قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنَّ البقرة في قصة موسى بالنسبة لليهود «إله كاذب»، لأنه لا إله إلا الله سبحانه وتعالي، موضحاً: «الانحطاط العقلي يوصل الإنسان إلى دناءة التفكير».

وأضاف «الجندي»، في حواره بإحدى حلقات برنامج «لعلهم يفقهون»، بعنوان «حوار الأجيال»، والمُذاع على شاشة «قناة dmc»، أنَّ انحطاط الإنسان يجعله يرى الحيوان شيء مقدس، ويجعله يرى المقدس في حجر أو شجرة أو قطعة عجوة، لافتاً إلى قول سيدنا عمر - رضي الله عنه: «كنا نصنع الإله في الجاهلية من العجوة فإذا جعنا أكلناه»، للتأكيد على وصول انحطاط العقل بالإنسان إلى دنو التفكير.

وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أنَّ عبادة الإنسان لبقرة قصة مؤلمة في التاريخ الإنساني وعندما يتشرب قلبه بحب بقرة فهذه قصة أكثر إيلاماً، وعندما يرى أن ذبح البقرة استهزاء كما فعل بني إسرائيل فهذا جزء من العبثية البشرية في قوم موسى.

وأكد أن اليهود مدربين على الجدال، ومهما طلب منهم سيدنا موسى فإنهم كانوا سيجادلونه، موضحًا أنهم ذهبوا إلى موسى حقنًا للدماء لأنهم كانوا يخشون على أنفسهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بنو إسرائيل اليهود القرآن الكريم

إقرأ أيضاً:

موسى كاظم الحسيني.. شيخ القضية والأب الجليل للحركة الفلسطينية

موسى كاظم الحسيني (1853-1934) واحد من رجالات القضية الفلسطينية البارزين في النصف الأول من القرن العشرين، سياسي فلسطيني مقدسي، ورئيس اللجنة التنفيذية العربية في المؤتمر العربي الثالث عام 1920، توفي في يافا يوم 26 مارس/آذار 1934، ودفن بباب الحديد غربي الحرم القدسي.

المولد والنشأة

ولد موسى كاظم الحسيني في القدس عام 1853، ينتسب إلى أسرة مقدسية فلسطينية مرموقة، والده سليم الحسيني، وشقيقه حسين الحسيني ممن تولوا رئاسة بلدية القدس.

تزوج موسى كاظم الحسيني من رقية الحسيني، التي ترأست مؤتمر السيدات العربيات الفلسطينيات عام 1929، وأنجبا ثلاثة أولاد، هم فؤاد وفريد وعبد القادر.

وابنه عبد القادر الحسيني هو بطل معركة القسطل، وقائد كتيبة الجهاد المقدس التي دافعت عن القدس إبان حرب النكبة عام 1948.

موسى كاظم الحسيني (وسط) تولى عدة مناصب في الدولة العثمانية في ربوع العالم العربي (الجزيرة) الدراسة والتكوين

تلقّى موسى كاظم الحسيني دراسته الأولية في القدس، ثم انتقل إلى إسطنبول ودرس في "المكتب السلطاني"، الذي كان يُعد طلاّبه لشغل الوظائف الهامّة في الدولة العثمانية ويعين خريجوه حكاما في الأقضية (قائمقام).

الوظائف والمسؤوليات

بدأ مسيرته المهنية عام 1880 مأمور أوراق (باشكاتب) في نظارة الصحة الطبية، ثم عُيّن قائمقاما عام 1881، فتنقل من يافا إلى صفد فحارم (في ولاية حلب)، ثم إلى عكا وعجلون.

رُقِّيَ عام 1896 إلى منصب المتصرف، فعمل متصرفا في عسير ونجد وسعود (في الجزيرة العربية)، وفي بتليس وأرجميدان (في الأناضول)، ثم في حوران (في سوريا) والمنتفق (في العراق)، ثم عاد للعمل في سوريا، حيث قلّدته السلطات العثمانية في نهاية القرن الـ19 رُتبة الباشوية.

أحيل على التقاعد في أواخر سنة 1913، فعاد إلى القدس ولزم بيته خلال سنوات الحرب العالمية الأولى.

تولّى في سنة 1918، بعد الاحتلال البريطاني، رئاسة بلدية القدس خلفا لأخيه حسين سليم، ورفض خلال فترة رئاسته إدخال العبرية لغة رسمية إلى البلدية.

التجربة السياسية

انتخب المؤتمر العربي الفلسطيني الثالث الذي عقد في حيفا يوم 13 ديسمبر/كانون الأول 1920 -بعد سقوط حكومة الملك فيصل في دمشق- موسى كاظم الحسيني رئيسا له ورئيسا للجنة التنفيذية العربية التي ظل يرأسها حتى وفاته.

وقد أعلن المؤتمر برئاسته "بطلان وعد بلفور" وإلغاءه ومنع الهجرة اليهودية، وطالب بتأسيس حكومة وطنية مسؤولة أمام مجلس (برلمان) ينتخب أعضاءه أهل فلسطين، ونادى بتوحيد دولة فلسطين مع شقيقاتها العربية.

وعلى إثر ثورة يافا التي نشبت في 1921 وامتدت إلى أنحاء فلسطين كلها، عقد المؤتمر العربي الرابع في القدس يوم 25 يونيو/حزيران 1921، وتقرر فيه إرسال وفد إلى بريطانيا برئاسة موسى كاظم الحسيني لعرض القضية على الرأي العام البريطاني.

وبعد اتصالات مكثفة للوفد رفض مجلس اللوردات يوم 20 يونيو/حزيران 1922 الموافقة على صك الانتداب على فلسطين، ولكن مجلس العموم اتخذ قرارا معاكسا في الرابع من يوليو/تموز 1922 أيّد فيه سياسة الحكومة البريطانية القائمة على إنشاء "الوطن القومي اليهودي" في فلسطين.

لُقّب موسى كاظم الحسيني بـ"الأب الجليل" للحركة الوطنية الفلسطينية طوال السنوات التي قضاها رئيسا للجنة التنفيذية العربية، وترأس خلالها جميع الوفود التي ذهبت إلى لندن لإقناع حكومتها بالتخلي عن سياسة وعد بلفور.

وقف يومي 13 و27 أكتوبر/تشرين الأول 1933 على رأس المظاهرتين الحاشدتين اللتين اندلعتا في القدس، ثم في يافا، للتنديد بسياسة الانتداب البريطاني وللمطالبة بوقف الهجرة اليهودية ومنع انتقال الأراضي العربية إلى أيدي اليهود.

استشهاده

خرج موسى كاظم في المظاهرة التي تصدى لها جنود الاحتلال بكل عنف ووحشية، فانهالوا على الشيخ الثمانيني بهراواتهم وأعقاب بنادقهم حتى أوقعوه أرضا، ولم تشفع له مكانته ولا سنّه.

فعاد إلى بيته جريحا يعاني من إصابات بليغة، ولم يمكث بعدها سوى أربعة أشهر، فقضى بعدها شهيدا يوم 26 مارس/آذار 1934، وخرجت فلسطين كلها تودعه، ودفن في المدرسة الخاتونية بباب الحديد غربي الحرم القدسي بجوار المسجد الأقصى.

مقالات مشابهة

  • موسى كاظم الحسيني.. شيخ القضية والأب الجليل للحركة الفلسطينية
  • صفاء وارتقاء.. خالد الجندي من جبل عرفات: الكل على قلب ولسان واحد(فيديو)
  • خالد الجندي من جبل عرفات: "أجواء خير وبركة وتجلي وإخلاص لله" (فيديو)
  • خالد الجندي من جبل عرفات: الجميع سواء لا نعرف الغني من الفقير (فيديو)
  • شاهد بالفيديو.. القائد الميداني بالدعم السريع عمر جبريل ينعي القائد علي يعقوب ويؤكد: (لم يتزوج وعندما نصحناه بالزواج قال لنا أريد أن أتزوج من الحور العين فقط وهو ما تحقق له)
  • منتخب “U17” يفوز وديا على اتحاد العاصمة
  • إيمان رجائي: "سعدى بنت الزناتي" شخصية صعبة تحمل صفات المكر والخديعة
  • ضابط أمن بالفنيدق يستخدم سلاحه الوظيفي لتوقيف شخص تبدو عليه علامات الخلل العقلي
  • تسمية أحمد موسى العبادي ناطقاً رسمياً للمبادرة الوطنية
  • الأمم المتحدة تعقب على الهجوم الإسرائيلي في النصيرات