لماذا يصبح المستفيد غير مستحق للدعم رغم أنه مؤهل؟.. حساب المواطن يجيب
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
حدد حساب المواطن أسباب عدم استحقاق الدعم رغم أهلية المستفيد، حيث أوضح أنه تختلف شروط الأهلية عن شروط الاستحقاق، فيما يترقب الكثيرون موعد نزول دعم حساب المواطن لشهر فبراير الجاري.
حساب المواطنوردا على استفسار أحد المستفيدين حول أهليته لحساب المواطن وفي الوقت نفسه غير مستحق للدعم، أكد البرنامج أن مؤهل تعني استيفاء المستفيد لشروط الأهلية والتي لابد من انطباقها ليصبح مستفيداً من البرنامج، مشيرا إلى أنه في حال كان المستفيد مؤهلا لابد من انطباق محددات الاستحقاق حتى يشمله الدعم.
وأضاف أنه يمكن للمستفيد استخدام الحاسبة التقديرية عبر الرابط من هنا.
حياك الله ، مؤهل تعني استيفائك لشروط الأهلية والتي لابد من انطباقها لتصبح مستفيداً من البرنامج وفي حال كنت مؤهل لابد من إنطباق محددات الإستحقاق حتى يشملك الدعم، وبإمكانك استخدام الحاسبة التقديرية عبر الرابط https://t.co/IhkLFAlJXW ، نسعد بخدمتك
— خدمة المستفيدين (@Citizen_care) February 7, 2024 استحقاق حساب المواطنوعن محددات استحقاق حساب المواطن، أوضح البرنامج ضوابط الدعم، حيث يهدف برنامج حساب المواطن إلى تقديم الدعم المالي للأسر السعودية المستحقة، وذلك بناء على مجموعة من الضوابط والمحددات لضمان رفع كفاءة الدعم وضمان وصوله وتوجيهه للفئات الأكثر استحقاقاً، وجاءت محددات استحقاق حساب المواطن كما يلي:
20,000 الحد الأعلى للدعم المقدم من البرنامج بحيث لا يتجاوز الدعم للأسر من ستة أشخاص والمكونة من رب الاسرة وتابعين بسن 18 عاماً واعلى وثلاثة تابعين أقل من 18 عاماً.
تعديل الحد المانع للاستحقاق وهو حد الدخل الشهري أو الثروة الذي يمنع المتقدم من الحصول على أي دعم بما لا يتجاوز مجموع دخل المستفيد واسرته مبلغ 20 ألف ريال.
تعديل حد الاعفاء من التناقص بما يتوافق مع الحد الأعلى للدعم.
حاسبة حساب المواطنوجاءت طريقة استخدام حاسبة حساب المواطن كالتالي:
1- الدخول على الموقع الإلكتروني لبرنامج حساب المواطن من هنا.
2- يتم اختيار حاسبة حساب المواطن.
3- النقر على الحاسبة.
4- الإجابة عن الأسئلة التالية: «هل أنت مسجل في الحساب أم لا، هل أنت رب أسرة أم مستقل».
5- في حالة رب الأسرة يتم إدخال التابعين الأقل من 18 عامًا ثم الأكبر من 18 عامًا.
6- ثم إدخال مجموع الدخل.
7- الضغط على احسب للتعرف على قيمة الدعم المستحقة للمستفيد.
الفرق بين الأهلية والاستحقاقوأكد البرنامج أن الفرق بين الأهلية والاستحقاق هو شروط الجنسية للمستفيد ومعيار الإقامة وتوافق البيانات مع الجهات ذات العلاقة، كما أوضح حساب المواطن أنه يتم احتساب الاستحقاق الفعلي للمستفيد، وفقًا للمعايير التالية:
عدد أفراد الأسرة.
أعمار أفراد الأسرة.
مجموع الدخل الشهري للأسرة.
