بوابة الوفد:
2025-11-28@17:29:46 GMT

تدريب على الدفاع عن النفس في بورتسودان للنساء

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

مع استمرار الحرب في السودان، تتعلم النساء والفتيات مهارات جديدة في معسكر تدريب قتالي أقيم في ساحة مدرسة سابقة.

أدت الاشتباكات المستمرة منذ 10 أشهر بين الجيش السوداني ، بقيادة الجنرال عبد الفتاح برهان ، وقوات الدعم السريع ، وهي مجموعة شبه عسكرية قوية بقيادة محمد حمدان دقلو ، إلى تدمير مساحات شاسعة من الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا.

اندلع الصراع في أبريل الماضي في العاصمة الخرطوم، وسرعان ما انتشر إلى مناطق أخرى من البلاد، بعد أشهر من التوترات المتأججة بين القوتين.

وفي معسكر التدريب في بورتسودان، وهو واحد من معسكرات عديدة أقيمت في أنحاء البلاد بعد أن دعا الجيش السوداني المدنيين إلى حمل السلاح، كان ضباط الجيش يعلمون النساء التدريبات وكيفية استخدام أسلحة مثل بنادق هجومية من طراز AK-47.

وقالت بعض النساء لشبكة سكاي نيوز البريطانية، إنهن يحضرن المعسكر لإظهار التضامن مع أفراد أسرهن الذين تم تجنيدهم للقتال في صفوف الجيش السوداني.

وقال آخرون إنهم يتعلمون مهارات جديدة للدفاع عن أنفسهم وأسرهم.

وفي مستشفى عسكري، كان مراهق يتلقى العلاج بعد إصابته في عموده الفقري برصاصة اخترقت كتفه، حسبما ذكرت سكاي نيوز.

لم يستطع الشاب البالغ من العمر 18 عاما سوى تحريك وجهه وأخبر سكاي أنه اشترك في القتال لأنه كان بحاجة إلى المال بسبب الظروف المعيشية الصعبة.

كان يتلقى الرعاية من قبل مجند جديد آخر ، طالب جامعي يبلغ من العمر 20 عاما.

وقال: "لم يكن لدينا أي علاقة بالجيش، لم يكن الأمر في أذهاننا حتى".

وتقول الأمم المتحدة إن 12 ألف شخص على الأقل قتلوا في الصراع رغم أن جماعات أطباء محلية تقول إن العدد الحقيقي أعلى بكثير.

ويعتقد أن أكثر من 9 ملايين شخص قد نزحوا داخليا في السودان، وفر 1.5 مليون لاجئ إلى البلدان المجاورة مع استمرار الصراع.

وحذرت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر من أنها تلقت تقارير عن أشخاص يموتون جوعا.

ووفقا لمايكل دانفورد، المدير الإقليمي لشرق أفريقيا في برنامج الأغذية العالمي، فإن الحرب تسببت في أن يكون السودان "أكبر أزمة إنسانية نواجهها اليوم"، وحث المجتمع الدولي على تقديم المزيد من الدعم.

ويبدو أن قوات دقلو شبه العسكرية كانت لها اليد العليا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث تقدم مقاتلوها إلى الشرق والشمال عبر الحزام المركزي في السودان.

واتهمت جماعات حقوقية الجانبين بارتكاب جرائم حرب.

ويحاول الشركاء الإقليميون في أفريقيا التوسط لإنهاء الصراع، إلى جانب المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، التي سهلت عدة جولات من المحادثات غير الناجحة وغير المباشرة بين الأطراف المتحاربة.

البرهان ودقلو لم يلتقيا شخصيا بعد منذ بدء النزاع

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان معسكر تدريب الاشتباكات قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الخرطوم العاصمة الخرطوم الجيش السوداني البرهان ودقلو

إقرأ أيضاً:

قرقاش يدعو «سلطة بورتسودان» للموافقة على هدنة إنسانية فورية في السودان

أحمد عاطف، الاتحاد (أبوظبي، القاهرة)

أخبار ذات صلة حضور واسع في النسخة الأولى من «العين للصيد والفروسية» مناقشة الخطط التنفيذية لـ«حي محمد بن راشد الوقفي»

