عاد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ليشن هجوما على خصومه في الحكومة، لاسيما حزب الأصالة والمعاصرة، معتبرا بأنه كان ولا زال حزبا “خطيرا” على المملكة، حسب وصفه، داعيا الحكومة إلى تقديم استقالتها على خلفية ملفات الفساد التي فتحت في حق قياديين في أحزابها.

ابن كيران وخلال مشاركته في المجلس الجهوي لحزبه بجهة الدار البيضاء سطات، عاد ليتحدث عن انتخابات 2016 التي قال إنه جرى فيها إجهاض تجربة العدالة والتنمية، مؤكدا أنه كان يسعى حينذاك إلى منع وصول حزب الأصالة والمعاصرة إلى قيادة الحكومة باعتباره خطرا يتهدد البلاد.

وقال ابن كيران، إنه لازال ينظر إلى “البام” بكونه حزبا خطيرا، لأنه وحتى حينما كان في المعارضة كان يشارك في التسيير، ويعرقل مشاريع، ويتدخل في أمور كثيرة.

وقال ابن كيران إن حزبه تعرض في انتخابات 2021 لهجوم شرس من طرف خصومه، معتبرا أن حكومة أخنوش وبعد سنتين من تنصيبها تبين أن “الخلطة” التي أنشئت على أساسها لم تنجح، خصوصا بعدما تأكد أن حزبا من هذه الأحزاب يؤوي شخصيات تتاجر في المخدرات على المستوى الدولي، وهذه مصيبة”.
وأضاف “أما الأشخاص الذين يتابعون في قضايا فساد مالي فهم بالعشرات، وقد عزل منهم وجرد من منصبه نحو 30 برلمانيا”، معتبرا أن على المسؤولين عن “الخلطة” أن يتحملوا مسؤوليتهم في فشلها والدفع باستقالة الحكومة، وإجراء انتخابات سابقة لأوانها.
وقال ابن كيران إن الحكومة كان عليها أن تنتبه إلى ما جاء في الرسالة الملكية إلى البرلمان، التي دعا فيها الملك إلى تجويد النخب السياسية، معتبرا أن هذه الرسالة تشكل توبيخا ملكيا للأحزاب السياسية التي أوصلت نخبا فاسدة، بهدف وحيد هو مواجهة حزب العدالة والتنمية.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: ابن کیران

إقرأ أيضاً:

الصلابي لـعربي21: الشعوب تتحرك نحو غزة.. وعلى قادة الغرب العودة للحق

اعتبر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي الصلابي، أن قافلة الصمود المتجهة نحو قطاع غزة، والتي انطلقت من تونس والجزائر مرورًا بليبيا ومصر، تجسد عملًا شعبيًا حضاريًا، وتعبر عن وعي جماهيري عميق بعدالة القضية الفلسطينية وقدسيتها، إلى جانب إحساس إنساني أصيل يرفض الإبادة والظلم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود.

وأضاف الصلابي، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن هذا التحرك الشعبي، "وإن جاء متأخرًا وأقل من المتوقع"، فإنه يحمل رسالة حضارية للعالم مفادها أن الشعوب الحية لن تصمت على الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل غزة. كما يوجه رسالة مباشرة إلى أصحاب القرار في العالم العربي بأن استمرار الصمت لم يعد مقبولًا، في ظل هذه الجرائم التي تهدد أمن وكرامة المنطقة بأسرها.

وأكد أن رسالة القافلة إنسانية خالصة، لا تستهدف أي نظام عربي، بل تعبّر عن إدراك شعبي بأن ما يجري في غزة اليوم قد يتكرر في دول أخرى، إذا لم يُواجه الاحتلال وتُوقف جرائمه. وقال: "غزة اليوم هي الحصن الأخير في وجه تغول المشروع الصهيوني، وهي من تدافع بدمائها عن كرامة الأمة كلها".

وفي هذا السياق، وجّه الصلابي نداءً إلى قادة العالم المتقدم وقواه العظمى، داعيًا إياهم إلى تقوى الله والعودة عن دعم الظلم والانحياز للحق، مؤكدًا أن استمرار التواطؤ مع الاحتلال هو عار أخلاقي وسياسي، وأن إنصاف الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل التحرير هو واجب إنساني قبل أن يكون قانونيًا أو سياسيًا.

كما دعا الصلابي في تصريحاته علماء الأمة ونخبها الثقافية والدينية والفكرية إلى الاصطفاف مع الشعوب وقضاياها العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، مشددًا على ضرورة إشاعة الوعي بتاريخ نضال الشعوب وحركات التحرر الوطني، وتثبيت مشروعية المقاومة الفلسطينية في وجدان الأمة.

وفي نبرة يملؤها الأسى، قال الصلابي: "لقد قتل الاحتلال وحلفاؤه فينا كل جميل، ولم يعد هناك أي معنى للحياة في ظل هذه الجرائم التي تُنتهك فيها كل القيم الإنسانية". وأشار إلى أنه يتمنى أن تكون الشعوب العربية أكثر حضورا من الشعوب الغربية في هذه المسألة الإنسانية..  وثمّن ما قامت به سفينة "مادلين" التي حملت ناشطين غربيين كسروا جدار الصمت العالمي.

وختم الصلابي تصريحاته بالتأكيد على أن "الشعوب هي المنتصرة، حتى وإن طال ليل الاحتلال والظلم، لأن إرادتها من إرادة الله"، داعيًا الأمة إلى البقاء في حالة وعي ويقظة، وعدم الصمت على هذه الإبادة، خصوصًا إذا كانت موجهة نحو أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين.




وغادرت، صباح الأربعاء، "قافلة الصمود" المغاربية مدينة الزاوية شمال غربي ليبيا، متجهة نحو مدينة مصراتة، مرورا بالعاصمة طرابلس، ضمن جهود تضامنية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

ومن المقرر أن تواصل القافلة مسيرتها شرقا عبر الأراضي الليبية، وصولا إلى الحدود مع مصر، ومنها إلى معبر رفح على حدود قطاع غزة.

وكانت طلائع القافلة البرية قد بدأت عبورها من تونس إلى ليبيا، صباح الثلاثاء، عبر معبر رأس جدير الحدودي.

فيما انطلقت القافلة صباح الإثنين من العاصمة التونسية، بمشاركة مئات الناشطين المغاربيين، في إطار تحرك شعبي تضامني لدعم الشعب الفلسطيني في غزة.

وتأتي المبادرة في إطار تحركات عالمية لآلاف المتضامنين من 32 دولة، في محاولة لوقف الحرب الإسرائيلية وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإيصال المساعدات إلى أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر المجاعة، وفقا لمنظمي القافلة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.


مقالات مشابهة

  • بيان من "الخارجية" للمواطنين العُمانيين
  • ما المواقع التي استهدفتها إسرائيل في طهران؟
  • العثور على ناجي وحيد من الطائرة التي تحطمت وعلى متنها 242 شخص.. فيديو
  • الغلوسي يتهم الحكومة بوضع تشريع يحمي الفساد لأنها في حاجة لأصحاب المال في الانتخابات
  • تحطم طائرة تابعة للخطوط الهندية في مطار أحمد أباد وعلى متنها 242 شخصاً
  • تحطم طائرة ركاب في مطار أحمد أباد بالهند
  • السوداني يوافق على نقل موظفين تركمان لمفوضية انتخابات كركوك
  • الصلابي لـعربي21: الشعوب تتحرك نحو غزة.. وعلى قادة الغرب العودة للحق
  • رُهاب السعادة مرض نفسي يُهدد الراحة النفسية.. فيديو
  • غدا.. 42 حزبا يجتمعون لتحديد مصيرهم بانتخابات 2025 (تفاصيل)