الثقافة والفن أغسطس.. "إثراء" يعلن عن المتأهلين لبرنامج الحلول الإبداعية
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
الثقافة والفن، أغسطس إثراء يعلن عن المتأهلين لبرنامج الحلول الإبداعية،يترقب المتأهلون لبرنامج الحلول الإبداعية الذي يقيمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي .،عبر صحافة السعودية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر أغسطس.. "إثراء" يعلن عن المتأهلين لبرنامج الحلول الإبداعية، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
يترقب المتأهلون لبرنامج الحلول الإبداعية الذي يقيمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) سنويًا مرحلة التصفيات قبل الأخيرة، استعدادًا لعرض مشاريعهم والإطلاع عليها بعد إنهاءهم مرحلة التدريب والتطوير على أيدي خبراء ومستشارين ومختصين، وذلك بتاريخ 8 صفر 1445هـ الموافق 26 أغسطس 2023.
سيتم اختيار مجموعة مشاريع من بين 15 مشروعًا تقدمت مطلع العام الحالي، وشهدت العديد من المراحل لاختيار يتوافق مع رؤية البرنامج القائمة على استحداث حلول بالتقنيات الغامرة تتطلع إلى تعزيز أوجه الاقتصاد الوطني بحلول مبتكرة أكثر استدامة.
أفكار قابلة للتنفيذيأتي برنامج الحلول الإبداعية في نسخته الثالثة، لدعم وتنفيذ الأفكار المقدمة وتحويلها إلى منتجات قابلة للتسويق عبر "حلول تفاعلية تقنية"، بوصفه برنامج يتكئ على الفن والعلوم والتقنية وربطها بمحتوى رقمي فعّال يعزز من مسارات الإنتاج الإبداعي كما يسهم في تطوير بيئة للمبدعين والمبتكرين.
أشرف على اختيار المشاريع بعد مرحلة التسجيل لجان مختصة للتأكد من المعايير والأحكام المعتمدة، كما يشهد البرنامج هذا العام عدة متغيرات تصب في رفع مستوى البيئة الإبداعية للمشاريع فضلًا عن العمل على تطوير البرنامج التدريبي الذي يستمر لمدة أكثر من شهرين لكافة المتأهلين.
صناعة محتوى إبداعي لقطاعات جديدةوأوضحت رئيسة قسم الإبداع والابتكار في "إثراء"، مزنة الزامل، أن البرنامج يحقق هذه العام العديد من الأهداف لاستكمال سلسلة النجاحات التي شهدها على الصعيدين المحلي والدولي.
وقالت: "النسخة الجديدة من الحلول الإبداعية تشكّل منعطفات قادرة على صناعة محتوى إبداعي لقطاعات جديدة ومنتجات مزوّدة بتقنيات الواقع الإفتراضي جميعها منبثقة من الذكاء الاصطناعي، لاسيما أن الهدف هو تحويل الأفكار والتجارب إلى حلول تفاعلية بأدوات تسويقية تحاكي متطلبات الحياة العصرية".
وأكدت الزامل على أن البرنامج التدريبي الذي يضم 15 مسار تدريبي، استحدث العديد من الدورات وورش العمل الحيّة على أيدي خيراء ومختصين محليين وعالميين، علاوةً على توفير منصات لتسويق المنتجات بعد تصنيعها عبر إرشاد المتأهلين للمرحلة الأخيرة وحصولهم على دعم إثراء.
وأشارت إلى أن ريادة الأعمال جزء لايتجزأ من منظومة البرنامج، فالمشاريع التي سيتم اختيارها خلال شهر أغسطس ستُعرض في مركز إثراء وتنتقل ليتم عرضها دوليًا في لندن.
الوصول للعالميةجدير بالذكر أن 5 مشاريع تأهلت العام الماضي؛ وعُرضت بالمملكة المتحدة أمام العديد من الجهات العالمية الرائدة في مجالات التقنية بعد أن تم عرضها في مختبر الأفكار بإثراء بحضور العديد من المختصين والمستثمرين في مجالات التقنيات الرائدة.
