اختراق واعد.. علاج جديد "يوقف" نمو أكثر أشكال سرطان الثدي فتكا
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
كشف علماء في أستراليا عن طريقة جديدة لعلاج أكثر أشكال سرطان الثدي فتكا وعدوانية، دون المساس بالخلايا الطبيعية والصحية، على عكس العلاج الكيميائي.
ويستهدف العلاج الواعد سرطان الثدي الثلاثي السلبي، الذي يشكل زهاء 15% من جميع حالات سرطان الثدي، ويعرف بنموه وانتشاره بسرعة نسبية حتى بين المرضى صغار السن.
وحتى الآن، لا توجد علاجات متاحة لمكافحة هذا النوع من السرطان، ما يدفع الأطباء لتكثيف العلاج الكيميائي أو العلاج المناعي المتطور، مع احتمال تراجع الوضع الصحي للمرضى وانتشار السرطان خارج أنسجة الثدي الموضعية في غضون خمس سنوات، وبالتالي انخفاض معدل البقاء على قيد الحياة من 91% إلى 12%.
وبهذا الصدد، أفاد العلماء أن العقار المعني الواعد CDDD11-8، طوّر في عام 2022 لعلاج سرطان الدم النخاعي المزمن (AML)، حيث تنمو الخلايا السرطانية وتنتشر عن طريق زيادة إنتاج البروتين، خاصة عبر مسار يسمى kinase 9 (CDK9) المعتمد على السيكلين.
ولم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أي عقار يثبط بروتين CDK9 حتى الآن، على الرغم من أن إحدى الإصدارات أظهرت فوائد سريرية أولية.
إلا أن علماء جامعة جنوب أستراليا طوروا CDDD11-8 في البداية لتثبيط CDK9 بشكل انتقائي. وعند اختباره على نماذج حيوانية، أدى العقار الذي يؤخذ عن طريق الفم إلى "تثبيط نمو الورم بشكل حاد"، وساهم في "تحسين بقاء الحيوانات المصابة بسرطان الدم على قيد الحياة".
إقرأ المزيدوالآن، يظهر العقار نفسه نتائج واعدة في علاج سرطانات الثدي الثلاثية السلبية أيضا.
وفي ضوء الدراسة الجديدة، تقول خبيرة سرطان الثدي تيريزا هيكي، من جامعة Adelaide، التي قادت التجارب: "إنه تطور مثير في المعركة ضد سرطان الثدي الثلاثي السلبي. وتظهر النتائج أن العلاج يمكن أن يحمل المفتاح لتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة".
ويعتقد فريق البحث أن استهداف بروتين CDK9 يمكن أن ينجح أيضا في علاج أنواع السرطان العدوانية الأخرى.
وفي التجارب الأولية، لاحظ العلماء انخفاضا في نمو سرطان الثدي الثلاثي السلبي وزيادة في موت الخلايا السرطانية بدرجات متفاوتة من النجاح اعتمادا على الجرعة.
كما أظهر العقار نتائج واعدة في التجارب التي شملت الفئران الحية المصابة بسرطان الثدي، حيث تقلصت الأورام لديها دون ترك آثار ضارة على الأعضاء الحيوية.
واختبر الفريق آثار العقار على أنسجة سرطان الثدي مأخوذة من مريضة، ووجد علامات نجاح مشجعة.
وخلص إلى أن العلاج الجديد الواعد يحتاج إلى مزيد من التطوير قبل إجراء التجارب البشرية.
نشرت الدراسة في مجلة Oncogene.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية امراض سرطان الثدي مرض السرطان سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يناقش مع وفد جامعة أكسفورد أبحاث علاج الأورام ونقل التكنولوجيا
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم؛ بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفد جامعة أكسفورد، بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والبروفيسور تشيس بونترا، نائب رئيس جامعة أكسفورد لشئون الابتكار، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أحمد عاشور أحمد، أستاذ الأورام بجامعة أكسفورد، والدكتور كيفن كايل، الرئيس التنفيذي لشركة "GermFree"، والدكتور عمر شريف عمر، أمين مجلس المستشفيات الجامعية، والدكتور بورو دروبوليك، الرئيس التنفيذي لمنظمة "Caring Cross"، والدكتور محمد عبد المعطي، عميد المعهد القومي للأورام، والدكتور أحمد عناني، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور أحمد عاشور جهود جامعة أكسفورد فيما يتعلق بعلاج الأورام من خلال ما يتم إجراؤه من العديد من الأبحاث، منوهاً في هذا الصدد إلى طريقة علمية جديدة تم التوصل إليها من خلال فرق العمل بجامعة أكسفورد، وهو ما مكن الجامعة من التعامل بشكل أكبر لمكافحة وعلاج الأورام.
