معرض الكتاب يناقش «يونيفرس» للكاتبة رضوى الأسود
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
استضافت قاعة «فكر وإبداع»، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة رواية «يونيفرس» للكاتبة الروائية رضوى الأسود، وناقشتها الروائية والناقدة الأكاديمية الدكتور لنا عبد الرحمن، والناقدة سما زيادة، وأدار الندوة الكاتب الصحفي طارق الطاهر رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة.
قال الكاتب طارق الطاهر: قرأت أعمال رضوى الأسود، وجدت أنها تنتمي لعدد من مهارات الكتابة، والذي دعاني أن أتساءل ماذا تكتب رضوى الأسود؟ فوجدت أن كتابتها جاءت بديلا للموت رغم سهولتها وبساطتها.
وأضاف «الطاهر»: «تعد هذه الرواية بمثابة رواية فارقة في مسيرتها الإبداعية، خاصة أن الرواية يمكن أن نشهد فيها تداخل الأنواع الإبداعية، فمثلا نجد فيها العديد من المقاطع التي لو رفعناها من الرواية تصلح قصصا قصيرة».
من جهتها، قالت الروائية والناقدة والأكاديمية لنا عبد الرحمن، إن رواية «يونيفرس» كان المفروض أن يكون عنوانها رجراج كما قلت لصاحبتها رضوى الأسود، فالبعض يرى أنها رواية ديستوبيا، ولكن يمكن أن نقول عما تضمنه بأنه «واقع توبيا»، نحن نعيش في عالم الديستوبيا دون أن نعرف.
ولفتت إلى أن «يونيفرس» تُعد رواية انعكاسية، تحمل رؤية تكشف العالم وإلى وضع وصلنا وسنصل إليه، وأشارت إلى استخدام رضوى الأسود التورية لوباء يصيب العالم واستدعته تحت اسم «كيوبيد»، لافتة إلى أن الرواية تقوم على التناقضات.
وتابعت عبد الرحمن: يأتي الحب في الرواية بمفهومه الشامل، حيث تطرح الرواية أن السواد الأعظم من الناس يسيرون كأنهم عميان، وتتناول بشكل صريح نظرية المؤامرة، على مدار السرد تؤكد على ما ذهبت إليه عبر شخصيات الرواية المتمثلة في ظهور طبيب التحاليل.
رضوى الأسود.. حين تكون الكتابة بديلا عن الموتمن جهتها، قالت الكاتبة الروائية رضوى الأسود إن رواية يونيفيرس هي لون مختلف لم أقدم على كتابته من قبل، خاصة أنني أتعمد التعاطي مع موضوعات مختلفة، وهذا ما تجده في أعمالي فلن تجد رواية شبه الأخرى، ذلك أنه عبر ممارستي لفعل الكتابة الإبداعية أنحاز دوما للمغامرة والتحدي.
وتابعت الأسود: أنني أميل في كتاباتي الى الشكل الدائري في السرد، وأصبح لدي تكنيك أشبه بتيمة رئيسية في كل كتاباتي يعتمد على الفلاش باك، مشيرة إلى فكرة الفصول والأرقام التي جاءت للفصل بين الراوي العليم والراوي السارد، كما إن العنوان «يونيفرس» هو الميتافيرس، ولكن كان من الصعوبة أن أضع هذا العنوان.
وأوضحت «الأسود» أن قراءاتي المختلفة عن كل ما يتعلق بالمؤامرة في العالم هو ما دفعني لكتابة «يونيفرس»، ونتيجة لقناعاتي بأن هناك من يحكم العالم من وراء ستار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس
إقرأ أيضاً:
نداء أهل القبلة.. في ندوة لـ حكماء المسلمين بمعرض الكتاب الإسلامي بجاكرتا
نظَّم مجلس حكماء المسلمين ندوة فكرية بعنوان “نداء أهل القبلة وجهود تعزيز الحوار الإسلامي–الإسلامي”، وذلك ضمن مشاركته في فعاليات معرض الكتاب الإسلامي 2025 بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، وذلك وسط حضور وتفاعل كبير من الزوار والمشاركين في المعرض.
شارك في الندوة كلٌّ من؛ الدكتور شفيق مغني، نائب رئيس جمعية المحمدية، والدكتور محمد زين المجد، عضو المكتب التنفيذي لمجلس حكماء المسلمين، و أليسا قطر الندى وحيد، منسقة شبكة غوسدوريان.
وفي مستهل الندوة، أكَّد الدكتور شفيق مغني في كلمته أهمية الحوار الإسلامي-الإسلامي في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه العالم الإسلامي داخليًّا وخارجيًّا، موضحًا أن هذه التحديات تمثل اختبارًا حقيقيًّا للأمة الإسلامية بصفتها “خير أمة أخرجت للناس”.
وأشار إلى أن بلوغ هذه المكانة يتطلب امتلاك المعرفة والعلم، إلى جانب التحلي بالأخلاق والقيم، مبينًا أن التقدم العلمي لا يكتمل من دون منظومة أخلاقية.
وأضاف: “تكمن مفاتيح نهضة الأمة في المزج بين العلوم الحديثة والأخلاق السامية؛ فالأخلاق هي عماد الأمة، وإذا انهارت الأخلاق، انهارت الأمة.” وشدد على ضرورة تعزيز الوسطية والاعتدال في التعامل مع الاختلاف، مشيرًا إلى أن الارتقاء بالعلم والأخلاق معًا هو ما يصون الأمة من الانزلاق نحو الغلو والتكفير.
من جانبه، تناول الدكتور محمد زين المجد أهمية مؤتمر الحوار الإسلامي–الإسلامي، الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين والأزهر الشريف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالبحرين واستضافته مملكة البحرين في فبراير 2025، الذي صدر عنه “نداء أهل القبلة”، والذي يمثل دعوة صادقة لاستعادة روح الوحدة، مؤكدًا أن هذه الدعوة تنبع من ضرورة شرعية تحث عليها آيات القرآن الكريم، ومن ضرورة حضارية ترتبط ببناء مستقبل الأمة من خلال ثقافة الحوار والبحث عن نقاط الالتقاء لا الخلاف.
بدورها، أكدت أليسا وحيد أن التنوع الثقافي والديني في إندونيسيا جعل من الإسلام فيها نموذجًا للانفتاح والرحمة، مشيرةً إلى أن المجتمع الإندونيسي بطبيعته متعدد الأعراق، داعية إلى ترسيخ قيم الأخوة في مواجهة خطابات الكراهية والانغلاق.