(CNN)-- قتلت ضربة عسكرية أمريكية قائدا في "كتائب حزب الله" في العراق، مساء الأربعاء، كان مسؤولا عن الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة، وفقا لبيان نشرته القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم).

وبحسب مسؤولين أمريكيين وعراقيين، نُفذ الهجوم بطائرة بدون طيار استهدفت سيارة في بغداد، وقالت القيادة المركزية في بيانها إنه لا توجد مؤشرات على وقوع أضرار جانبية أو خسائر في صفوف المدنيين، وأضافت: "لن نتردد في تحميل المسؤولية لكل من يهدد سلامة قواتنا".

وذكر  مسؤول أمريكي أن الضربة كانت جزءا من الرد المستمر الذي صرح به الرئيس الأمريكي جو  بايدن الأسبوع الماضي ردا على الهجوم الذي أودى بحياة 3 جنود أمريكيين في الأردن.

وقالت الشرطة العراقية إنه كان هناك شخص آخر على الأقل داخل السيارة ولم يتم التعرف عليه، وأضافت الشرطة أنه لم يتم التعرف على هوية الشخصين اللذين كانا داخل السيارة لأن الجثتين كانتا متفحمتين بالكامل بسبب الحريق الذي اندلع نتيجة الهجوم لكن مصدرا أمنيا ومصدرا في وحدات "الحشد الشعبي" العراقي قالا، لشبكة CNN، إن قائدا كبيرا في ميليشيا "كتائب حزب الله" المدعومة من إيران قُتل في الهجوم.

وقال مسؤولو الشرطة في بغداد إن الغارة استهدفت سيارة رباعية الدفع في منطقة المشتل، التي تسكنها أغلبية شيعية في شرق بغداد.

وسمع فريق شبكة CNN في بغداد صوت انفجارين مدويين على الأقل في تتابع سريع حوالي الساعة 9:30 مساء بالتوقيت المحلي.

وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية، مساء الأربعاء، في بيان، إنها تحقق في حادث استهداف سيارة في شرق بغداد ومقتل شخصين.

وأضافت أن "فريقا فنيا متخصصا من الأجهزة الأمنية باشر التحقيق في حادثة استهداف سيارة مدنية".

وجاءت الضربة في الوقت الذي تخطط فيه الولايات المتحدة لشن هجمات انتقامية ضد المسلحين المدعومين من إيران الذين أطلقوا طائرة بدون طيار على موقع أمريكي في الأردن الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين.

 وألقت الولايات المتحدة باللوم في هذا الهجوم على ميليشيات مدعومة من إيران تسمى "المقاومة الإسلامية في العراق".

وشنت الولايات المتحدة ضربات جوية في العراق وسوريا الأسبوع الماضي استهدفت 7 منشآت يستخدمها "الحرس الثوري" الإيراني والميليشيات التابعة له ردا على الهجوم المميت بطائرة بدون طيار في الأردن. 

وقال المسؤولون بعد ذلك إنه سيتم اتخاذ إجراءات إضافية ضد الميليشيات التي تهاجم القوات الأمريكية وقوات التحالف في جميع أنحاء المنطقة منذ أشهر.

أمريكاإيرانالعراقالجيش الأمريكيالحرس الثوري الإيرانيالشرطة العراقيةنشر الأربعاء، 07 فبراير / شباط 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الأمريكي الحرس الثوري الإيراني الشرطة العراقية فی العراق

إقرأ أيضاً:

بهدف احتواء الانقسام.. تقرير يكشف تفاصيل زيارة قاآني السرّية إلى العراق

اعتبر التقرير أن "أي تراجع لنفوذ إيران في العراق سيمثّل نكسة جديدة لها، خصوصًا بعد فقدانها لحليفها الرئيسي في سوريا، إلى جانب تراجع قوة حزب الله في لبنان". اعلان

أشار التقرير إلى أن قاآني قام برحلة "سرية" إلى العراق على خلفية "الانتخابات البرلمانية المرتقبة، في وقت تشهد فيه الأحزاب المدعومة من إيران صعوبات في التوحد خلال الأشهر الأخيرة".

وبحسب "العين"، تعاني هذه الأحزاب من انقسامات متعددة، بعضها مرتبط بميليشيات تعمل أيضًا ضمن أجهزة الدولة العراقية، مثل "الحشد الشعبي".

وكانت شائعات قد انتشرت حول مقتل قاآني خلال الضربات الجوية الإسرائيلية في حرب الأيام الـ12 بين إيران وإسرائيل، إلا أنه ظهر مجددًا في تموز/يوليو في شوارع إيران خلال مراسم تشييع عدد من القادة الإيرانيين الذين قُتلوا في تلك الضربات، ما دحض تلك المزاعم.

محاولة "احتواء الانقسام"

يُعد فيلق القدس الجناح المسؤول عن العمليات الإيرانية خارج الحدود، ولا سيما في دعم الجماعات المسلحة في المنطقة مثل حزب الله، والحوثيين، والحشد الشعبي في العراق.

