صحيفة البلاد:
2025-05-26@03:28:28 GMT

سرديات الحياة

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

سرديات الحياة

وجدت نفسي في حيرة شديدة وأنا أضع عنواناً لمقال اليوم ! هل أطلق عليه رحلة الحياة، أم سيناريوهات الحياة أو سرديات الحياة ؟! حيث أن تلك المصطلحات الثلاثة أراها متكاملة ومتجانسة ومتشابكة الموضوع والمعنى، لذلك سأتنقل في إستعمال هذه المصطلحات وأنا أناقش موضوع اليوم وأترك حرية الإختيار للقارئ كل حسب رؤيته.

تبدأ رحلات حياتنا إستكمالا لحياة والدينا، ومنذ اللحظة التي يتكون فيها الجنين في رحم الأم، فتلك حياة ورحلة في غاية الروعة والإعجاز الإلهي، حيث نعيش حياة كاملة نتشكَّل فيها وننمو ونتطور، ثم يحين موعد خروجنا الى الدنيا، ويبدأ سيناريو مختلف لحياتنا يبدأ بالطفولة وينتهي بالكهولة مرورا بمرحلة الشباب والنضج والدراسة والعمل والإنتاج، وما بينهما نهر من التجارب والسيناريوهات المختلفة،التي تثري حياتنا العملية وتشكِّل منها محطات نسطر منها سيرورتنا عبر شريط متصل من الذكريات والتجارب.

الهدف من مقال اليوم هو مناقشة سيناريوهات قطاع الأعمال الخاصة بالعميل والموظف، ولكنني سأعطي أولوية قصوى لرحلة الموظف العملية لأهميتها في قطاع الأعمال خلال فترة عمله في المنشأة. وتكون البداية من مرحلة التوظيف،ثم يتبع ذلك برنامج أو سيناريو تطوير وتنمية الموظف وتحقيق أهدافه وطموحاته العملية والشخصية من خلال التدريب والتوجيه والتطوير والتعلم مدى الحياة، وإكتساب مهارات عصرية جديدة تساعده على إعادة إكتشاف نفسه، وأخيرا يعيش الموظف تجربة العمل الجماعي والتفاعل الإداري والإنغماس في بيئة وثقافة المنظمة طوال فترة عمله، وهذه المراحل بالضرورة تعتبر تجربة مثيرة وغنية بالنسبة لحياة الموظف العملية.

أما رحلة العميل، فهي تمثل مسارا تفاعليا مع منتجات الشركة، فتبدأ بالبحث والإستكشاف، أي إكتشاف ما تعرضه الشركات من منتجات وسلع وخدمات عبر المواقع الإلكترونية أو عبر عرضها بالطريقة التقليدية، وهذه المرحلة مليئة بالمفاجآت والتوقعات، وربما كثير من السعادة أو الاحباط لعدم تلبية إحتياجات العميل أو حل مشاكله، وهذا يعتمد على طريقة عرض الشركة لمنتجاتها وتصميم مواقعها الإلكترونية، ثم تأتي مرحلة إتخاز القرار والشراء بناء على تجربته وإحتياجاته، وأخيرا تنتهي الرحلة بمرحلة خدمات ما بعد البيع، مثل التوصيل والصيانة والمتابعة والتطوير الخ، وكل ذلك يعتمد على اسلوب الشركة في معالجة توقعات العملاء وتحقيق رضاهم.

وأخيرا فإن سرديات الحياة ما هي الا محطات ووقفات ضرورية للبشر أري أهمية قصوي لرصدها وتسجيلها فهي تحمل بصمات الزمن والتجارب التي نعيشها ومدي تأثيرها على حياتنا وحياة الأجيال القادمة في المستقبل.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

شبوة.. الحكومة تتسلم إدارة قطاع العقلة النفطي بعد انسحاب الشركة النمساوية

تسلمت الحكومة اليمنية قطاع العقلة النفطي(S2) بمحافظة شبوة، بعد انسحاب شركة "OMV" النمساوية للطاقة

 

وأصدر رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، سالم بن بريك، توجيهاً عاجلاً إلى وزارة النفط بسرعة تشكيل لجنة حكومية جديدة لتولي إدارة قطاع العقلة النفطي (S2) بمحافظة شبوة، وذلك بعد قرار شركة "OMV" النمساوية للطاقة إنهاء استثماراتها في اليمن بحلول نهاية مايو/أيار.

 

وبحسب وثيقة رسمية اطلعت عليها رويترز، طلب بن بريك من وزير النفط اليمني "سرعة تنفيذ التوجيهات السابقة بتشكيل مجلس إدارة للقطاع اعتبارًا من 1 يونيو/حزيران 2025"، بحيث يضم ممثلين عن وزارة النفط والمعادن، والمؤسسة العامة للنفط والغاز، ومحافظة شبوة، وهيئة استكشاف وإنتاج النفط، مع تكليفه بإعادة تشغيل القطاع خلال شهر يونيو/حزيران، وتوجيه إنتاجه لصالح محطة الكهرباء الرئيسية في مدينة عدن الساحلية.

