تدريب على الدفاع عن النفس في بورتسودان للنساء
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
مع استمرار الحرب في السودان، تتعلم النساء والفتيات مهارات جديدة في معسكر تدريب قتالي أقيم في ساحة مدرسة سابقة.
أدت الاشتباكات المستمرة منذ 10 أشهر بين الجيش السوداني ، بقيادة الجنرال عبد الفتاح برهان ، وقوات الدعم السريع ، وهي مجموعة شبه عسكرية قوية بقيادة محمد حمدان دقلو ، إلى تدمير مساحات شاسعة من الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا.
اندلع الصراع في أبريل الماضي في العاصمة الخرطوم، وسرعان ما انتشر إلى مناطق أخرى من البلاد، بعد أشهر من التوترات المتأججة بين القوتين.
وفي معسكر التدريب في بورتسودان، وهو واحد من معسكرات عديدة أقيمت في أنحاء البلاد بعد أن دعا الجيش السوداني المدنيين إلى حمل السلاح، كان ضباط الجيش يعلمون النساء التدريبات وكيفية استخدام أسلحة مثل بنادق هجومية من طراز AK-47.
وقالت بعض النساء لشبكة سكاي نيوز البريطانية، إنهن يحضرن المعسكر لإظهار التضامن مع أفراد أسرهن الذين تم تجنيدهم للقتال في صفوف الجيش السوداني.
وقال آخرون إنهم يتعلمون مهارات جديدة للدفاع عن أنفسهم وأسرهم.
وفي مستشفى عسكري، كان مراهق يتلقى العلاج بعد إصابته في عموده الفقري برصاصة اخترقت كتفه، حسبما ذكرت سكاي نيوز.
لم يستطع الشاب البالغ من العمر 18 عاما سوى تحريك وجهه وأخبر سكاي أنه اشترك في القتال لأنه كان بحاجة إلى المال بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
كان يتلقى الرعاية من قبل مجند جديد آخر ، طالب جامعي يبلغ من العمر 20 عاما.
وقال: "لم يكن لدينا أي علاقة بالجيش، لم يكن الأمر في أذهاننا حتى".
وتقول الأمم المتحدة إن 12 ألف شخص على الأقل قتلوا في الصراع رغم أن جماعات أطباء محلية تقول إن العدد الحقيقي أعلى بكثير.
ويعتقد أن أكثر من 9 ملايين شخص قد نزحوا داخليا في السودان، وفر 1.5 مليون لاجئ إلى البلدان المجاورة مع استمرار الصراع.
وحذرت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر من أنها تلقت تقارير عن أشخاص يموتون جوعا.
ووفقا لمايكل دانفورد، المدير الإقليمي لشرق أفريقيا في برنامج الأغذية العالمي، فإن الحرب تسببت في أن يكون السودان "أكبر أزمة إنسانية نواجهها اليوم"، وحث المجتمع الدولي على تقديم المزيد من الدعم.
ويبدو أن قوات دقلو شبه العسكرية كانت لها اليد العليا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث تقدم مقاتلوها إلى الشرق والشمال عبر الحزام المركزي في السودان.
واتهمت جماعات حقوقية الجانبين بارتكاب جرائم حرب.
ويحاول الشركاء الإقليميون في أفريقيا التوسط لإنهاء الصراع، إلى جانب المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، التي سهلت عدة جولات من المحادثات غير الناجحة وغير المباشرة بين الأطراف المتحاربة.
البرهان ودقلو لم يلتقيا شخصيا بعد منذ بدء النزاع
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان معسكر تدريب الاشتباكات قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الخرطوم العاصمة الخرطوم الجيش السوداني البرهان ودقلو
إقرأ أيضاً:
البطولة.. الوداد الرياضي يشعل الصراع على الوصافة والتأهل إلى دوري الأبطال بانتصاره على الجيش الملكي
أشعل الوداد الرياضي الصراع على الوصافة، والتأهل إلى دوري أبطال إفريقيا، عقب الانتصار بهدفين لهدف على الجيش الملكي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم السبت، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في افتتاح مباريات الجولة 28 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
وبدأت المتعة من المدرجات قبيل صافرة البداية بدقائق، بعدما قامت الجماهير الودادية برفع « تيفو » يحمل عنوان « منبع الأساطير »، لينتقل بعد ذلك الاهتمام إلى رقعة الميدان، حيث يبحث الوداد الرياضي عن الانتصار لإشعال الصراع على الوصافة، والتأهل إلى دوري أبطال إفريقيا، فيما يتطلع الجيش الملكي إلى كسب النقاط الثلاث، لتثبيت مكانه في المركز الثاني، وضمان التواجد الموسم المقبل في المنافسات الإفريقية.
وتبادل الطرفان الهجمات فيما بينهما، بحثا عن الهدف الأول الذي سيغير من مجريات المباراة، وسط تشجيعات متواصلة من جماهيرهما، حيث حاولا معا الوصول إلى الشباك من خلال المحاولات التي أتيحت لهماً دون تمكنهما من تحقيق مبتغاهما، لتستمر الأمور على ماهي عليه، إلى غاية الدقيقة 32 التي عرفت افتتاح التهديف من قبل الوداد الرياضي عن طريق اللاعب سامويل أوبينغ، واضعا فريقه في المقدمة، ومجبرا العساكر على تكثيف هجماتهم أملا في إحراز التعادل.
وحاول الجيش الملكي الوصول إلى شباك مهدي بنعبيد بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات، وقلة تركيزهم عند التسديد أو التمرير حال دون تحقيق المراد، في الوقت الذي حافظ لاعبو الوداد الرياضي على مناوراتهم، أملا في إضافة الهدف الثاني، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم، دون جدوى، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم رفاق جمال حركاس بهدف نظيف على العساكر.
ودخل أبناء محمد أمين بنهاشم الجولة الثانية بعزيمة إحراز التعادل للعودة في أجواء اللقاء، وهو ما تمكنوا منه في الدقيقة 57 عن طريق اللاعب عبد الفتاح حدراف، معيدا اللقاء إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل فريق عن هدف الانتصار، الذي سيضمن لمسجله النقاط الثلاث، الأمر الذي دفعهما إلى تكثيف هجماتهما على أمل زيارة الشباك للمرة الثانية، من خلال ما ستتاح لهما من فرص سانحة للتهديف.
فرحة الجيش الملكي بالتعادل لم تدم طويلا، بعدما تمكن الوداد الرياضي من التقدم في النتيجة مجددا، حيث سجل كريسطوفر لورش الهدف الثاني بعد عشر دقائق فقط، ليجد العساكر أنفسهم مجددا مطالبين بإحراز التعادل، بغية كسب نقطة على الأقل، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، علما أن التعادل سيمكنهم من حسم المركز الثاني والتأهل إلى دوري أبطال إفريقيا بشكل رسمي قبل جولتين من النهاية، بحكم فارق الأهداف بينهم وبين رفاق زكرياء فتحي.
وبحث الفريق العسكري عن التعادل بشتى الطرق الممكنة، للعودة مجددا في أجواء اللقاء، إلا أن طموحه اصطدم بعزيمة الوداد الرياضي، والوقوف الجيد لدفاعه، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارس مهدي بنعبيد، في الوقت الذي استمر أبناء بنهاشم في المناورات بحثا عن الهدف الثالث لحسم الأمور، دون تمكنهم من تحقيق مرادهم، لتستمر الأمور على ماهي عليه دون أي تغيير يذكر، ما جعل المباراة تنتهي بانتصار الوداد الرياضي بهدفين لهدف على الجيش الملكي.
ورفع الوداد الرياضي رصيده إلى 48 نقطة في المركز الثالث، فيما تجمد رصيد الجيش الملكي عند 51 نقطة في الوصافة، ما يعني أن الفارق بينهما هو ثلاث نقاط قبل جولتين من إسدال الستار على الموسم الرياضي الحالي، حيث سيواجه العساكر كلا من المغرب التطواني، وحسنية أكادير، فيما سيلعب الفريق الأحمر، مع الشباب الرياضي السالمي، ونهضة الزمامرة، خلال الجولتين 29/30 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.