ايران: الإعدام لرجل مدان بقتل مخرج سينمائي وزوجته طعنًا
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أصدر القضاء الإيراني، اليوم الثلاثاء (13 شباط 2024)، حكماً يقضي بإعدام رجل لإدانته بقتل المخرج داريوش مهرجوئي وزوجته في العام الماضي.
وذكرت وسائل إعلام ايرانية، أن "القضاء الإيراني حكم على رجل بالإعدام لإدانته بقتل المخرج داريوش مهرجوئي وزوجته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي".
وقُتل داريوش مهرجوئي؛ وهو اسم كبير في السينما الإيرانية، طعناً عن 83 عاماً في 15 أكتوبر مع زوجته وحيدة محمدي فر، كاتبة السيناريو البالغة 54 عاماً، بمنزلهما في كرج غرب طهران.
ومن جهته، أشار رئيس المحكمة العليا في محافظة البرز، حسين فاضلي هاريكاندي، إلى أن "المتهم الرئيسي حُكم عليه بموجب قانون القصاص" (العين بالعين)، المستخدم في إيران في قضايا القتل، والمرتبط بإرادة عائلة الضحية تطبيق عقوبة الإعدام، وفق معلومات أوردتها "وكالة الصحافة الفرنسية" عن القضاء الإيراني.
وأفادت السلطة القضائية في يناير (كانون الثاني) الماضي بتورط 4 رجال في الجريمة؛ بينهم البستاني السابق للزوجين، وهو المتهم الرئيسي.
وكان الأخير قد دخل الفيلا مع شركائه وضرب ثم طعن داريوش مهرجوئي في رقبته حين كان المخرج يشاهد التلفزيون. وقُتلت زوجته في غرفة نومها.
وحُكم على اثنين من المتهمين بالسجن 36 عاماً لكل منهما، وعلى رابع بالسجن 8 سنوات، وفق وكالة "ميزان"؛ منصة القضاء الإيراني التي أشارت إلى أن الأحكام قابلة للاستئناف.
وكان داريوش مهرجوئي مخرجاً ومنتجاً وكاتب سيناريو لستة عقود واجه خلالها الرقابة قبل الثورة الإسلامية عام 1979 وبعدها. وأخرج خصوصاً فيلم "البقرة" عام 1969، و"هامون" عام 1990.
وتسبب الحادث، الذي وقع في منتصف أكتوبر الماضي، في حالة من الذعر والارتباك في إيران.
ووفقاً للشرطة، تعرض الزوجان لهجوم في فيلتهما بآلة حادة. وعُدّ أن خلافاً سابقاً مع بستاني كان يعمل لديهما في السابق هو الدافع المحتمل للجريمة، ولكن لم تتضح حتى الآن الملابسات بالتحديد.
وكان مهرجوئي قد حاز على "جائزة الجمهور" في "مهرجان فينيسيا السينمائي" في عام 1971 بفيلمه الذي صدر عام 1969 "ذا كاو (البقرة)"، وأصبح معروفاً عالمياً في قطاع السينما.
المصدر: ميدل ايست
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القضاء الإیرانی داریوش مهرجوئی
إقرأ أيضاً:
مدحت السباعي.. مخرج أثار الجدل وتزوّج 18 مرة وترك بصمة لا تُنسى في السينما والتلفزيون
يُعد المخرج الراحل مدحت السباعي واحدًا من أبرز الأسماء التي أثرت في المشهد الفني المصري، بما قدمه من أعمال خالدة جمعت بين الدراما الإنسانية واللمسات الكوميدية، لم يكن مجرد مخرج فحسب، بل كان أيضًا كاتبًا مبدعًا ينتمي إلى أسرة فنية عريقة، وتميزت حياته الشخصية بقدر كبير من الجدل بسبب زيجاته المتعددة.
و في هذا التقرير نستعرض محطات بارزة في مسيرته الفنية وحياته الخاصة.
النشأة والخلفية العائليةوُلد مدحت السباعي في 25 أغسطس عام 1949، ونشأ في بيتٍ فنيٍ وثقافيٍ عريق؛ إذ أن والده هو الشاعر الكبير عبد المنعم السباعي، أحد الضباط الأحرار، والذي كتب كلمات لأشهر الأغاني التي تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم وعبد الوهاب وغيرهم من كبار نجوم الطرب.
زيجاته الكثيرة وحياته الشخصية
و اشتهرت حياته الشخصية بكثرة زيجاته، إذ تزوج 18 مرة، حسب ما كشفت عنه ابنته الفنانة ناهد السباعي.
من أبرز زيجاته، ارتباطه بالمنتجة ناهد فريد شوقي، ابنة الفنان الكبير فريد شوقي والفنانة هدى سلطان، وأنجب منها ثلاثة أبناء، من بينهم ناهد السباعي التي واصلت المسيرة الفنية. لاحقًا، انفصل الثنائي، لكن ظلت علاقتهما مرتبطة بتربية الأبناء.
بداية المسيرة الفنية والاتجاه إلى الإخراجبدأ السباعي مشواره الفني ككاتب، حيث ألف مسلسلات مثل "رجل عاش مرتين" و"القرين" و"هروب"، قبل أن يتجه للإخراج، ويحقق نجاحًا كبيرًا في هذا المجال، حيث جمع في أعماله بين الواقعية والأسلوب الساخر الذي ميز عددًا كبيرًا من أفلامه ومسلسلاته.
أعماله السينمائية البارزةأخرج مدحت السباعي عددًا من الأفلام المهمة التي لا تزال تُعرض على الشاشات حتى اليوم، ومنها:
• وقيدت ضد مجهول (1981)
• الجريح (1985)
• حارة الجوهري (1987)
• الستات (1992)
• الطيب والشرس والجميلة (1994)
• مجرم مع مرتبة الشرف (1998)
• فل الفل (2000)
أعماله تميزت بالطابع الكوميدي الاجتماعي، وغالبًا ما كانت تناقش قضايا المجتمع المصري ببساطة وعمق في آنٍ واحد.
أعماله الدرامية والمسلسلاتلم تقتصر إبداعاته على السينما، بل ترك بصمة قوية في الدراما التلفزيونية أيضًا، ومن أبرز أعماله في هذا المجال:
• إنسى اللي فات يا فرحات (2002)
• بابا في تانية رابع (2005)
• قضية نسب (2006)
• مشاعر في البورصة (2009)
• نظرية الجوافة (2013)، الذي ألفه وأخرجه، وشاركت فيه ابنته ناهد السباعي.
رحيله ووداع الوسط الفني لهفي 21 مايو 2014، توفي مدحت السباعي بعد صراع مع المرض، حيث دخل العناية المركزة إثر تعرضه لجلطة في المخ استمرت قرابة شهرين، شُيعت جنازته من مسجد مصطفى محمود، وسط حضور كبير من الفنانين وأصدقائه ومحبيه، في وداع مؤثر لإنسان وفنان ترك أثرًا لا يُمحى.