مكتب حماس الإعلامي يوجه دعوة لمجلس الأمن بسبب تهديدات إسرائيل بدخول رفح
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
(CNN)-- أصدر المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة حماس في غزة، السبت، بيانا يدعو مجلس الأمن الدولي إلى "الانعقاد على الفور" في أعقاب تهديدات إسرائيل بشأن غزو محتمل لمدينة رفح، جنوب قطاع غزة، قرب الحدود المصرية.
وقال البيان: "ندعو مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد الفوري والعاجل لتأكيد تصميمه على إلزام (الاحتلال) الإسرائيلي بوقف حرب الإبادة التي يرتكبها ضد الفلسطينيين في غزة"، محذرا "من (كارثة ومجزرة)، قد تسفر عن عشرات آلاف القتلى والجرحى"، بحسب البيان.
وأضاف البيان: "نحمل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قال، الخميس، إن قوات الجيش الإسرائيلي "سوف تدخل إلى رفح قريبا"، والتي أعلن أنها "المعقل الأخير لحماس".
وقال مكتبه في بيان إنه في اليوم التالي، أصدر تعليماته للجيش بالتخطيط "لإجلاء السكان" من رفح إلى جانب هزيمة حماس، وأضاف أنه من غير الممكن القضاء على حماس، مع ترك "4 كتائب لحماس في رفح".
وأكد بيان مكتب نتنياهو: "من المؤكد أن عملية واسعة النطاق في رفح تتطلب إجلاء السكان المدنيين من مناطق القتال، ولهذا السبب، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي ومؤسسة الدفاع بتقديم خطة مزدوجة إلى مجلس الوزراء لإجلاء السكان وحل الكتائب".
ورفح هي آخر مركز سكاني كبير في غزة لم يدخله الجيش الإسرائيلي.
ومن جانبه، وصف مصطفى البرغوثي، رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، السبت، الخطط (الإسرائيلية)، بأنها "تطهير عرقي"، قائلا إن أي هجوم على رفح "لن يؤدي إلى مجازر فقط، بل أيضا إلى تطهير عرقي واسع النطاق لسكان غزة، وهو جزء من الإبادة الجماعية".
ويُعتقد أن أكثر من 1.3 مليون شخص موجودون في رفح، غالبيتهم نزحوا من أجزاء أخرى من قطاع غزة، بحسب الأمم المتحدة.
وحذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" من أن تداعيات الإخلاء القسري للفلسطينيين النازحين في رفح ستكون لها "عواقب وخيمة"، وأن الجيش الإسرائيلي يتحمل مسؤولية حماية المدنيين سواء تم إجلاؤهم أم لا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس رفح قطاع غزة مجلس الأمن الدولي الجیش الإسرائیلی فی رفح
إقرأ أيضاً:
وسيلة ضغط أم تدخل في الشأن الإسرائيلي؟ ماذا وراء دعوة ترامب لإسقاط التهم عن نتنياهو؟
من المتوقع أن تثير تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلًا داخل الأوساط السياسية في إسرائيل، لا سيما في صفوف المعارضة، التي ترى في أي تعليق خارجي على القضايا القضائية مساسًا باستقلالية النظام القضائي ومحاولة للضغط عليه. اعلان
وكان ترامب قد وصف في منشور عبر وسائل التواصل محاكمة نتنياهو بتهم الفساد بأنها " حملة شعواء"، معبّرًا عن دعمه الشخصي له، ومقترحًا أن يتم العفو عنه، دون الخوض في تفاصيل قانونية أو مؤسسية.
ويأتي هذا التصريح في سياق حساس تشهده إسرائيل، حيث تواجه الحكومة أزمة داخلية بسبب التشريع المتعثر المتعلق بالإعفاء من الخدمة العسكرية الإجبارية لأفراد المجتمع الحريدي، وهو ما يهدد استقرار الائتلاف الحاكم.
وقد سبق المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، تقديمُ المعارضة مشروع لحل الكنيست على وقع مشروع القرار هذا.
Relatedترامب يدخل على خط محاكمة نتنياهو: رجل عظيم ويجب منحه عفواًخاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وتصفه بـ"المنحاز وغير الأخلاقي"هكذا فاجأ ترامب كبار مسؤوليه بإعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيلوما زاد في حدة موقف المعارضة، ما أوردته القناة "13" الإخبارية الإسرائيلية بعدها بأن السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، عقد اجتماعات مع أعضاء في الائتلاف الحاكم من الأحزاب الدينية، ومن بينهم الوزير مئير بوروش من حزب "يهدوت هتوراة". ووفقًا للقناة، قال هاكابي خلال هذه الاجتماعات إن استقرار الحكومة ضروري لمواجهة التهديدات الإقليمية، وعلى رأسها إيران، وإن انتخابات مبكرة ستكون خطأ في هذا التوقيت.
كما أفادت القناة بأن هاكابي التقى بالحاخام البارز موشيه هيلل هيرش، وأشار خلال اللقاء إلى أن إجراء انتخابات في الوقت الحالي قد يجعل من الصعب على الولايات المتحدة الاستمرار في دعم إسرائيل على النحو المطلوب.
ونفى هاكابي عبر منشور في منصة "إكس" أن يكون قد حاول التأثير على مواقف أعضاء الكنيست، مشيرًا إلى أنه اكتفى بالإجابة عن سؤال وُجه إليه حول كيف ستنظر الولايات المتحدة إلى احتمال انهيار الحكومة، موضحًا أن "معظم الأميركيين يعتبرونها حكومة غير مستقرة في ظل الحرب المستمرة والتهديدات اليومية من الصواريخ الحوثية والخطر النووي الإيراني".
توقيت هذه التصريحات، سواء من ترامب أو السفير الأميركي، قد يعزز المخاوف لدى بعض الجهات الإسرائيلية من اتساع نطاق التدخل الأميركي في شؤون السياسة الداخلية والقضاء، ويعيد الجدل حول حدود العلاقة بين واشنطن وتل أبيب في القضايا السيادية. لكن هناك من يرى أيضا أنها محاولة من ترامب للضغط على نتنياهو حتى ينهي ملف الحرب في الحزب.
في المقابل، يرى مراقبون أن هذه التطورات، وإن لم تكن مقصودة بالتأثير المباشر، قد تُستغل سياسيًا داخل إسرائيل، سواء من قبل المعارضة لتأكيد اتهاماتها بشأن التدخل الأجنبي، أو من قبل الحكومة لتبرير مواقفها السياسية أمام حلفائها وشركائها الدوليين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة