كيف اختفى النظام الهرمي في السوق السوداء لسعر الدولار؟
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
قال اللواء نجاح فوزي مساعد وزير الداخلية السابق للأموال العامة والأمن الاقتصادي، إن سعر الدولار الذي يتردد في السوق السوداء ليس طبيعيا أو واقعيا، مشيرا إلى أن السوق السوداء تنشط وتهبط كثيرا جدا، على حسب الوفرة المتاحة في البنوك.
أضاف «فوزي» خلال لقاء مع الإعلامي أسامة كمال، في برنامج «مساء dmc» المذاع عبر قناة «dmc»، أنه في السابق كان هناك نظام هرمي للسوق السوداء وعلى قمته مجموعة من كبار تجار العملة، كانوا يحددون سعر الصرف لليوم التالي على حسب الطلبيات الموجود لديهم.
أشار إلى أنه مع التغيرات على مدار سنوات اختفى هذا النظام الهرمي، وبذلك لم تعد السوق ثابتة كما كانت، وهناك فئتان في التعامل مع الدولار: الأولى الفئة التي تحتاج للدولار للاستيراد أو السفر خارج البلاد وما إلى ذلك، والثانية هي الفئة التي تتحوط للدولار وتقوم بتجميعه دون الحاجة إليه من أجل الكسب السريع، وهذه الفئة زادت بكثرة في السوق السوداء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدولار السوق السوداء سعر الصرف اقتصاد السوق السوداء
إقرأ أيضاً:
لن تُبنى عُمان بالتقوقع
◄ الانفتاح بوابتنا لتحقيق فرص عديدة من التكامل والاندماج والتفاعل مع عوالم جديدة تضمن التطور الشامل
خلفان الطوقي
تميَّزت عُمان مُنذ زمن طويل بتاريخها العريق وبهجراتها غربًا وشرقًا، صفحات عديدة مضيئة، وأهم هذه الإضاءات هي هجرات العُمانيين طلبًا للرزق والمعرفة، وبذلك انتجت تنوعًا فكريًا متقدمًا، ومزيجًا من الثقافات المنسجمة مع بعضها البعض.
ما دعاني لكتابة هذا المقال، ظهور فئة في المجتمع تتخوَّف من كل شيء، وتحكم على كل شيء دون معرفة أو تفحيص أو تحليل، ثم تتبنى مواقف متشددة، وتتناقل الأخبار السلبية والشائعات واللغط الإلكتروني بكل أشكاله وألوانه، وما يُفاقم الوضع أن هذه الفئة تدعو للانغلاق والتقوقع والانعزال والجمود دون معرفة عواقب ذلك!
لا تدري هذه الفئة أن الانغلاق لن ينتج لعُمان إلّا عواقب مؤلمة على المجتمع؛ فالانطواء لن يجلب لنا الفرص التجارية أو الآفاق الاستثمارية الرحبة، وما ينطبق على الفرد سوف يتحول إلى سلوك جمعي بعد حين.
لذلك الحذر واجب من الآن، إذا ما تُرك مجال واسع لهذه الفئة أن تنشر أفكارها المنغلقة قبل أن تتفشى في المجتمع، وعلى الرغم من حرية اتخاذ القرار فيما يناسبك كفرد، إلّا أن المِقوَد يجب أن يُمسك به العقلاء والحكماء وأصحاب الخبرة التراكمية والمعرفة الواسعة والتجارب العملية الناضجة والناجحة.
هؤلاء يمكنهم دعم متخذي القرارات والمُشرِّعين؛ لأنهم يعلمون أنَّ الانفتاح سوف يفتح لهم آفاقًا عديدة، ويخلق لهم فرصًا وظيفية إضافية، ويجذب لهم استثمارات ضخمة، ويُبعدهم عن الهواجس الوهمية، والتخوُّف المُبالغ فيه في كل خبر جديد، ويمنع عنهم زعزعة الثقة الفردية والمجتمعية.
لا ريب أن الانفتاح هو ما سوف يضمن فرصًا عديدة من التكامل والاندماج والتفاعل مع عوالم جديدة تضمن التطور الشامل في التشريعات والقوانين والتجويد المستمر للمنتجات والخدمات الذي يأتي بالتطور المستدام في جودة انماط الحياة، ومواكبة العالم المتقدم، واقتناص الفرص أينما وجدت، وفتح آفاق التعاون مع الغير للمصلحة العُليا لبلدنا، فعُمان لم ولن تُبنى بالتقوقع.
رابط مختصر