ويتطلع البرنامج إلى رفع كفاءة المهارات الاحترافية في المملكة، مع تعزيز مشاركة المعرفة وتطوير المحتوى الإبداعي والحلول القابلة للتسويق؛ لدعم الاقتصاد الإبداعي بوصفه أداة محرّكة قادرة على إحداث التغيير والتقدّم بسرعة قياسية، لاسيما أن البيئة الإبداعية إحدى الروافد التي تدعم المواهب بين صفوف المبتكرين.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس العدید من
إقرأ أيضاً:
في الإبداع وتلقيه والاستخلاص الإنساني
- عد واقرأ ما قرأته من قبل.
- .......................؟
- وشاهد ما أمكنك ما شاهدته من قبل ولا تقول قد فعلت من قبل. واقرأ ما كتب عن تلك الأعمال.
- ......................؟
يبدأ اختبار الإنسان للحياة منذ ولادته، بما يحسه المولود لحظة دخول العالم، إلا أنه قد قيل بأن الجنين قبل الولادة، يحسّ، ويتأثر خاصة بالموسيقى والصوت المنغّم. إذن الأصل هو الشعور من خلال الحواس، والعقل، فهو كما يحس فهو يفكّر. وتتطور حواسه واستخداماته له، كذلك يتطور تفكيره. ورغم أنه قد يصل إلى اكتمال ما في عمر معين بالنسبة للحواس والفكر، إلا أن الإنسان يستمر في تطوير الشعور والفكر، ويمكن أن نقيس ذلك علينا وفينا، ما دامت الصحة النفسية والعقلية.
إذن الإحساس بالحياة والتفكير فيها سابق على وصف ذلك؛ ومع عملية التعلم وتعرّض الطفل لما هو مواز للحياة من معارف وفنون، فإنه يبدأ بالتلقي حسب مرحلته العمرية، وبذلك يحدث الانفعال والتفاعل والتكوين. وخلال ذلك في الوقت الذي يتعرض لما هو جديد من المعرفة والفنون، فإنه يستمر في التعرّض لما كان يتعرّض له، كأن يشاهد الطفل مثلا دراما للأطفال مع أخيه الصغير، كان قد شاهدها من قبل عام أو أعوام.
من خلال هذا المثال، نستطيع الآن أن ندخل في صلب الموضوع وجوهره، في عالم الكبار، حين نجد أنفسنا جميعا متعرضين لمعارف وثقافات وفنون قديمة وجديدة.
وسنركّز هنا على تلقي الأدب والفن، لعلنا في قادم الأيام نخصص لكل جنس أدبي ونوع فني مقالا خاصا، كأن نناقش ذلك مثلا في عالم الشعر والرواية والسينما والمسرح.
وهنا نحن إزاء المتلقي، أي الجمهور القارئ مثلا أو المستمع والمشاهد. كذلك نحن إزاء المتلقي والمبدع في آن واحد.
أما المتلقي، فهو يتلقى ما تلقاه من قبل، وما يتلقاه جديدا. وهنا فإن اختباره للحياة، في كل مرحلة عمرية، يؤثر في رؤية ما رآه من قبل (الرؤيا القلبية)؛ فقراءته للنصوص المقدمة للصغار والكبار، كذلك الفنون، تجعله في الوعي واللاوعي يعيد التلقي من جديد، بمعنى تعرفه على ظواهر ما وتفسيرها من جديد. لذلك، فإن رؤيته لما يجدّ تكون مختلفة عما قبل، حيث إنه يرى العمل الجديد من خلال خبرتين في الحياة أولا وفي تلقي الأدب والفن ثانيا.
أما المتلقي-المبدع، فهو ذلك الإنسان الذي يجد نفسه في مرحلة معينة يترك مقعده من بين مقاعد الجمهور، ويقدم إبداعه للجمهور، لكنه بالطبع يتابع القراءة والاستماع والمشاهدة.
المبدع إنسان، والأدب والفن من الحياة أولا، فهو حين ينتج الأدب والفن، ويستمر في ذلك، فإن استمراره باختبار الحياة نفسها، واختبار الفنون المختلفة، يمنحه تطويرا لما يقدم من إبداع؛ فلا يستمر بإعادة نفسه، بل يتجدد ويجدد.
وهنا ربما نصل إلى تلقي الجمهور (بمن فيهم المبدعون) للإبداع خاصة في ظل وجود جمهور مثقف ذي ذائقة فنية وأدبية ووعي على الحياة وعلى الأدب والفن. إن العمل الأدبي والفني لا يقدم لمرة واحدة، وإلا لماذا قيل بخلود الروائع!
كل عمل أدبي وفني، له تاريخ الخاص، وتاريخنا معه، من قصيدة ونص أدبي وأغنية وفيلم ومسرحية. لذلك فإن مشاهدتنا فيلم سينمائي ظهر في عقد الثمانينيات، أي قبل أربعة عقود لمخرج معين، تجعلنا ننظر إلى تجربتنا حسب أعمارنا، فإن رأيناه تحت العشرين، فإننا نراه بعينين مختلفتين حين صرنا ثلاثينيين وأربعينيين، وفي جميع الأعمار حسب سنة الأساس، أي سنة المشاهدة الأولى. وحتى المخرج نفسه، يجد نفسه معنا كمشاهدين، فيرى عمله ضمن مراحله العمرية بشكل مختلف ومتطور، بحيث يدفعه ذلك إلى تطوير الفن شكلا ومضمونا.
هنا، سنصل معا إلى أن المتلقي قارئا ومشاهدا، يستطيع الاستفادة من الوعي الجديد في فهم ما مضى من إبداع، أما ما يتراكم من خبرات حياة وتذوق ووعي، فإنه يصبح أكثر تفاعلا إيجابيا مع ما يتعرض له، مكتسبا ما نشأ لديه من فكر نقديّ.
كذلك حال المبدع، الذي يرى ما أبدعه هو والآخرون، فإنه يحرص على التطوير، وعدم الاستمرار في إنتاج مضامين تقليدية بأشكال من جنسها.
إذن الوعي هو ما سيضمن تجديد كل من المتلقي والمبدع أيضا. وهو ما يجعل أمة مستمرة بالإبداع والوجود.
وهنا، سنصل جميعا لاستخلاص مهم ونبيل، وهو أننا جميعا نمر بمراحل من الوعي في الحياة والأدب والفن. لذلك فإن إعادة النظر والتفكير بهذا كله لا تنتج معرفة فقط، بل تقترح حيوات أخرى.
إنها الحياة الجديدة، والأدب الجديد، والفن كذلك، ومن هنا فإن وعي المنظومة على نفسها كمجتمع وحكومات، تستثمر في الحياة والمعرفة، حتى لا تستمر الأمم بعيشها التقليدي، بل إنها من وقت لآخر تقوم بضخ دماء جديدة في مختلف مواقع المعرفة والفعل.
أما المنظومات التقليدية التي يستفيد من وجودها كما هي حفنة من البشر، فإنهم يحاربون الجديد مطلقا، كونه يشكل خطرا عليها وأهلها. ذلك أن الخلاص لديها خلاص فرديّ لا خلاصا عاما.
لذلك، فإن ما مضى يشكل تفسيرا جيدا لقراءة مستوى الإبداع، ونظم الحكم، دون أن ننتبه بالطبع إلى الاستثناءات الإبداعية التي وجدت طريقها في وجود نظم قامعة للإبداع والمبدعين.
وماذا بعد؟
لسنا الأوائل، فقد مرّت هنا حضارات عظيمة، واختبر ناسها الحياة، وأبدعوا، ثم كان ما كان من فلسفة ونقد. وهنا في هذه المرحلة اللاحقة، التي تلت الإبداع والحياة بالطبع، صار للنقد دور في الرأي لأجل التطوير.
الوعي شرط الاستمرار، لذلك يشكل الوعي القادم من الأدب والفن قوة للمتلقي الواعي والفاعل، لتطوير تفكيره النقدي تجاه نفسه ومنظومة الحياة والمجتمع. وهنا فإن الساسة انقسموا إلى مستويات تجاه الوعي الفني، من مستوى متقدم يشجع الفن الراقي إلى مستوى يفضّل أن يكون الفن والأدب إلهاء للشعب لتمضية الوقت. وهنا ثمة علاقة بين الثقافة الرفيعة ونظم الحكم.
يكمن الاستخلاص الإنساني النبيل والحكيم في التطوير ومواكبة الحياة، ولنا هنا في بلادنا العربية أن نتأمل موقعنا من هذا كله والعالم وما يتحرك فيه. كلنا مجال للتطور، وللتعلم، بحيث نتعلم من الآخرين قبل أنفسنا. وتلك بداية لتحرير النفس أولا والجماعة، وذلك هو بداية الخلاص.