ويمكن التأكد من حاسبة الدعم التقديري عبر الموقع الإلكتروني لحاسبة حساب المواطن من هنا.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: حساب المواطن لحساب المواطن حساب المواطن حساب المواطن برنامج حساب المواطن أهلية حساب المواطن استحقاق حساب المواطن حاسبة حساب المواطن حاسبة حساب المواطن لابد من
إقرأ أيضاً:
مطار صنعاء والمطارات اليمنية.. حين يصبح ألحق في الحياة رحلة مؤجلة
اليمن.. شعب في عزلة جوية
منذ عام 2015، تعرض قطاع الطيران المدني في اليمن لدمار واسع، حيث تدمرت معظم المطارات، والطائرات المدنية وانخفضت حركة النقل الجوي بنسبة تصل إلى 85%. ووفقًا للتقديرات، تكبّد هذا القطاع خسائر فادحة تجاوزت 5.8 مليار دولار، فيما فقد آلاف العاملين مصدر رزقهم، وتوقفت سلاسل الإمداد الحيوية، خاصة الطبية منها. أما السفر، فقد أصبح عبئًا يفوق قدرة الغالبية، بعدما ارتفعت تكاليف تذاكر الطيران بنسبة تصل إلى 500%، ليتحول السفر من وسيلة إنقاذ إلى حلم مستحيل، حتى في أحلك الظروف.لكن ما يفوق كل هذه الأرقام ألمًا، هو الأثر الإنساني العميق.
في اليمن، حيث تثقل المعاناة بسبب الحرب كاهل الناس، لم يكن استهداف مطار صنعاء الدولي وحصاره مجرد قرار لوجستي، بل ضربة موجعة لقلب البلاد النابض. هذا المطار، الذي كان المتنفس الجوي لأكثر من 75% من سكان الجمهورية، خفت صوته بعد أن طالت أيدي الدمار معظم المطارات الأخرى، بما فيها مطارا تعز والحديدة. لقد أُغلق باب السماء في وجه شعب بأكمله،، تحوّل السفر من حق أساسي إلى أمنية صعبة، وأصبح المطار المغلق رمزًا لمعاناة لا تزال تبحث عن نافذة للفرج.
ورغم أن بعض المطارات لا تزال تعمل، كمطارات عدن وسيئون والمكلا، إلا أن قدرتها التشغيلية لا تفي بحجم الحركة المطلوبة، ويواجه المواطنون صعوبات كبيرة في الانتقال اليها لبعد المسافات ومخاطر الطريق و لمحدودية الرحلات وندرة الحجوزات. هذا الوضع لا يقل مأساوية عن الإغلاق الكامل، حيث تتحول الحاجة إلى السفر إلى معاناة إضافية، خاصة للمرضى والطلاب والمغتربين.
تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من 32 ألف مريض حُرموا من السفر للعلاج، ومثلهم آلاف الطلاب انقطعوا عن دراستهم في الخارج، وتشتتت عائلات تقطعت بها السبل. غير أن هذه الأرقام، رغم قسوتها، لا تروي القصة كاملة. فبحسب إحصائيات وزارة الصحة اليمنية، فإن أكثر من 480 ألف مريض لم تُتح لهم فرصة الوصول إلى العلاج المنقذ للحياة خارج البلاد، ليظلوا أسرى الألم والمعاناة في انتظار نافذة لا تُفتح.
هذه ليست أرقامًا فحسب، بل وجوه، وأسماء، وأحلام أُطفئت على بوابات مطارات مغلقة، في بلد تتضاعف فيه الحاجة ويقل فيه الأمل.
وفي مشهد يفوق حدود المأساة، فقد الآلاف حياتهم؛ إما لعجزهم عن السفر لتلقي العلاج، أو أثناء محاولاتهم المضنية للوصول برًّا إلى مطارات بعيدة مئات الكيلومترات. وتشير تقارير وزارة الصحة اليمنية إلى وفاة ما بين 25 إلى 30 مريضًا يوميًا، فيما يظل آلاف آخرون أسرى الألم، ينتظرون مصيرًا غامضًا في ظل استمرار الحصار المفروض على المطارات لاسيما مطار صنعاء الدولي الشريان الرئيسي لمواطني الجمهورية اليمنية .
ولم يقف هذا الحصار عند الأحياء فحسب، بل طالت آثاره الموتى أيضًا؛ حُرم كثير من اليمنيين من حقهم الأخير في أن يُدفنوا في مسقط رؤوسهم" وكأن الوطن أُغلق في وجوههم حتى عند الوداع الأخير. أمام هذا المشهد الإنساني المفجع، ارتفعت أصوات 12 منظمة دولية لتُدين استمرار إغلاق مطار صنعاء وتصفه بجريمة لا تُغتفر، في محاولة يائسة لفتح نافذة أمل، لكن تلك الصرخات اصطدمت بجدار من الصمت والتجاهل، لتبقى المعاناة معلّقة بلا أفق.
