ذكرت الغرفة أن قطع الاتصالات بالسودان قد يسرع بحدوث مجاعة تهدد نحو 300 ألف شخص بمناطق شرق وشمال وجنوب الخرطوم بحري.

كمبالا: التغيير: سارة تاج السر 

قالت غرفة طوارئ بحري شمال العاصمة الخرطوم، إن ما تبقى من مخزون غذائي يكفي لمدة شهر واحد فقط، وأكدت أن الوضع الانساني ينزلق نحو الأسوأ بعد تعليق الخدمات الصحية والعلاجية.

وذكرت الغرفة أن قطع الاتصالات بالسودان قد يسرع بحدوث مجاعة تهدد نحو 300 ألف شخص بمناطق شرق وشمال وجنوب الخرطوم بحري، وذلك لقطع إمداد أكثر من 56 مطبخاً جماعياً تغطي حاجة أكثر من 62 ألف أسرة جراء توقف التحويلات البنكية من المتبرعين.

واستضاف منبر المغردين السودانيين، مساء الإثنين، عبر منصة اكس (تويتر) سابقا غرفة طوارئ بحري، للحديث عن قطع خدمات الانترنت والاتصالات وخطورتها على الوضع الإنساني.

وضع كارثي

ووصفت الغرفة الوضع الصحي في بحري بـ “الكارثي”، بسبب نقص المستلزمات الطبية الضرورية والاعتماد على 4 مراكز صحية فقط في شرق وشمال بحري، تدار عبر المتطوعين وبعض الكوادر الطبية، الى جانب عيادات ميدانية داخل منازل آمنة بالأحياء و20 صيدلية.

وشكت الغرفة من عراقيل واجهتها في أكتوبر الماضي، من الجيش السوداني أثناء محاولة إدخال كميات من الأدوية بواسطة الطرق الرسمية.

وأشارت الى ارتفاع أعداد الوفيات خاصة وسط كبار السن، بسبب أمراض الضغط والسكر والجهاز التنفسي، الى جانب عمليات بتر الأطراف التي أصبحت شائعة لمقابلة الإصابات الجسيمة.

وأكدت الغرفة أن المخزون الغذائي لن يصمد أكثر من شهر وربما يتعرض للتلف نسبة للتخزين السيئ، بينما الأغذية في المطابخ الجماعية أوشكت على النفاذ، وأنه خلال الـ10 أشهر الماضية كان الاعتماد على مخزون غذائي من السلع المنهوبة من المصانع والمتاجر وفقا للغرفة.

وأوضحت أن المنطقة لاتزال في عزلة رغم عودة الاتصالات من خلال شركة سوداني في عدد من الولايات، علما بأن ذات الشبكة خرجت عن الخدمة بمناطق بحري منذ فترة طويلة.

انقطاع الاتصالات

وأكدت طوارئ بحري أن انقطاع الاتصالات زاد خطورة الوضع الأمني، كما هدد عمل المطابخ الجماعية، بعد توقف التحويلات البنكية من المتبرعين والمنظمات المحلية.

ونبهت إلى أن شراء المواد الغذائية نفسها قد يجعلك هدفا محتملا للنهب، بخلاف الانتهاكات التي يتعرض لها المتطوعين من اعتقال وضرب واحتجاز واعتداء من قبل الجيش والدعم السريع، أثناء عملهم في الاجلاء وتوفير الدواء وإيصال المساعدات وغيرها.

فيما أكدت استمرار اعتقال المتطوعين في الغرفة مجاهد النور وصدام جمعة وعامر عبود منذ 14 مايو الماضي.

وشددت الغرفة على الطرفين، بضرورة إيجاد ممرات آمنة لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية للمدنيين وعدم التعرض للمتطوعين، كما حثت المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته تجاه السودان، والضغط على أطراف القتال لوقف الحرب وإيصال الإغاثة للمتضررين.

الوسومآثار الحرب في السودان الخرطوم بحري حرب الجيش والدعم السريع غرفة طوارئ الخرطوم بحري ولاية الخرطوم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الخرطوم بحري حرب الجيش والدعم السريع غرفة طوارئ الخرطوم بحري ولاية الخرطوم الخرطوم بحری طوارئ بحری

إقرأ أيضاً:

بنين.. الجيش يقمع الانقلابيين و«المجموعة الاقتصادية الإفريقية» تتدخل

أكّد مصدر في الرئاسة النيجيرية ومتحدث عسكري، أن سلاح الجو النيجيري نفّذ ضربات على أهداف داخل أراضي بنين، في إطار عمليات منسقة مع السلطات البنينية لمواجهة محاولة انقلاب قالت الحكومة إنها باتت تحت السيطرة.

وأوضح المتحدث باسم القوات الجوية النيجيرية، إيهيمن إيجودامي، أن العمليات نفذت وفق بروتوكولات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) وضمن إطار القوة الاحتياطية الإقليمية، مشيرًا إلى أن الخطوة تعكس التزام نيجيريا بالأمن والاستقرار الإقليميين.

وأكد رئيس بنين، باتريس تالون، في خطاب مصوّر، أن الجيش تمكن من تطهير البلاد من المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة، مشيرًا إلى أن القوات ضبطت الوضع وقمعت المقاومة التي حاولت تهديد استقرار البلاد.

وكانت مجموعة من العسكريين بقيادة المقدم باسكال تيغري قد أعلنت عزل الرئيس تالون والسيطرة على المراكز الحكومية، بما فيها التلفزيون الرسمي، وأعلنت تشكيل “اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس (CMR)”. وبثّت اللجنة بيانها مباشرة على هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية.

وأفادت تقارير إعلامية بأن الحرس الجمهوري تمكن من صد المتمردين وإلقاء القبض على من حاولوا زعزعة الاستقرار، مؤكدة أن النظام الدستوري الذي أُسس قبل عدة سنوات ما يزال ساريًا. وشوهد إطلاق نار قرب منزل الرئيس تالون، الذي لم يُعرف موقعه، في حين دعت السفارة الفرنسية المواطنين للبقاء في منازلهم.

وتولى الرئيس باتريس تالون السلطة منذ عام 2016، وكان من المقرر أن تنتهي ولايته بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل. وتأتي هذه التطورات بعد محاولات انقلاب سابقة، من بينها مؤامرة يناير 2025 التي تورط فيها بعض مساعديه وأفضت إلى أحكام بالسجن.

وفي رد فعل فوري، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا استعدادها لنشر قوات مسلحة لضمان سلامة أراضي بنين، مشيرة إلى أنها ستدعم الحكومة والشعب بكل الوسائل اللازمة، بما في ذلك نشر قوة احتياطية إقليمية للدفاع عن الدستور وسلامة البلاد.

وأعرب الاتحاد الأفريقي عن قلقه إزاء التطورات، مؤكّدًا دعم الجهود الهادفة لاستعادة النظام وحماية المؤسسات الدستورية. وأظهر وزير الداخلية الحسن سيدو على التلفزيون الوطني استعادة الحكومة السيطرة على الوضع ودعا المواطنين للعودة إلى حياتهم الطبيعية.

مقالات مشابهة

  • 738 خرقا إسرائيليا وتأكيد أممي على تردّي الوضع الإنساني بغزة
  • الديهي: الوضع في اليمن والسودان "كارثي" ومصر لا تتدخل في سيادة الدول
  • بعد خسارة شريان النفط.. هل بات الجيش السوداني مجبرا على التفاوض؟
  • المبعوث الخاص لـ النرويج إلى القرن الأفريقي: الوضع في السودان كارثي والفاشر تشهد جرائم مروعة
  • ستيانس: الوضع في السودان كارثي والفاشر تشهد جرائم مروعة
  • بنين.. الجيش يقمع الانقلابيين و«المجموعة الاقتصادية الإفريقية» تتدخل
  • أكثر من مليوني طفل مهددون بسوء التغذية في دولة جنوب السودان
  • مسؤولة أممية تدعو لحماية مليوني طفل مهددون بسوء التغذية جنوب السودان
  • سفير السودان بأنقرة يبحث مع إدارة الكوارث التركية تعزيز الدعم الإنساني للسودان
  • اليونيسف تدق ناقوس الخطر: ملايين الأطفال السودانيين مهددون وسط تصاعد الصراع