تتواصل بوتيرة متسارعة الأعمال الإنشائية في مشروع "طريق النصر" الاستراتيجي، الذي يُعد أحد أهم المشاريع الحيوية الرامية إلى تعزيز الربط البري بين عدد من محافظات واقعة على الساحل الغربي.

ويمثل الطريق الذي يجري تنفيذه عبر مديرية ذو باب المندب، شريانًا استراتيجيًا جديدًا يربط الساحل الغربي بالمناطق الداخلية والجنوبية، ويُعد من أهم المشاريع الحيوية التي ستنعكس بشكل مباشر على الحركة التجارية والتنقلات الإنسانية والعسكرية، كما يعزز من التماسك الجغرافي للمناطق المحررة في اليمن.

ويربط الطريق محافظات "تعز، لحج، الحديدة" ببعضها البعض، وجاء تنفيذه بتوجيهات عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، طارق صالح، وبتمويل سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أن الطريق يفتح آفاقًا واسعة أمام حركة النقل والتجارة وتسهيل مرور المواطنين، في ظل جهود متواصلة تبذلها السلطة المحلية وقيادة المقاومة الوطنية للإسراع في إنجازه ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل البنية التحتية في المناطق المحررة.

وتفقد مدير مديرية ذو باب، عبدالقوي عبدالله الوجيه، سير أعمال المرحلة الأولى من المشروع، التي تمتد عبر مناطق وعرة وساحلية من المديرية، مؤكدًا أن تنفيذ طريق النصر يمثّل "تحولاً نوعيًا في البنية التحتية لمنطقة ظلت محرومة لسنوات طويلة من المشاريع التنموية".

وأشار الوجيه إلى أن المشروع جاء ثمرة للرؤية الوطنية التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، وبدعم لا محدود من دولة الإمارات، مشيدًا بالجهود الهندسية والآليات التي تواصل العمل رغم التحديات الجغرافية والمناخية، بهدف إنجاز المشروع وفق الجدول الزمني المحدد.

وأكد الوجيه على أن أبناء مديرية ذو باب وكل المناطق المستفيدة ينظرون لهذا الطريق باعتباره "نقلة نوعية ومشروعًا وطنيًا بامتياز". داعيًا كافة الجهات والقيادات المجتمعية إلى دعم المشروع وحمايته لضمان استمراريته واستكمال كافة مراحله.

ويُتوقع أن يسهم "طريق النصر" في تسهيل حركة التجارة ونقل البضائع بين الموانئ الغربية مثل المخا، ومناطق الداخل اليمني، وصولاً إلى لحج وعدن، كما يخفف من معاناة المسافرين الذين كانوا يقطعون طرقًا بديلة وخطرة تستنزف الوقت والموارد.

وأكدت السلطة المحلية أن هذا الطريق سيحمل بعدًا إنسانيًا كبيرًا، إذ سيختصر المسافة والزمن أمام المرضى والطلاب والمزارعين، كما سيفتح آفاقًا تنموية واسعة أمام المجتمعات المحلية التي عانت العزلة والتهميش. موضحًة أن المشروع يُعد جزءًا من سلسلة مشاريع تنموية تتبناه والمقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح، ضمن استراتيجية وطنية تهدف لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وبناء منظومة تنموية واقتصادية مستقلة في المناطق المحررة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: طریق النصر

إقرأ أيضاً:

وزراء التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية والأوقاف يتفقدون مطبخ المحروسة للإطعام بمدينة طنطا

تفقدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، يرافقها الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، مطبخ "المحروسة" للإطعام بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، والذي يقام في إطار التعاون المشترك بين وزارتي التضامن الاجتماعي  والأوقاف لتعزيز جهود الحماية الاجتماعية وتوفير الدعم الغذائي للفئات الأولى بالرعاية.

وتجول السادة الوزراء داخل قاعات الطعام، للاطمئنان على سير منظومة العمل بداية من مراحل الإعداد والتجهيز وحتى تسليم الوجبات، كما تابعوا مستوى جودة الغذاء المقدم للأسر الأولى بالرعاية، مشددين على أهمية الالتزام بأعلى معايير النظافة والسلامة الغذائية، بما يضمن تقديم خدمة إنسانية محترمة تليق بالمواطن المصري.

كما حرص الوزراء والقيادات المرافقة على تناول الطعام مع ضيوف المطبخ، والاستماع إلى آرائهم بشكل مباشر حول مستوى الوجبات والخدمة المقدمة.

وقد أعرب المواطنون عن تقديرهم للدعم المستمر وتطوير مستوى الإطعام، مؤكدين أن الوجبات تصلهم بشكل كريم ومنظم.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن "مطابخ المحروسة" هي مبادرة أطلقتها وِزَارة التضامن الاجتماعي في يناير الماضي، بهدف توفير وجبات غذائية يومية مطهية بجودة عالية من خلال مطابخ مركزية موزعة على مستوى الجمهورية، وتتعاون فيها مع وزارة الأوقاف والتي تسهم من خلال مواردها الدعوية والمجتمعية في دعم المبادرات التنموية.

