قمر غير مرئي "يعبث" بنظام حلقات أصغر جرم سماوي في النظام الشمسي
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة عن رؤى مثيرة للاهتمام حول الحلقات الرقيقة التي تحيط بالقنطور تشاريكلو، وهو أصغر جرم سماوي في النظام الشمسي الخارجي بحلقات مؤكدة الوجود.
وتشير الدراسة إلى أن قمرا صغيرا للغاية بحيث لا يمكن رؤيته من الأرض، وغير معروف سابقا، قد يكون مفتاح الحفاظ على حلقات تشاريكلو، وهو جسم صغير يدور حول الشمس بين مداري زحل وأورانوس، وفقا لفريق من علماء الفلك الذين قاموا مؤخرا بمحاكاة ديناميكيات الحلقات.
ويبلغ عرض تشاريكلو نحو 257.5 كم، وهو أحد القناطير (كواكب صغيرة تظهر سمات كل من الكويكبات والمذنبات وتقع مداراتها بين كوكب المشتري وعمالقة الجليد أورانوس ونبتون).
ويتميز تشاريكلو بحلقتين تم اكتشافهما في عام 2013 وتم رصدهما مؤخرا بواسطة تلسكوب ويب الفضائي.
والآن، تشير الدراسة المنشورة في مجلة Planetary Science Journal إلى أن نظام حلقات تشاريكلو يحتمل أن يتأثر بقمر صغير.
ويقول العلماء إن القمر يمكن أن يكون القوة التي تحافظ على حلقات شاريكلو ضمن عرضها الضيق الملحوظ.
وتوضح أماندا سيكافوس، عالمة الفلك في معهد علوم الكواكب والمؤلفة الرئيسية للدراسة، في بيان: "إن حلقات الكواكب ستنتشر أو تتفرق بشكل طبيعي مع مرور الوقت. ويظهر شاريكلو حلقتين رفيعتين، يبلغ عرضهما بضعة كيلومترات. ولكي تظل الحلقات رفيعة إلى هذا الحد، يجب أن تكون هناك آلية لحصرها ومنعها من التشتت".
ولوضع نموذج لكيفية قيام القمر الصغير بالحفاظ على حلقات شاريكلو، أجرى الفريق عمليات محاكاة، وقاموا بنمذجة حركة ملايين الجزيئات التي تشكل الحلقات.
ورجح الفريق أن القمر الذي يدور حول تشاريكلو يمكن أن يبلغ قطره نحو 6 كم. وقد تم اقتراح فكرة أن القمر يمكن أن يحصر حلقات شاريكلو في السابق، ولكن الفكرة الآن مدعومة بعمليات المحاكاة الأخيرة.
المصدر: gizmodo
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء النظام الشمسي قمر كواكب معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة: كوكب أورانوس يصل إلى الاقتران الشمسي اليوم
جدة
يصل كوكب أورانوس، اليوم الأحد، إلى ما يُعرف بالاقتران الشمسي وهو حدث فلكي يحدث عندما يكون الكوكب على خط مستقيم تقريبًا بين الأرض والشمس، أو على الجانب الآخر من الشمس كما يرى من الأرض.
وأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الاقتران الشمسي مرحلة في دورة حركة الكواكب الخارجية، مثل: المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون، تحدث عندما تمر الشمس بين الأرض والكوكب، مبينًا أنه خلال هذا الحدث، يكون أورانوس في أقصى درجات البعد الزاوي عن كوكبنا، حيث سيكون على مسافة 20.54 وحدة فلكية (3,072,740,264 كيلومترًا) من كوكبنا، ويغيب تمامًا عن الرؤية بسبب وهج الشمس.
وأشار أبو زاهرة، إلى أن اقتران أورانوس الشمسي يُعد محطة فلكية طبيعية في دورته السنوية، حيث يختفي فيها عن الأنظار ليعود تدريجيًا إلى سماء الفجر، ورغم أنه لا يُرى خلال هذا الحدث فإن مراقبته بعد الاقتران تمنح فرصة لتتبع حركة أحد أغرب كواكب المجموعة الشمسية، لافتًا إلى أنه ابتداءً من شهر يونيو 2025 يمكن لمحبي الرصد الفلكي البدء بمحاولة رصد أورانوس في ساعات الفجر الباكر باستخدام تلسكوبات متوسطة إلى قوية خاصة، أنه كوكب خافت لا يرى بالعين المجردة.
يُذكر أن أورانوس يستغرق حوالي 84 سنة أرضية لإكمال دورة واحدة حول الشمس، وبسبب ميل محوره الشديد (نحو 98 درجة) فإن فصوله وطبيعة حركته تبدو غريبة مقارنة بباقي الكواكب.