من جانبه، عرض الدكتور بورو دروبوليك جهود منظمة "Caring Cross" لنقل طريقة العلاج الجديدة للأورام التي تطبقها جامعة أكسفورد إلى الدول الأخرى من خلال عدة طرق، منها نقل التكنولوجيا، والتعاون مع المؤسسات الطبية في الدول الأخرى لنقل تلك الخبرات، وذلك بما يمكن من تجنب التكلفة العالية لطريق العلاج الجديدة بالدول المتقدمة.
ولفت الدكتور بورو دروبوليك إلى أن هناك تعاوناً قائماً في هذا الصدد مع عدد من الدول، من بينها البرازيل، والهند، موضحاً أن التعاون مع مصر سيشمل بجانب نقل التكنولوجيا تأهيل الكوادر والمنشآت الطبية، وتحديداً مستشفى 500/500 لتطبيق طريقة العلاج الجديدة.
واستعرض الدكتور كيفن كايل، خلال الاجتماع، خبرات شركة "GermFree" في مجال إنشاء البنية التحتية للمعامل التي ستتولي تطبيق أسلوب وطريقة العلاج الجديدة لمرضى الأورام.
وخلال الاجتماع، أشار البروفيسور تشيس بونترا، إلى ما يتميز به مقترح التعاون بين جامعة أكسفورد والأطراف الشريكة، وبين مستشفى 500/500، من عوائد اقتصادية كبيرة ناتجة عن تطبيق طريقة العلاج الجديدة، مقترحاً أن يتم تطبيق التعاون بين الجانبين في أقرب وقت ونشره في مصر حتى يتسنى الاستفادة من هذا المقترح.
بدوره، أكد رئيس جامعة القاهرة أن هذا المقترح مهم جداً نظراً لانعكاساته الإيجابية ليس فقط على المستوى الخاص بعلاج الأورام، ولكن أيضاً فيما يتصل بدعم مسارات البحث العلمي في هذا التخصص، معربا عن سعادته بالتعاون الطموح والشراكة الاستراتيجية بين جامعة القاهرة وجامعة أكسفورد لإنشاء أول مركز بحثي تطبيقي في مجال المنتجات الطبية العلاجية المتقدمة.
من جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية لتطبيق طريقة العلاج الجديدة، مشيراً إلى أهمية التعاون مع جامعة أكسفورد في هذا المجال لدعم علاج الأورام في مصر.
وأضاف الدكتور أيمن عاشور أن الرؤية العلمية للمشروع تأسست بتخطيط من البروفيسور أحمد عاشور، وتهدف إلى تطوير واختبار الجيل القادم من علاجات الخلايا لمعالجة السرطان، واضطرابات الدم، والأمراض الوراثية، لافتا إلى أنه سيتم تنفيذ هذا المشروع الطموح بالتعاون مع منظمة “Caring Cross”، وهي منظمة غير ربحية رائدة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومع شركة "Germfree" المتخصصة في تصنيع الغرف النظيفة، حيث يهدف المشروع إلى إنشاء إطار علمي لتطوير علاجات جينية وخلوية متقدمة لمعالجة أصعب وأعقد الأمراض الوراثية والسرطانية.
وأكد الوزير أن المشروع الجديد سيفتح باب التعاون مع جميع الجامعات في جمهورية مصر العربية تحت رعاية المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما سيوفر فرصاً تدريبية علمية كبيرة للجيل القادم من الأطباء والعلماء في مصر، من خلال شراكات مع جامعة أكسفورد ومنظمة "Caring Cross"، كما يهدف المشروع إلى ترسيخ مكانة مصر كدولة رائدة في إفريقيا والشرق الأوسط في مجال البحث التطبيقي في طب الخلايا والجينات
وفى ختام الاجتماع، أكد رئيس الوزراء دعمه لهذا المقترح المهم، معرباً عن تطلعه لنشر طريقة العلاج الجديدة على مستوى الجمهورية، مع العمل على تخفيض تكلفة العلاج قدر الإمكان بما يساعد على توسيع نطاق تنفيذ تلك الطريقة، واستفادة شريحة أكبر منها.
ووجه الدكتور مصطفى مدبولي بإعداد رؤية تنفيذية شاملة لتطبيق طريق العلاج الجديدة، مع دراسة إمكانية أن تتبنى الدولة هذا المقترح باعتباره مشروعاً قومياً على غرار المبادرات الرئاسية البارزة التي أطلقها رئيس الجمهورية، مثل مبادرة علاج فيروس سي، الذي نجحت مصر في القضاء عليه.