مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال بمواقع توزيع المساعدات في رفح
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
الرؤية- غرفة الأخبار
استشهد أكثر من 20 شخصا وأصيب العشرات في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق فلسطينيين ينتظرون المساعدات غربي رفح، اليوم الثلاثاء.
ونقلت قناة الأقصى الفلسطينية -عن جهاز الإسعاف والطوارئ- في غزة تأكيده انتشال 23 شهيدا وإجلاء أكثر من 200 إصابة جراء قصف وإطلاق نار صوب المتوجهين لمركز المساعدات الأميركية غربي مدينة رفح.
وأمس الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع ضحايا مراكز "المساعدات" إلى 75 شهيدا و400 مصاب.
ويترافق هذا مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي استهداف الفلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات قرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
واتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إسرائيل بتحويل آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى "أداة إضافية ضمن منظومة الإبادة الجماعية" بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، "إن المجازر المرتكبة بحق الجوعى تؤكد أن إسرائيل تطبق "منظومة هندسة التجويع" عمليا، مستخدمة المساعدات كمصيدة لقتل الفلسطينيين، وليس لإطعامهم".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هيومن رايتس ووتش: إسرائيل حوّلت توزيع المساعدات في غزة إلى مصيدة موت
وفي حصيلة جديدة، أعلن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أن عدد الضحايا بلغ 1373 فلسطينياً حتى يوم الجمعة، غالبيتهم سقطوا أثناء انتظار المساعدات. اعلان
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير نُشر الجمعة، القوات الإسرائيلية بإنشاء "نظام عسكري معيب" لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، ما حوّل العملية الإنسانية إلى "حمام دم" أودى بحياة مئات الفلسطينيين. واعتبرت المنظمة أن ما يجري هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل للتجويع كسلاح حرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وجاء في التقرير أن "القوات الإسرائيلية ترتكب جرائم حرب من خلال قتل الفلسطينيين الباحثين عن الغذاء"، مضيفة أن "الوضع الإنساني الكارثي في غزة يعكس استخدام إسرائيل الممنهج للتجويع كسلاح، إلى جانب إعاقة متعمدة ومستمرة لدخول المساعدات وتأمين الخدمات الأساسية".
وبعد نحو 22 شهراً من اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 عقب هجوم لحركة حماس، يعاني القطاع من مجاعة وشيكة وفقاً للأمم المتحدة، ويعتمد بالكامل على المساعدات التي تصل عبر شاحنات أو تُسقط جواً.
Related "بسبب تجويع غزة"..رسالة من شخصيات إسرائيلية بارزة تطالب بعقوبات دولية على تل أبيبالأمم المتحدة تحذّر من الأسوأ.. تقارير وشهادات: المساعدات في قطاع غزة لم تنجح في وقف المأساةباحث إسرائيلي يؤكد وقوع إبادة جماعية في غزة: على أوروبا التدخل فورًا لوقفها مراكز توزيع تتحوّل إلى ساحات قتلفي مايو الماضي، سمحت إسرائيل بدخول مساعدات محدودة تُوزّع عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" — وهي جهة مدعومة من إسرائيل وترفض الأمم المتحدة التعاون معها. غير أن التقرير أشار إلى أن "حوادث دموية تقع بشكل شبه يومي" في المراكز الأربعة التي تديرها هذه المؤسسة، والتي تشرف عليها القوات الإسرائيلية.
ووفقاً لـهيومن رايتس ووتش، قُتل ما لا يقل عن 859 فلسطينياً بين 27 مايو و31 يوليو أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء من تلك المراكز، "معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي"، بحسب ما أكدته تقارير أممية.
وفي حصيلة جديدة، أعلن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أن عدد الضحايا بلغ 1373 فلسطينياً حتى يوم الجمعة، غالبيتهم سقطوا أثناء انتظار المساعدات.
قالت بلقيس ويلي، نائبة مدير قسم الأزمات والصراعات في المنظمة، إن "القوات الإسرائيلية لا تكتفي بتجويع المدنيين الفلسطينيين عمداً، بل تطلق النار عليهم وهم يحاولون بشكل يائس الحصول على الطعام لعائلاتهم". وأكدت أن "نظام التوزيع القائم، الذي شاركت في تصميمه إسرائيل بدعم أميركي ومن خلال متعاقدين من القطاع الخاص، أدى إلى تحويل عملية إنسانية إلى مجازر يومية".
ولفت التقرير إلى أن الآلية الحالية تُجبر الفلسطينيين على عبور مناطق مدمّرة وخطرة للوصول إلى عدد محدود من المراكز، بدلاً من توزيع المساعدات في مئات المواقع المتاحة داخل القطاع.
ونقل التقرير شهادات شهود عيان تحدثوا عن استخدام القوات الإسرائيلية للذخيرة الحية لتفريق الجموع المتجهة إلى مواقع المساعدات، مشيرين إلى أن عملية التوزيع نفسها تفتقر إلى أي تنظيم، ما يترك الكثير من الفئات الأشد ضعفاً بلا طعام.
وحثت المنظمة الدول على الضغط على إسرائيل لـ"التوقف الفوري عن استخدام القوة القاتلة ضد المدنيين" و"رفع القيود غير القانونية على توزيع المساعدات"، إضافة إلى "تعليق العمل بنظام التوزيع القائم الذي أثبت فشله ودمويّته".
ولم يصدر حتى ظهر الجمعة أي رد من الحكومة أو الجيش الإسرائيلي على ما ورد في تقرير المنظمة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة