أثير – مكتب أثير في القاهرة

دعا صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، الرئيس الفخري للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إلى تأسيس مجلس اقتصادي واجتماعي لكل دول المنطقة العربية بلا استنثاء، مشيرا إلى أن الجزيرة العربية والمشرق العربي يكملان بعضهما البعض.

وشدد في حوار مع برنامج “مع موسى الفرعي” على ضرورة وجود خطاب عربي موحد موجه للعواصم والمنظمات الدولية، معربا عن اعتقاده بأن الفرصة مواتية الآن للتفكير في ذلك، رغم أن التفكير حاليا ينصب على الطريقة القادمة لإدارة العالم، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية.

وأشار إلى ضرورة وجود فكرة” حاكمية رشيدة للعالم”، وهي ليست إدارة الأقوياء الضعفاء، وإنما إشراك الضعفاء، الهشين والمهمشين منهم في صنع مستقبلهم.

ورأى أن الاستقرار الحقيقي يتم عبر مأسسة قراراتنا، وعبر اللغة المشتركة بيننا وبين العالم، أو على الأقل طرح بعض المعايير الجديدة لأسلوبية الخطاب المشترك.

وحول تصوراته لمستقبل الحرب على غزة والتصعيد في المنطقة، أعرب عن اعتقاده بأن السيناريو القادم مظلم، مع اتساع رقعة الحرب، ووجود عنف مباشر مع دول خارج إقليمنا المباشر، أو خارج المشرق، لافتا إلى أن الصواريخ تطلق الآن من كل مكان نحو الشرق والغرب.

وقال إن السيناريو الحقيقي الذي نبحث عنه هو الاستقرار الحقيقي للمشرق في صورة مقبولة، معتبرها أن قضايا القدس وإدلب والبوكمال تنتظر فرجا ربانيا، وأن قضية القدس تعنينا في الإدارة المشتركة للفضاء الديني.

وأكد أن مبادرة السلام العربية لعام ٢٠٠٢ تحتاج إلى شغل وتطوير، مشددا على ضرورة عدم الاستمرار في الموروث من السنوات الماضية من مفاهيم مجتزئة، كالاتفاقات الإبراهيمية غيرها.

لمتابعة اللقاء كاملا على موقع اليوتيوب:

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: مكتب القاهرة

إقرأ أيضاً:

كتّاب يناقشون مستقبل النقد الإيكولوجي في الدراسات العربية في النادي الثقافي

نظم النادي الثقافي مقره بالقرم جلسة حوارية حول السرديات الخضراء طرحت سؤالا "هل من مستقبل للنقد الإيكولوجي" في الدراسات العربية؟ حضر الجلسة عدد من المثقفين، والمهتمين، وأدارتها الدكتورة منى حبراس.

يقول الدكتور محمد الشحات إن الفكر العربي الحديث تأثر بعمق بالمنتج الثقافي الغربي، مما أدى إلى إشكالات تتعلق بالتلقي والمثاقفة والتجديد. فالتلقي العربي اتسم بالتبعية لا بالندية، حيث تم استهلاك المفاهيم الغربية دون إنتاج معرفي مستقل، وهو ما عمق أزمة التبعية الفكرية، موضحا أن أحد أبرز التحديات تكمن في استخدام المناهج الغربية مثل التفكيك والتأويل دون مساءلة خلفياتها أو ملاءمتها للسياق العربي، مما يؤدي إلى خطاب منقسم بين الظاهر النقدي والجوهر التابع. كما يشير إلى أزمة المصطلح، حيث تستورد المفاهيم الغربية مثل "الحداثة" و"العقلانية" دون إدراك شروط تشكلها الأصلية، مما يربك الخطاب الثقافي ويضعف فاعليته. ويرى الشحات أن الانقسام حول التراث بين من يدعو إلى القطيعة معه ومن يتمسك به سلفا، يعمق الأزمة، وينوه على ضرورة وجود قراءة تأويلية تاريخية للتراث تمكن من استلهام عناصره لا تجميده أو نفيه.

وانتقل بعدها إلى أن التجديد لا يتم إلا عبر فاعل نقدي مستقل يطرح أسئلته من داخله، ويتفاعل بوعي مع الآخر دون ذوبان أو انغلاق، مشيرا إلى ضرورة تجاوز ثنائية "الأصالة والمعاصرة" نحو أفق حواري يتأسس على إنتاج معرفي أصيل، فتجاوز الأزمة يبدأ بوعي نقدي يحاور الآخر، لا يرفضه، وينتج أدواته من واقعه، معتبرا أن سؤال التجديد اليوم سؤال وجود لا مجرد سؤال فكر.

