ماكدونالدز تخسر 8 مليارات دولار بعد إعلان تأثير المقاطعة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
شهد سعر سهم شركة ماكدونالدز العالمية هبوطا حادا بنسبة 3.73% خلال جلسة التداول في البورصة الأمريكية الثلاثاء، بما أدى إلى خسارة القيمة السوقية للشركة نحو 8 مليارات دولار لتسجل نحو 206.5 مليار دولار.
جاء ذلك بعد إعلان الشركة فشلها في تحقيق مستهدفات المبيعات خلال الربع الرابع من 2023 منذ ما يقرب من أربع سنوات، وهو ما يرجع جزئيًا إلى مقاطعة العملاء للشركة بسبب دعمها لإسرائيل خلال حربها في قطاع غزة، بحسب بي بي سي.
وفقد سعر سهم الشركة خلال جلسة الثلاثاء نحو 11.08 دولار من قيمته ليصل بنهاية الجلسة إلى مستوى 285.97 دولار.
واعترف رئيس الشركة في السابق بتأثير الصراع، وألقى باللوم على ما اعتبرها "معلومات مضللة".
وماكدونالدز هي واحدة من العديد من الشركات الغربية، بما في ذلك ستاربكس وكوكا كولا، التي شهدت مقاطعة واحتجاجات ضدها من نشطاء مناهضين لإسرائيل وبعض الحملات الشعبية في بلدان عربية.
وبحسب بي بي سي، قالت الشركة إن الصراع بين إسرائيل وغزة "أثر بشكل كبير" على الأداء في بعض الأسواق الخارجية في الربع الرابع من عام 2023.
اقرأ أيضاً
حرب غزة.. "ماكدونالدز" الشرق الأوسط تخالف توقعات النمو بتراجع نحو 1.3%
وفي الفرع الذي يشمل المبيعات في الشرق الأوسط والصين والهند، بلغ نمو المبيعات 0.7% في الربع الرابع من عام 2023 - وهو أقل بكثير من توقعات السوق.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة كريس كيمبكزينسكي، الإثنين، إن أعمالها في ماليزيا وإندونيسيا وفرنسا تأثرت، وكان التأثير الأكبر محسوسًا في الشرق الأوسط.
وأضاف رئيس ماكدونالدز: "طالما استمرت هذه الحرب... لا نتوقع أن نرى أي تحسن كبير (في هذه الأسواق)".
وتعتمد ماكدونالدز على نظام الامتياز الذي تمتلك فيه آلاف الشركات المستقلة، وتدير معظم متاجرها التي يزيد عددها عن 40 ألف متجر حول العالم. حوالي 5% من منافذ البيع تقع في الشرق الأوسط.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ماكدونالدز إسرائيل مقاطعة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
كلفة الفاتورة الأمريكية في الشرق الأوسط.. «فانس» يفضح وهم الديمقراطيات المستحيلة
في خطاب حاد اللهجة، انتقد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، السياسات الأمريكية السابقة في الشرق الأوسط، واصفًا محاولات بناء الديمقراطيات في المنطقة بـ”الوهم المكلف والمستحيل”، مؤكداً أن الولايات المتحدة أنفقت تريليونات الدولارات على مشاريع لم تحقق أي نتائج ملموسة، بينما تجاهلت التهديدات الحقيقية مثل تنامي نفوذ الصين.
وقال فانس خلال كلمته في الأكاديمية البحرية الأمريكية، والتي نشرها على منصة “إكس”، إن القادة الأمريكيين في العقود الماضية “أضاعوا البوصلة”، عبر انخراطهم في مغامرات خارجية بدلاً من التركيز على التحديات الجيوسياسية الكبرى، مضيفًا: “تصوروا أن بناء الديمقراطية في الشرق الأوسط سيكون مهمة سهلة، لكن الواقع أثبت أنها كانت أقرب إلى المستحيل. دفعنا الثمن، والشعب الأمريكي هو من تحمّل الفاتورة”.
وربط فانس بين إخفاقات الماضي وبين الجولة الخليجية الأخيرة للرئيس دونالد ترامب، التي شملت السعودية وقطر والإمارات، مؤكدًا أن الزيارة لم تكن فقط لتأمين الاستثمارات، بل مثّلت تحولًا رمزيًا نحو نهاية مرحلة التدخلات الخارجية وبداية استراتيجية تقوم على الواقعية السياسية وحماية المصالح الأمريكية.
وتابع فانس: “لا مزيد من المهام المفتوحة… لا مزيد من الحروب التي لا نهاية لها… نحن نعود إلى واقعية تخدم مصالحنا، لا أوهام الآخرين”.
وأثارت تصريحات فانس جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية، إذ وصفها البعض بأنها “عودة ضرورية إلى الواقعية بعد عقدين من الحروب والنفقات الضخمة”، فيما اعتبرها آخرون بمثابة “انسحاب من الدور القيادي العالمي الذي طالما لعبته واشنطن”.
يذكر أنه ومنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، دخلت السياسة الخارجية الأمريكية مرحلة اتسمت بالتدخلات المباشرة في الشرق الأوسط، تحت شعارات محاربة الإرهاب وبناء الديمقراطيات، وانطلقت واشنطن في مغامرات عسكرية امتدت من أفغانستان إلى العراق، مرورًا بليبيا وسوريا، مدفوعة بقناعة مفادها أن تغيير الأنظمة وفرض نموذج الحكم الديمقراطي يمكن أن يخلق شرقًا أوسط أكثر استقرارًا وأقرب إلى القيم الغربية.
لكن بعد أكثر من عقدين، بدأت تتراكم المؤشرات على فشل هذه المقاربة، ولم تؤدِ التدخلات إلى استقرار دائم، بل ساهمت في تفكيك دول، وتعميق الفوضى، وخلق فراغات أمنية ملأتها قوى منافسة كالنفوذ الإيراني والروسي، وفي الداخل الأمريكي، ازداد السخط الشعبي على كلفة هذه الحروب التي استنزفت الاقتصاد وأثقلت كاهل المواطن، دون عوائد ملموسة على الأرض.
ومع وصول دونالد ترامب إلى الحكم عام 2016، بدأت ملامح تحوّل كبير تظهر، وأطلق خطابًا مناهضًا للتدخلات، وركز على شعار “أمريكا أولاً”، رافضًا أن تستمر بلاده في دفع ثمن صراعات الآخرين، وعاد هذا التوجه بقوة بعد انتخابه مجددًا في 2024، حيث أصبحت الواقعية السياسية حجر الأساس في استراتيجية البيت الأبيض.