دعا معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، الفريق البرهان إلى الموافقة العاجلة على هدنة إنسانية فورية في السودان. 
وقال معاليه في رسالة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»: «يجب أن تكون الأولوية لحماية المدنيين وفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء السودان». وتحاول الإمارات والولايات المتحدة، إلى جانب السعودية ومصر، حالياً التوسط في هدنة. 
وسبق أن عرقل كل من «سلطة بورتسوان» وقوات الدعم السريع المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية.
وندَّد خبراء ومحللون برفض «سُلطة بورتسودان» مقترح «الرباعية الدولية» لوقف إطلاق النار في السودان، مما يُشكّل إصراراً متعمدّاً لإفشال الحل السياسي وإطالة أمد الحرب، التي تسببت في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن رفض وقف إطلاق النار يعكس توجّهاً ثابتاً لدى «سُلطة بورتسودان» برفض مبادرات السلام كافة، من محادثات جدّة والبحرين وجنيف، مروراً بمبادرة دول الجوار، وصولاً إلى مقترح «الرباعية»، مما أدى إلى إجهاض فرص حقيقية للحل السياسي، وتوسيع رقعة النزوح والانهيار الإنساني.
وقال الخبير في القانون الدولي وحقوق الإنسان، المعز حضرة: إن المشهد السياسي في السودان بات أكثر تعقيداً مما يظهر على السطح، لا سيما أن الجهة الفعلية الرافضة للحلول السياسية ليست السُّلطة القائمة في بورتسودان، وإنما «التيار الإخواني» الذي يدير هذه السلطة من خلف الستار.
وأضاف حضرة، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن المواقف المتقلبة لـ «سُلطة بورتسودان» تجاه المبادرات الدولية، خصوصاً المقترحات التي قدمتها منابر الوساطة الإقليمية والدولية، تكشف مدى تبعيتها للتيار الإخواني المتشدد، مؤكداً أن تراجع الفريق البرهان عن قبول أي مبادرة يصبح فورياً كلما تبيّن أن التسوية المقترحة لا تمنح «الإخوان» مساحة للعودة إلى المشهد، مما يعكس طبيعة التأثير العميق لهذه المجموعة على مراكز القرار داخل القوات المسلحة السودانية.
وأشار إلى أن السودان أضاع سلسلة طويلة من الفرص منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، حيث بدّدت السلطة المؤقتة في بورتسودان كل المسارات التي طُرحت للوصول إلى سلام دائم، بدءاً من محادثات جدة الأولى والثانية، ثم البحرين وجنيف، وصولاً إلى مبادرة دول جوار السودان والمقترح الأخير للجنة الرباعية، مؤكداً أن التعامل مع هذه المبادرات كان يتم دائماً من زاوية ضيقة تحكمها حسابات سياسية وفكرية، وليست مصالح البلاد العليا.
وأوضح حضرة أن حالة الانسداد السياسي والأمني المتفاقمة باتت تُشكّل أزمة وجودية تهدد حياة ملايين السودانيين وتعمِّق معاناتهم اليومية، في ظل استمرار النزوح الواسع وانهيار الخدمات الأساسية وتوسّع دائرة العنف.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي الكويتي، خالد العجمي، أن استمرار «سُلطة بورتسودان» في تعطيل المبادرات السياسية يؤكد أن هذا التناحر ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج مباشر لنهج راسخ تتبعه بقايا مشروع «الإخوان»، الذين اعتادوا منذ عقود على إفشال أي مسار يقود إلى الاستقرار.
وأوضح العجمي، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن المواقف المتصلّبة التي تصدر من «زمرة البرهان» تعكس ارتباطاً عضوياً بهذه الشبكة التي لا ترى في السودان سوى مساحة للهيمنة والنفوذ، ولو كان الثمن إطالة أمد الحرب وتعميق معاناة المدنيين.
وقال الباحث المتخصص في الشؤون الأمنية، ياسر أبوعمار: إن رفض المقترح الأخير للرباعية الدولية يثبت أن الحلقة الضيقة المحيطة بـ «سُلطة بورتسودان» تراهن على استمرار الحرب باعتباره خياراً وحيداً لبقائها، رغم أن الواقع الميداني والإنساني يُثبت استحالة هذا المسار. وأضاف أبوعمار، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن هذا السلوك يعكس حالة إنكار خطيرة لما آل إليه الوضع الأمني، حيث توسّعت دائرة الانفلات وتراجعت قدرة المؤسسات المنهكة على حماية السكان.
وأشار إلى أن إضاعة الفرص المتتالية لا يمكن فهمه إلا كتوجّه متعمّد لتعطيل أي مسار يحِدّ من نفوذ «سُلطة بورتسودان» التي تستفيد من اقتصاد الحرب، موضحاً أن استمرار هذا النهج سيضاعف المخاطر ويهدد بفتح مناطق جديدة أمام الفوضى، ما يستدعي تحرّكاً دولياً أكثر صرامة لوقف الانحدار.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني: تصدينا لهجوم من الدعم السريع  جنوب كردفان
  • سوريا: الاحتلال ارتكب مجزرة في بيت جن ومن حقنا الدفاع عن النفس
  • الجيش السوداني يشن هجمات مضادة ويحاصر الدعم السريع
  • واشنطن تطالب بورتسودان بالاعتراف بانتهاكات "الكيماوي"
  • قرقاش يدعو «سلطة بورتسودان» للموافقة على هدنة إنسانية فورية في السودان
  • كبير مستشاري الرئيس الأمريكي: نتوقع من الجيش السوداني و"الدعم" الالتزام بالهدنة دون شروط مسبقة
  • البرهان يراهن على عزم ونزاهة ترامب لإنهاء الصراع في السودان
  • الجيش السوداني يعلن صد هجوم للدعم السريع على بلدة استراتيجية بكردفان
  • أنباء عن استقالة وزير الدفاع السوداني وغيابه يثير التساؤلات
  • الأمم المتحدة: نساء غزة «خط الدفاع الأخير» عن أسرهن وسط الهجمات والجوع والشتاء القاسي