 

ونصت التوجيهات على التفاوض مع الشركة النمساوية لبدء الإجراءات وإدارة العمليات البترولية بشكل نهائي من قبل وزارة النفط.

 

ووجه رئيس الوزراء شركتي صافر وبتر مسيلة بمواصلة إرسال أقصى كميات ممكنة من النفط الخام يوميا إلى محطات توليد الكهرباء في عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد ومقر الحكومة، التي تعاني من انقطاعات الكهرباء لساعات طويلة.

 

وأعلنت "OMV" بداية الشهر الجاري إنهاء عملياتها بشكل نهائي في القطاع، وتسريح كافة موظفيها اليمنيين بحلول 31 مايو/أيار، بعد توقف تصدير النفط منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022 نتيجة التوترات الأمنية وتعطل سلاسل التصدير.

 

وتُعد شركة "OMV" واحدة من أبرز شركات الطاقة الدولية التي عملت في اليمن منذ سنوات، وكانت أول شركة دولية تستأنف إنتاجها وتصديرها للنفط الخام من حقل العقلة في شبوة في إبريل/نيسان عام 2018، بعد توقف دام أربع سنوات بسبب ظروف الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من 10 سنوات.

 

ورغم أن إنتاج الشركة انخفض إلى 10 آلاف برميل يوميًا، بعد أن كان 15 ألفًا قبل الحرب، إلا أن انسحابها يمثل ضربة موجعة للقطاع الذي يعاني أصلًا من التراجع.

 

 وتشير بيانات رسمية إلى أن إنتاج اليمن من النفط بلغ ذروته عام 2007 عند 450 ألف برميل يوميًا، لكنه تراجع إلى 60 ألف برميل فقط حاليًا، نتيجة الحرب الدائرة منذ أكثر من عشر سنوات، والتي أثرت على البنية التحتية وعمليات التصدير.

 

وبينما كان الإنتاج قبل الحرب يتراوح بين 150-200 ألف برميل يوميًا، أدى الإغلاق المستمر للموانئ وخروج الشركات الأجنبية إلى تراجع حاد في الإيرادات الحكومية المعتمدة بشكل كبير على النفط.

 

وتم اكتشاف النفط في حقل العقلة بمحافظة شبوة من قبل الشركة المشغلة النمساوية "OMV" عام 2006، بتقدير حجم النفط المثبت القابل للاستخراج في هذا القطاع بنسبة تتراوح ما بين 50 - 173 مليون برميل قابل للزيادة مع استكمال الحفر التقييمي وزيادة الأعمال الاستكشافية في منطقة التنمية بالقطاع. ويمتلك اليمن نحو 13 حوضاً رسوبياً تتوزع على مساحة كبيرة من البلاد.

 

وتؤكد المعلومات الجيولوجية أنها تمتلك مؤشرات جيدة لوجود النفط بكميات كبيرة، في حين يصل عدد اتفاقيات المشاركة في الإنتاج الموقعة في اليمن إلى 83 اتفاقية، بينما الآبار المحفورة تقدر بنحو 1851 بئراً محفورة في عدد من المناطق اليمنية، منها 429 بئراً استكشافية وحوالي 1422 بئراً تطويرية، إضافة إلى قيام 55 شركة نفطية عالمية بتنفيذ نشاطات استكشافية في 39 قطاعاً منذ بداية الاستكشاف في اليمن.


مقالات مشابهة

  • نائب رئيس الشركة لـ«الاتحاد»: «إم بي دي إيه» الفرنسية توسّع عملياتها في الإمارات
  • الاستقالة الصامتة
  • اللواء لاوندس في أمر اليوم: الجهوزية الكاملة للعناصر المديرية ساهمت في حماية العملية الانتخابية من محاولات العبث
  • أغلى حاجة في حياتنا.. أسرة محمد رضوان تحتفل بعيد ميلاده
  • مسؤولون: إن بدأت العملية البرية الشاملة بقطاع غزة فلن تنسحب إسرائيل من المناطق التي تدخلها حتى بعد التوصل لاتفاق
  • شبوة.. الحكومة تتسلم إدارة قطاع العقلة النفطي بعد انسحاب الشركة النمساوية
  • أمير المدينة يكرم الفائزين بجائزة الأداء الحكومي المتميز
  • «الموارد»: تقرير إصابة العمل بعد انتهاء علاج الموظف
  • ابن خالة ضحية العين السخنة: الشركة نزلته الغطس وهو مبتدئ
  • جابر تفقد مبنى الT.v.A : فترة صعبة ومرت ونتفهم ظروف الموظف المعيشية