ناصر العموري

أعتقد أنَّ خبر بدء وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار تطبيق اللائحة التنظيمية للتجارة الإلكترونية الصادرة مر مرور الكرام على كثير من القراء، رغم إدراك الجميع أن مستقبل التسوُّق أصبح إلكترونيًا.

وجاءت اللائحة ضمن الخطة الوطنية للتجارة الإلكترونية وهدفت إلي إيجاد بيئة قانونية وتنظيمية مطورة ومعززة لسوق التجارة الإلكترونية؛ بل وسوف تساهم في توثيق المتاجر الإلكترونية المحلية وتسهيل الوصول إليها، وتنظيم العمليات المتعلقة بالبيع والشراء عبر الإنترنت والتقليل من عمليات النصب والاحتيال المتعلقة بالتجارة الإلكترونية، إضافة إلى ذلك فإنَّ اللائحة تأتي لمواكبة الدول المتقدمة في مجال تنظيم التجارة الإلكترونية والرقابة على المتاجر الإلكترونية ووضع الجزاءات والغرامات الإدارية.

سبق وأن تطرقت لنفس الموضوع في مقال سابق بعنوان "التسوق الإلكتروني.. ضوابطه وأحكامه" ذكرت من خلاله ماهية التسوق الإلكتروني والحذر في استخدامه وضرورة احتضان مواقع التسوق الإلكتروني عبر جهات حكومية والإشراف عليها مما يوفر حماية مزدوجة؛ سواء كان للتاجر العارض للمنتج أو المتسوق ويكون تحت مظلة رسمية لها ضوابطها وأحكامها وأهمية التعدد في إنشاء شركات عُمانية متخصصة في التجارة الإلكترونية أو ما يطلق عليه التسوق الإلكتروني، خصوصًا وأن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار والجهات ذات العلاقة أبدت تشجيعها ودعمها بالاهتمام لكل من يرغب في خوض هذا المجال بالنسبة لرواد الأعمال من العمانيين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لا سيما وأن هذا المجال هو مجال رحب ومفتوح حتى بالنسبة للخريجين الجدد سوى بعض الاشتراطات التي حددتها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.

وما سمعنا به عبر الصحف من إصدار خطة وطنية للتجارة الإلكترونية وبمشاركة عدة جهات حكومية، خطوة أعتقد أنها بلا شك سوف تساهم في تنظيم عملية تداول السلع والتي من شأنها أن تحفظ حق جميع الأطراف قاعدة بيانات يتم فيها قيد أسماء جميع المتعاملين في التجارة الإلكترونية بالسلطنة وفق ضوابط معينة ويأتي السجل هنا لحصر جميع المتعاملين في التسوق الإلكتروني تحت مظلة واحدة، كما ينبغي هنا التعاون- على سبيل التكامل- بما يخدم قطاع التجارة الإلكترونية من قبل جميع الجهات الرقابية ذات العلاقة لتكوين مظلة حماية إضافية لهذا القطاع، لا سيما مع استغلال العديد من ضعاف النفوس رواج سوق التجارة الإلكترونية من أصحاب الحسابات الوهمية في التحايل على المتسوقين بأشكال عدة، خصوصًا وأن من المتسوقين من يتعامل بحسن نية وثقة مفرطة، حتى قبل أن يصل المنتج إليه، فتراه يدفع المبلغ كاملًا، هذا غير نوعية المنتجات المباعة ومدى جودتها.

ولا شك أن مشاركة عدة جهات ذات علاقة في اللائحة التنظيمية للتجارة الإلكترونية من شأنها أن تعزز من سلاسة العملية، وأن يكون التنسيق بين الجهات أكثر مرونة، وهذا ما ينعكس بدوره على المستهلك أو المتسوق عبر الفضاء الإلكتروني بأن يجد ضالته ومقصده عنده تقديم شكواه أو تبليغ مخالفته ويعرف حينها أين يذهب ولمن يتجه عوضًا أن يكون تائه المسار.

لا يسعنا أن نغفل عن أهمية "منصة معروف عمان" والتي دشنتها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار حيث تمثل الحماية لكل المتعاملين في التجارة الإلكترونية؛ سواءً كانوا بائعين أو متسوقين، حيث إنه بإمكان التاجر تسجيل متجره الإلكتروني في المنصة وربطه بسجله التجاري أو بترخيص عمله الحر لزيادة ثقة أعماله أمام المتسوقين وذلك للوصول لأكبر عدد من العملاء، أما كمتسوق فيمكنه من خلال المنصة التحقق من بيانات المتجر الإلكتروني للتجار. ولكن يا حبذا لو يتم تصميم علامة تجارية أشبه بعلامة المنتج العماني تكون خاصة للمسجلين المعتمدين من التجار لدى الجهات المختصة، فليس الكل لديه دراية بأهمية دخول المنصة لمعرفة التجار المعتمدين، بينما عند مشاهدته للشعار عند دخوله لمواقع التسوق الإلكتروني سيكون أكثر اطمئنانًا.

والأهم هنا تدشين حملة إعلامية على أوسع نطاق للترويج لمنصة معروف، وما تقدمه من خدمات قيمة لجميع المتعاملين؛ سواء تجار أو متبضعين للتجارة الإلكترونية.

ومن الأهمية استغلال الوضع للتسهيل لأصحاب الأعمال المنزلية ولرواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الترويج لمنتجاتهم واستخدام الأساليب والتقنيات الحديثة في التسويق لها محليًا وخارجيًا ورفدهم بدورات تخصصية تزيد من ثقافتهم وخبراتهم في مجال التسوق الإلكتروني من خلال استضافة أصحاب الخبرة في نفس المجال محليًا وإقليميًا في نفس المجال، ولا مانع كذلك من الاستفادة من منصة معروف السعودية الشهيرة في مجال التجارة الإلكترونية وكلنا يعرف السوق السعودي وحجمه.

أتمنى من الجهات ذات العلاقة عدم إغفال ولو جزئية بسيطة حتى يستطيع الجميع التسوق عبر الفضاء المفتوح في أمان واطمئنان، وأن يرافق ذلك جودة وسرعة وشمولية في شبكة الإنترنت في كل أنحاء السلطنة، دون استثناء، لكي يكون لدينا تسوق إلكتروني فعّال.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

رسميا| اللائحة الجديدة للأجور في 2025 بعد الزيادة.. اعرف راتبك المتوقع

في خطوة جديدة نحو ترسيخ مفهوم العدالة الاجتماعية وتخفيف أعباء المعيشة على المواطنين، تتجه الحكومة المصرية إلى تطبيق زيادة كبيرة في الأجور بدءًا من يوليو 2025، تشمل موظفي الجهاز الإداري للدولة والمعلمين في مختلف الدرجات الوظيفية.

وتصدّر "الحد الأدنى للأجور 2025" محركات البحث خلال الساعات الماضية، وسط ترقب شعبي واسع لمعرفة تفاصيل الزيادات الجديدة التي وصفها خبراء بأنها الأكبر منذ سنوات.

الحد الأدنى للأجور 2025 بعد الزيادة

وفق ما أُعلن رسميًا، يشهد جدول الحد الأدنى للأجور للعام 2025 زيادات كبيرة تصل إلى 1600 جنيه لبعض الدرجات، في حين تتراوح نسبة الزيادة في الرواتب بين 13% للدرجات العليا و18% للدرجات الأدنى، بما يعكس توجه الدولة إلى تحقيق التوازن الاجتماعي وتقليص الفجوة بين الدخول.

ومن المقرر بدء تطبيق الزيادات الجديدة في شهر يوليو 2025، ضمن خطة الدولة لتحديث هيكل الأجور ومواكبة المتغيرات الاقتصادية.

 جدول الحد الأدنى للأجور 2025 بعد الزيادة:

الدرجة الوظيفية

الراتب قبل الزيادة

الراتب بعد الزيادة

الدرجة الممتازة

12,200 جنيه

13,800 جنيه

الدرجة العالية أو ما يعادلها

10,200 جنيه

11,800 جنيه

درجة مدير عام أو ما يعادلها

8,700 جنيه

10,300 جنيه

الدرجة الأولى أو ما يعادلها

8,200 جنيه

9,800 جنيه

الدرجة الثانية

7,200 جنيه

8,500 جنيه

الدرجة الثالثة (تخصصية)

6,700 جنيه

8,000 جنيه

الدرجة الرابعة

6,200 جنيه

7,300 جنيه

الدرجة الخامسة (خدمات معاونة)

6,000 جنيه

7,100 جنيه

الدرجة السادسة (خدمات معاونة)

6,000 جنيه

7,100 جنيه

زيادات خاصة لقطاع التعليم: 8.1 مليار جنيه دعم مباشر للمعلمين

ضمن التوجيهات الرئاسية لتعزيز الحماية الاجتماعية، أعلنت وزارة المالية عن تخصيص 8.1 مليار جنيه لزيادة مرتبات المعلمين في قطاع التعليم قبل الجامعي. وشملت المبادرة أيضًا تخصيص 6 مليارات جنيه لتعيين 120 ألف معلم وعامل جديد في الجهات الإدارية، في خطوة تهدف إلى دعم البنية التعليمية وتحفيز الكوادر التربوية.

الدرجة الوظيفية

الراتب السابق

الراتب بعد الزيادة

الدرجة السادسة

4,000 جنيه

6,000 جنيه

الدرجة الخامسة

4,500 جنيه

6,500 جنيه

الدرجة الرابعة

5,000 جنيه

7,000 جنيه

الدرجة الثالثة

5,500 جنيه

7,500 جنيه

الدرجة الثانية

6,000 جنيه

8,000 جنيه

الدرجة الأولى

8,200 جنيه

مدير عام أو ما يعادلها

9,200 جنيه

الدرجة العالية أو ما يعادلها

10,200 جنيه

الدرجة الممتازة أو ما يعادلها

12,200 جنيه

رفع الإعفاء الضريبي ورفع الحد الأدنى للأجر

شملت الحزمة المالية أيضًا رفع الحد الأدنى للإعفاء الضريبي إلى 60 ألف جنيه سنويًا، إلى جانب تثبيت الحد الأدنى للأجر الشهري عند 6,000 جنيه بدلًا من 4,000، وهو ما يُعد تحولًا مهمًا ينعكس على صافي دخل المواطنين ويقلل الأعباء الضريبية المفروضة على الفئات ذات الدخل المحدود.

مع اقتراب تطبيق زيادات الأجور الجديدة في يوليو 2025، تؤكد الدولة المصرية عبر هذه الخطوة حرصها على تخفيف وطأة التضخم وتحسين ظروف المعيشة، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية العالمية. ويبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من السياسات الاجتماعية والمالية التي تركز على تمكين المواطن وتحقيق العدالة في توزيع الموارد.

طباعة شارك الحد الأدنى للأجور الأجور المرتبات زيادة الأجور

مقالات مشابهة

  • عبر بوابة التنظيم والإدارة.. خطوات التقديم على وظيفة معلم حصة مادة الدراسات
  • لتبسيط الإجراءات.. تعديلات على لائحة نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية
  • شرطة أبوظبي تحذر من أساليب الاحتيال الإلكتروني عبر الإعلانات الإلكترونية
  • مؤسسة موقع للتجارة الإلكترونية: الرقمنة ضرورة للبقاء وليست تهديدًا للتجارة التقليدية
  • لوقف الاحتيال بالانتحال.. دول أوروبية تسعى لحماية الدفع الإلكتروني
  • التنظيم والإدارة يعلن عن مسابقة لشغل وظيفة معلم مساعد.. تفاصيل
  • رسميا| اللائحة الجديدة للأجور في 2025 بعد الزيادة.. اعرف راتبك المتوقع
  • بدء صرف مرتبات يونيو 2025.. والحد الأدنى للأجور يرتفع إلى 7 آلاف جنيه الشهر المقبل
  • حملة لمكافحة القوارض والحد من انتشار الأمراض والأوبئة بدمياط
  • مجموعة الكور للتجارة والاستثمار تعلن عن فقدان سجل تجاري