تزامنت الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي هذا العام 1445هـ مع الموقف التاريخي لليمن وقيادته الحكيمة في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والدفاع عن قضايا الأمة.

 

جاء الموقف اليمني التضامني مع فلسطين المحتلة،امتداداً لمشروع الشهيد القائد الذي رفع شعار الصرخة في وجه المستكبرين منذ وقت مبكر ودعا إلى الجهاد لتحرير بيت المقدس والانتصار للقضية الفلسطينية كونها القضية المركزية للشعب اليمني.

وتأتي الذكرى اليوم وقد استوعب الشعب اليمني المخططات التي تتربص بالأمة وبأهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني تجاوبا مع تحذيرات الشهيد القائد من خطورة مخططات أعداء الأمة وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل.

وتجسيداً لصوابية التحرك والموقف والثبات كانت البصيرة الفذة والرؤية القرآنية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، بتحذيره مبكراً من مخططات دول الاستكبار العالمي الرامية لتركيع الأمة ونهب ثرواتها.

ووضع الشهيد القائد الحلول لمواجهة الأخطار والتحديات العالمية وإطلاق المشروع التنويري القرآني لتحصين الأمة من مؤامرات الأعداء وتعزيز عوامل الصمود والثبات وشعار البراءة من أمريكا وإسرائيل كسلاح وموقف في مواجهة العدو.

وهذا ما أكد عليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته في الذكرى السنوية للشهيد القائد، أن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، تحرك بالمشروع القرآني لمواجهة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية اليهودية، من منطلق قرآني إيماني يجسد الموقف الصحيح والرؤية الحكيمة لمصلحة الأمة وإنقاذها.

وقال “كانت قضيته أنه تحرك بمشروع قرآني يذكر الناس بكتاب الله ويقدم رؤية قرآنية ترشد وتهدي الأمة لكيفية التصدي للخطر الداهم عليها إثر الهجمة الأمريكية الإسرائيلية والغربية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي هي بنفسها صناعة صهيونية لتكون ذريعة كبيرة من أجل تنفيذ مرحلة جديدة من مؤامراتهم للسيطرة المباشرة على المسلمين ومسخ هويتهم واحتلال بلدانهم ونهب ثرواتهم ومقدراتهم”.

ولفت السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن الشهيد القائد تحرك بمشروع قرآني وبخطوات عملية ابتداء بإطلاق شعار وهتاف البراءة من أمريكا وإسرائيل، كصرخة في وجه المستكبرين وبعبارات واضحة “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.

حيث اطلق الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي عقب أحداث الـ 11 من سبتمبر 2001م، مشروعه القرآني الرافض للهيمنة الأمريكية وفضح سياستها وحملتها الصليبية على الإسلام وحذر العالم من التوجه الأمريكي آنذاك في تدمير واحتلال العديد من البلدان بمسميات مكافحة الإرهاب وما شكله هذا التحرك العدائي من حالة خطرة للأمة استوجبت حتمية الموقف للاعتبار الديني والمسؤولية أمام الله تعالى.

ومن هذا المنطلق تكمن أهمية ومفهوم الشعار، بما يمثله من خطوة عملية لمواجهة رأس الشر أمريكا واسرائيل كمشروع جامع لاستنهاض الأمة وتصحيح وضعها بالعودة إلى القرآن الكريم، وهذا ما أشار إليه قائد الثورة، مبيناً أن الصرخة في وجه المستكبرين جاءت لتكسر حاجز الصمت والانتقال بالناس من حالة الاستسلام إلى الموقف وتحصينهم من التطويع والولاء لأعدائهم والارتقاء بهم نفسياً وذهنياً وتهيئتهم لمواقف أكبر يفرضها عليهم دينهم وانتماؤهم للإسلام والقرآن.

ويعبر شعار الصرخة عن سخط الأمة واحتجاجها وعدم تقبلها لما يفعله أعدائها وعدم سكوتها عن المؤامرات التي تستهدفها، وأول ما ينبغي تجاه ما يفعله الأعداء أن يكون لأبناء الأمة موقفا يعبرون فيه عن رفضهم للمؤامرات التي تستهدف الإسلام والمسلمين.

وترافق مع إطلاق شعار الصرخة بحسب قائد الثورة، الوعي القرآني والفضح والكشف للمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية والغربية والتحصين للمجتمع الإسلامي من الخداع والتضليل، وتقديم الحلول العملية القرآنية التي ترتقي بالأمة إلى مستوى التصدي لأعدائها والوقوف في وجه المؤامرات.

لولا انطلاق المشروع القرآني للشهيد القائد في تلك المرحلة الاستثنائية، ما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من عزة وكرامة وفخر وهو ما جسده ويجسده أبناء الشعب اليمني اليوم بالالتفاف حول قائد الثورة وقراراته الشجاعة لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني، والاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني، والسير على منهاج الشهيد القائد ومشروعه في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القائد السید حسین بدر الدین الحوثی للشهید القائد الشهید القائد قائد الثورة فی وجه

إقرأ أيضاً:

محافظة ريمة تشهد 77 مسيرة نصرة لفلسطين وتنديداً بالجرائم الصهيونية

الثورة نت /..

شهدت محافظة ريمة اليوم، 77 مسيرة جماهيرية حاشدة، تأكيداً على استمرار الثبات في نصرة الشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم العدوان الصهيوني وما يفرضه من حصار وتجويع بحق أبناء غزة، تحت شعار “لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها”.

