إطلاق الحملة الرمضانية «شبابنا أمانة.. وزكاتنا حصانة»
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أعلن كل من صندوق الزكاة وجامعة أبوظبي عن إطلاق الحملة السنوية المشتركة المتجددة «شبابنا أمانة، وزكاتنا حصانة»، للعام الرابع عشر على التوالي، لمساعدة الطلبة المواطنين والمقيمين ورفع وتخفيف الأعباء المالية الدراسية عنهم.
وساهمت الشراكة منذ تأسيسها بجمع أكثر من 80 مليون درهم، وقدمت مساعدات مالية لنحو 4,028 طالباً وطالبة، وتتطلع الحملة هذا العام لتقديم الدعم لنحو 1000 طالب وطالبة ممن تنطبق عليهم شروط ومعايير استحقاق الزكاة المعتمدة في صندوق الزكاة.
وقال محمد سليمان البلوشي، المكلف بأعمال أمين عام صندوق الزكاة، إن الحملة حققت خلال السنوات الـ 13 الماضية إسهامات كبيرة في دعم طلبة العلم المستحقين، ترجمةً لجهود الصندوق وجامعة أبوظبي في دعم المنظومة الأكاديمية بالإمارات وضمان توفر الفرص التعليمية المتميزة للشباب، من خلال إحياء فريضة الزكاة وتحقيق أبهى صور التكافل الاجتماعي بين الأفراد والمؤسسات، وبهذه المناسبة ننتهز الفرصة في تقديم الشكر والتقدير لكل من ساهم معنا في دعم الطلبة المستحقين للزكاة، ونؤكد لهم أن مشروع التعليم هو خير ما استُثمرت فيه الزكاة والصدقات.
وأضاف: «نتطلع هذا العام لمساعدة أكبر عدد من الطلبة المواطنين والمقيمين طوال مدة دراستهم في جامعة أبوظبي بمبلغ تقديري يبلغ 60 ألف درهم لكل طالب للسنة الدراسية الواحدة، حيث قام الصندوق الزكاة بالعديد من الإجراءات الرامية لتسهيل عملية تقديم التبرعات».
فيما أكد البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي اعتزاز الجامعة بهذه المبادرة المستدامة التي امتدت لما يزيد على 13 عاماً، كانت عبرها سنداً لآلاف الطلبة المتعففين الذين تمكنوا بفضلها من الالتحاق ببرامج البكالوريوس في مقار الجامعة بأبوظبي والعين، وتخرج منهم كفاءات مؤهلة تسهم في مسيرة البناء والتطوير التي تشهدها الدولة، وهو ما يمثل إحدى الركائز الرئيسية التي تحرص عليها الجامعة ضمن استراتيجيتها، مشيراً إلى أهمية هذه الحملة في توفير الفرص التعليمية للطلبة.
ويستطيع المتبرع أن يقدم التبرعات النقدية والشيكات المصرفية وتسليمها لصندوق الزكاة أو لجامعة أبوظبي، باسم الحملة المشتركة لطلاب العلم الجامعيين «شبابنا أمانة وزكاتنا حصانة»، أو تحويل المبلغ إلى حساب صندوق الزكاة رقم (16420661)، رقم الحساب المصرفي الدولي: (AE300500000000016420661 ) لمصرف أبوظبي الإسلامي، أو عن طريق الرسائل النصية القصيرة بإرسال الرمز «ج» أو «U» بقيمة التبرعات إلى الأرقام التالية كل حسب قيمة التبرع:
10دراهم إلى (8010)، 50 درهم إلى (8050)، 100 درهم إلى (8100)، 200 درهم إلى (8200).
