إسرائيل تواصل مهاجمة «أونروا».. مزاعم وجود نفق أسفل المقر والوكالة ترد
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
في استمرار لتوجيه الاتهامات لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين «أونروا»، من جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي، زعم جيش الاحتلال العثور على أنفاق أسفل مقر الوكالة في مدينة غزة، زاعما أن الفصائل استخدموا المقر لتزويد الأنفاق بالكهرباء، عقب اتهامات لـ10 من موظفي «أونروا» بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر، ما أعقبه تعليق تمويل العديد من الدول الكبرى ودخول الوكالة في أزمة مالية، وإجراء تحقيقات.
الاتهامات دفعت المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، للرد في بيان رسمي عبر «إكس»: «لا يمكن تأكيد التقارير الإسرائيلية حول وجود نفق تحت المقر الرئيسي للوكالة في مدينة غزة أو التعليق عليها».
أضاف المفوض العام لوكالة «أونروا»، أن الموظفين المزعومين غادروا المقر منذ يوم 12 أكتوبر الماضي، مؤكدا أن الوكالة لا تعرف ماذا يوجد تحته، وأنهم لم يستخدموا المقر الرئيسي في غزة منذ تركه، ولا علم لهم بأي نشاط قد يكون حدث هناك.
أكد «لازاريني»، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تبلغ الوكالة رسميا بشأن النفق المزعوم أسفل المقر، وأن التقارير الإعلامية التي تشير إلى وجود نفق، تستحق إجراء تحقيق مستقل، منوها بأن هذا أمر لا يمكن إجراؤه حاليا.
أشار إلى أن مباني الوكالة تخضع لتفشيتات دورية، وأن آخر تفتيش حدث في سبتمبر الماضي، أي قبل 7 أكتوبر بأقل من شهر.
اتهامات بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبروفي يناير الماضي، وجهت دولة الاحتلال اتهامات للمنظمة بأن 9 من موظفيها قد يكونوا ضالعين في هجوم 7 أكتوبر، وهو ما نفته الوكالة التي ترسل قوائم بأسماء موظفيها لتل أبيب بشكل دوري.
تعليق التمويلالاتهامات الموجهة ترتب عليها إجراءات صادمة من حكومات أهم الدول المانحة لـ«أونروا»، بتعليق التمويل، وأولها الولايات المتحدة الأمريكية، وبعدها أعلنت كندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا نفس القرار، ما مثل عبئا ماديا ضخما على الوكالة التي تعتمد على المانحين بشكل أساسي لتقديم المساعدات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأونروا وكالة الغوث الأمم المتحدة أنفاق تحت مقر الأونروا
إقرأ أيضاً:
رغم مرور شهرين على وقف إطلاق النار.. أونروا تحذّر من غياب أي تحسن حقيقي في غزة
تجددت التوترات الميدانية في جنوب قطاع غزة، حيث أكد إعلام فلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نيرانها بكثافة باتجاه مناطق شمالي رفح، في خرق جديد لالتزامات وقف إطلاق النار. ويأتي هذا التصعيد في وقت ما يزال فيه القطاع يرزح تحت أسوأ أزمة إنسانية منذ سنوات، وسط تعثر الجهود الدولية لإحداث انفراجة ملموسة على الأرض.
وفي سياق متصل، قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، إن الوضع الإنساني في غزة ما زال بالغ الخطورة، رغم مرور ما يقارب الشهرين على اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح خلال مداخلة تلفزونية، أن الزيادة في عدد الشاحنات التي تدخل القطاع “لا تعكس بأي حال تحسنًا حقيقيًا في حياة السكان”، نظرًا للقيود الإسرائيلية الصارمة على نوعية المواد المسموح بدخولها.
وأشار أبو حسنة إلى أن مئات الأصناف الحيوية لا تزال ممنوعة من الدخول، من بينها قطع غيار محطات الصرف الصحي ومحطات تحلية المياه، والمستلزمات الطبية والأدوية، إضافة إلى مواد غذائية رئيسية يعتمد عليها السكان بشكل يومي. هذا النقص الحاد، بحسب المتحدث، يجعل التحسن على الأرض شبه معدوم، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في نسب سوء التغذية، ومعاناة العائلات من تراجع الخدمات الأساسية إلى مستويات خطيرة.
وتؤكد منظمات إنسانية دولية أن القيود المفروضة على إدخال المواد الأساسية تعطل جهود إعادة الإعمار وتعرقل استعادة الخدمات الحيوية، بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي. كما تحذر من أن استمرار الوضع الحالي قد يقود إلى أزمة إنسانية ممتدة تتطلب تدخلاً دوليًا أكثر قوة ووضوحًا للضغط على الاحتلال لرفع القيود وتسهيل وصول المساعدات.
ويقول مراقبون إن التطورات الأخيرة تعكس الهوة الكبيرة بين الاتفاق السياسي والتنفيذ العملي على الأرض، إذ لا تزال الأوضاع الأمنية والإنسانية في غزة في حالة هشاشة شديدة، ما يجعل أي تصعيد—حتى لو كان محدودا —قادرًا على إعادة المنطقة إلى مربع التوتر من جديد.