وتستهدف المبادرة توفير وجبات غذائية يومية للأسر الأولى بالرعاية، مع إتاحة فرص عمل للمرأة المعيلة داخل المطابخ، فضلًا عن تعزيز التكافل المجتمعي عبر شراكات مؤسسية فاعلة بين أجهزة الدولة والمجتمع المدني.

وأشارت الدكتورة مايا مرسي   إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي، وبالتعاون مع صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية، كانت قد أعلنت عن بدء المرحلة الثانية من مسابقة "أهل الخير" لاختيار حملات الإطعام الأكثر تأثيرًا، والتي تستمر حتى ليلة رمضان المقبل، داعية جميع الجمعيات والمؤسسات الأهلية والمبادرات للمشاركة عبر الموقع الرسمي للمسابقة.

ومن جانبه قال الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن خدمة المجتمع واجب وطني ورسالة إنسانية لا تقبل التراخي، مشيرًا إلى أن الوزارة مستمرة في دعم مشروعات الإطعام والتكافل بالتعاون الكامل مع مؤسسات الدولة، بما يعزز الاستقرار المجتمعي ويحقق مزيدًا من العدالة الاجتماعية للأسر الأكثر احتياجًا.

ومن جانبها أشادت الدكتورة منال عوض بالمستوى المتميز لآليات العمل داخل المطبخ، والذي يقدم آلاف الوجبات اليومية بالمجان للأسر الأكثر احتياجًا، مؤكدة أن ما يتم تقديمه في هذه المبادرة التي تنفذها وتشرف عليها وزارة التضامن الاجتماعي يمثل نموذجًا مُشرفًا للتعاون بين الدولة والمجتمع المدني، ويعكس روح التكافل التي تشجعها الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن الوزارة تدعم التوسع في مثل هذه المبادرات الإنسانية بمختلف محافظات الجمهورية ، وتعمل جنبًا إلى جنب مع السادة المحافظين ومنظمات المجتمع المدني لتقديم كل التسهيلات اللازمة لمطابخ الإطعام ذات التأثير المباشر في تحسين جودة حياة المواطنين.

كما أعربت وزيرة التنمية المحلية عن تقديرها لجهود القائمين على مبادرة “المحروسة” والمتطوعين وشركاء العمل المدني و الأهلي.

ومن جانبه أكد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بمبادرات الإطعام وخدمة الأسر الأولى بالرعاية، مشيرًا إلى أن وجود مطبخ الإطعام بجوار منطقة السيد البدوي يعد ميزة كبيرة لما يمثله المكان من رمز ديني وإنساني يجذب المواطنين، كما أشاد المحافظ بالتعاون المستمر مع وزارتي الأوقاف والتضامن ووجّه لهما الشكر على الدور الوطني في تعزيز التكافل الاجتماعي وتحقيق العدالة للمواطنين.

ويرافق وزيرة التضامن الاجتماعي خلال زيارتها الأستاذ أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم، الدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي، والأستاذ هشام محمد مدير مكتب وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أحمد عبد الرحمن رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية، الأستاذ خليل محمد خليل، رئيس الإدارة المركزية لشئون ذوي الإعاقة، الأستاذ محمد كمال، رئيس الإدارة المركزية للمديريات، والأستاذ عمرو حسني رئيس الإدارة المركزية للجمعيات الأهلية، والدكتور أحمد سعدة المدير التنفيذي لصندوق دعم الجمعيات الأهلية، وحسناء إبراهيم مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالغربية،  وعدد من المسئولين بمديرية تضامن الغربية.

طباعة شارك التنمية المحلية منال عوض الغربية

مقالات مشابهة

  • تاليس وبونجسان.. وزير الإنتاج الحربي يفتح آفاق تعاون جديدة مع فرنسا وكوريا في EDEX 2025
  • وزارة الإدارة والتنمية المحلية تبدأ حملة تقييم ميداني لأداء المحافظات
  • وزير الإعلام السوري يكشف عن خريطة الطريق لعودة بلاده للحضن العربي ومصر شريك استراتيجي
  • إعفاء المبتعثين من الغرامات يفتح الطريق لتسوية التزاماتهم المالية تجاه الجامعات
  • وزيرتا التضامن والتنمية المحلية ومحافظ الغربية يتفقدون محطة طنطا لإنتاج البيض
  • وزيرتا التضامن والتنمية المحلية ومحافظ الغربية يتفقدون مركز الفُلك بكفر الزيات
  • وزيرتا التضامن والتنمية المحلية تتفقدان مركز الفُلك بكفر الزيات بمحافظة الغربية
  • وزيرتا التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية تتفقدان مركز الفُلك بالغربية
  • وزراء التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية والأوقاف يتفقدون مطبخ المحروسة للإطعام بمدينة طنطا
  • وزراء التضامن الاجتماعي والأوقاف والتنمية المحلية يتفقدون مطبخ "المحروسة" للإطعام بطنطا