الجيش الأمريكي: قواتنا قصفت 4 صواريخ كروز مضادة للسفن في اليمن
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن القوات قصفت 4 صواريخ كروز مضادة للسفن كانت جميعها مجهزة للإطلاق على السفن في البحر الأحمر.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية اليوم الإثنين، إنها "نفذت ضربة دفاعا عن النفس ضد هجوم حوثي بصاروخ كروز".
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" باستهداف قصف أمريكي بريطاني لمديرية باقِم بمحافظة صعدة بثلاث غارات، وغارة شرقي مدينة صعدة شمالي اليمن.
وأكد مراسلنا وقوع قصف أميركي بريطاني بـ8 غارات على منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف، وغارتين على مديرية الزيدية، وغارة على مديرية الحَوَك بمحافظة الحديدة شمال غربي اليمن.
ونشرت القيادة المركزية الأمريكية فيديو على حسابها في "إكس"، قالت إنه لعمليات إطلاق من مدمرة "يو إس إس غرافلي" و"يو إس إس كارني" و"يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" على أهداف الحوثيين.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، يوم السبت، أنها دمرت صاروخ كروز مضادا للسفن في اليمن كان مجهزا للإطلاق على السفن في البحر الأحمر.
وأوضحت القيادة المركزية في بيان "رصدت القوات الأميركية صاروخ كروز في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وخلصت إلى أنه يمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة".
نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا يوم السبت ضربات على 36 هدفا في اليمن في اليوم الثاني من العمليات الأمريكية ضد جماعات مرتبطة بإيران في أعقاب هجوم على قوات أميركية في مطلع الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل 3 جنود.
وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية فإن الضربات "استهدفت منشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة ومنظومات ومنصات إطلاق صواريخ وغيرها من القدرات التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة الملاحة في البحر الأحمر".
وهذه الضربات هي أحدث مؤشر على انتشار الصراع في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بعد هجوم شنه مقاتلو الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
وأفاد وزير الدفاع الأمريكي أوستن لويد بأن "هذا العمل الجماعي يوجه رسالة واضحة للحوثيين بأنهم سيستمرون في تحمل المزيد من التداعيات إذا لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية على الملاحة الدولية وسفن البحرية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي القوات صواريخ كروز مضادة للسفن اليمن القیادة المرکزیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
عملية إنقاذ عاجلة.. 5 من طاقم سفينة شحن ينجون من هجوم في البحر الأحمر
كشفت وكالة الأمن البحري البريطانية "يو كاي أم تي أو"، الأربعاء، عن إنقاذ خمسة من أفراد طاقم سفينة الشحن "إتيرنيتي سي"، التي تعرضت لهجوم مسلح في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، فيما أكدت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري غرق السفينة بالكامل، مرجّحة أن الهجوم يحمل بصمات جماعة الحوثي.
وقالت "يو كاي أم تي أو" في تحديثها الرسمي إن عمليات البحث والإنقاذ انطلقت منذ ساعات الليل، وأسفرت عن إنقاذ 5 من أفراد الطاقم، فيما لا يزال البحث مستمرًا عن باقي المفقودين.
وكانت السلطات الفلبينية قد أوضحت في وقت سابق أن طاقم السفينة المؤلف من 22 فردًا يضم 21 فيلبينيا.
وبحسب بعثة "أسبيدس" الأوروبية لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، قُتل ثلاثة من أفراد الطاقم بينهم كبير المهندسين، وأحد العاملين في غرفة المحركات، ومتدرب، فيما أُصيب آخرون بجروح، من بينهم كهربائي روسي بُترت ساقه نتيجة الانفجار.
بصمات حوثية.. وغموض رسمي
ورغم عدم إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجوم على "إتيرنيتي سي"، فإن السفارة الأمريكية لدى اليمن اتهمت الجماعة بتنفيذه، لا سيما وأن السفينة تُطابق "أنماط الأهداف المألوفة" التي تستهدفها الجماعة، وفقًا لما أوردته شركة "أمبري".
ويأتي الهجوم بعد ساعات فقط من تبنّي الحوثيين غرق سفينة شحن أخرى، "ماجيك سيز"، في البحر الأحمر الأحد، حيث بثّت الجماعة شريطا مصورا يظهر عناصرها وهم يوجهون نداءً تحذيريًا لقائد السفينة قبل تفجيرها وإغراقها، بحسب ما ورد في الفيديو.
هذه التطورات تعيد المخاوف بشأن تصاعد التهديدات للملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وسط هواجس من انهيار الهدنة غير المعلنة بين الحوثيين والولايات المتحدة، والتي وُقّعت في آيار/ مايو الماضي بوساطة عمانية.
أزمة ملاحية خانقة
الهجوم الذي وصفته السفارة الأمريكية في اليمن بـ"الأعنف حتى الآن"، دفع بعدد من السفن الدولية إلى تغيير مساراتها بعيدًا عن البحر الأحمر، ما أثّر على حركة المرور في قناة السويس التي تمرّ عبرها نحو 12% من التجارة العالمية، وفق تقديرات الغرفة الدولية للشحن.
ويُنظر إلى التصعيد الجديد باعتباره اختبارا حقيقيا لاتفاق وقف إطلاق النار غير المعلن بين واشنطن والحوثيين، والذي أوقف سلسلة من الغارات الجوية الأمريكية التي بدأت مطلع العام 2024، بعد تصاعد الهجمات الحوثية على سفن تجارية يُعتقد أنها مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل، استمرت دولة الاحتلال في العدوان على اليمن، حيث نفّذت طائراتها في الأيام الماضية سلسلة غارات طالت مدينة الحديدة ومحيطها، في إطار ما وصفته بضربات "استباقية" ضد الجماعة.
ورغم الالتزام النسبي بالتهدئة، أكّد الحوثيون في أيار/مايو الماضي أن سفن الشحن الإسرائيلية ستبقى "أهدافًا مشروعة"، في البحر الأحمر وخليج عدن، ما يترك المجال مفتوحا أمام موجات تصعيد جديدة قد تهدد الاستقرار في الممرات البحرية الدولية.