نتنياهو يوافق على وقف إطلاق النار في غزة بين مراحل صفقة تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الاربعاء 7 فبراير 2024 ، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على وقف إطلاق نار في قطاع غزة بين مراحل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، وذلك بناء على طلب قطر بوقف إطلاق النار أثناء الانتقال من مرحلة إلى أخرى في صفقة التبادل واستمرار المفاوضات حول مراحلها.
وبحسب "كان"، فإن نتنياهو وافق على وقف إطلاق النار بين مراحل الصفقة خلال محادثة مع رئيس الموساد، دافيد برنياع، أثناء اجتماع برنياع مع رئيس الاستخبارات المركزية الأميركية ورئيس المخابرات المصرية ورئيس وزراء قطر، في باريس.
وأضافت "كان" أن نتنياهو لم يتشاور مسبقا مع أعضاء كابينيت الحرب الإسرائيلي، الذين علموا بذلك بعد أن صادق نتنياهو على وقف إطلاق النار بين مراحل الصفقة، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون مطلعون على مداولات كابينيت الحرب.
وجاء في تعقيب مكتب نتنياهو على تقرير "كان" أن "تعليمات رئيس الحكومة لرئيس الموساد دائما هي إطلاع جميع أعضاء كابينيت الحرب والحصول على مواقفهم".
وقال مسؤولون إسرائيليون إن " حماس نقلت قائمة أولية بالمطالب، وبعضها مقبول علينا وبعضها الآخر غير قابل للبحث فيها. ونحن ننظر إلى رد حماس كنقطة بداية للمفاوضات، التي ستجري يشكل مكثف في الفترة القريبة المقبلة".
ونقل موقع "واينت" الإلكتروني أيضا عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه "لا يمكننا الموافقة على مطلب وقف الحرب". وأضافوا أن اقتراح حماس يتضمن "طلبا بتحرير 1500 أسير فلسطيني. بينهم مخربون من الوزن الثقيل".
ويعقد نتنياهو، اليوم، مداولات من أجل بلورة موقف إسرائيل من رد حماس الذي سلمته للوسطاء.
واقترحت حركة حماس، كما يظهر من ردها الذي سلّمته، أمس، للوسيطين القطري والمصري على ورقة "اتفاق الإطار" الذي تم التوصل إليها في باريس، خطة لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل في قطاع غزة يتم خلالها تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وتتضمن الخطة مبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين، وإعادة إعمار غزة، وضمان الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة وتبادل الجثث والرفات؛ وبينت الحركة شروطها لتبادل الأسرى في عملية من ثلاث مراحل.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار على وقف إطلاق بین مراحل
إقرأ أيضاً:
"الحدود الجديدة" بين غزة وإسرائيل.. كيف تضرب خطة ترامب؟
أثار حديث مسؤولين إسرائيليين عن "الخط الحدودي الجديد" لإسرائيل مع غزة، الشكوك حول مستقبل القطاع، ومصير خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ذات البنود الـ20 لإحلال السلام به.
وذكرت صحيفة "فينانشال تايمز" البريطانية، أن دبلوماسيين أبدوا قلقهم من تقسيم القطاع، خصوصا بعد اعتبار إسرائيل الخط الأصفر "حدودا جديدة" مع غزة، وذلك في ظل الغموض الذي يكتنف مصير المرحلة الثانية من الاتفاق.
ووصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الخط الأصفر الذي انسحب إليه الجيش بعد وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، بأنه "الخط الحدودي الجديد".
وقال زامير في تصريحات صحفية، الأحد: "إسرائيل تمارس السيطرة العملية على أجزاء واسعة من قطاع غزة وسنظل على هذه الخطوط الدفاعية. الخط الأصفر هو الخط الحدودي الجديد، يعمل كخط دفاعي متقدم لمجتمعنا وخط للنشاط العملياتي".
ولم يقدم زامير المزيد من التفاصيل، علما أن تصريحاته جاءت في ظل غموض حول كيفية تنفيذ المراحل اللاحقة من خطة ترامب للسلام التي تنص على نزع سلاح حماس، وانسحاب إسرائيل من القطاع واستبدالها بقوات استقرار دولية.
وبحسب الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، كان ما يسمى "الخط الأصفر" الذي يقسم غزة إلى نصفين تقريبا، موقعا يفترض أن ينسحب منه الجيش الإسرائيلي تدريجيا مع تقدم خطة ترامب للسلام.
لكن بعد قرابة شهرين من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يخشى دبلوماسيون أن يصبح تقسيم غزة واقعا دائما، وذلك في وقت يناقش به مسؤولون وعسكريون خطة لإعادة إعمار النصف الذي تسيطر عليه إسرائيل، مما قد يترك مطالبات مليوني غزاوي دون تلبية.
والأحد أقر نتنياهو بأن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي تنص على تسليم حماس جميع الرهائن الأحياء والموتى، شارفت على الانتهاء، مضيفا: "المرحلة الثانية يمكن أن تبدأ هذا الشهر".
وسلمت حماس جميع الرهائن الأحياء في أكتوبر، وأعادت منذ ذلك الحين رفات جميع الرهائن القتلى باستثناء رهينة واحدة.
لكن نتنياهو شكك، خلال الاجتماع مع السفراء الإسرائيليين، فيما إذا كانت قوة الاستقرار الدولية المرتقب نشرها في القطاع قادرة على نزع سلاح حماس، موضحا أن إسرائيل "ستؤدي المهمة" إذا عجزت القوة عن ذلك.
ولا تزال تفاصيل كثيرة حول كيفية عمل هذه القوة، وولايتها، والدول المشاركة فيها غير واضحة.
وأكدت حركة حماس استعدادها لـ"تجميد أو تخزين" ترسانتها من الأسلحة، كجزء من وقف إطلاق النار وعملية أوسع تفضي لإقامة دولة فلسطينية.