استطلاع رأي: بعد السابع من أكتوبر.. قلق الألمان يتزايد بشأن الهجرة والتطرف بينما يتراجع تجاه روسيا
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أصبحت هناك قضايا أكثر إلحاحا تشغل أذهانهم، مثل الهجرة الجماعية، والإسلام المتطرف والهجمات السيبرانية، والجريمة الدولية المنظمة، وتدمير البيئة وزيادة نسبة عدم المساواة، وفقا لما جاء في تقرير مؤتمر ميونخ للأمن الصادر الاثنين.
بعد مرور عامين على بدء روسيا عمليتها العسكرية ضد جارتها أوكرانيا، التي تحولت فيما بعد إلى حرب طاحنة بين البلدين، لا توجد أدلة واضحة على نية روسيا لوقف هجومها على كييف.
ومع ذلك، لم تعد موسكو تثير القلق لدى الألمان بنفس القدر الذي كانت عليه في العام الماضي.
وقد أصبحت هناك قضايا أكثر إلحاحا تشغل أذهانهم، مثل الهجرة الجماعية، والإسلام المتطرف والهجمات السيبرانية، والجريمة الدولية المنظمة، وتدمير البيئة وزيادة نسبة عدم المساواة، وفقا لما جاء في تقرير مؤتمر ميونخ للأمن الصادر الاثنين.
روسيا تتراجع إلى المركز الرابع في تصنيف التهديدوفي حين كان يُنظر إلى روسيا باعتبارها التهديد الأول في ألمانيا في مؤشر ميونيخ للأمن في العام الماضي، فقد تراجعت الآن لتحتل المركز السابع في التقرير السنوي.
وتأتي هذه النتائج في لحظة حاسمة من الحرب، حيث تسعى أوكرانيا لتعزيز الدعم الأوروبي بينما يتراجع التزام الولايات المتحدة بجهود الحرب بسبب المعارضة المستمرة من الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي.
ويشير التقرير الأمني الجديد للمؤتمر، إلى أن "الهجرة الناجمة عن الحروب وظاهرة تغير المناخ" تتصدران المخاوف الأمنية.
وكان الاتحاد الأوروبي وافق في وقت سابق من هذا الشهر على حزمة جديدة من المساعدات لكييف بقيمة 50 مليار يورو، ولكن مع زيادة احتياجات أوكرانيا المالية يوماً بعد يوم، هناك أدلة تشير إلى أن هذه المساعدات غير كافية.
وخلص الاستطلاع إلى أن الرأي العام الألماني أصبح أقل قلقا بشأن التهديد الروسي مما كان عليه من قبل، وهذه النتيجة هي علامة على تغير الأولويات في أوروبا مع دخول الحرب المستعصية عامها الثالث.
وفي حين ألحقت أوكرانيا أضرارا كبيرة بالجيش الروسي منذ بداية الحرب، إلا أن هجومها المضاد في عام 2023 حقق تقدما بطيئا.
وفي محاولة لتبديل استراتيجية بلاده العسكرية وطريقة إدارة الحرب، استبدل الرئيس فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي كبير جنرالاته فاليري زالوجني بألكسندر سيرسكي، وشرع في تعديل وزاري أوسع على مستوى القيادة.
ومن المتوقع أن تهيمن الحرب في أوكرانيا على مؤتمر ميونيخ للأمن هذا العام.
انطلاق مؤتمر ميونيخ للأمن.. وفيسبوك أبرز الحاضرينبسبب حربها على غزة.. استبعاد إسرائيل من مؤتمر ميونيخ للأمنروسيا والغرب و مؤتمر ميونيخ..رسائل الكرملين إلى الناتووقد يظهر زيلينسكي بنفسه في المؤتمر الدولي بعد عامين من سفره إلى ميونيخ وتوجيه نداء يائس للمساعدة الدولية قبل أيام فقط من بدء الغزو الروسي واسع النطاق، إلا أنه لم يتم تأكيد ذلك بعد.
ويكشف مؤشر ميونيخ للأمن 2024 أيضًا كيف تتنافس الحرب في أوكرانيا مع التهديدات والأولويات الجيوسياسية الأخرى.
وقفز التهديد الذي يشكله "الإرهاب الإسلامي المتطرف" إلى المرتبة الثانية، مقارنة بالمرتبة السادسة عشرة في العام الماضي.
أما الهجرة الجماعية نتيجة الحرب أو تغير المناخ، والتي جاءت في المرتبة الثانية خلال العام الماضي، تصدرت القائمة واحتلت المرتبة الأولى.
