استطلاع رأي: ترامب يتقدم بنسبة 47% من أصوات الناخبين على بايدن 42%
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أظهر استطلاع جديد لشبكة "إن بي سي نيوز"، أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن يواجه ناخبين غير راضين ومناخا سياسيا صعبا قبل تسعة أشهر من الانتخابات ضد دونالد ترامب.
وأشارت الشبكة إلى أن بايدن يتخلف عن المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب في المقارنات السياسية والشخصية الرئيسية، بما في ذلك بأكثر من 20 نقطة حول المرشح الذي سيتعامل بشكل أفضل مع الاقتصاد، وعجز بايدن أمام ترامب في التعامل مع الهجرة والحدود أكبر من 30 نقطة.
كما يظهر الاستطلاع أن ترامب يتفوق على بايدن بـ 16 نقطة في الكفاءة والفعالية، وهو تراجع عن عام 2020، عندما كان بايدن يتقدم على ترامب في هذا بـ 9 نقاط قبل أن يهزمه في تلك الانتخابات.
وانخفض معدل تأييد بايدن إلى أدنى مستوى له خلال رئاسته في استطلاعات شبكة "إن بي سي نيوز" إلى 37% بينما وافق أقل من 3 من كل 10 ناخبين على طريقة تعامله مع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتفسر هذه الأرقام مجتمعة سبب إظهار الاستطلاع أن ترامب يتقدم على بايدن بخمس نقاط بين الناخبين المسجلين في مبارزة افتراضية للانتخابات العامة لعام 2024، بنسبة 47% مقابل 42%. وفي حين أن النتيجة تقع ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع، فإن العام الأخير من الاستطلاع يظهر تحولا واضحا.
ولعل أفضل الأخبار في الاستطلاع بالنسبة لبايدن هو تقدمه على ترامب عندما يُسأل الناخبون عن خيارهم في الاقتراع إذا أُدين الرئيس السابق بجناية. ومع ذلك، فإن الهامش هو نقطتان فقط لصالح بايدن، وهو أيضا ضمن هامش الخطأ.
ويقول خبير استطلاعات الرأي الديمقراطي جيف هورويت من شركة "هارت ريسيرش أسوشيتس"، الذي أجرى الاستطلاع مع خبير استطلاعات الرأي الجمهوري بيل ماكينتورف وفريقه في استراتيجيات الرأي العام، إن هذه النتائج تكشف أن "الرئاسة في خطر".
وقال هورويت: "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو تآكل موقف بايدن ضد ترامب مقارنة بما كان عليه قبل أربع سنوات، بكل المقاييس مقارنة بعام 2020، بايدن تراجع. والأمر الأكثر إدانة هو أن الاعتقاد بأن بايدن من المرجح أن يكون على مستوى المنصب – وهو المبدأ الرئيسي لترشيح بايدن – قد تبخر".
ويضيف ماكينتورف، مسؤول استطلاعات الرأي في الحزب الجمهوري: "من الصعب أن نتخيل مجموعة أكثر صعوبة من الأرقام قبل إعادة الانتخابات". لكن هورويت قال إن بايدن لا يزال لديه الوقت لتغيير تصورات الناخبين.
وقال: "يمكن لبايدن أن يعزينا أننا في يناير وليس أكتوبر 2024. في هذه المرحلة من الدورات السابقة، يمكن أن تتغير المواقف".
ويأتي استطلاع شبكة "إن بي سي نيوز"، الذي أجري في الفترة من 26 إلى 30 يناير، بعد فوز ترامب في سباقات الترشيح الرئاسية لحزبه في ولايتي أيوا ونيو هامبشاير، مع دخول الحرب الإسرائيل على قطاع غزة شهرها الرابع، ووسط أخبار إيجابية عن الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك تزايد ثقة المستهلك وتوفير أكثر من 300 ألف وظيفة الشهر الماضي.
ومع ذلك، تم إجراء الاستطلاع قبل أن يشن الجيش الأمريكي ضربات يوم الجمعة ردا على مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية في الأردن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة الحزب الجمهوري ترامب فی
إقرأ أيضاً:
مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
ذكرت 6 مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن مسؤولي المخابرات الأميركية علّقوا مؤقتا تبادل بعض المعلومات الأساسية مع إسرائيل خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب مخاوف تتعلق بسلوك إدارة الحرب في قطاع غزة.
وفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة البث المباشر من طائرة مسيّرة أميركية فوق غزة، كان يستخدمها الجيش الإسرائيلي في ملاحقة الأسرى الإسرائيليين ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال 5 من المصادر إن هذا التعليق استمر لعدة أيام على الأقل، بينما ذكر اثنان من المصادر أن الولايات المتحدة قيّدت أيضا كيفية استخدام إسرائيل لبعض معلومات المخابرات في سعيها لاستهداف مواقع عسكرية بالغة الأهمية في غزة. ورفض المصدران تحديد متى اتُّخذ هذا القرار.
وجاء القرار مع تزايد مخاوف مجتمع المخابرات الأميركية بشأن عدد المدنيين الذين قُتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأفادت مصادر بأن المسؤولين كانوا قلقين من إساءة معاملة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) للأسرى الفلسطينيين.
وقال 3 من المصادر إن المسؤولين أبدوا قلقهم أيضا من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالتزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأميركية.
وبموجب القانون الأميركي، يتعين على أجهزة المخابرات الحصول على هذه الضمانات قبل مشاركة المعلومات مع أي بلد أجنبي.
وذكر مصدران أن قرار حجب المعلومات داخل أجهزة المخابرات كان محدودا وتكتيكيا، وأن إدارة بايدن ظلت تتبع سياسة الدعم المستمر لإسرائيل من خلال تبادل معلومات المخابرات والأسلحة.
وأفادت المصادر بأن المسؤولين سعوا إلى ضمان أن تستخدم إسرائيل معلومات المخابرات الأميركية، وفقا لقانون الحرب.
إعلانوقال مصدر مطلع إن مسؤولي المخابرات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات بشكل فوري دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض.
وذكر مصدر آخر مطلع أن أي طلبات من إسرائيل لتغيير طريقة استخدامها لمعلومات المخابرات الأميركية تتطلب تقديم ضمانات جديدة بشأن كيفية استخدامها لهذه المعلومات.
تبادل واسع للمعلومات المخابراتيةوأفاد مصدران بأن بايدن وقّع -بعد هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- مذكرة توجّه أجهزة الأمن القومي الأميركية بتوسيع نطاق تبادل معلومات المخابرات مع إسرائيل.
وقالت 3 مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة شكلت في الأيام اللاحقة فريقا من مسؤولي المخابرات ومحللين بقيادة وزارة الدفاع (البنتاغون) والمخابرات المركزية (سي آي إيه) التي أطلقت طائرات مسيّرة فوق غزة وقدمت بثا مباشرا لإسرائيل لمساعدتها في تحديد مواقع مقاتلي حماس واعتقالهم. وساعد البث أيضا في جهود إطلاق أسرى إسرائيليين، حسب قولهم.
وجاء قرار وقف تبادل معلومات المخابرات بعدما قررت إدارة بايدن أن إرسال الولايات المتحدة لأسلحة ومعلومات مخابراتية لإسرائيل لا يزال قانونيا، رغم تزايد مخاوف بعض المسؤولين من أن الجيش الإسرائيلي انتهك القانون الدولي خلال عملياته في غزة.
وذكر عدد من المسؤولين السابقين أن محامي إدارة بايدن ظلوا يرددون أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي رغم تصاعد تلك المخاوف.
وقال مصدران مطلعان إن كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض اجتمعوا لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة بايدن في الأسابيع الأخيرة من ولايته بعد أشهر من قطع معلومات المخابرات واستئنافها.
واقترح مسؤولو المخابرات خلال الاجتماع أن تقطع الولايات المتحدة بشكل رسمي بعض معلومات المخابرات التي كانت تقدم لإسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف المصدران أنه كان من المقرر أن تنتهي شراكة تبادل معلومات المخابرات، وقال مسؤولو المخابرات إن مخاوفهم بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة زادت.
وذكر المصدران أن بايدن اختار رغم ذلك عدم قطع تبادل معلومات المخابرات، قائلا إن إدارة الرئيس المقبل -آنذاك- دونالد ترامب ستجدد الشراكة على الأرجح، وإن محامي الإدارة خلصوا إلى أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي.
وذكرت وكالة رويترز أن كل المصادر اشترطت عدم نشر أسمائها للحديث عن معلومات المخابرات الأميركية.