استهداف زوارق مفخخة وصواريخ «حوثية» في اليمن
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
عدن، واشنطن (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم»، أمس، شن ضربات ضد 4 زوارق مفخخة و7 صواريخ مضادة للسفن في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة جماعة الحوثي باليمن.
وقالت «سنتكوم» في بيان، إن «قوات القيادة المركزية الأميركية نفذت الخميس بين الساعة 14:00 و18:00 بتوقيت غرينتش، 7 ضربات للدفاع عن النفس ضد 4 زوارق مسيرة حوثية مفخخة من دون بحار، و7 صواريخ كروز متحركة مضادة للسفن كانت مستعدة للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر».
وأضاف البيان: «حددت القيادة المركزية هذه الصواريخ والزوارق المسيرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة».
وتابع: «ستحمي هذه الإجراءات حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية».
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر.
وفي سياق متصل، قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، إن «الهجمات التي يشنّها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر، لها تأثير على أسعار التأمين وأسعار الشحن العالمية، وقد رصدنا انخفاض حركة المرور عبر البحر الأحمر إلى النصف تقريباً، ما يعني أن السفن تستغرق مسافة أطول تبلغ 3200 ميل، ما يضيف 9 أيام ويرفع تكاليف التأمين».
وتقول واشنطن ولندن إن الضربات هدفها تقليص قدرات الحوثيين على تهديد حركة الملاحة.
وقبل أيام عدة، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، إن التكتل يقترب خلال أسابيع من إطلاق مهمة بحرية خاصة، لحماية السفن في البحر الأحمر.
وأضاف المتحدث بيتر ستانو، أن «المهمة البحرية من شأنها مساعدة السفن المارة في البحر الأحمر على تجنب أي هجمات»، من دون إشارة إلى طبيعة هذه المهمة التي وصفها بأنها ستسهم في ضمان حرية الملاحة.
وكان مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أشار الأسبوع الماضي إلى هذه المهمة، ووصفها بأنها «دفاعية بحتة»، وذكر أن عملية الاتحاد الأوروبي سيطلق عليها اسم «أسبيديس»، ويتمثل تفويضها في حماية التجارة واعتراض الهجمات، لكنها لن تشارك في شن ضربات على الحوثيين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأزمة في اليمن اليمن الأزمة اليمنية القيادة المركزية الأميركية جماعة الحوثي الإرهابية البحر الأحمر فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أزمة في عمق البحر: حضرموت تغلق الموانئ البحرية والحكومة تتحرك بعد صدمة اعتقال 26 صيادًا في الصومال!
في تطور مفاجئ أثار موجة من الغضب الشعبي والرسمي، أعلنت السلطات في محافظة حضرموت شرقي اليمن إيقاف الرحلات البحرية إلى الصومال، ردًا صارمًا على قيام السلطات الصومالية باحتجاز 26 صيادًا يمنياً ومحاكمتهم بتهم الاصطياد غير المشروع.
القرار الحازم جاء بعد أن أصدرت محكمة في منطقة "برقال" بولاية بونتلاند حكماً بسجن الصيادين لفترات تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر، إلى جانب سجن ربان القارب "ميمون 1" لمدة عام، وفرض غرامة مالية باهظة بلغت 51 ألف دولار أمريكي.
لم يمضِ وقت طويل حتى دخلت الحكومة اليمنية على خط الأزمة، حيث وجه رئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك وزير الخارجية بمتابعة القضية على وجه السرعة واتخاذ ما يلزم لإطلاق سراح الصيادين.
في المقابل، أصدرت الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر العربي تعميماً عاجلاً بإيقاف مغادرة قوارب "العباري" من موانئ المكلا، الشحر، وقصيعر باتجاه الصومال، كما تم منع تحرك القوارب التي يمتلكها أو يديرها صيادون من الجنسية الصومالية العاملون في اليمن.
القرار الذي وُصف بأنه "صفعة دبلوماسية بحرية" يهدف إلى الضغط على السلطات الصومالية لإعادة النظر في الإجراءات المتخذة ضد الصيادين، ويعكس في الوقت ذاته تصعيداً بحرياً غير مسبوق بين الجانبين.
ولا تزال الأنظار موجهة نحو الخطوات المقبلة التي ستتخذها الحكومة اليمنية لحل الأزمة، في حين يخشى البعض من تصاعد التوتر البحري في منطقة تعاني أصلاً من هشاشة أمنية واقتصادية.