استئناف مطار صنعاء الدولي بارقة امل لم تكتمل
بعد سنوات طويلة من الإغلاق الكامل، حمل منتصف عام 2022 بارقة أمل خافتة؛ إذ فُتح مطار صنعاء الدولي جزئيًا، لتُستأنف منه رحلة وحيدة لشركة وحيدة وإلى وجهة واحدة فقط. كانت تلك الخطوة ثمرة مفاوضات شاقة، لكنها بدت كقطرة في بحر الاحتياج، وعاجزة عن مواكبة آمال ملايين اليمنيين الذين أنهكتهم الحاجة إلى السفر للعلاج، أو لمّ شمل عائلاتهم، أو حتى وداع أحبتهم الراحلين. لقد كان فتحًا رمزيًا بالكاد لامس جدار الأمل، دون أن يفتح نوافذه على مصراعيها، فبقيت القلوب معلّقة بين رجاء لا يكتمل وواقع لا يرحم.
لكنّ المشهد لم يلبث أن عاد إلى نقطة البداية؛ فقد تم استهداف المطار والطائرات من جديد، وتوقفت الحركة فيه كليًا، لتُغلق السماء مرة أخرى في وجه من لا يملكون سوى الأمل. وكأن سنوات الانتظار السابقة لم تكن كافية، عادت المعاناة لتطرق الأبواب ذاتها، وتجدد الألم ذاته. حُرم المرضى من حقهم في السفر لتلقي العلاج، وتعذّر على الطلاب والمغتربين العودة إلى أهلهم، وأصبح السفر – وهو أبسط حقوق الإنسان – حكاية من الخيال، تُروى ولا تُصدّق، لما فيها من قسوة لا تحتمل، ووجع لا يُنسى.
أن تُمنع من السفر للعلاج، أو من العودة إلى وطنك، هو أن تُسجن تحت سماء مفتوحة؛ ترى فيها الأمل بعينيك، دون أن تلمسه بيدك.
عندما يتحول الطيران إلى ورقة سياسية
إن أخطر ما يمكن أن يُصيب النقل الجوي هو تسييسه. حين يُمنع المواطن من السفر بسبب صراعات او نزاعات سياسية أو تجاذبات إقليمية، يتحوّل الإنسان إلى رهينة. ويُجمع الخبراء على أن استخدام خدمات النقل كوسيلة ضغط أو أداة عقاب جماعي، يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ، لما يترتب عليه من آثار مدمرة على حياة الأفراد، خاصة المرضى والأطفال وكبار السن. إن حرمان الناس من حرية الحركة لا يوقف الرحلات فحسب، بل يوقف الحياة ذاتها في كثير من الحالات.
المطار ليس بوابة سفر.. بل شريان حياة
في عالم يزداد ترابطًا وتسارعًا، لم يعد السفر ترفًا، بل حاجة إنسانية أساسية. من لا يستطيع السفر، قد يُحرم من فرصة العلاج، من التعليم، من العمل، ومن احتضان أحبائه في لحظاتهم الأخيرة. المطار، في جوهره، ليس مبنى زجاجيًا في أطراف المدينة، بل هو نقطة وصل بين الأمل والواقع، بين الحياة والمصير.
هل آن أوان الاعتراف بحق الطيران كحق إنساني؟
العدالة ليست مجرد شعارات ولا تطير وحدها، لكنها تحتاج إلى مدرج للهبوط، وإلى رحلة تقلع من ضمير العالم نحو إنصاف الشعوب المنكوبة.
لقد آن الأوان لإعادة تعريف الطيران كمرفق عام إنساني، لا كامتياز سياسي أو أداة هيمنة، بل كحق أصيل يجب أن يُصان، تمامًا كحق الإنسان في الحياة، والتعليم، والكرامة.
فلنعمل معًا لضمان ألا تتحول المطارات إلى أدوات عقاب، بل تبقى بواباتٍ للأمل والإنصاف. فالمطار ليس مجرد مبنى؛ بل هو جسر إنساني يصل بين الألم والرجاء، وبين من ينتظر العلاج، ومن يودّع الحياة.
إن استمرار صمت العالم وتجاهل معاناة ملايين اليمنيين لا يمكن اعتباره مجرد غياب للاهتمام، بل هو تقصير مؤلم في أداء الواجب الإنساني. فحين تُغلق أبواب السفر في وجه المرضى والطلاب والمحتاجين، ويُحرم الناس من حقهم في التنقل والعلاج ولمّ الشمل، فإن الألم يتجاوز حدود الوطن ليصبح جرحًا في ضمير الإنسانية.
دعونا نوحد الجهود لرفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي وبقية المطارات اليمنية ، وأن يُصان الحق في الطيران كحق إنساني لا يقبل التأجيل.
*مدير عام النقل الجوي- اليمن