إطلاق سراح مساعد بن لادن في صفقة بين أمريكا وطالبان
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
بعد مرور أشهر عدة على المحادثات التي عقدت بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة “طالبان” الأفغانية في قطر، يتم الإعلان عن إبرام صفقة تبادل بين الطرفين.
مصادر مطلعة ذكرت أن الجانب الأميركي أبرم صفقة تبادل مع الحركة الأفغانية يتم بموجبها إطلاق سراح مساعد زعيم تنظيم “القاعدة” الأسبق أسامة بن لادن.
وتتضمن الصفقة، تبادل سجين أميركي لدى “طالبان” مقابل إطلاق مساعد بن لادن وسجين آخر،ومن المتوقع أن تتم عملية التبادل اليوم الإثنين.
وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة وافقت على إطلاق سراح محمد رحيم الأفغاني الذي عمل مساعداً خاصاً لبن لادن، إضافة إلى سجين أفغاني آخر، مقابل تحرير المعتقل الأميركي في سجون “طالبان” رايان كوربيت الذي تم توقيفه قبل أكثر من عام ونصف.
وكانت استخبارات “طالبان” ألقت القبض على كوربيت في 10 أغسطس/ آب 2022، بعد أيام من مقتل زعيم تنظيم “القاعدة” السابق أيمن الظواهري في كابول، حيث ذكرت المصادر أن الحركة اتهمته بالتجسس لمصلحة الولايات المتحدة، وعلاقته بكشف مقر إقامة الظواهري في المنطقة الدبلوماسية بالعاصمة الأفغانية.
واعتقلت القوات الباكستانية مساعد بن لادن في 2007 خلال استقلاله حافلة عامة في مدينة لاهور، ثم نُقل بعدها إلى سجن غوانتانامو الشهير في 2008.
ويفتح إطلاق سراح محمد رحيم الباب من جديد حول زعامة تنظيم “القاعدة” التي ظلت غامضة بعد مقتل الظواهري حتى أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في فبراير/ شباط الماضي أنّ المواطن المصري المقيم في إيران سيف العدل أصبح زعيماً للتنظيم المتطرف.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسامة بن لادن أفغانستان تنظيم القاعدة محمد رحيم مساعد بن لادن إطلاق سراح بن لادن
إقرأ أيضاً:
مظاهرات أمام منزل هرتسوج.. الشعب يريد إنهاء الحرب علي غزة وإعادة الأسرى
تصاعدت حدة الاحتجاجات في الداخل الإسرائيلي مع دخول الحرب على غزة شهرها العشرين، حيث أفادت وسائل إعلام عبرية باندلاع مظاهرات حاشدة صباح اليوم أمام منزل الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، وكذلك أمام منزل رئيس لجنة الأمن في الكنيست، للمطالبة بعقد صفقة تبادل أسرى تنهي مأساة المختطفين في غزة وتوقف الحرب.
ورفعت خلال المظاهرات لافتات تحمل شعارات من أبرزها: "الشعب يريد عودة الأسرى" و"كفى للحرب.. كفى للتجاهل"، وسط حضور واسع لعائلات الأسرى الذين أكدوا أن الحكومة لم تعد تعبر عن إرادة الشارع الإسرائيلي.
في بيان شديد اللهجة، اتهمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة تعيين رئيس جديد لجهاز الشاباك "يرفض مبدأ صفقات التبادل"، في خطوة وصفتها الهيئة بأنها "استهتار بمعاناة العائلات ومحاولة للهروب من المسؤولية السياسية".
وجاء في البيان:
“هناك صفقة تبادل حقيقية على الطاولة، ويمكن تنفيذها فورًا. حان الوقت لتتوقف الحكومة عن المراوغة، وتنفذ إرادة الشعب بإعادة جميع المختطفين وإنهاء الحرب.”
وتأتي هذه المظاهرات في وقت تواجه فيه حكومة نتنياهو انتقادات متزايدة من داخل المؤسسة الأمنية ومن شخصيات بارزة في المعارضة، تتهمه باستخدام ملف الأسرى كورقة سياسية لكسب الوقت والبقاء في السلطة، في ظل التدهور الأمني والتكلفة الإنسانية والعسكرية المتصاعدة للحرب.
تؤكد مصادر متعددة، من بينها جهات دولية مشاركة في الوساطة، أن هناك صفقة تبادل شبه مكتملة تشمل إعادة الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، غير أن حكومة نتنياهو تتباطأ في الرد، وسط حديث عن خلافات داخلية واعتبارات سياسية.
بينما تتسارع المفاوضات خلف الكواليس، يبدو أن الشارع الإسرائيلي قد فقد صبره، وتحولت مناشدات العائلات إلى حركة احتجاجية صاخبة تطالب ليس فقط بعودة الأسرى، بل بإعادة النظر في المسار السياسي والعسكري بأكمله.