شبكة انباء العراق:
2025-05-10@07:43:27 GMT

غرباء فوق سطوح منازلنا

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لا ندري كيف يتسنى لنا الاحتفال بأعيادنا الوطنية بينما مدننا ومطاراتنا ومعسكراتنا يتحكم بها الغزاة الذين عبروا المحيط الأطلسي ليغرسوا مخالبهم حول رقابنا وبين أضلعنا ؟. ولا ندري كيف تتغاضى عنهم الاحزاب المتشدقة بالوطنية، وتسمح لهم بتوجيه غربانهم وخفافيشهم لقتل اخواننا وأبناءنا ؟.

ولا نعرف حتى الآن سر هذا الصمت المريب لمجالسنا الشعبية والبرلمانية ؟. فالمسافة بين بغداد والعاصمة واشنطن تقدر بنحو عشرة آلاف كيلومتر بالتمام والكمال، فكيف قفز هؤلاء من هناك إلى هنا ليتقمصوا دور الكابوي المستهتر، ويمارسوا نزواتهم الدموية فوق سطوح منازلنا ؟. .
كتب المتعاطفون معهم تعليقا سخيفاً قالوا فيه: (ان مركز السيطرة على حركة المسيّرات التي أنتهكت اجواء العراق تتحكم بها فتاة أمريكية مراهقة تجلس في مكتبها داخل أروقة البنتاغون). وما إلى ذلك من التعليقات الغبية التي ينبغي ان تأخذ طريقها إلى سلة المهملات. خصوصا بعد ان انتشرت مراكز السيطرة والتحكم داخل المطارات العراقية (بغداد – السليمانية – اربيل) وبعد ان اصبحت الصحراء الأردنية المجاورة لنا ملاذا حصيناً لأكثر من ( 16 ) قاعدة حربية، فالمسيرات التي ارتكبت مسلسل الاغتيالات الجوية انطلقت معظمها من قاعدة (عين الأسد) داخل العراق، أو من قاعدة التنف داخل سوريا، أو من القاعدة ( T22 ) داخل الأردن. .
والأغرب من ذلك كله ان الذاكرة العربية مازالت تحتفظ حتى الآن بالسرديات البالية التي تبرر أسباب سقوط بغداد على يد المغول عام 1258 بأكاذيب مفبركة لتجميل صورة آخر ملوك الدولة العباسية (المستعصم بالله) الذي لم يكن يدري ما يجري وراء أسوار قصره حتى سقوط جاريته (عرفة) بسهم اخترق النافذة العلوية. فقد ساهمت رعونة المستعصم بسقوط دولته، وهي نتيجة متوقعة للبلدان التي يحكمها الحمقى. وهذا هو حال معظم عواصم الامة العربية التي بات يتحكم بها المتخاذلون والمقامرون. .
هل فكرت جامعتنا المومائية ببناء قاعدة بيانات للقواعد الحربية الأجنبية المنتشرة فوق اراضينا من المحيط إلى الخليج ؟. وهل حاول أمينها العام (ابو الغيط) رسم صورة مجسمة لخارطة الانتشار الأمريكي والفرنسي والبريطاني والألماني في الصحاري والبراري والسهول والجبال العربية ؟. .
تذكرت قبل قليل قصيدة شاعر العرب (الجواهري)، التي حملت عنوان: (يا أمتي … يا عصبة الأمم)، فاخترت لكم منها هذه الأبيات لأنها تنطبق تماماً على ما نواجهه اليوم من ضعف وذل وخذلان: يقول الجواهري:
إني لاسألُ قادةً أُذُناً
يتخارسون بحجَّةِ الصَّمَمِ
فيمَ الحياة تُرى إذا عَرِيَتْ
من أخذ ثَأرِ عن دمٍ بِدَمِ ؟
وإذا النفوس هوت إلى الرمم ؟
وإذا الأُنوفُ خَلَتْ من الشَممِ
لمَ الرجالُ وفي الحريم غنى
فيما استُبيح لهم من الحُرُمِ ؟
ما أقبح الأصنامَ ليس لها
دَعَةُ الرضى والصمتِ في الصَّنمِ