من جانبها أوضحت الدكتورة آمنة ربيع في ورقتها بأنها تسعى لرصد التحولات الجمالية والفكرية في تمثيل الدمار والمستقبل القاتم بالمسرح العربي، من منطلق الربط بين النقد الإيكولوجي والنقد الدستوبي، موضحة أن النص المسرحي أصبح يعكس انهيار المدينة والإنسان معا، ضمن فضاء ينهار سياسيا وبيئيا.

وترى بأن مسرحية طقوس الإشارات والتحولات لسعد الله ونوس تجسد الدستوبيا السياسية من خلال تشويه الجسد والهوية، فيما تعكس المدينة الفاسدة لعلي عبد النبي الزيدي مدينة كابوسية تفقد معناها الإنساني وتحكم بالخوف. فالمسرح الخليجي يقدم "الدستوبيا الناعمة" كما في زمن العفن لبدر الحمداني، حيث يتجلى العفن كمادة خانقة تفكك المعنى وتبث الرعب من المستقبل.

وتضيف ربيع بأن الدستوبيا المسرحية لا تعد خيالا مظلما فحسب، بل خطابا نقديا يتقصى هشاشة الإنسان، ويفعل عناصر الخشبة من النص والسينوغرافيا إلى الصوت والإضاءة لإبراز الانهيار، مشيرة إلى أن أعمال الزيدي، مثل دراما خيالية حدثت عام 2030، توظف الرمزية والجسد المشوه، حيث أن تسليع الإنسان يتجلى بحدة في هذه النصوص. وتؤكد بأن المسرح العربي، في ظل التحولات السياسية والبيئية، ينتج خطابا فنيا يتقاطع فيه الإيكولوجي بالدستوبي، ويستدعي قارئا نقديا هجينا يفكك السلطة والخراب معا.

أما زهران القاسمي فقدم في ورقته شهادة حية تمزج بين السيرة الذاتية والتأمل في جمال الحياة، ليعيد من خلالها اكتشاف الطفولة، والطبيعة، والمكان الأول بوصفه مصدرا أوليا للتكوين الفني.

ويروي القاسمي كيف انفتحت عينه كطفل على مشهد الوادي، والماء، والحصى، والهواء، فصار المكان كتابه الأول. ويقول إنه بدأ القراءة من الطبيعة قبل الكتب، حين حفظ تفاصيل الحصى والينابيع، وراقب النحل، واصطاد اليعاسيب، وكتب سيرة الحجر. ويضيف: "كنت أقرأ الوجود، ألاحق الظلال، وأتتبع عيون الطرائد قبل الطلقة الأخيرة". ويرى القاسمي أن الندرة هي سر الجمال، وأن التفاصيل الصغيرة مثل رائحة التراب بعد المطر، إلى هديل الحمام الجبلي، إلى خرير الفلج شكلت ذاكرته الأدبية. مبينا أن صدمة الندرة نفسها لحقت به حين بدأ يقرأ الأدب السردي، فانبهر بنجيب محفوظ وماركيز والكوني، واكتشف أن الجمال الحقيقي يشبه تماما ما رآه طفلا في الجبال العمانية. "ما زالت تدهشني شجرة تنبت من شق الجبل"، وتوجه القاسمي بشكره للطبيعة، وللحياة التي تقاوم، ولتلك التفاصيل الضئيلة التي شكلت وجدانه ككاتب يرى في كل عنصر من عناصر المكان بذرة لقصيدة أو رواية.

مقالات مشابهة

  • مقررة أوروبية: أفعال “إسرائيل” في غزة إبادة جماعية وتطهير عرقي
  • مقررة أوروبية: أفعال إسرائيل بغزة تشير إلى إبادة وتطهير عرقي
  • مقررة أوروبية: المذبحة الراهنة في غزة تشير إلى إبادة وتطهير عرقي
  • مستقبل وطن: توجه الدولة نحو أمن الطاقة يعزز الاستقرار والتنمية
  • ترامب يُطلع قادة أوروبيين على موقف بوتين الحقيقي من الحرب في أوكرانيا
  • الأمير محمد بن عبدالعزيز يستقبل أهالي جازان المهنئين بتعيينه أميرًا للمنطقة
  • الأمير محمد بن عبدالعزيز يصل إلى جازان بعد تعيينه أميرًا للمنطقة
  • أردوغان: ضرورة دعم وحدة أراضي سوريا
  • كتّاب يناقشون مستقبل النقد الإيكولوجي في الدراسات العربية في النادي الثقافي
  • الأمير الوليد بن طلال يمازح سيدة مسنة ويعدها بسيارة هدية .. فيديو