أثار دعم صفحة فيسبوكية تعنى بالدفاع عن المثليين المغاربة، جدلاً واسعاً بأكادير، بعد تعبير مسيري الصفحة عن دعمهم المطلق للكرنفال الدولي لبيلماون في نسخته الأولى، وعزمهم الحضور بشكل مكثف لمختلف فعالياته، للتعبير عن خلفيات خروجهم للعلن وعيشهم المشترك حسب تعبيرهم.

الموضوع أثارته شبكة جميعات أكادير المعروفة، عبر بلاغ لها توصل “اليوم 24” بنسخة منه، اعتبر أن “الحدث المنظم في نسخته الأولى من 21 الى 23 من الشهر الجاري من طرف مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية بتنسيق، ودعم من مجلس جماعة أكادير ومجلس الجهة ووزارة الشباب و الثقافة والإتصال، سيعرف حضوراً مكثفا للمثليين من داخل وخارج المغرب، وذلك حسب منشور إعلامي لما يسمى المثليين المغاربة”.

واعتبرت الشبكة، بأنها تتابع بقلق كبير ما أسمته بـ”الابتذال الثقافي والفني الذي تنخرط فيه مجالس منتخبة بالجهة ووزارة وصية .. “، مع التعبير عن استنكارها الشديد، عن “استنكار كل الأعمال المخربة للقيم النبيلة لشبابنا والتي يسمونها بهتانا الثقافة والفن”.

وأضاف البلاغ أن “الموروث الثقافي الأمازيغي الأصيل كان دائماً حريصاً على تجسيد القيم الإسلامية التي تشبت بها الأمازيغ مند قرون مند اعتناقهم للإسلام”، وأن “احتفالات بيلماون أصبحت تعرف استعراض طقوس دخيلة على المغاربة مثل المثلية وعبدة الشياطين، وما يصاحب ذلك من أعمال إجرامية وعنف في حق المواطنين…”.

ويعتبر الإطار المذكور أن  “احتفالات بوجلود أصبحت مع الأسف تتجاوز التعبير عن الفرجة والمتعة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، الى التعبير عن رسائل التطبيع مع مظاهر ورموز الشدود الجنسي والوثنية.. وهذا يتنافى مع الممارسات الثقافية المتجذرة عند  أهل سوس ماسة..”، معتبراً أن استمرار احتفالات بيلماون بهذا الشكل هو بمثابة إهانة للثقافة الأمازيغية الأصيلة، وتجسيد للتفاهة المتأمزغة..”. حسب تعبير البلاغ.

وحاول “اليوم 24” التواصل مع إدارة الكرنفال الدولي بخصوص الموضوع، وللتعبير عن وجهة نظرها بخصوص الجدل المثار، غير أن الهاتف ظل يرن دون رد.

كلمات دلالية اكادير المثلية الجنسية المغرب كرنفال بيلماون الدولي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اكادير المثلية الجنسية المغرب

إقرأ أيضاً:

غزة ..ومظاهر العجز العربي

صراحة نيوز ـ حاتم الكسواني

تتعدد صور العجز العربي في مواجهة جرائم الإحتلال الصهيوني وحرب إبادته ضد أهلنا في غزة والضفة الغربية وتتزايد يوما بعد يوم ، وهي تتكفي بنقل اخبار صور الإستنكار الدولية والدوران في حلقة مفرغة من عدم التأثير وردود الفعل الكلامية المنددة .

عجز عربي .. عندما تفكر الدول الغربية بفرض عقوبات على إسرائيل ، والأمة العربية لا تدفع نحو ذلك وتكتفي بدور المتفرج
عجز .. عندما تمر قمة عربية بعد قمة ولا تنتقل من مربع الإدانة والشجب إلى مربع الفعل بالتهديد بالقوة العسكرية والحصار لدولة الكيان .
عجز .. عندما تواصل الأمة الرجاء من المنظومة الدولية لبذل جهودها لوقف الحرب على غزة وكأن الأمر لا يعنيها وكان مايجري لا يستهدف إخوتنا في الدم والإسلام والعروبة باعتبارها أمة ملتزمة بالعهود والإتفاقيات الموقعة عليها ، وبأهداف المحاور المنتمية إليها .

