أستاذ علوم سياسية: حرب غزة دخلت مرحلة من الجمود المؤلم
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إنَّ أطراف حرب غزة اقتنعوا بأنَّ الحرب دخلت حالة جمود، موضحاً أنه «جمود باعث للألم».
وأضاف «كمال»، في حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «المشهد»، والمُذاع على شاشة «قناة ten»، أنَّ دولة الاحتلال رغم استعمالها الآلة العسكرية على مدار أشهر في حربها على غزة، إلا أنها لم تنجح في تحقيق أهدافها المعلنة من الحرب، أي القضاء على «حماس».
وتابع أستاذ العلوم السياسية: «حجم ما دمرته القوات الإسرائيلية من البُنى التحتية للمقاومة محدود للغاية، ولم تنجح في تحرير الرهائن، لتصل إلى قناعة بأنها عاجزة عن تحقيق هدفها، وبالتالي قد تقبل «تل أبيب» المبادرة المطروحة في القوت الراهن، لوقف إطلاق النار.
ولفت إلى ما حققته «حماس»، من بعض الأهداف السياسية، ولكن في الوقت نفسه، يجب ألا ننسى بأنَّ قطاع غزة أصبح وضعه مأساوي، قائلاً: «الكثير من أهالي غزة يحملون حماس النتيجة».
وتابع: «مبادرة وقف إطلاق النار تشهد بعض التغيير في موقف المقاومة، فنراها، لا تصر على الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وتكتفي بطلب انسحاب إسرائيل من الأماكن المأهولة»، مرجعاً تغيير موقفها إلى حالة الجمود.
وقال إن الإدارة الأمريكية تخشى التورط في حرب جديدة بمنطقة الشرق الأوسط، موضحاً: «أكبر قرار اتخذه الرئيس الأمريكي جون بايدن هو الانسحاب من أفغانستان، علينا أن نتذكر هذا، وهو لا يرغب في دخول حرب جديدة بمنطقة الشرق الأوسط».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب غزة الحرب على غزة القضية الفلسطينية العدوان الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
تحالف “البديل”.. ولادة سياسية جديدة من رحم احتجاجات تشرين
مايو 26, 2025آخر تحديث: مايو 26, 2025
المستقلة/- في خطوة سياسية بارزة تعكس تصاعد الحراك المدني والإصلاحي في العراق، أعلنت قوى سياسية مدنية ومستقلة،من العاصمة بغداد، عن تشكيل تحالف انتخابي جديد تحت اسم “البديل”، يضم شخصيات بارزة من التيار الاحتجاجي، إضافة إلى أحزاب يسارية وقومية تستعد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ويضم التحالف كلاً من حركة الوفاء برئاسة عدنان الزرفي، وحزب الاستقلال برئاسة النائب سجاد سالم، وحزب البيت الوطني برئاسة حسين الغرابي، والحزب الشيوعي العراقي برئاسة رائد فهمي، إلى جانب شخصيات وكيانات مدنية أخرى، تمثل امتدادًا لحراك تشرين الاحتجاجي الذي انطلق في عام 2019.
وفي بيان الإعلان عن التحالف، أكد القائمون عليه أن هذه الخطوة تمثل “ولادة خط سياسي جديد طال انتظاره، يعبر عن أمل المجتمع العراقي، ويجسد حلم الأجيال بوطن يحتضن الجميع دون تمييز”. وشدد البيان على أن التحالف ينبذ الطائفية والمحاصصة المكوناتية، ويرفع شعار المواطنة والعدالة والكرامة، مؤكداً سعيه إلى قيادة مشروع إصلاحي جذري يؤسس لمرحلة جديدة من العمل السياسي النزيه والكفوء.
وأوضح قادة التحالف أن “البديل” يسعى إلى تقديم مرشحين يعبرون عن تطلعات الشباب والشرائح المهمشة، بعيدًا عن الأطر التقليدية التي حكمت المشهد السياسي منذ عام 2003، مؤكدين أن التحالف ليس واجهة لأي حزب أو جهة نافذة، بل هو خيار وطني خالص ينبع من وجدان العراقيين الأحرار.
ويُنظر إلى تحالف “البديل” بوصفه محاولة جدية لإعادة الاعتبار لقوى تشرين والتيار المدني، بعد سنوات من الإقصاء والتهميش، في وقت تزداد فيه الدعوات لتجديد الطبقة السياسية وإنهاء نظام المحاصصة الذي عرقل بناء الدولة وأفقد مؤسساتها الفاعلية.
وتعكس هذه الخطوة توجهًا متناميًا في الشارع العراقي نحو بدائل سياسية تمثل المواطن لا الطائفة أو الحزب، وهو ما قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من المنافسة السياسية في البلاد، قائمة على البرامج والإصلاحات لا الولاءات والاصطفافات التقليدية.