وندد المشاركون في المسيرات، بالتواطؤ والصمت الدولي والأممي وموقف الأمة العربية، الإسلامية المتخاذل إزاء استمرار سياسة التجويع وجرائم الإبادة الصهيونية بحق أطفال وأهالي قطاع غزة والتي تكشف عن وحشية وهمجية الكيان المحتل وانتهاكه لكل المواثيق الدولية والقيم الإنسانية.

وأكدوا استمرار مناصرة الشعب الفلسطيني وخوض معركة العزة والكرامة في مواجهة الكيان الإسرائيلي حتى وقف عدوانه ورفع حصاره عن غزة.

وجددّوا التأكيد على مواصلة الاستنفار والتحشيد والجهوزية لمواجهة أي تصعيد من قبل الكيان الصهيوني وأدواته في المنطقة.

وعبرت الجماهير المحتشدة عن الفخر والاعتزاز بالعمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية براً وجوا وبحراً ضد كيان العدو الصهيوني المجرم والبحر الأحمر وتشديد الحصار البحري عليه.

كما أكدوا استمرارهم في الخروج الأسبوعي لدعم وإسناد الأشقاء في غزة وانتصارًا للمقدسات الدينية وانطلاقاً من المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية، معلنين تفويضهم الكامل للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة لإيلام العدو المحتل وداعميه.

وأكد بيان صادر عن مسيرات ريمة أن الخروج في مسيرات، يأتي استجابة لله وجهادًا في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، ووقوفًا في وجه الطغاة المستكبرين، وفي مقدمتهم “أمريكا وإسرائيل”، الذين يرتكبون في غزة أفظع جرائم الإبادة الجماعية، قتلاً وتجويعًا وحصارًا، في ظل صمت وتخاذل عربي وإسلامي وعالمي مخزٍ ومشين.

وأوضح أن الجماهير خرجت هذا الأسبوع وقلوبها تعتصر ألمًا على أهل غزة الذين يتعرضون لأبشع جرائم القتل والترويع، ويُفتك بهم التجويع الممنهج، وتُحاصرهم الخيانات من الخارج.

وأعرب البيان، عن الحزن العميق إزاء البُعد الجغرافي المفروض بين الشعوب الحرة وغزة، بفعل أنظمة خانعة، لم تنصر القضية ولم تفتح الطريق للمجاهدين للزحف والاشتباك مع العدو الصهيوني لتطهير الأرض من رجسه.

وقال “إن ما يزيدنا ألماً هو صمت وتخاذل، بل وتكبيل الأمة، وهي ترى شعبًا مسلماً هو جزء منها وفي وسطها يُقتل بأفتك أسلحة الإبادة، ويمنع عنه الماء والغذاء ليقتل جوعًا وعطشًا أمام أعين العالم بأكمله، ومئات الملايين من العرب والمسلمين تحيط به من كل جانب دون أن تحرك ساكناً بل تنتظر من يكون الضحية التالية”.

وحمّل البيان، قادة أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية جرائم الإبادة الجماعية، واستخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين في غزة، مؤكدًا أن هذه الجريمة تسقط كل الشعارات الزائفة التي تُرفع باسم الحقوق والحريات، وتفضح كل الادعاءات الأخلاقية، حيث يشهد العالم بالصوت والصورة أبشع جريمة في التاريخ الحديث تُسجل باسم الأنظمة المتورطة والصامتة.

كما حمّل الحكام العرب الصامتين والمتخاذلين، مسؤولية مباشرة في تشجيع العدو على التمادي، مرحبا في ذات السياق بإعلان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي دراسة مزيد من الخيارات التصعيدية ضد العدو الصهيوني.

وجدّد بيان المسيرات، التأكيد على الثقة بالقيادة الصادقة والمخلصة، مؤكدًا الجاهزية والاستعداد لتحمّل تبعات أي قرار يُتخذ في سبيل نصرة غزة والدفاع عنها.

ولفت إلى التمسك بالموقف الإيماني الرسمي والشعبي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، باعتبار نصرة فلسطين وغزة جزءًا أصيلًا من الانتماء إلى الله وكتابه ورسوله، وتنفيذًا لتوجيهات الجهاد والصبر في سبيل الله، معبرًا عن الثقة في النتائج الإيجابية العظيمة لهذا المسار الجهادي، استنادًا إلى وعود الله للمتقين بالنصر والفلاح، وللمجرمين بالخسارة.

مقالات مشابهة

  • السيد عبدالملك الحوثي.. الثائر الذي قلب المعادلة وكسر هيبة الطغاة
  • الإنسان بين نعمة الهداية وشهوة الطغيان .. قراءة دلالية في وعي الشهيد القائد رضوان الله عليه
  • حيت الخروج المليوني للشعب اليمني.. لجان المقاومة في فلسطين تبارك القصف اليمني على الكيان الصهيوني
  • أبناء الجوف يحتشدون في 50 ساحة نصرة لغزة 
  • اليمنيون يرحبون بإعلان السيد القائد دراسة مزيد من الخيارات لاتخاذها ضد العدو الصهيوني
  • محافظة ريمة تشهد 77 مسيرة نصرة لفلسطين وتنديداً بالجرائم الصهيونية
  • 78 مسيرة حاشدة في تعز تأكيدا على ثبات الموقف نصرة لغزة
  • مسيرات حاشدة في الضالع نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته
  • توافد جماهيري غير مسبوق الى ساحات نصرة غزة
  • مسيرات حاشد في 39 ساحة بصعدة تندد بجرائم التجويع في غزة وتجدد العهد بمواصلة الدعم والإسناد