ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولي المخابرات الأمريكية، الذين قدموا إحاطة أمام أعضاء الكونجرس، قالوا إن الجيش الإسرائيلي وصل إلى تآكل قدرات حماس القتالية، لكنه لم يقترب من تدميرها
وقال مسؤولو المخابرات الأمريكية، الذين قدموا الإحاطة الأسبوع الماضي، إنه على الرغم من أن إسرائيل قوضت القدرات القتالية لحماس منذ بدء الحرب، إلا أنها لم تقترب بعد من تدميرها.
وبحسب التقرير فإن المسؤولين الأمريكيين أثاروا الشكوك حول ما إذا كان هدف تقليص قدرات حماس واقعيا، نظرا إلى أن الحركة تعمل كـ"قوة فدائية على الأرض، وأن العديد من الإرهابيين يختبئون في شبكة الأنفاق الواسعة التي بنتها حماس ـ التنظيم الذي يصعب اختراقه".
ووفقا لهم، فإن الهدف الأكثر واقعية بالنسبة للإسرائيليين هو إضعاف القوة القتالية لحماس.
وفي الوقت نفسه، امتنع مسؤولو المخابرات عن تقدير عدد نشطاء حماس الذين قتلوا حتى الآن في الحرب، زاعمين أن هذه التقديرات غير دقيقة إلى حد كبير.
وفي وقت سابق من الخميس، أفادت تقارير أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، منقطع عن الاتصال منذ 10 أيام. وبحسب مصادر في المؤسسة الأمنية، فإن السنوار ليس فقط منعزلا عن عناصر حماس، بل أيضا عن الدول الوسيطة المشاركة في المفاوضات.
وصرح مسؤولون إسرائيليون كبار لشبكة NBC الأمريكية أن إسرائيل ستكون على استعداد للموافقة على احتمال نفي زعيم حماس من غزة كجزء من صفقة رهائن محتملة.
وينشر التقرير بالتزامن مع وجود وفد حماس في القاهرة. ورغم تصريحات المسؤولين الإسرائيليين عن نيتهم تصفية السنوار، ونقل التقرير عن أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله: "نحن مستعدون لنفيه، طالما تم إطلاق سراح جميع المختطفين".
وحسب التقرير فإن أحد الحلول التي طرحتها مختلف الأطراف هو "سيناريو بيروت 1982"، حيث حاصرت إسرائيل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة اللبنانية حتى تم إخلاؤها بموافقة إسرائيلية عبر سفينة ترافقها البحرية الفرنسية إلى أثينا ومن هناك إلى تونس.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الخطوط اليمنية تعلق الرحلات بعد تدمير إسرائيل آخر طائراتها
أعلنت الخطوط اليمنية وقف رحلاتها حتى إشعار آخر، بعدما قصفت مقاتلات إسرائيلية مطار صنعاء الدولي، اليوم الأربعاء، ودمرت آخر طائرة مدنية فيه.
وقالت الخطوط اليمنية في بيان "في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الصهيوني المخزي والدامي، تعرضت صباح اليوم طائرة أخرى تابعة للخطوط الجوية اليمنية لاستهداف مباشر وجبان".
وأضافت أن الاستهداف وقع "قبل لحظات فقط من بدء صعود الركاب من حجاج بيت الله الحرام إلى متنها، ضمن رحلة تفويج مجدولة، حاصلة على كافة التصاريح اللازمة للهبوط والتشغيل والإقلاع من جميع الجهات المعنية".
من جانبه، قال مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشائف إن تدمير إسرائيل الطائرة الوحيدة سيؤدي إلى مأساة إنسانية تتمثل في حرمان الحالات المرضية من السفر للعلاج في الخارج.
وأضاف الشائف، في تصريحات صحفية، أن هذا الاستهداف سيحرم بقية الحجاج اليمنيين ممن لم يغادروا صنعاء من أداء فريضة الحج لهذا العام.
وأوضح مراسل الجزيرة أن المطار كان يعتمد على طائرة واحدة فقط بعد أن دمرت غارات إسرائيلية 6 طائرات مدنية أخرى في 6 مايو/أيار الجاري.
الإعلان الإسرائيليوكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أنه نفذ هجوما على مطار صنعاء الدولي، واستهدف طائرات قال إن الحوثيين (جماعة أنصار الله) استخدموها لنقل من وصفهم بمخربين شاركوا بعمليات ضد إسرائيل.
إعلانوذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من 10 مقاتلات شاركت في القصف.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الحوثيين سيكونون تحت حصار بحري وجوي كما تعهدت إسرائيل.
وأضاف أن الموانئ في اليمن ستظل تتعرض لأضرار بالغة وسيتم تدمير مطار صنعاء مرارا وتكرارا، وكذلك "البنى التحتية الإستراتيجية التي يستخدمها الحوثيون وداعموهم".
من جانبه، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بالوقوف خلف الهجمات التي تنطلق من اليمن، متوعدا بمزيد من الضربات، وقال إن "من لا يفهم بالقوة سيفهم بمزيد من القوة".
وقد أعلن الحوثيون مؤخرا فرض حصار جوي شامل على إسرائيل عبر القصف المتكرر لمطار بن غوريون، ردا على حرب الإبادة المستمرة بحق الفلسطينيين في غزة، ومنع وصول الغذاء والدواء إليهم.