بوابة الوفد:
2025-05-17@11:30:58 GMT

تاريخ من الانتصارات!

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

قبل نحو ثمانية آلاف عام تم توحيد المقاطعات المصرية فى مملكتين: مملكة الوجه البحرى، ومملكة الوجه القبلى، وأصبح لكل منهما جيش منظم، وظل هذا الأمر حتى عام 3425 قبل الميلاد عندما تم توحيد مصر نهائياً على يد الملك مينا.

وفى بداية الأسرة الثالثة تعرضت مصر لغارات من البدو على حدودها.. فسارع الملك زوسر بوضع اللبنات الأولى لبناء جيش موحد ثابت لمصر.

. وقد شهد تنظيم وتسليح هذا الجيش تطورات عديدة فى عصور الدولة القديمة والدولة الوسطى، أما التطور الكبير فى تنظيم الجيش المصرى فقد حدث فى عهد الدولة الحديثة «1552- 1085» قبل الميلاد.

وعلى مدى هذه القرون خاض الجيش المصرى معارك كبرى.. معارك تحرير واستقلال وردع للأعداء والطامعين.

وفى عصر الدولة الوسطى تكالبت على مصر الهجرات العنصرية.. خاصة من قبل الجماعات الآسيوية التى عرفت بالهكسوس الذين أمكنهم الاستيلاء على السلطة لأول مرة فى تاريخ مصر.. وظل هؤلاء الغزاة يحكمون مصر قرابة قرن ونصف القرن من الزمان.

وقد وقع عبء تحرير مصر من هذا الوجود الأجنبى على عاتق الأسرة 17، وتجلت فى هذه الحروب آيات البطولة والشجاعة من الحكام والمقاتلين، وشاركت بعض الملكات المصريات فى تلك الحروب مثل الملكة «أياح حتب» التى ساندت زوجها «سقنن رع الابن» فى كفاحه ضد الهكسوس حتى سقط كأول شهيد فى سبيل مصر، فاستكمل ابنه أحمس الأول تحرير أرض مصر، ويعد أحمس الأول بطل استقلال مصر فى العهد القديم وطارد الهكسوس من وادى النيل.

فى عام 1468 قبل الميلاد توفيت ملكة مصر حتشبسوت وخلفها فى الحكومة تحتمس الثالث فحكم مصر 32 عاماً قاد خلالها 16 حملة عسكرية لتوطيد سلطان مصر ونفوذها فى كل أنحاء المعمورة.. ولم يعرف جيش مصر خلال حكمه طعم الهزيمة.. ويعتبر تحتمس الثالث من أعظم ملوك مصر القديمة وأقدر قوادها العسكريين والسياسيين، ومن أشهر المعارك التى ارتبط بها اسمه معركة «مجدو».  كانت مجدو- تل المسلم حالياً شمال شرق جبال المكرمة شمال فلسطين- منطقة ذات موقع استراتيجى.. فتحرك إليها الجيش المصرى بقيادة تحتمس الثالث حتى انقض على أعدائه عام 1468 قبل الميلاد، واختار تحتمس الهجوم عبر ممر «مجدو» ما كان مفاجأة كبرى لأعدائه.. فاختل نظامهم وتفرقت صفوفهم، فحسم جيش مصر المعركة فى ساعات.

منذ أن دخلت مصر الإسلام، أصبحت حصن المسلمين وقلعتهم.. وأصبح جيش مصر درع وسيف الأمة الإسلامية.. وحقق لها النصر فى معارك كبرى سجلها التاريخ فى حطين وغيرها.

وبعد تولى محمد على باشا عرش مصر فى بداية القرن التاسع عشر، أعاد بناء جيش مصر فى إطار مشروعه القومى لبناء دولة حديثة قوية فى مصر، خاض هذا الجيش حروباً عديدة أشهرها الحروب التى خاضها ضد تركيا فى الشام والتى أبلى فيا جيش مصر بلاء رائعاً.

هكذا يؤكد التاريخ أن الجيش المصرى هو أقدم جيش نظامى ثابت فى العالم. كما كان الجيش المصرى طوال تاريخه مدرسة للقيم الإنسانية النبيلة فى أوقات السلم والحرب على السواء.. وعلى مدى تاريخه سجل جيش مصر انتصارات عظيمة فى المعارك الحاسمة التى خاضها والتى أتيحت لرجاله فيها فرصة القتال والمواجهة.

وعلى مدى التاريخ الطويل من القديم إلى الحديث، اتصف الجيش المصرى بالعديد من الصفات التى ميزته عن أى جيش فى العالم، وفى مقدمتها أنه لم يكن أبداً جيش عدوان أو احتلال أو اغتصاب لأرض أو حقوق الغير.. بل كان دائماً قوة من أجل دعم السلام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن رات محمود غلاب تاريخ الجیش المصرى قبل المیلاد جیش مصر

إقرأ أيضاً:

عادل إمام.. الزعيم الذي كتب تاريخ الفن بضحك ودهاء

في السابع عشر من مايو، يحتفل عشاق الفن في مصر والعالم العربي بذكرى ميلاد أحد أعظم نجوم الشاشة والمسرح، الفنان الكبير عادل إمام، الذي بلغ عامه الخامس والثمانين هو ليس مجرد ممثل، بل حالة فنية وإنسانية فريدة، ظل لعقود طويلة يحتل مكانة خاصة في قلوب الجماهير، وقدم خلالها أعمالًا شكّلت الوعي الجمعي لملايين العرب، مزج فيها الكوميديا بالدراما، والسخرية بالرسائل الجادة.

