تهجير العرب من (أرض إسرائيل الكبرى)! .. كيف تحوّل الإرهابيّ بن غفير لزعيم الكيان ولماذا يخشاه نتنياهو؟
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
سرايا - الوزير الفاشيّ إيتمار بن غفير، يُمثِّل كل شيءٍ يبحث عنه الصهاينة بعد نكسة السابع من أكتوبر الفائت، المُستقدم من كردستان لا يُخفي حقده وكرهه لكلّ عربيٍّ.
يسكن بالقرب من مدينة الخليل بالضفّة الغربيّة، يؤمن بالقوّة من أجل طرد جميع غير اليهود من “أرض إسرائيل الكبرى”، أيْ فلسطين التاريخيّة، سجلّه الجنائيّ حافلٌ بتهم الإرهاب، أُدين بمحكمةٍ إسرائيليّةٍ مرّتيْن بتهم الإرهاب، ولم يُخفِ “فرحته” لمقتل رئيس الوزراء الأسبق، يتسحاق رابين، الذي اعتبره خائنًا.
بن غفير، يعرِف أنّ "الإسرائيليين" باتوا بعد السابع من أكتوبر متعطشين للدّم العربيّ يُسفَك، ولذا فإنّه يعزف هذا اللحن ويرقص على دماء الفلسطينيين، ويُطالِب جهارًا نهارًا بطردهم من بلادهم، والاستطلاعات تؤكِّد ارتفاع قوّته.
العنصريّ، الذي لم يكُنْ أيّ شخصٍ في "إسرائيل" على اقتناعٍ بأنْ يصِل إلى منصب وزيرٍ، أصبح بفضل عنصريّة "الإسرائيليين" وتطرّف نتنياهو، وزير ما يُسمى بالأمن القوميّ، المسؤول عن شرطة الاحتلال وحرس الحدود، الذي ينشط أيضًا بالضفّة الغربيّة المُحتلّة، ووزّع الأسلحة على كلّ "إسرائيليٍّ" يرغب في ذلك، هاجم الرئيس الأمريكيّ جو بايدن، بصلفٍ ووقاحةٍ غيرُ معهوديْن، رغم أنّ واشنطن زوّدت وما زالت تُزوِّد الكيان بالأسلحة لقتل الفلسطينيين في قطاع غزّة، أوْ بكلماتٍ أخرى، تخوض العدوان ضدّ غزّة كشريكةٍ فعليّةٍ لدولة الاحتلال.
هدفه الإستراتيجيّ إقامة دولةٍ توراتيّةٍ من النهر للبحر، تقوم على التفوّق اليهوديّ، تُحكَم وفق الشريعة اليهوديّة، ولذا لا مكان للأغيار فيها، أيْ غير اليهود، يقترِح التهجير الطوعيّ والقسريّ للفلسطينيين دون تردّدٍ، ودون أنْ يردعه نتنياهو، بسبب خشية الأخير من انسحابه من الائتلاف الحاكم وسقوط الحكومة، علاوةً على كون نتنياهو متطرّفًا.
على صلةٍ بما سلف، رأى المُحلِّل الإسرائيليّ يوسي كلاين، أنّه لا يوجد سياسيٌّ بالكيان يملك الشجاعة لاقتراح طريقٍ تختلف عن الطريق التي ستقود دولة الاحتلال للكارثة القادمة، لافتًا إلى أنّنا “غارقون في القذارة حتى العنق”.
وأضاف في مقالٍ نشره بصحيفة (هآرتس) العبريّة: “لا تسمحوا لروح الدعاية السوفيتيّة بالأستوديوهات بأنْ تُضللكم، فخلافًا لغطرستهم وصلفهم، لم نعد نستطيع خداع العالم كلّه”، مُضيفًا أنّه ” تربيّنا على الإيمان بأسطورة القوّة، والفشل المتكرر للقوّة لا يزعجنا لضرب الرأس بالحائط مرّةً تلو الأخرى”، طبقًا لأقواله.
وتابع: “نحن غارقون في القذارة حتى العنق، لا تسمحوا لروح الدعاية السوفيتيّة بالأستوديوهات بأنْ تضللكم. خلافًا لغطرستهم وصلفهم، لم نعد نستطيع خداع العالم كلّه”.
وأردف: “لا يملك سياسيٌّ الشجاعة لاقتراح طريقٍ تختلف عن الطريق التي ستقودنا إلى الكارثة القادمة، الوحيد الذي جاء مع شيءٍ ما هو إيتمار بن غفير، قد تحب طريقه وربّما لا، ولكن حلّه سيُخرجنا من دائرة المزيد من الحرب والمزيد من الدمار”.
ولفت إلى أنّ “معادلته منطقية: لا يوجد فلسطينيون، إذن لا توجد مشكلات. كيف؟ ببساطةٍ نطردهم، ندمرهم.
هستيريا؟ صحيح، لكنّها على الأقل ليست مراوحةً بالمكان لمَنْ هو غيرُ قادرٍ على فعل أيّ شيءٍ باستثناء الانفعال من (وحدتنا الرائعة)”.
ورأى المُحلِّل أنّ (وحدتنا) مثل (الهجرة الطوعيّة)، أمثلة على الخطاب الكاذب الجديد. أقوال فارغة تُقال بتفاخرٍ دون أنْ تقول شيئًا، وجنرالات الاحتياط شركاء بهذا الخطاب، فهم لا يُطالبون بدولةٍ جيّدةٍ، أكثر منطقيّةً وعدالةً، هم يرددون مثل الأطفال الذين يسمعون من آبائهم عن الطلاق: لا نريد! عودا لتكونا معًا! الـ “معًا” غير ثابتة، بل متحركة. هي في الوسط، لكن الوسط يتحرك نحو اليمين. وأين اليمين؟ صحيح، في حضن بن غفير الدافئ”.
وتساءل: “ما الذي ينتظرنا في حضن بن غفير الدافئ؟ كلّ ما انتظرنا حتى 7 أكتوبر، أيْ عدم الأمل، وَهْمْ القوة، الهذيان عن الأخلاق والاحتضار الطويل على صيغة أوكرانيا أوْ فيتنام. تربيّنا على الإيمان بأسطورة القوّة، والفشل المتكرر للقوّة لا يزعجنا لضرب الرأس بالحائط مرّةً تلو الأخرى. لا توجد اقتراحاتٍ لسياسةٍ تختلِف عن سياسة نتنياهو، وهذه السياسة يطبقها الرجل بصورةٍ أفضل من الجميع”.
ومضى قائلاً: “بن غفير بقي بن غفير، نحن الذين تغيّرنا. يمكننا الغضب والإنكار، لكن بن غفير ممثلٌ أصيلٌ للشعب، يتماهى مع توجهه ويقوده”.
وأكّد: “ما الذي سنحصل عليه إذا ذهبنا الآن للانتخابات؟ سنحصل على غانتس لفترةٍ مؤقتةٍ وعلى بن غفير للأبد. وحتى ذلك الحين سيتحدث كثيرًا عن الوحدة وسيفعل كلّ ما باستطاعته لتدميرها. سيرغب بالإثبات بأنّ الديمقراطية لا يمكنها السيطرة على الفوضى، وسيهتم بالتنفيذ”.
واختتم: “نتنياهو يخاف من بن غفير، فهو يتصارع معه على نفس خزّان الناخبين، لكن نتنياهو انتهى. بن غفير يقوم بدور اليمين أفضل منه. سنَراكم وأنتم تستهزئون به عندما يصبح التيار الرئيسيّ، من ناحيته لتحترق الدولة، هو وسموتريتش سيُقيمانها من جديد، سيتخاصمان، يتصالحان ويتخاصمان مرّةً أخرى، لكنّهما سيقوداننا إلى خرابٍ رائعٍ وفاخرٍ”، على حدّ تعبيره.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : النائب المحارمة لسرايا: المنتخب جعلنا نلمس أطراف الحلم بالتتويج القاري .. وتحقيق الألقاب مسألة وقت لهذا الجيلإقرأ أيضاً : بالصور .. شوارع متهالكة مليئة بالحفر في منطقة طبربورإقرأ أيضاً : مهم من “التعليم العالي” بشأن تقديم طلبات إساءة الاختيار
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: مدينة الخليل فلسطين رئيس الوزراء الاحتلال الرئيس الاحتلال العالم العالم أوكرانيا سياسة العالم فلسطين مدينة سياسة الخليل الحكومة الدولة بايدن الاحتلال أوكرانيا رئيس الوزراء الرئيس بن غفیر
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعلّق مفاوضات التجارة الحرة مع الكيان وفرنسا وهولندا تدعوان لمراجعة الشراكة الأوروبية مع “إسرائيل”
الثورة / متابعة/حمدي دوبلة
علّقت الحكومة البريطانية امس، مفاوضات التجارة الحرة مع “إسرائيل” وفرضت عقوبات جديدة على مستوطنين في الضفة الغربية ، فيما دعت كل من فرنسا وهولندا لمراجعة الشراكة الأوروبية مع الاحتلال الإسرائيلي وذلك احتجاجا على ممارساته الإرهابية في قطاع غزة.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن وزارته استدعت السفيرة “الإسرائيلية” تسيبي هاتوفيلي ردا على تكثيف الاحتلال غاراته وتوسيع عملياته العسكرية في القطاع الفلسطيني المحاصر، مع استمرار جريمة الإبادة الشاملة في غزة منذ أكتوبر 2023م.
إلى ذلك دعا كل من وزيري الخارجية الفرنسي والهولندي، أمس، إلى مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال الإسرائيلي على خلفية استمراره بجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة ومنعه إدخال المساعدات إلى سكان القطاع.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في مقابلة مع إذاعة “فرانس إنتر”، إن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل” يجب مراجعتها، مع الأخذ في الاعتبار موقف “إسرائيل” تجاه غزة.
ووصف بارو تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على غزة وإعاقته دخول المساعدات الإنسانية بأنه “أمر لا يمكن قبوله”، مؤكدا أن الهجمات الإسرائيلية “اعتداء خطير على الكرامة الإنسانية، وانتهاك واضح لجميع قواعد القانون الدولي “.
وأعرب عن تأييد فرنسا اقتراح هولندا بمراجعة اتفاقية الشراكة، وقال إن “الاتفاقية تحتوي على أبعاد سياسية وتجارية لن تستفيد “إسرائيل” ولا الاتحاد الأوروبي من إنهائها، لكن وضع المدنيين (في غزة) يفرض علينا المضي قدما (في هذه القضية)”.
وأضاف “لا يمكننا أن نتجاهل معاناة شعب غزة”، مجددا تصميم بلاده على الاعتراف بدولة فلسطين.
وفي وقت سابق، طالبت هولندا وقبلها إسبانيا وإيرلندا بإجراء تحقيق عاجل فيما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية على غزة تنتهك الاتفاقيات التجارية الموقعة مع الاتحاد الأوروبي، والتي تتضمن بنودا تتعلق بحقوق الإنسان.
وقال وزير خارجية هولندا كاسبار فيلدكامب، في تصريحات للإعلام، إن بلاده تضغط على الاتحاد الأوروبي لمراجعة اتفاقية الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي .
وأشار إلى أن الضغط يتزايد على “إسرائيل” وأن المساعدات الواصلة إلى قطاع غزة لا تزال قليلة جدا، داعيا إلى ضرورة السماح بدخول مساعدات إنسانية ضخمة إلى قطاع غزة.
وقال: “القلق الذي نشعر به حيال الوضع في غزة يتشاطره معنا على نطاق واسع الاتحاد الأوروبي”.
وإلى جانب ذلك، قال فيلدكامب إن هولندا تدعو مع فرنسا ودول أخرى إلى فرض عقوبات على “المستوطنين العنيفين” في الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، قالت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أمس، إن قرار الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات إلى غزة قطرة في بحر.
من جانبه قال وزير الخارجية الإسباني في تصريح له إن الوضع في غزة غير مقبول وكارثي، ويجب السماح بإدخال المساعدات فورًا.
بدوره، دعا وزير الخارجية الهولندي إلى إدخال المساعدات الإنسانية لغزة دون شروط.
وطالب الاحتلال الإسرائيلي بالموافقة على وقف إطلاق النار، مستنكرًا في الوقت نفسه، توسع المستوطنات بالضفة الغربية.
من جهتها، قالت وزيرة خارجية سلوفينيا إن غزة تنزف دما ومهمتنا حماية الشعب الفلسطيني وضمان إدخال المساعدات دون أي عوائق.
وأكدت أهمية دعم جهود الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وفي مقدمتها “أونروا .
من ناحيته، قال وزير الخارجية النرويجي إن الوضع في غزة كارثي، والشعب الفلسطيني يحتاج إلى المساعدة الآن أكثر من أي وقت مضى.