وذكر التقرير أن "مع تصاعد التوترات بين القوى الشيعية في العراق قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، تسارع طهران لاحتواء الانقسامات التي تهدد نفوذها التقليدي في بغداد، من خلال عمليات ميدانية يقودها قاآني". وأضاف أن إيران تسعى إلى التوفيق بين عدد من الأحزاب تحت مظلة "الإطار التنسيقي" مع مختلف الفصائل المسلحة، مشيرًا إلى أن "هذا التحرك ينذر بتغيرات وشيكة في توازن القوى الشيعية داخل العراق".

تراجع النفوذ الإيراني

واعتبر التقرير أن "أي تراجع لنفوذ إيران في العراق سيمثّل نكسة جديدة لها، خصوصًا بعد فقدانها لحليفها الرئيسي في سوريا عقب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، إلى جانب تراجع قوة حزب الله في لبنان".

كما أشار التقرير إلى أن قاآني "التقى بعدد من أبرز الزعماء السياسيين والميليشياويين الشيعة، في خطوة تعكس قلق طهران المتزايد من الانقسامات الشيعية الداخلية والتهديدات الخارجية المتنامية".

وأوضح التقرير أن قاآني نقل رسالة مفادها "دعم إيران للحكومة العراقية في بسط سلطتها، ورفضها لأي تحركات أحادية من قبل الفصائل المسلحة".

Related ظهور قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني بعد إشاعات عن مقتله في لبنانبعد شائعات عن اغتياله.. إيران: قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني بصحة جيدةفي ثالث عملية خلال أسبوع.. إسرائيل تقول إنها فككت خلية تابعة لفيلق القدس جنوب سوريا محاولة لـ "خفض التوتر"

ورجّح التقرير أن تكون الزيارة محاولة لخفض التوتر مع الولايات المتحدة أو مع حكومة إقليم كردستان، وذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة.

كما أشار التقرير إلى أن قاآني أعرب عن قلقه من احتمال تنفيذ إسرائيل ضربات جوية جديدة تستهدف ميليشيات مدعومة من إيران، وعبّر عن "استياء طهران من استمرار بعض الجماعات بتنفيذ عمليات من دون تنسيق مع الحكومة العراقية".

وكشف التقرير أن الزيارة استغرقت عشر ساعات فقط، مذكرًا بأن قاآني لا بدّ أن يستحضر مصير سلفه قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أميركية بطائرة مسيّرة في العراق في كانون الثاني/يناير 2020، حين كان برفقة أبو مهدي المهندس، قائد "كتائب حزب الله"، الذي لقي حتفه في الهجوم نفسه.

الشخصيات التي التقاها

وأورد التقرير أن قاآني التقى برئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، كما اجتمع بكل من زعيم ائتلاف "دولة القانون" عمار الحكيم، والأمين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري، بالإضافة إلى همام حمودي، رئيس "المجلس الإسلامي الأعلى".

وأضاف التقرير أن "الاجتماعات تركزت على تحليل المشهد السياسي الشيعي قبيل الانتخابات المقبلة، وعلى إعادة تنظيم صفوف الإطار التنسيقي المنقسم حول آلية المشاركة في الانتخابات"، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة هي الثانية لقاآني إلى العراق خلال الشهرين الماضيين.

تدهور الوضع الأمني

كما لفت التقرير إلى أن الزيارة جاءت بعد شهر من الهجمات بالطائرات المسيّرة على العراق، وأن واشنطن قد تعيد النظر في تقديم دعم مالي لبغداد بسبب تلك الهجمات.

ونقل التقرير عن قيادي في الكتلة الشيعية الحاكمة، طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن "زيارة قاآني في هذا التوقيت تشير إلى تحول نسبي في مقاربة إيران لعلاقاتها مع المكوّنات الشيعية في العراق".

وأضاف المصدر: "في الوقت نفسه، تسعى إيران للحفاظ على تماسك الإطار التنسيقي ومنع الخلافات من التأثير على وحدة الصف الشيعي. وقد بدا ذلك جليًا في تأكيد قاآني على ضرورة منع التنافس السياسي من التحول إلى انقسامات ميدانية من شأنها أن تُضعف الجبهة الشيعية في مواجهة خصومها المحليين والدوليين".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • بهدف احتواء الانقسام.. تقرير يكشف تفاصيل زيارة قاآني السرّية إلى العراق
  • سادس أقوى زلزال بالتاريخ.. ما سر الضربة التي تلقتها روسيا اليوم؟
  • الخارجية الأمريكية:لن يستقر العراق بوجود ميليشيا الحشد وإطاره الحاكم
  • كتائب حزب الله الحشدوية الإرهابية ..عناصرنا الملقى القبض عليهم في حادثة الدورة سيطلق سراحهم لبرائتهم!!!
  • نيويورك: مقتل خمسة أشخاص بينهم شرطي في إطلاق نار بمانهاتن
  • أمطار الصين تودي بحياة العشرات وإجلاء أكثر من 80 ألف
  • السفارة الأمريكية تتهم كتائب حزب الله باقتحام مكتب وزارة الزراعة في بغداد
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • أمريكا:ميليشيا حشد كتائب حزب الله منظمة إرهابية ويجب محاسبتها على قتل العراقيين
  • مصدر أمني:ميليشيا كتائب حزب الله الحشدوية وراء قتل وإصابة الشرطة الاتحادية في مديرية زراعة الدورة