تحفة أدي يامان الثلجية: جبل نمرود ينبض بالحياة في الشتاء
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
مناظر طبيعية وبياض ثلج ناصع يكسوان التماثيل العملاقة في جبل نمرود، خلال فصل الشتاء، في ولاية أدي يامان التركية (جنوب)، التي تستقطب الزوار المحليين والأجانب وظلت صامدة بعد الزلزال الذي ضرب البلاد العام الماضي.
وتقع هذه التماثيل المدرجة على قائمة التراث الثقافي العالمي لليونسكو، على ارتفاع 2150 مترًا عن سطح البحر، في منطقة مغطاة بالثلوج، تشتهر عالميًا بأنها واحدة من أفضل الأماكن التي يمكن فيها مشاهدة شروق الشمس وغروبها.
ويستطيع الزوار بواسطة سياراتهم الخاصة، الوصول إلى نقطة معينة من الطريق الواصل إلى التماثيل العملاقة، قبل أن يواصلوا مشوارهم سيرا على الأقدام لمسافة تبلغ حوالي 1.5 كيلومترًا.
وتستقطب المنطقة، سنويًا آلاف الزوار الأتراك والأجانب، لا سيما عشاق التصوير الفوتوغرافي، الذي يأتون إلى المنطقة لالتقاط صورًا للتماثيل العملاقة التي ترجع لمملكة كوماجيني التي يبلغ عمرها 2000 عام.
ويجعل تساقط الثلوج في المنطقة الوصول إلى التماثيل العملاقة أكثر صعوبة، حيث يستدعي الوصول إليها صعود منحدرات وسلالم صعبة وشديدة الانحدار حتى في أشهر الصيف، عندما يكون الطقس حارًا، خاصة وأن سماكة الثلوج في المنطقة تصل في بعض الأحيان إلى نصف متر.
– زلزال 2023 لم يؤثر على المنطقة
والي أدي يامان، عثمان وارول، تحدث لمراسل الأناضول، قائلا إن المنطقة شهدت عقب الزلزال انخفاضاً في نسبة الإشغال في المرافق السياحية.
وذكر وارول أن الحركة السياحية بدورها شهدت تراجعًا ملحوظة عقب كارثة الزلزال، إلا أنها بدأت تتعافى خلال الأشهر الماضية، نحو الوصول لنشاطها السابق.
وأضاف الوالي: “لدينا تراث ثقافي قيم للغاية في المنطقة حيث توجد فيها أطلال جبل نمرود والتماثيل العملاقة وهي منطقة ذات أهمية كبيرة، نظرًا لكونها تجذب اهتمام السياح.
وتعتبر أدي يامان من المدن المهمة على الخارطة السياحية التركية، وفق الوالي، الذي واصل قائلا: “نحن في الولاية نعمل التزامًا بالأهداف الأساسية التي وضعناها، من أجل الحفاظ على القيم الأصيلة لمدينتنا وحمايتها وتطويرها”.
وتابع وارول: ومن الأرقام المهمة التي نحرص على دعمها في قطاع السياحة، هو عدد زوار المنطقة الأثرية في جبل نمرود. في العام الذي سبق وقوع الزلزال، تجاوز عدد الزوار الـ 250 ألفًا.
أما في العام الماضي (2023) فقد زار المنطقة 150 ألف زائر. وهذا في الواقع مؤشر على أن التعافي قد بدأ بالنسبة للمنطقة والحركة السياحية.
وجبل نمرود مدرج في قائمة التراث الثقافي العالمي لـ”يونسكو”، ويرتفع ألفين و150 مترًا فوق سطح البحر.
ويعتبر الجبل نقطة التقاط الحضارات الشرقية والغربية، ويعرف بأنه “أفضل مكان لمشاهدة شروق وغروب الشمس”.
ويضم تماثيل يبلغ طول بعضها 50 مترا وقطرها 150 مترا تابعة لمملكة كوماجيني خلال العصر الهلنستي قبل الميلاد.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: الثلوج الثلوج في تركيا
إقرأ أيضاً:
رسالة ماجستير بآثار القاهرة حول التماثيل الخشبية لأفراد من الدولة القديمة
شهدت كلية الآثار بجامعة القاهرة مناقشة رسالة ماجستير مقدمة من الباحث محمد سليمان فاضل علي، تحت عنوان "نشر مجموعة من التماثيل والرؤوس الخشبية لأفراد من الدولة القديمة بالمتحف المصري بالتحرير ومتحف إيمحتب بسقارة".
جاءت الرسالة تحت إشراف الأستاذ الدكتور طارق سيد توفيق، أستاذ الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة مشرفا، والدكتور عادل نصر الدين، المدرس بقسم الآثار المصرية القديمة بالكلية مشرفا مشاركا وتكونت لجنة المناقشة والحكم من:
الأستاذ الدكتور طارق سيد توفيق، والأستاذة الدكتورة نور جلال عبد الحميد، أستاذ الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة عين شمس رئيسا وعضوا، والأستاذة الدكتورة منى زهير الشايب أستاذ الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، عضوا ومناقشا.
استعرض الباحث موضوع رسالته، موضحا منهجية الدراسة وأهميتها العلمية، حيث تناول في المقدمة الإطار العام للبحث وأسباب اختياره، ثم عرض فصول الرسالة التي شملت دراسة التماثيل الواقفة، وتماثيل الكتبة، وتماثيل الأسرى، والتماثيل الجالسة، إلى جانب دراسة أجزاء من التماثيل الخشبية، وغيرها مع إجراء مقارنات فنية وأثرية ودراسة تحليلية شاملة لهذه القطع، وصولا إلى الخاتمة التي تضمنت أهم النتائج والتوصيات.
وأشادت لجنة المناقشة بالجهد المبذول في الرسالة، وأهمية الموضوع في إلقاء الضوء على التماثيل الخشبية لأفراد الدولة القديمة المحفوظة بالمتحف المصري بالتحرير ومتحف إيمحتب بسقارة، لما تمثله من قيمة فنية وتاريخية بارزة.
وفي ختام المناقشة، قررت اللجنة منح الباحث درجة الماجستير في الآثار المصرية القديمة بتقدير امتياز (A)، وذلك بحضور لفيف من أساتذة الآثار المصرية القديمة، وباحثي الدراسات العليا، وعدد كبير من الطلاب، إلى جانب أسرة الباحث.