البدايات.. من شوارع شها إلى قلب القاهرة

 

وُلد عادل إمام في قرية شها التابعة لمحافظة الدقهلية عام 1940، وسط أسرة متواضعة يعمل والدها في الشرطة. انتقلت العائلة لاحقًا إلى حي السيدة زينب في القاهرة، حيث بدأ إدراك الطفل الصغير لاختلاف عالم العاصمة واتساع آفاقها. 

منذ سنوات دراسته الأولى، لفتت شخصيته الجذابة نظر من حوله، لكنه لم يتجه إلى الفن مباشرة، بل التحق بكلية الزراعة في جامعة القاهرة، وهناك كانت البداية الحقيقية على خشبة المسرح الجامعي.

الموهبة تصنع زعيمًا.. انطلاقة فنية لا تتوقف

 

لم يكن طريقه إلى الشهرة مفروشًا بالورود، فقد بدأ بأدوار صغيرة لم يكن بعضها يُذكر، لكنه أصر على إثبات نفسه، حتى لمع اسمه تدريجيًا. بفضل موهبته الحاضرة وتعبيره الكوميدي الفطري، أصبح وجهًا مألوفًا في السبعينيات، وانفجرت شعبيته مع مسرحية مدرسة المشاغبين، التي شكلت نقطة تحول ليس فقط له، بل لجيل بأكمله من الفنانين.

بين الكوميديا والرسالة.. رصيد لا يُنسى من الأعمال

 

تمكّن عادل إمام من كسر الصورة النمطية للممثل الكوميدي، فانتقل بسلاسة إلى أدوار تحمل قضايا مجتمعية وسياسية دون أن يفقد جاذبيته الشعبية. قدم عشرات الأفلام التي أصبحت علامات في تاريخ السينما المصرية، مثل: "الإرهابي"، "الإرهاب والكباب"، "طيور الظلام"، و"عمارة يعقوبيان". 

أما على المسرح، فقد جسد شخصيات ظلت محفورة في الذاكرة من خلال "الزعيم"، "الواد سيد الشغال"، وغيرها من العروض التي شهدت إقبالًا غير مسبوق.

في التلفزيون.. حضور دائم في بيوت العرب

 

رغم هيمنته على السينما والمسرح، لم يغفل عادل إمام عن الشاشة الصغيرة، فشارك في عدد من المسلسلات التي جذبت الجمهور، خاصة في شهر رمضان، من أبرزها: "فرقة ناجي عطا الله"، "صاحب السعادة"، و"عوالم خفية "وكان دائمًا حريصًا على أن تحمل هذه الأعمال مضمونًا يعكس قضايا المجتمع وتغيراته.

حياته الشخصية.. خصوصية ووفاء للعائلة

 

بعيدًا عن الأضواء، عاش عادل إمام حياة أسرية مستقرة، متزوج من السيدة هالة الشلقاني، وله منها ثلاثة أبناء: رامي، المخرج المعروف، ومحمد، الممثل الذي يسير على خطاه، وابنته سارة، لم يكن من هواة الظهور في الإعلام للحديث عن أسرته، وحرص على إبقاء هذا الجانب من حياته بعيدًا عن الصخب، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أن العائلة هي الداعم الحقيقي وراء استمراره.

تكريمات وأوسمة.. فنان بحجم وطن

 

نالت مسيرته العديد من التكريمات في مصر وخارجها، وحصل على جوائز مرموقة عن أدواره المؤثرة، أبرزها جائزة أفضل ممثل عن فيلم "الإرهابي" عام 1995.

كما تم اختياره سفيرًا للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، تقديرًا لدوره المؤثر على الصعيدين الفني والإنساني. 

ولم تغب أعماله يومًا عن المهرجانات والمحافل الدولية، حيث لطالما كانت محط إشادة النقاد والجمهور.

"الزعيم".. إرث لا يُنسى

 

رغم غيابه المؤقت عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، فإن اسم عادل إمام لا يزال حاضرًا بقوة في الوجدان الشعبي، فأعماله تُعرض يوميًا على الشاشات، وجمله الساخرة تُتناقل في المواقف اليومية هو الفنان الذي رسم البسمة، وجعل من الفن رسالة لا تُنسى.
 

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: الشباب المصرى يثبت دائما قدرته على الابتكار وقيادة التغيير نحو مستقبل أكثر استدامة
  • عادل إمام.. الزعيم الذي كتب تاريخ الفن بضحك ودهاء
  • أخبار التوك شو| بكرى: الجيش المصرى قادر على تأديب أى قوة معادية .. حقيقة نفوق 30% من الدواجن بسبب فيروس وبائي
  • بكرى: الجيش المصرى قادر على تأديب أى قوة معادية للوطن
  • زفيريف يقبل الدعوة من «مكان الميلاد»
  • استعاد نغمة الانتصارات.. موعد مباراة بيراميدز وبتروجيت والقنوات الناقلة
  • بسام راضي يروج لافتتاح المتحف المصرى الكبير من استاد الكوليسيوم بروما
  • تطورات مفاعل الضبعة.. التجهيز لاستقبال المهمات الكهربائية والمحولات العملاقة
  • طرح هرمون دوائى لعلاج قصر القامة فى السوق المصرى
  • 4 طرق مختلفة لـ استخراج شهادة الميلاد 2025.. تعرف عليها