الموقف التاريخي للشعب اليمني في نصرة الفلسطينيين بالتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد القائد
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
تزامنت الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي هذا العام 1445هـ مع الموقف التاريخي لليمن وقيادته الحكيمة في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والدفاع عن قضايا الأمة.
جاء الموقف اليمني التضامني مع فلسطين المحتلة،امتداداً لمشروع الشهيد القائد الذي رفع شعار الصرخة في وجه المستكبرين منذ وقت مبكر ودعا إلى الجهاد لتحرير بيت المقدس والانتصار للقضية الفلسطينية كونها القضية المركزية للشعب اليمني.
وتأتي الذكرى اليوم وقد استوعب الشعب اليمني المخططات التي تتربص بالأمة وبأهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني تجاوبا مع تحذيرات الشهيد القائد من خطورة مخططات أعداء الأمة وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل.
وتجسيداً لصوابية التحرك والموقف والثبات كانت البصيرة الفذة والرؤية القرآنية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، بتحذيره مبكراً من مخططات دول الاستكبار العالمي الرامية لتركيع الأمة ونهب ثرواتها.
ووضع الشهيد القائد الحلول لمواجهة الأخطار والتحديات العالمية وإطلاق المشروع التنويري القرآني لتحصين الأمة من مؤامرات الأعداء وتعزيز عوامل الصمود والثبات وشعار البراءة من أمريكا وإسرائيل كسلاح وموقف في مواجهة العدو.
وهذا ما أكد عليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته في الذكرى السنوية للشهيد القائد، أن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، تحرك بالمشروع القرآني لمواجهة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية اليهودية، من منطلق قرآني إيماني يجسد الموقف الصحيح والرؤية الحكيمة لمصلحة الأمة وإنقاذها.
وقال “كانت قضيته أنه تحرك بمشروع قرآني يذكر الناس بكتاب الله ويقدم رؤية قرآنية ترشد وتهدي الأمة لكيفية التصدي للخطر الداهم عليها إثر الهجمة الأمريكية الإسرائيلية والغربية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي هي بنفسها صناعة صهيونية لتكون ذريعة كبيرة من أجل تنفيذ مرحلة جديدة من مؤامراتهم للسيطرة المباشرة على المسلمين ومسخ هويتهم واحتلال بلدانهم ونهب ثرواتهم ومقدراتهم”.
ولفت السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن الشهيد القائد تحرك بمشروع قرآني وبخطوات عملية ابتداء بإطلاق شعار وهتاف البراءة من أمريكا وإسرائيل، كصرخة في وجه المستكبرين وبعبارات واضحة “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.
حيث اطلق الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي عقب أحداث الـ 11 من سبتمبر 2001م، مشروعه القرآني الرافض للهيمنة الأمريكية وفضح سياستها وحملتها الصليبية على الإسلام وحذر العالم من التوجه الأمريكي آنذاك في تدمير واحتلال العديد من البلدان بمسميات مكافحة الإرهاب وما شكله هذا التحرك العدائي من حالة خطرة للأمة استوجبت حتمية الموقف للاعتبار الديني والمسؤولية أمام الله تعالى.
ومن هذا المنطلق تكمن أهمية ومفهوم الشعار، بما يمثله من خطوة عملية لمواجهة رأس الشر أمريكا واسرائيل كمشروع جامع لاستنهاض الأمة وتصحيح وضعها بالعودة إلى القرآن الكريم، وهذا ما أشار إليه قائد الثورة، مبيناً أن الصرخة في وجه المستكبرين جاءت لتكسر حاجز الصمت والانتقال بالناس من حالة الاستسلام إلى الموقف وتحصينهم من التطويع والولاء لأعدائهم والارتقاء بهم نفسياً وذهنياً وتهيئتهم لمواقف أكبر يفرضها عليهم دينهم وانتماؤهم للإسلام والقرآن.
ويعبر شعار الصرخة عن سخط الأمة واحتجاجها وعدم تقبلها لما يفعله أعدائها وعدم سكوتها عن المؤامرات التي تستهدفها، وأول ما ينبغي تجاه ما يفعله الأعداء أن يكون لأبناء الأمة موقفا يعبرون فيه عن رفضهم للمؤامرات التي تستهدف الإسلام والمسلمين.
وترافق مع إطلاق شعار الصرخة بحسب قائد الثورة، الوعي القرآني والفضح والكشف للمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية والغربية والتحصين للمجتمع الإسلامي من الخداع والتضليل، وتقديم الحلول العملية القرآنية التي ترتقي بالأمة إلى مستوى التصدي لأعدائها والوقوف في وجه المؤامرات.
لولا انطلاق المشروع القرآني للشهيد القائد في تلك المرحلة الاستثنائية، ما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من عزة وكرامة وفخر وهو ما جسده ويجسده أبناء الشعب اليمني اليوم بالالتفاف حول قائد الثورة وقراراته الشجاعة لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني، والاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني، والسير على منهاج الشهيد القائد ومشروعه في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القائد السید حسین بدر الدین الحوثی للشهید القائد الشهید القائد قائد الثورة فی وجه
إقرأ أيضاً:
الوطني الفلسطيني: مصر والأردن تحملان تاريخًا طويلًا من الدعم للشعب الفلسطيني
ثمن المجلس الوطني الفلسطيني، ومقره العاصمة الأردنية عمان، دور مصر والأردن في دعم القضية الفلسطينية والتصدي لمحاولات التهجير.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس، اليوم الأحد؛ بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، برئاسة عضو المجلس الوطني الفلسطيني السفير محمد صبيح وبمشاركة نخبة من أعضاء المجلس.
وأكد المشاركون أن مصر والأردن تحملان تاريخا طويلا من الدعم للشعب الفلسطيني، وأن مواقفهما الراسخة تشكل سدا منيعا أمام المخططات الهادفة إلى تفريغ الأرض من أهلها، مشددين على أن هذا الدعم يمثل عنصرا أساسيا في حماية الهوية الفلسطينية وصمود الشعب في مواجهة العدوان.
وحذروا من أن الفلسطينيين يمرّون حاليًا بـ"كارثة لم يشهد لها التاريخ مثيلًا"، حيث لا صحة ولاغذاء ولامياه ولا تعليم في ظل حصار خانق وعدوان متواصل، مشيرين إلى أن نحو 60 شاحنة فقط يسمح بدخولها إلى قطاع غزة، في حين تبقى أكثر من 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة ومنع الجيش الإسرائيلي دخولها، بما يشكل سياسة تجويع واضحة تستهدف المدنيين.
وحول أوضاع الأسرى الفلسطينيين، أكدوا أن الأسير الفلسطيني يعامل اليوم أسوأ من أي أسير في العالم، في خرق فاضح لكل القوانين الدولية واتفاقيات جنيف، موضحين ضرورة تحرك عالمي لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة.
ورأوا أن ما يتعرض له الفلسطينيون اليوم يتجاوز في قسوته الكثير من المآسي التاريخية، معتبرين أن الجرائم الممتدة منذ وعد بلفور وحتى اليوم بلغت ذروتها في غزة، ورغم ذلك يصنع الشعب الفلسطيني "معجزة صمود" تدهش العالم.
ودعا الاجتماع إلى بناء قيادة جماعية فلسطينية وإطلاق خطاب إعلامي جديد يصحح المصطلحات ويواجه الرواية الإسرائيلية، مع التأكيد على أن المعركة الإعلامية اليوم تشكل جزءا أساسيا من الصراع، وأن ما يحدث في غزة أحدث تحولًا دوليًا داعمًا للرواية الفلسطينية.
كما تم طرح مقترح لتشكيل فريق من المثقفين والإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين للعمل في الخارج؛ لخدمة السردية الفلسطينية وتعزيز الدعم الدولي لصمود الشعب.
وفي السياق، طالب المشاركون بضرورة تحرك فلسطيني تقوده السلطة بالتنسيق مع "مصر والأردن والسعودية وباكستان والجزائر وماليزيا وإسبانيا"؛ لدفع المجتمع الدولي نحو فرض عقوبات على إسرائيل، خاصة في ظل قرار سبتمبر 2024 الذي ألزم إسرائيل بإنهاء احتلالها خلال عام دون تنفيذ.
وأكدوا أهمية التكافل الاجتماعي والوحدة الوطنية، وضرورة تعزيز الروابط بين غزة والضفة وربطهما بالسلطة الفلسطينية، مشددين على أن اللحظة الراهنة تتطلب تجاوز الخلافات لأن "التضامن اليوم قرار سياسي واحد"، مشددين على أن النظام الفلسطيني بأدواته الحالية هو حامل المشروع الوطني ويجب تصويبه وتعزيز دوره في إدارة المرحلة.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على أن يوم التضامن العالمي ليس مناسبة رمزية، بل محطة للعمل السياسي والدبلوماسي والإعلامي من أجل حماية الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في وجه العدوان المستمر.