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شهر رمضان صندوق الزکاة
إقرأ أيضاً:
حكم إخراج الزكاة لمؤسسة رعاية مرضى أمراض معينة.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم إخراج الزكاة لمؤسسة تعمل على رعاية مرضى الأنف والأذن والحنجرة؟وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إنه يجوز الصَّرفُ من أموال الزكاة للحالات المرَضية الواردة على المؤسسة من الفقراء والمساكين، على أن يكون ذلك بطَريق تمليكهم أموال الزكاة وتسليمهم إياها لينفقوها بأنفسهم فيما يحتاجون إليه من علاج وغيره، أو بطَريق استئذانهم في التصرف نيابةً عنهم في أموال الزكاة التي هي حق لهم في أموال الأغنياء، مع مراعاة اللوائح والقوانين المنظِّمة لهذا الشأن.
مصارف الزكاة
وبينت ان الزكاة ركنٌ مِن أركان الإسلام، نظَّم الشرعُ الشريفُ كيفية أدائها بتحديد مصارفها في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].
وقد اشترط جمهورُ الفقهاء فيها التمليكَ، فأوجَبُوا تمليكَها للفقير أو المسكين حتى يتصرف فيها كما يشاء، وينفقها في حاجته التي هو أدرى بها وأعلَمُ مِن غيره، كما في "المبسوط" لشمس الأئمة السَّرَخسِي الحنفي (2/ 202، ط. دار المعرفة)، و"مغني المحتاج" للإمام شمس الدين الخطيب الشِّربِينِي الشافعي (4/ 173، ط. دار الكتب العلمية)، و"المغني" للإمام موفَّق الدين بن قُدَامَة الحنبلي (2/ 500، ط. مكتبة القاهرة).
ومِن ثَمَّ كان مقصودُ الزكاة كِفايةَ الفقراء والمساكين وإغناءَهم، وإقامة حياتِهم ومَعاشِهم، أي أنها لِبِناء الإنسان قبل البُنيان، فكِفاية الفقراء والمحتاجين مِن المَلْبَسِ والمَأكلِ والمَسْكَنِ والمعيشةِ والتعليمِ والعلاجِ وسائرِ أمورِ حياتِهم يجب أن تكون مَحَطَّ الاهتمام في المقام الأول، تحقيقًا لحكمة الزكاة الأساسية، والتي عبر عنها العلماء بـ"سَدِّ خَلَّةِ المُسلِمِينَ" -كما في "جامع البيان" للإمام أبي جَعفَر الطَّبَرِي (11/ 523، ط. هجر)، ولذلك خَصَّهُمُ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بالذِّكر في حديث مُعَاذٍ رضي الله عنه لَمَّا أرسَلَه إلى اليمن وقال له: «فَأَعلِمهُم أَنَّ اللهَ افتَرَضَ عَلَيهِم صَدَقَةً فِي أَموَالِهِم، تُؤخَذُ مِن أَغنِيَائِهِم، وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِم» متفق عليه.
ويدخل فيه كفاية الفقراء والمساكين في علاجهم من أمراض الأنف والأذن والحنجرة وغيرها من الأمراض، وذلك بطريق تسليمهم مالَ الزكاة وتمليكهم إياه لينفقوه بأنفسهم فيما يحتاجون إليه من علاج وغيره بحسب ما يقررونه من أولويات حياتهم وشؤون معاشهم، أو بطريق استئذانهم في التصرف نيابةً عنهم في هذا المال الذي هو حق لهم في نفقات علاجهم؛ تحقيقًا لمبدأ تمليك مال الزكاة للفقراء والمساكين وإطلاق يد تصرفهم فيه بأنفسهم أو بالإنابة والتوكيل.
واكدت بناءً على ذلك انه يجوز الصَّرفُ من أموال الزكاة للحالات المرَضية الواردة على المؤسسة من الفقراء والمساكين، على أن يكون ذلك بطَريق تمليكهم أموال الزكاة وتسليمهم إياها لينفقوها بأنفسهم فيما يحتاجون إليه من علاج وغيره، أو بطَريق استئذانهم في التصرف نيابةً عنهم في أموال الزكاة التي هي حق لهم في أموال الأغنياء، مع مراعاة اللوائح والقوانين المنظِّمة لهذا الشأن.