قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات الهندية تقوم بتنفيذ عمليات هدم تعسفي وعقابي لممتلكات المسلمين دون وجه قانوني وضمن أشكال العقاب الجماعي.

وأضافت أن عمليات الهدم التي تم تنفيذها دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة أدت إلى تشريد العديد من المسلمين أو حرمانهم من سبل عيشهم.

وقالت المنظمة إن من بين الآلات المستخدمة في عمليات الهدم، اكتسبت تلك التي تصنعها شركة "جيه سي بي" JCB "شعبية مميزة"، بل إنها أضحت مصطلحا عاما للجرافات في الهند، كما يتضح من المقابلات التي أجرتها منظمة العفو الدولية مع ضحايا عمليات الهدم في 5 ولايات في جميع أنحاء الهند.

ووفق المنظمة حظيت عمليات الهدم العقابية المعروفة شعبيا باسم "عدالة الجرافات"، بالترحيب والاحتفال من قبل القادة السياسيين وأنصار حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند. وفي أبريل/نيسان 2022، وصف متحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا جرافات "جيه سي بي" بأنها "مجلس مراقبة الجهاديين" في تغريدة حذفت لاحقا.

ودعت المنظمة شركة "جيه سي بي" للإدانة العلنية لاستخدام جرافاتها لهدم ممتلكات المسلمين بشكل عقابي في الهند، وأن تقول "لا للكراهية".

وقالت إن الشركة "لا تستطيع التهرب من المسؤولية، بينما تستخدم السلطات الهندية أجهزتها بشكل متكرر في انتهاكات حقوق الإنسان".

وبين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران 2022، وجد باحثو منظمة العفو الدولية أن السلطات في 5 ولايات هي ولايات آسام وجوجارات وماديا براديش وأوتار براديش التي يحكمها حزب بهارتيا جاناتا، وولاية دلهي التي يحكمها حزب آم آدمي، تعتبر عمليات الهدم بمثابة "عقاب" في أعقاب حوادث العنف الطائفي أو الاحتجاجات ضد التمييز الذي تمارسه السلطة ضد المسلمين.

وقد أجرت منظمة العفو الدولية تحقيقا مفصلا في 63 من أصل 128 عملية هدم موثقة، من خلال إجراء مقابلات مع أكثر من 100 ناج وخبراء قانونيين وصحفيين وقادة مجتمعيين.

وتقول المنظمة إنه تم التحقق من 33 حالة على الأقل للاستخدام المتكرر لمعدات "جيه سي بي".

وأثبت التحقيق أيضا أن ما لا يقل عن 617 شخصا، من بينهم رجال ونساء وأطفال وكبار السن، أصبحوا بلا مأوى، أو حرموا من سبل عيشهم. و"تعرض هؤلاء الأفراد لعمليات الإخلاء القسري والترهيب والقوة غير القانونية على أيدي الشرطة والعقوبات الجماعية والتعسفية، مما قوض حقوقهم في عدم التمييز، والسكن اللائق، والمحاكمة العادلة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: منظمة العفو الدولیة عملیات الهدم

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل بدون أمريكا

لندن/جنيف - رويترز
 يلتقي المئات من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية‭‭‭ ‬‬‬والمانحين والدبلوماسيين في جنيف اعتبارا من غد الاثنين في اجتماع يهيمن عليه سؤال واحد حول كيفية التعامل مع الأزمات بداية من مرض الجدري وحتى الكوليرا بدون الممول الرئيسي، الولايات المتحدة.

ويستمر الاجتماع السنوي لأسبوع من جلسات المناقشة وعمليات التصويت والقرارات، ويستعرض عادة حجم قدرات المنظمة التابعة للأمم المتحدة والتي أُقيمت لمواجهة تفشي الأمراض والموافقة على اللقاحات ودعم النظم الصحية في جميع أنحاء العالم.

أما هذا العام فإن الموضوع الرئيسي هو تقليص نطاق المنظمة، نظرا لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ عملية تستغرق عاما لانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية بأمر تنفيذي في أول يوم له في المنصب في يناير كانون الثاني.

وقال دانييل ثورنتون، مدير تنسيق تعبئة الموارد في منظمة الصحة العالمية، لرويترز "هدفنا هو التركيز على العناصر عالية القيمة".

وسيجري النقاش لتحديد هذه "العناصر ذات القيمة العالية".

وقال مسؤولو الصحة إن الأولوية ستظل لعمل منظمة الصحة العالمية في تقديم إرشادات للبلدان بشأن اللقاحات والعلاجات الجديدة للحالات المرضية المختلفة بداية من السمنة إلى فيروس نقص المناعة البشرية (اتش.آي.في).

وأشار أحد العروض التقديمية لمنظمة الصحة العالمية للاجتماع، والذي تمت مشاركته مع جهات مانحة واطّلعت عليه رويترز، إلى أن مهام الموافقة على الأدوية الجديدة ومواجهة تفشي الأمراض ستبقى دون المساس بها، في حين يمكن إغلاق برامج التدريب والمكاتب في البلدان الأكثر ثراء.

وكانت الولايات المتحدة تقدم نحو 18 بالمئة من تمويل منظمة الصحة العالمية. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته "علينا أن نتدبر أمورنا بما لدينا".