ويعزو مؤلفو التقرير هذه الاتجاهات إلى هجوم حماس المباغت في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، مشيرين إلى أن الاستطلاع أُجْرِي في أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي.
ويشير التقرير إلى أن عملية "طوفان الأقصى" تسببت في زيادة المخاوف الألمانية من "الإرهاب الإسلامي المتطرف"، كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى.
ويذكر التقرير أيضا أن ألمانيا أصبحت تعاني من مستوى قلق أعلى بشأن الهجرة بين البلدان التي شملها الاستطلاع.
كما يقدم الاستطلاع، الذي شمل مقابلات مع 12 ألف شخص في الخريف الماضي من دول مجموعة السبع بالإضافة إلى البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا نظرة قاتمة حول تفكير العديد من أغنى دول العالم.
ويشير التقرير إلى أن هناك شريحة كبيرة من سكان دول مجموعة السبع تعتقد أن بلدانها ستشهد تدهورا في مستوى الأمان والثراء خلال العشر سنوات القادمة.
وفي المقابل، يتم تقييم آفاق مجموعة بريكس - البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا - على نحو إيجابي بناءً على آراء سكانها.
ويعيش الآن 72% من سكان العالم في ظل أنظمة استبدادية، مقارنة بـ 46% قبل عقد من الزمن.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ألمانيا: اعتقال سوري بسبب الاشتباه بتخطيطه لعملية تفجيرية توقيف ثلاثة جهاديين للاشتباه بتخطيطهم لتنفيذ اعتداء غرب المانيا هل يتزايد خطاب الكراهية ومعاداة السامية في المانيا روسيا ألمانيا استطلاع رأي معاداة السامية حركة حماس أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا ألمانيا استطلاع رأي معاداة السامية حركة حماس أوكرانيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رفح معبر رفح إسرائيل حركة حماس فلسطين البرازيل جو بايدن قطاع غزة دونالد ترامب فرنسا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رفح معبر رفح إسرائيل حركة حماس فلسطين العام الماضی مؤتمر میونیخ میونیخ للأمن یعرض الآن Next إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا تطالب بـ«آليات ملزمة» من أجل السلام في أوكرانيا
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةنقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أمس، عن وزارة الخارجية القول إن روسيا، في إطار مقترحاتها للسلام، تريد آليات ملزمة قانونا لضمان عدم تجدد الصراع في أوكرانيا.
وقالت الوزارة إن كييف على علم بموقف موسكو بأنه لا يمكن التوصل لتسوية نهائية إلا إذا تم القضاء على «الأسباب الجذرية» للصراع بشكل كامل.
كما أكدت روسيا، أمس، استعدادَها لعقد جولة جديدة من المحادثات المباشرة مع كييف بشأن وقف محتمل لإطلاق النار في إسطنبول الاثنين المقبل.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن المحادثات المرتقبة قد تتيح فرصة لمناقشة المقترحات من كلا الجانبين.
وجاءت تصريحات بيسكوف بعدما دعا وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، الأربعاء، روسيا إلى تقديم مذكرة تفاهم تفصل شروطها لوقف إطلاق النار على الفور، مشيراً إلى إن الاجتماع المعد له جيداً فقط هو الذي يمكن أن يحقق نتائج ملموسة.
لكن بيسكوف رفض مثل هذه الخطوة، قائلاً إن مناقشة المفاوضات علناً لن تكون أمراً بناءً. وقال المتحدث باسم الكرملين إنه «من الضروري إما تأكيد الاستعداد لمواصلة المفاوضات، أو القيام بعكس ذلك».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، هيورهي تايكخي، إن «خوف الروس من إرسال مذكرتهم إلى أوكرانيا يشير إلى أنها على الأرجح مليئة بالطروحات غير الواقعية، فهم يخشون انكشاف أنهم يماطلون في عملية السلام».
وكان كبير المفاوضين الأوكرانيين ووزير الدفاع، رستم عمروف، قد أعلن، الأربعاء، أن كييف سلمت بالفعل ورقة موقفها إلى موسكو، بعد وقت قصير من اقتراح الكرملين عقد جولة أخرى من المحادثات.
عسكرياً، أعلنت كييف، أمس، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 56 من أصل 90 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
وقال البيان للجيش الأوكرانية إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام 90 طائرة مسيرة تم إطلاقها من مناطق ميلروفو وأوريل وكورسك الروسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم».