إحاطة الوداع تدق ناقوس الخطر في العراق
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
دقت "إحاطة الوداع" التي أدلت بها مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق جينين هينيس-بلاسخارت "ناقوس الخطر" بشأن مستقبل البلاد في ظل تمدد نفوذ الجماعات المسلحة داخل الحكومة العراقية، وفقا لمراقبين.
وكانت هينيس-بلاسخارت أدلت، الثلاثاء، بإحاطة لمجلس الأمن الدولي قالت فيها إن البلاد "على حافة الخطر"، مشيرة إلى أن "الشرق الأوسط يمر بمنعطف حرج، وينطبق الأمر نفسه على العراق".
وجاءت تصريحات هينيس-بلاسخارت، التي أعلنت أنها ستغادر منصبها بعد عملها خمس سنوات في بغداد كممثلة خاصة للأمم المتحدة في مايو المقبل، مع احتدام الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة وتصاعد الهجمات التي تشنها الجماعات المتحالفة مع إيران والتي تعرف باسم "محور المقاومة" على أهداف إسرائيلية وأميركية من لبنان واليمن والعراق وسوريا.
View this post on InstagramA post shared by قناة الحرة | Alhurra (@alhurranews)
وأضافت أن الهجمات التي تنطلق من داخل العراق وخارجه لن تؤدي إلى تقويض استقرار البلاد فحسب، بل ستقوض أيضا "الإنجازات الأخرى التي تحققت في الأشهر الثمانية عشر الماضية".
كما دعت المبعوثة الأممية إلى "كبح جماح الجهات المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة".
ويرى مراقبون أن تصريحات هينيس-بلاسخارت أشرت بشكل واضح وصريح لحجم الأخطار التي تواجه العراق في ظل استمرار "تجاهل" الطبقة السياسية الحاكمة للمشاكل التي يعاني منها البلد.
يقول الباحث والأكاديمي المقيم في ولاية فيرجينا عقيل عباس إن "الخطابات الوداعية غالبا ما تكون الأشد صراحة، وهذا ما حصل بالفعل مع إحاطتها يوم الثلاثاء".
ويضيف عباس في حديث لموقع "الحرة" أن "ما تحدثت به المبعوثة الأممية ليس جديدا بالنسبة للكثير من المختصين والمراقبين وهو أن الإدارة الاقتصادية والمالية السيئة للبلد وتصارع القوى السياسية فيما بينها سيقود البلد للانهيار".
ويشير عباس إلى أن "الأوضاع في العراق بشكل عام قاتمة رغم وجود بعض التحسن النسبي في جوانب معينة".
ونالت الحكومة العراقية الحالية التي يرأسها محمد شياع السوداني الثقة في أكتوبر من عام 2022، ويسيطر عليها ائتلاف من أحزاب الإطار التنسيقي، وهو تحالف شيعي رشح السوداني ومكوّن خصوصا من كتلة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ومن كتلة الفتح الممثلة لفصائل شيعية موالية لإيران.
ويرى رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري أن هينيس-بلاسخارت حاولت تضمين إحاطة الوداع التي أدلت بها الثلاثاء بهامش من الرؤيا المختلفة عن الإحاطات السابقة".
ويضيف الشمري في حديث لموقع "الحرة" إلى أن المبعوثة الأممية "أشرت إلى أن هذه الجماعات تشكل خطرا وهي إشارة ورسالة مرنة لحكومة السوداني بأن عليها أن تكون أكثر قدرة على فرض إرادتها الدستورية فيما يرتبط بكبح جماح الجماعات المسلحة".
ويشدد الشمري أن هينيس-بلاسخارت كانت تدق "جرس الإنذار في كل إحاطة من دون وجود استجابة من قبل مجلس الأمن الدولي".
تصاعدت الهجمات على القوات الأميركية في العراق من قبل ميليشيات مسلحة مقربة من إيران، منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل.
ويوجد ما بين 2000 إلى 2500 جندي أميركي متمركزين في العراق يقومون بتدريب القوات العراقية والمساعدة في القتال ضد تنظيم داعش.
وأعلنت جماعة غامضة تعرف باسم "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عن الهجمات ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا حيث يوجد نحو 900 جندي آخر كجزء من القتال ضد داعش.
ويرتبط العديد من قادة الميليشيات الشيعية بروابط تاريخية مع إيران، حيث عاشوا وتدربوا هناك عندما كان صدام حسين، يحكم العراق.
وقد ارتفع نفوذهم السياسي والعسكري في العراق بشكل ملحوظ بعد أن لعبوا دورا في مواجهة داعش في جميع أنحاء البلاد في عام 2014.
ويرى الشمري أن "الوضع الحالي في العراق وفي ظل اعتماد الجماعات المسلحة مبدأ وحدة الساحات واستهدافهم للوجود الأميركي وتحفيز الحكومة على طرد قوات التحالف، لن يكون في صالح العراق ويجعل مصير البلد مرهونا بيد هذه الأطراف".
ويعتقد الشمري أنه "في حال تفاقم خطر هذه الجماعات فقد يذهب مجلس الأمن إلى فرض رؤية معينة تضع حكومة السوداني على المحك".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی العراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصداع النصفي.. أسبابه وأعراضه وعوامل الخطر
الصداع النصفي هو صداع يمكن أن يسبب ألما شديدا أو شعورا بالنبض، عادة على جانب واحد من الرأس، غالبا ما يحدث ذلك مع الغثيان والقيء والحساسية الشديدة للضوء والصوت، يمكن أن تستمر نوبات الصداع النصفي لساعات إلى أيام، ويمكن أن يكون الألم سيئا لدرجة أنه يتداخل مع أنشطتك اليومية.
بالنسبة لبعض الأشخاص، يحدث عرض تحذيري يعرف باسم الهالة قبل أو مع الصداع النصفي، يمكن أن تتضمن الهالة تغييرات بصرية، مثل ومضات الضوء أو البقع العمياء، يمكن أن تسبب الهالة أيضا وخزا على جانب واحد من الوجه أو في الذراع أو الساق وصعوبة في الكلام.
يمكن أن تساعد الأدوية في الوقاية من بعض الصداع النصفي وجعلها أقل إيلاما، قد يساعد أيضا الجمع بين الأدوية وعلاجات المساعدة الذاتية وتغييرات نمط الحياة.
يمكن أن يؤثر الصداع النصفي على الأطفال والمراهقين وكذلك البالغين، يمكن أن يتطور الصداع النصفي من خلال أربع مراحل لها أعراض مختلفة: مقدمة، هالة، هجوم، وما بعد، ليس كل من يعاني من الصداع النصفي يمر بجميع المراحل.
مقدمة
قبل يوم أو يومين من الصداع النصفي، قد تلاحظ تغييرات طفيفة تحذر من الصداع النصفي القادم، بما في ذلك:
الإمساك.
يتغير المزاج، من الاكتئاب إلى الغبطة.
الرغبة الشديدة في الطعام.
تصلب الرقبة.
زيادة التبول.
احتباس السوائل.
التثاؤب المتكرر.
هالة
قد تحدث هالة قبل أو أثناء الصداع النصفي لبعض الأشخاص، الهالات هي أعراض قابلة للعكس في الجهاز العصبي، عادة ما تكون مرئية ولكن يمكن أن تشمل أيضا اضطرابات أخرى. عادة ما يبدأ كل عرض تدريجيا ويتراكم على مدى عدة دقائق، حتى 60 دقيقة.
تتضمن أمثلة هالات الصداع النصفي ما يلي:
التغييرات البصرية، مثل رؤية الأشكال أو البقع الساطعة أو ومضات الضوء.
فقدان البصر.
الشعور بالدبابيس والإبر في الذراع أو الساق.
ضعف أو خدر في الوجه أو جانب واحد من الجسم.
مشكلة في الكلام.
هجوم
عادة ما يستمر الصداع النصفي من 4 إلى 72 ساعة إذا لم يتم علاجه، يختلف عدد المرات التي يحدث فيها الصداع النصفي من شخص لآخر. قد يحدث الصداع النصفي نادرا أو يصيب عدة مرات في الشهر.
أثناء الصداع النصفي، قد يكون لديك:
الألم الذي عادة ما يكون على جانب واحد من رأسك، على الرغم من أنه يمكن أن يحدث على كلا الجانبين.
الألم الذي ينبض أو ينبض.
الحساسية للضوء والصوت وأحيانا الشم واللمس.
الغثيان والقيء.
ما بعد الدروم
بعد نوبة الصداع النصفي، قد تشعر بالإرهاق والارتباك والإرهاق لمدة تصل إلى يوم واحد، يبلغ بعض الأشخاص عن الشعور بالبهجة، قد تؤدي حركة الرأس المفاجئة إلى الألم مرة أخرى لفترة وجيزة.
على الرغم من أن أسباب الصداع النصفي غير مفهومة تماما، يبدو أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورا.
قد تكون هناك تغييرات في جذع الدماغ وتفاعلاته مع العصب الثلاثي التوائم، وهو مسار ألم رئيسي، قد تكون هناك أيضا اختلالات في المواد الكيميائية في الدماغ - بما في ذلك السيروتونين، الذي يساعد على تنظيم الألم في الجهاز العصبي، يدرس الباحثون دور السيروتونين في الصداع النصفي.
مسببات الصداع النصفي
هناك عدد من الأشياء التي يمكن أن تسبب الصداع النصفي، بما في ذلك:
التغيرات الهرمونية: يبدو أن التذبذب في مستويات هرمون الاستروجين يسبب الصداع لدى الكثير من الناس. يمكن أن يحدث هذا قبل أو أثناء فترات الحيض أو أثناء الحمل وانقطاع الطمث، يمكن للأدوية الهرمونية، مثل وسائل منع الحمل عن طريق الفم، أن تؤدي أيضا إلى تفاقم الصداع النصفي. ومع ذلك، يجد بعض الأشخاص أن الصداع النصفي لديهم يحدث في كثير من الأحيان عند تناول وسائل منع الحمل الهرمونية.
الكحول والكافيين:الكحول، وخاصة النبيذ، والكثير من الكافيين، كما هو الحال في القهوة، يمكن أن يسبب الصداع النصفي.
إجهاد:الإجهاد في العمل أو المنزل يمكن أن يسبب الصداع النصفي.
المحفزات الحسية:يمكن للأضواء الساطعة أو الوامضة أن تسبب الصداع النصفي، وكذلك الأصوات العالية. يمكن أن تؤدي الروائح القوية إلى الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص. يمكن أن تشمل هذه الروائح العطور ومخفف الطلاء والتدخين السلبي والمحفزات الأخرى.
يتغير النوم:يمكن أن يؤدي فقدان النوم أو الحصول على الكثير من النوم إلى الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص.
إجهاد جسدي:قد يؤدي المجهود البدني المكثف، بما في ذلك النشاط الجنسي، إلى الصداع النصفي.
تغيرات الطقس:يمكن أن يؤدي تغيير الطقس أو الضغط الجوي إلى الصداع النصفي.
أدوية:يمكن لوسائل منع الحمل عن طريق الفم وموسعات الأوعية، مثل النتروجليسرين (Nitrostat، Nitro-Dur، وغيرها)، أن تؤدي إلى تفاقم الصداع النصفي.
الأطعمة:قد تؤدي الأجبان القديمة والأطعمة المالحة والمصنعة إلى حدوث الصداع النصفي. يمكن أن يؤدي تخطي الوجبات أيضا إلى الصداع النصفي.
المضافات الغذائية:تشمل هذه الأسبارتام المحلي والغلوتامات أحادية الصوديوم الحافظة، وتسمى أيضا MSG. توجد هذه الإضافات في العديد من الأطعمة.
عوامل الخطر
العديد من عوامل الخطر تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي، بما في ذلك:
تاريخ العائلة: وجود أحد أفراد العائلة يعاني من الصداع النصفي يعني أن لديك فرصة أكبر لتطويرها بنفسك.
العمر:يمكن أن يبدأ الصداع النصفي في أي عمر، على الرغم من أن الأول غالبا ما يحدث عندما تكون مراهقا.
يميل الصداع النصفي إلى الوصول إلى ذروته خلال الثلاثينيات من عمرك ثم يصبح تدريجيا أقل تواترا.
الجنس: النساء أكثر عرضة بثلاث مرات من الرجال للإصابة بالصداع النصفي.
التغيرات الهرمونية:قد يبدأ الصداع النصفي قبل أو بعد فترة وجيزة من الدورة الشهرية الأولى. قد تتغير أيضا أثناء الحمل أو انقطاع الطمث. يتحسن الصداع النصفي بشكل عام بعد انقطاع الطمث.
المصدر: mayoclinc