الجزيرة:
2025-06-03@06:23:58 GMT

إسرائيل تدرس إمكانية محاكمة عناصر حماس بمحكمة خاصة

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

إسرائيل تدرس إمكانية محاكمة عناصر حماس بمحكمة خاصة

تدرس إسرائيل إمكانية التنازل عن المحاكمات الجنائية ضد مئات من عناصر حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) الذين أُسروا في 7 أكتوبر/تشرين الأول (عملية طوفان الأقصى) وفي الحرب البرية الإسرائيلية على قطاع غزة، ومحاكمتهم بإجراءات سريعة بناء على توثيق تحقيقات الشرطة الخاصة بهم، مع إبقائهم رهن الاعتقال الإداري والاحتجاز "كونهم مقاتلين غير شرعيين"، وفق ما كشف صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

ووفقا للاقتراح -قيد النظر- سيُعدل قانون سجن "المقاتلين غير الشرعيين" بطريقة تسمح بإنشاء محكمة خاصة، مدنية أو عسكرية، التي ستحاكم المقاتلين بشكل رئيس على أساس الوثائق المكتوبة، ودون ضرورة سماع الأدلة في المحكمة كما هو متعارف عليه في القانون الجنائي. إلا أن مصادر في وزارة العدل قالت لهآرتس إن الخيار المفضل هو إجراء محاكمات جنائية ضد عناصر حماس.

وقد أدى اعتقال المقاتلين واستجوابهم إلى معضلات كبيرة لم تواجهها إسرائيل في الماضي. والمعضلة التي تتفاقم بسبب كل هذه الأمور، هي كيف ينبغي لهم الحكم على مئات من عناصر حماس، وتحت أي أقسام ينبغي لهم محاكمتهم.

ووفق الصحيفة الإسرائيلية سيتخذ القرار في نهاية المطاف بالتشاور بين المستوى السياسي والجهاز الاستشاري القانوني، ومن المحتمل أن يتأثر ذلك -أيضا- بصفقة إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس التي تتم مناقشتها هذه الأيام، خاصة إذا أطلقت الحكومة الإسرائيلية سراح عناصر حماس، كجزء من اتفاق الصفقة.

ويسمح قانون المقاتلين غير الشرعيين في إسرائيل، الذي صدر في 2002، لحكومة تل أبيب باحتجاز المقاتلين الذين تصرفوا بشكل ينتهك قوانين الحرب الدولية لفترة طويلة من الزمن، دون منحهم حقوق أسرى الحرب، أو المحتجزين في الأراضي المحتلة.

وبدأت الإجراءات التشريعية للقانون بعد أن قضت المحكمة العليا في أبريل/نيسان 2000 بعدم قدرة الحكومة الإسرائيلية على إضافة واحتجاز الأسيرين اللبنانيين مصطفى ديراني وعبد الكريم عبيد، اللذين اختطفتهما دورية تابعة للجيش الإسرائيلي إلى داخل إسرائيل.

مخاوف أن يؤثر مقترح محاكمات عناصر حماس في صفقة التبادل المقبلة (الجزيرة-أرشيف) تفاصيل المقترح

ووفقا للاقتراح الذي تدرسه الحكومة الإسرائيلية، سيُعدل قانون سجن المقاتلين غير الشرعيين بطريقة تجعل من الممكن إنشاء محكمة خاصة، وربما عسكرية، من شأنها إجراء تحقيق سريع في قضية المقاتلين غير الشرعيين، و"سيعتمد الإجراء بشكل رئيس على مواد التحقيق والوثائق التي جمعتها الشرطة والشاباك، المسؤولان عن التحقيق مع المقاتلين.

وفي هذا الإطار، ستقرر المحكمة ما إذا كانت ترى أنه من الضروري استدعاء شهود معينين والاستماع إليهم، بينما يحق للمقاتلين المثول أمامها مرة واحدة قبل الفصل في قضيتهم.

وسيطلب من المحكمة- وفقا للاقتراح- تحديد ما إذا كان المقاتلون متورطين في جرائم حرب خطيرة سيحددها القانون، بما في ذلك "جريمة حرب تشمل القتل الجماعي". وإذا اقتنع القاضي بارتكاب المقاتلين جرائم حرب خطيرة، فيمكنه أن يأمر بسجن المقاتلين غير الشرعيين إلى أجل غير مسمى.

ووفقا لتقييم قُدّم إلى مكتب المدعي العام، يمكن إكمال مثل هذا الإجراء في غضون بضعة أشهر، على عكس الإجراء القانوني الجنائي العادي الذي يمكن أن يستمر لسنوات.

وتقول مصادر في وزارة العدل إن الاقتراح له مزايا أكثر من تقديم المقاتلين إلى الإجراءات الجنائية العادية في الاقتراح، ويشرح التقييم المقدم بالتفصيل مزايا هذه الخطوة، بما في ذلك حقيقة أنه في القانون الجنائي العادي، يجب أن تتضمن القضية لائحة اتهام مفصلة تصمد أمام التدقيق المحلي والدولي، وقد تنشأ صعوبات في الأدلة. من بين أمور أخرى، سيكون من الصعب إثبات أعمال الاغتصاب بسبب عدم وجود توثيق كافٍ للاعتداءات الجنسية التي وقعت، حسب الزعم الإسرائيلي.

كما أن الاقتراح قد يساعد في حل مسألة التمثيل -عندما يكون من الواضح أنه سيكون من الصعب العثور على محامين يوافقون على تمثيل المقاتلين- ومن الممكن ألا يتم تمثيل المقاتلين على الإطلاق.

وحسب الاقتراح، فإن تجنب الإجراء الجنائي العادي سيخفف العبء على الشرطة وجهاز الأمن الإسرائيلي، وسيقلل من المخاطر الأمنية التي ستنشأ؛ بسبب الحاجة إلى نقل وتأمين مئات المتهمين إلى جلسات استماع عديدة في المحاكم.

كما أن السماح للمتهمين بوضعية المقاتلين غير الشرعيين- وفق المقترح- قد يوفر -كذلك- على ما تسميهم الصحيفة الإسرائيلية "الضحايا" مشقة ومعاناة الحاخام، الذي يتعين عليه الإدلاء بشهادته في المحكمة والصمود في وجه الاستجوابات الصعبة.

وإلى جانب الفكرة التي طُرحت، ناقشت وزارة العدل الإسرائيلية ومكتب المدعي العام الإسرائيلي مؤخرا الحاجة إلى إنشاء قسم مخصص يضم عشرات المحامين لإدارة القضايا الجنائية ضد عناصر حماس، وتخصيص معايير مخصصة لهذا الغرض.

وفي هذا الجانب أيضا، فإن طريق المقاتلين غير الشرعيين –وفق المقترح الذي عرضته الصحيفة- سيجعل من الممكن تجنب الإجراءات الجنائية العادية، وسيوفر كثيرا من الأفراد والموارد.

ورغم ذلك فإن وزارة العدل تفضل إجراء محاكمات جنائية ضد عناصر حماس، التي ستتضمن نقل مواد التحقيق إلى المتهمين وتمثيلهم من محامي دفاع، وشهادة الضحايا، ومن بينهم الأطفال، الذين ستُؤخذ شهادتهم من متخصصي الصحة العقلية، الذين سيتم تدريبهم على ذلك.

مظاهرة إسرائيلية للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة (الجزيرة) عيب المقترح

ولكن العيب الرئيس في الاقتراح -وفق الصحيفة الإسرائيلية- يتلخص في خطر نشوء انتقادات في إسرائيل وفي مختلف أنحاء العالم؛ بسبب سجن إسرائيل مقاتلين دون إجراء عملية قانونية سليمة ومقبولة، للتأكد من الذنب.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الاقتراح لا يتماشى مع مصلحة إسرائيل في الحفاظ على الإجراءات القانونية الموحدة، حيث تدعي أنها دولة قانون ديمقراطية تتخذ إجراءات عادلة ضد كل متهم.

كما أن اختيار هذا الاقتراح قد يؤثر في المحاكمة الجارية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وتضيف هآرتس إن هناك اعتبارا آخر مهم لصالح تقديم عناصر حماس إلى محاكمة جنائية مع الشهود والأدلة، وهو رغبة إسرائيل في الكشف للعالم عما تزعم أنها جرائم ارتُكبت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعقد جلسة استماع علنية لشهادات الضحايا.