واستعد العاملون بتقليص عدد المديرين وحجم الميزانيات منذ إعلان ترامب في يناير كانون الثاني الذي جاء خلال موجة من الأوامر وتخفيضات المساعدات التي عرقلت سلسلة من الاتفاقيات والمبادرات متعددة الأطراف.

ويعني تأجيل الانسحاب الذي يستمر لمدة عام، وذلك بموجب القانون الأمريكي، أن الولايات المتحدة لا تزال عضوا في منظمة الصحة العالمية وسيظل علمها خارج مقر المنظمة في جنيف حتى تاريخ مغادرتها الرسمي في 21 يناير كانون الثاني 2026.

وبعد أيام من تصريح ترامب، تسبب الرئيس الأمريكي في حالة من الغموض بقوله إنه قد يفكر في العودة إلى المنظمة إذا "نظفها" موظفوها.

لكن مبعوثي الصحة العالميين يقولون إنه لم تظهر منذ ذلك الحين أي علامة تُذكر على تغيير رأيه. لذا فإن منظمة الصحة العالمية تخطط للمضي قدما مع وجود فجوة في ميزانية هذا العام تبلغ 600 مليون دولار وتخفيضات بنسبة 21 بالمئة على مدى العامين المقبلين.

وكان ترامب اتهم منظمة الصحة العالمية بأنها أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19، وهو ما تنفيه المنظمة.

* الصين تأخذ زمام المبادرة

بينما تستعد الولايات المتحدة للخروج من المنظمة، من المقرر أن تصبح الصين أكبر الجهات المانحة للرسوم الحكومية، وهي أحد مصادر التمويل الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية إلى جانب التبرعات.

وسترتفع مساهمة الصين من أكثر بقليل من 15 بالمئة إلى 20 بالمئة من إجمالي الرسوم الحكومية بموجب إصلاح شامل لنظام التمويل المتفق عليه في عام 2022.

وقال تشن شو سفير الصين في جنيف للصحفيين الشهر الماضي "علينا أن نتعايش مع المنظمات متعددة الأطراف بدون الأمريكيين. الحياة ستستمر".

وأشار آخرون إلى أن هذا يمكن أن يكون وقتا مناسبا لإجراء إصلاح شامل أوسع نطاقا، بدلا من الاستمرار تحت مظلة تسلسل هرمي للداعمين معاد تشكيله.

وتساءل أنيل سوني الرئيس التنفيذي في (هو فونديشن) وهي مؤسسة مستقلة لجمع التبرعات لمنظمة الصحة العالمية "هل تحتاج المنظمة إلى جميع لجانها؟ .. هل تحتاج إلى نشر آلاف المطبوعات كل عام؟"

وقال إن التغييرات أدت إلى إعادة النظر في عمليات الوكالة، ومنها ما إذا كان ينبغي أن تركز على تفاصيل مثل شراء الوقود في أثناء حالات الطوارئ.

وكانت هناك حاجة ملحة للتأكد من عدم انهيار المشروعات الرئيسية خلال أزمة نقص التمويل الراهنة. وقال سوني إن ذلك يعني التوجه إلى الجهات المانحة ذات الاهتمامات الخاصة في تلك المجالات، منها شركات الأدوية والمجموعات الخيرية.

وأضاف أن إي.إل.إم. إيه فونديشن، التي تركز على صحة الأطفال في أفريقيا ولها مكاتب في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وأوغندا، تدخلت مؤخرا بتقديم مليوني دولار للشبكة العالمية لمختبرات الحصبة والحصبة الألمانية المعروفة باسم جريملين، والتي تتضمن أكثر من 700 مختبر تتعقب تهديدات الأمراض المعدية.

وتشمل الأعمال الأخرى في منظمة الصحة العالمية المصادقة على اتفاق تاريخي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة في المستقبل وحشد المزيد من الأموال من الجهات المانحة في جولة استثمارية.

لكن سيبقى التركيز على التمويل في ظل النظام العالمي الجديد. في الفترة التي تسبق الحدث، أرسل مدير منظمة الصحة العالمية رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين يطلب منهم التطوع، دون أجر إضافي، كمرشدين.

مقالات مشابهة

  • روسيا تقرر حظر منظمة العفو الدولية بسبب أوكرانيا.. غير مرغوب فيها
  • ‏إعلام روسي: روسيا تصنّف "العفو الدولية" منظمة غير مرغوب فيها
  • عاجل. روسيا تحظر منظمة العفو الدولية وتصفها بـ" المنظمة غير المرغوب فيها"
  • العفو الدولية تدعو إلى التحقيق في الضربات الجوية الأمريكية باليمن التي خلفت عشرات القتلى من المهاجرين
  • العفو الدولية تدعو للتحقيق في جريمة قصف طالت عشرات المهاجرين شمال اليمن
  • يكرهون المسلمين ويقتدون بإسرائيل.. من هم الهندوتفا الهندية؟
  • بنك روسي ينضم إلى منظمة المحاسبة والتدقيق للمؤسسات المالية الإسلامية
  • منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل من دون أميركا
  • منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل بدون أمريكا
  • أمنستي تطالب سوريا بمعالجة إرث انتهاكات النظام السابق