الأمير الحسن بن طلال: مستقبل التصعيد في المنطقة مظلم
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أثير – مكتب أثير في القاهرة
دعا صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، الرئيس الفخري للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إلى تأسيس مجلس اقتصادي واجتماعي لكل دول المنطقة العربية بلا استنثاء، مشيرا إلى أن الجزيرة العربية والمشرق العربي يكملان بعضهما البعض.
وشدد في حوار مع برنامج “مع موسى الفرعي” على ضرورة وجود خطاب عربي موحد موجه للعواصم والمنظمات الدولية، معربا عن اعتقاده بأن الفرصة مواتية الآن للتفكير في ذلك، رغم أن التفكير حاليا ينصب على الطريقة القادمة لإدارة العالم، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية.
وأشار إلى ضرورة وجود فكرة” حاكمية رشيدة للعالم”، وهي ليست إدارة الأقوياء الضعفاء، وإنما إشراك الضعفاء، الهشين والمهمشين منهم في صنع مستقبلهم.
ورأى أن الاستقرار الحقيقي يتم عبر مأسسة قراراتنا، وعبر اللغة المشتركة بيننا وبين العالم، أو على الأقل طرح بعض المعايير الجديدة لأسلوبية الخطاب المشترك.
وحول تصوراته لمستقبل الحرب على غزة والتصعيد في المنطقة، أعرب عن اعتقاده بأن السيناريو القادم مظلم، مع اتساع رقعة الحرب، ووجود عنف مباشر مع دول خارج إقليمنا المباشر، أو خارج المشرق، لافتا إلى أن الصواريخ تطلق الآن من كل مكان نحو الشرق والغرب.
وقال إن السيناريو الحقيقي الذي نبحث عنه هو الاستقرار الحقيقي للمشرق في صورة مقبولة، معتبرها أن قضايا القدس وإدلب والبوكمال تنتظر فرجا ربانيا، وأن قضية القدس تعنينا في الإدارة المشتركة للفضاء الديني.
وأكد أن مبادرة السلام العربية لعام ٢٠٠٢ تحتاج إلى شغل وتطوير، مشددا على ضرورة عدم الاستمرار في الموروث من السنوات الماضية من مفاهيم مجتزئة، كالاتفاقات الإبراهيمية غيرها.
لمتابعة اللقاء كاملا على موقع اليوتيوب:
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: مكتب القاهرة
إقرأ أيضاً:
شلقم: منطقتنا العربية تعيش حروباً دينية منذ نهاية الحرب العالمية الأولى
قال عبد الرحمن شلقم وزير الخارجية ومندوب ليبيا الأسبق لدى مجلس الأمن الدولي إن ما تعيشه منطقتنا منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، وصدور إعلان «وعد بلفور»، وتدفُّق الهجرات اليهودية إلى أرض فلسطين، التي وُضعت تحت الوصاية البريطانية، إلى قيام دولة إسرائيل سنة 1948، تجسيداً سياسياً وعسكرياً لعصارة مكثَّفة وُلِدت من رحم زمن قديم يتجدد، امتزجت فيه الأساطير الدينية بالمعاناة التي عاشها العبرانيون.
أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن في الحرب العربية – الإسرائيلية الأولى، سنة 1948، هزم الكيان الوليد خمس دول عربية، واستولى على مساحة أكثر مما منحها له قرار التقسيم الدولي، وفي حرب يونيو 1967، هزمت إسرائيل، في أيام قليلة، ثلاث دول عربية، واحتلت مساحات كبيرة من أراضيها، وبدأ مسار آخر فوق خريطة الصراع الطويل: التطبيع مع الكيان الذي أعطاه العرب سنين طويلة عناوين ترفضه، وتبخرت الأحلام العربية، وتقاتَلَ العرب فيما بينهم، وتخلفت شعوبهم، وفق قوله.