عجز .. عندما تخنع الأمة أمام صلف الرئيس الأمريكي ولا تسمعه أي كلام ينم عن عدم رضاها وغضبها من طريقة إستخافه بها وعدم إحترامه لإرادتها .

عجز .. عندما لانغضب ونحن نقلب وسائل التواصل الإجتماعي صفحة بعد صفحة لنشهد قتل أطفال غزة وجوعهم وعطشهم وتقطيع اوصالهم ، ووجعهم وهم ينوئون الما تحت وطأة ثقل حملهم لأمتعة رحيلهم المتكرر وحمل عبوات مياههم وجر عرباتهم المتهالكة في طرق غزة الوعرة .

عجز .. عندما نصطف مع مصالحنا القطرية وننسى مفاهيم وقيم القومية العربية والأخوة الإسلامية ، ومعاني الوحدة التي تجمع الأمة بعناصرها من لغة ودين وعادات وتقاليد وتاريخ وجغرافيا وأصول ومنابت مشتركة

عجز .. عندما لا ندرك أهمية التكامل الإقتصادي وتكامل الأمن الغذائي ، والدفاعي ، و الصحي ، وأهمية كون الوطن العربي قطعة أرض متصلة يسهل تنقل الأفراد والسلع ووسائط النقل البري والبحري والجوي بين اقطارها بزمن لا تزيد ساعاته عن عدد أصابع اليد الواحدة ، وأهمية ذلك للتبادل السلعي والصناعي والتجاري والتواصل الإنساني ونقل الخبرات والخيرات ، والأخبار والمشاعر والأماني والأشعار والقصص والألحان والأهازيج والأغنيات .

عجز .. عندما لا ندرك سبب بكاء ام عربية على طفل فلسطيني شهيد أو أم فلسطينينية مبتورة الأطراف،أو جد فلسطيني جائع … ولماذا يفرح الرجال العرب على نصر يحققه المقاومون الفلسطينيون على أرض غزة .

عجز .. عندما يملأ الناشطون وصناع المحتوى الأجانب الطيف الإلكتروني برسائل تفضح جرائم العدو الصهيوني ضد أطفال ونساء وشيوخ غزة ممن يتم حرقهم وتقطيع اطرافهم بقنابل الغدر الأمريكية المحرمة دوليا ، والذين يتم دفنهم إحياء تحت ركام منازلهم في الوقت الذي لا يقدم الناشطون العرب إلا النذر اليسير من الرسائل المشابهة بينما تذهب رسائلهم إلى حرف الإنتباه عما يجري في غزة برسائل الرقص والطبخ والمقالب السمجة .

عجز عندما تمتلأ الساحات والشوارع الأوروبية والامريكية بعشرات الآلاف من المعارضين لجرائم الإحتلال وحرب إبادته بلوحات تعبيرية وأساليب مبتكرة تجسد جريمة العصر ووسائلها البشعة ، بينما تخلو ساحاتنا من الوقفات والتظاهرات الغاضبة المماثلة .

عجز.. وعجز …وعجز محرج ومخزي

مقالات مشابهة

  • غزة ..ومظاهر العجز العربي
  • بعد انتحار مراهق إثر علاقة مع روبوت... قاض أمريكي يرفض منح الذكاء الاصطناعي حقوق حرية التعبير
  • «حشد»: استهداف المستشفيات في قطاع غزة جريمة حرب تتطلب تدخلاً دولياً صارماً وفورياً
  • تقرير: المغاربة يتصدرون أكثر الجنسيات طلبا لتأشيرة شنغن في العالم
  • “معاريف”: “إسرائيل” منبوذة دولياً وتواجه تسونامي دبلوماسي
  • إدارة السير للأردنيين: الالتزام بالقانون والنظام اثناء التعبير عن الفرح
  • سفير المملكة لدى المغرب يتفقّد صالة مبادرة “طريق مكة” في مطار محمد الخامس الدولي
  • المغرب يستضيف مباريات المنتخبات الإفريقية خلال فترة التوقف الدولي المقبل
  • تجار السمك بأكادير يعتصمون على خلفية عدم استفادتهم من محلات سوق باب المرسى(فيديو)
  • رئيس الحكومة: تقرير مجلس التربية والتكوين يؤكد نجاعة مؤسسات الريادة