إقالات مفاجئة بإدارة ترامب تثير قلق نتنياهو
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
كشفت مصادر إسرائيلية عن قلق متزايد لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب تغييرات مفاجئة في الإدارة الأميركية شملت إقالة مسؤولين كبار معروفين بتأييدهم لإسرائيل، وأكدت أن الإقالات تعكس اتساع الهوة بين إسرائيل وإدارة الرئيس دونالد ترامب.
وتزايد النقاش في الأسابيع الأخيرة بشأن تدهور العلاقة بين ترامب ونتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب- بسبب خلافات بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والمفاوضات مع إيران بخصوص ملفها النووي.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر إسرائيلية وصفتها بالمطلعة أن نتنياهو قلق من التأثير المتزايد لأشخاص بواشنطن "يزرعون الشك تجاه إسرائيل"، وتحدثت عن حركة تغييرات مفاجئة في الإدارة الأميركية خلال الأيام الأخيرة شملت إقالة مسؤولين كبار معروفين بتأييدهم لإسرائيل بينهم مواطنة إسرائيلية مختصة بالشأن الإيراني.
وأوضحت المصادر أن نتنياهو قلق جدا من هذه التغييرات ومن التأثير المتزايد للتيار الانعزالي على الرئيس ترامب من جانب شخصيات تعمل على إيهامه بأن إسرائيل تجر الولايات المتحدة إلى الحرب.
ووصفت المصادر ما يجري في إدارة ترامب بأنها "تغييرات متسارعة"، ولم تستبعد إقالة مسؤولين آخرين مؤيدين لإسرائيل. واعتبرت أن الإقالات لم تأت من فراغ وتعكس اتساع الهوة بين إسرائيل وإدارة ترامب.
إعلانفي المقابل، قللت مصادر أخرى من تأثير الإقالات، وقالت إنها جاءت ضمن أجندة "أميركا أولا" التي يتبناها وليس بالضرورة ضد إسرائيل، كما جاءت ضمن توجه ترامب لإضعاف مجلس الأمن القومي.
ونفى نتنياهو في تصريحات سابقة وجود خلاف مع الإدارة الأميركية، وأكد أن ترامب قال له مؤخرا "بيبي، أريدك أن تعرف، لديّ التزام كامل تجاهك، ولدي التزام كامل تجاه دولة إسرائيل".
وقال نتنياهو إن جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي قال له قبل أيام "لا تكترث لكل هذه الأخبار الكاذبة حول هذا الخلاف بيننا".
ومنذ أسابيع تتأرجح التخمينات بين الحديث عن خلافات حقيقية بين ترامب ونتنياهو بشأن حرب غزة، وتصريحات تنفي وجود أزمة بين الطرفين، وأن الأمر لا يعدو تباينا في ترتيب الأولويات.
وكانت إسرائيل استأنفت العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وخلال هذه الفترة أسفر القصف عن استشهاد أكثر من 3500 فلسطيني وإصابة ما يقارب 9900، في حين تعرّض عشرات الآلاف للتهجير من مناطقهم.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني شهداء وجرحى -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إقالة 3 مسؤولين "مؤيدين جدا لإسرائيل" في إدارة ترامب
قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ، إقالة 3 مسؤولين في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي، يعتبرون "مؤيدين جدا" لإسرائيل.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن قرار إقالة المسؤولين الثلاثة جاء على خلفية الخلافات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتتمحور الخلافات حول رغبة إسرائيل في شن هجوم "منفرد" على إيران حتى لو كان ذلك من دون موافقة واشنطن، وكذلك استمرار الحرب في قطاع غزة.
والمسؤولون الثلاثة المقالون من مناصبهم، هم ميراف سارن الأميركية الإسرائيلية التي عينت مؤخرا رئيسة قسم إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي، وإريك تريغر منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمجلس ذاته، ومورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف مبعوثة واشنطن إلى لبنان.
وقالت مصادر مطلعة للصحيفة إنها لا تستبعد إمكانية إقالة المزيد من "المؤيدين لإسرائيل" في إدارة ترامب من مناصبهم.
واعتبرت "يديعوت أحرونوت" أن إقالة هؤلاء المسؤولين لم تكن من فراغ، بل هي "جزء من التباعد بين إسرائيل وإدارة ترامب، حيث يبدو أن الأميركيين اختاروا هذه السياسة لأسبابهم الخاصة".
وكان ترامب قال في وقت سابق إنه طلب من نتنياهو عدم شن هجوم على إيران، وتحدث عن تقدم في المفاوضات النووية مع طهران وقرب التوصل إلى اتفاق.
وفي ملف غزة، قدم ويتكوف مؤخرا مقترحا إلى إسرائيل وحماس لوقف الحرب، إلا أنه انتقد لاحقا رد الحركة على الاقتراح.