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

شاهد بالصور..  المذيعة نسرين النمر توثق للحظات العصيبة التي عاشتها داخل فندق “مارينا” ببورتسودان بعد استهدافه بمسيرات المليشيا ونجاتها هي وزميلتها نجمة النيل الأزرق

وثقت المذيعة ومقدمة البرامج السودانية, المعروفة نسرين النمر, عبر كاميرا هاتفها للحظات العصيبة التي عاشوها بمدينة بورتسودان, وتحديداً فندق “مارينا” الذي يملكه رجل الأعمال أشرف الكاردينال.

وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فقد كتبت النمر, تدوينة على حسابها الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك, وأرفقت معها الصور.

وكتبت المذيعة الشهيرة: (الكل في بورسودان أبطال في ميدان معركة مشاهد من رحلة نجاتي كالآلاف من السودانيين المتوكلين الذين يؤدون واجباتهم بثبات أسطوري وهو يرددون اليوم واحد ونحن باقون على أرضنا معوضين السيد أشرف الكاردينال واصطاف فندق مارينا ببورسودان لابد من إدانة استهداف المرافق المدنية والبنى التحية هنا مكان قهوتي بالضبط في بهو الفندق قبل ان اغادره الي مكان اخر وهنا حين مررنا وصديقتي الحبيبه اختي نجود حبيب حفظها الله واخو الاخوات السيد عادل ونحن في طريقنا للمطار مستعجلة منزعجه باللحاف بابني الصغير المحموم .شاهدنا بكل اسى مخازن الوقود الاستراتيجية تحترق وفي رحلة عودتهم اسعف الله عادل جزو من ابطال الدفاع المدني الي المستشفي بعد انفجار مخزن اخر رئيسيي وهذه صالة المطار بهذا المشهد المدمر اثر الاتردادات الكبيرة للمسيرة الاسترتيجية التي اصابت قاعده عثمان دقنه واخرجت صالة كبار الزوار عن الخدمه واصابت بعض الطائرات علي المدرج المدني بالشطايا الكل في بورتسودان قيادة وعاملين وطلاب وسياسيين وصحفيين ومواطنين يعيشون معاناة حقيقية مع ظروف الطقس القاسي والكتمه والرطوبة مع انعدام الكهرباء ثم تحدى البقاء مناضلين متوكلين ثابتين اثابهم الله وسدد خطاهم ونصرهم ونصر السودان وشعبه وجيشه وحفظ امنه واستقراره تقبل الله شهدائه الابرار في عليين).

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بغداد تستعد للقمة العربية بـ84 مشروعاً خدمياً
  • العراقيون ينتظرون من القمة العربية تسهيل حصولهم على الفيزا وتعزيز مكانة الجواز العراقي
  • عمار المشاط: سوق العمل العراقي يتوسع ويحتاج اليات متطورة
  • مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يدين الهجمات التي استهدفت المنشآت الحيوية والاستراتجية بالسودان
  • دعوات الى الحكومة العراقية لاستثمار القمة العربية لفتح أبواب العالم أمام الجواز العراقي
  • شاهد بالصور..  المذيعة نسرين النمر توثق للحظات العصيبة التي عاشتها داخل فندق “مارينا” ببورتسودان بعد استهدافه بمسيرات المليشيا ونجاتها هي وزميلتها نجمة النيل الأزرق
  • بغداد تتحضر لاستضافة القمة العربية.. ما خطة تأمينها؟
  • الداخلية :حماية مؤتمر القمة العربية في بغداد من مسؤولية الوزارة
  • اللجنة الأمنية العليا لتأمين القمة العربية: تم إخفاء المظاهر المسلحة وحماية مطار بغداد
  • ضبط قنابل وعتاد في حسينية شرقي بغداد