وقد يؤدي هذا التعرض إلى توسيع الشرعية الدولية التي ستمنح لإسرائيل لمواصلة الحرب وإعادة المحتجزين، في حين أن اختيار المسار السريع سيمنع، أو على الأقل يقلل، من صوت هذه الشهادات، حسب الصحيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وزارة العدل عناصر حماس إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

مفاوضات غزة: إسرائيل تُقرّر عدم إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة

أفادت مصادر سياسية إسرائيلية، اليوم الإثنين، 02 يونيو 2025، بأن تل أبيب قررت عدم إرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة، لبحث مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة .

وأرجعت تلك المصادر التي نقل عنها موقع "واينت"، ذلك بسبب ما وصفته بـ"المطالب الجديدة التي قدمتها حركة حماس "، والتي اعتبرتها "مخالفة كليًا" لمقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف.

وأضافت أن "موقف حماس لم يتغير فعليًا رغم كل البيانات (الصادرة عن الحركة)، والفجوات الجوهرية لا تزال قائمة"، وقال أحد المصادر للموقع إن "إسرائيل وافقت على 'مقترح ويتكوف' بالصيغة التي عُرض بها".

وادعى أن "رد حماس لم يتطرّق لهذا المقترح". وبحسب المصادر ذاتها، لا ترى إسرائيل "تطورات جوهرية" في موقف الحركة، واعتبرت المصادر أن "استعداد حماس للمفاوضات هو مجرد مناورة تكتيكية لتحسين صورتها ونفي اتهامها بالتعنت". وفق قولها

يأتي ذلك في أعقاب البيان الذي أصدرته حركة حماس مساء أمس، الأحد، وشدد من خلاله على استعدادها للدخول في جولة مفاوضات غير مباشرة جديدة، وذلك في إطار المساعي القطرية والمصرية للتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

اقرأ أيضا/ رئيس المخابرات التركية يؤكد لـ "الحية" أهمية استمرار مفاوضات غـزة

وفي ظل رفض الوسيط الأميركي تقديم أي ضمانات لإنهاء الحرب ضمن إطار صفقة جديدة، وإصرار حكومة بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب، قالت حماس، مساء الأحد، في بيان، إنها ترحب باستمرار الجهود القطرية والمصرية الرامية إلى التوصّل إلى اتفاق ينهي الحرب.

وأكدت الحركة استعدادها لـ"الشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف"، وشددت على ضرورة "تأمين إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال" من قطاع غزة.

وفي ظل هذا الجمود السياسي، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أمس، عن توسيع العملية البرية في جنوب وشمال قطاع غزة، وأمر بإقامة مراكز توزيع مساعدات إضافية داخل القطاع، في محاولة، على ما يبدو، لتخفيف الضغوط الدولية.

من جانبه، أعلن الناطق باسم الجيش، إيفي ديفرين، أن قوات الاحتلال "وسّعت التوغل البري خلال الساعات الأخيرة، وقتلت عناصر مسلحة، ودمّرت مخازن أسلحة وبُنى تحتية فوق وتحت الأرض" في إطار حربها ضمن ما تسميه "عربات جدعون".

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الرئيس الإيطالي يهاجم إسرائيل إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن بعد انطلاق صافرات الإنذار كاتس يوجه الجيش بالمضي في تنفيذ أهدافه بغزة بغض النظر عن المفاوضات الأكثر قراءة بالتفاصيل: حماس وويتكوف يتوصلان إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة الصحة العالمية: نفاد معظم مخزونات المعدات الطبية في قطاع غزة وفاة الصحفية هاجر حرب بعد صراع المرض في غزة الأوقاف الإسلامية بالقدس: 2092 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا الأقصى الاثنين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مصادر : إسرائيل لن ترسل وفدًا إلى قطر للمفاوضات حول غزة
  • إسرائيل تُصعّد عملياتها في غزة وتُصرّ على شروطها لوقف إطلاق النار
  • ماذا قال ترامب عن إمكانية السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم؟
  • "خطة نشر اليأس".. كيف تدفع إسرائيل سكان غزة لمغادرة أراضيهم؟
  • مفاوضات غزة: إسرائيل تُقرّر عدم إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة
  • مصادر: رد حماس على مقترح ويتكوف كان إيجابياً وهذه التعديلات التي تطلبها الحركة
  • خبراء: مقترح ويتكوف الجديد يقترب بنسبة 95% من الشروط الإسرائيلية
  • "ما قبل الصفقة".. حماس ومخطط ويتكوف بين الروايتين الإسرائيلية والأمريكية
  • موقع أمريكي: إسرائيل تشعر بتداعيات وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب مع الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!