يفتح آفاقًا للتجارة والتنقل والتنمية.. طريق النصر شريان استراتيجي ينعش الساحل الغربي
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
تتواصل بوتيرة متسارعة الأعمال الإنشائية في مشروع "طريق النصر" الاستراتيجي، الذي يُعد أحد أهم المشاريع الحيوية الرامية إلى تعزيز الربط البري بين عدد من محافظات واقعة على الساحل الغربي.
ويمثل الطريق الذي يجري تنفيذه عبر مديرية ذو باب المندب، شريانًا استراتيجيًا جديدًا يربط الساحل الغربي بالمناطق الداخلية والجنوبية، ويُعد من أهم المشاريع الحيوية التي ستنعكس بشكل مباشر على الحركة التجارية والتنقلات الإنسانية والعسكرية، كما يعزز من التماسك الجغرافي للمناطق المحررة في اليمن.
ويربط الطريق محافظات "تعز، لحج، الحديدة" ببعضها البعض، وجاء تنفيذه بتوجيهات عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، طارق صالح، وبتمويل سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أن الطريق يفتح آفاقًا واسعة أمام حركة النقل والتجارة وتسهيل مرور المواطنين، في ظل جهود متواصلة تبذلها السلطة المحلية وقيادة المقاومة الوطنية للإسراع في إنجازه ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل البنية التحتية في المناطق المحررة.
وتفقد مدير مديرية ذو باب، عبدالقوي عبدالله الوجيه، سير أعمال المرحلة الأولى من المشروع، التي تمتد عبر مناطق وعرة وساحلية من المديرية، مؤكدًا أن تنفيذ طريق النصر يمثّل "تحولاً نوعيًا في البنية التحتية لمنطقة ظلت محرومة لسنوات طويلة من المشاريع التنموية".
وأشار الوجيه إلى أن المشروع جاء ثمرة للرؤية الوطنية التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، وبدعم لا محدود من دولة الإمارات، مشيدًا بالجهود الهندسية والآليات التي تواصل العمل رغم التحديات الجغرافية والمناخية، بهدف إنجاز المشروع وفق الجدول الزمني المحدد.
وأكد الوجيه على أن أبناء مديرية ذو باب وكل المناطق المستفيدة ينظرون لهذا الطريق باعتباره "نقلة نوعية ومشروعًا وطنيًا بامتياز". داعيًا كافة الجهات والقيادات المجتمعية إلى دعم المشروع وحمايته لضمان استمراريته واستكمال كافة مراحله.
ويُتوقع أن يسهم "طريق النصر" في تسهيل حركة التجارة ونقل البضائع بين الموانئ الغربية مثل المخا، ومناطق الداخل اليمني، وصولاً إلى لحج وعدن، كما يخفف من معاناة المسافرين الذين كانوا يقطعون طرقًا بديلة وخطرة تستنزف الوقت والموارد.
وأكدت السلطة المحلية أن هذا الطريق سيحمل بعدًا إنسانيًا كبيرًا، إذ سيختصر المسافة والزمن أمام المرضى والطلاب والمزارعين، كما سيفتح آفاقًا تنموية واسعة أمام المجتمعات المحلية التي عانت العزلة والتهميش. موضحًة أن المشروع يُعد جزءًا من سلسلة مشاريع تنموية تتبناه والمقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح، ضمن استراتيجية وطنية تهدف لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وبناء منظومة تنموية واقتصادية مستقلة في المناطق المحررة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: طریق النصر
إقرأ أيضاً:
إيران تحذر من مشروع «طريق ترامب» في القوقاز: سذاجة سياسية لا يمكن قبولها
أكد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، اليوم الأحد، أن بلاده لن تسمح بإنشاء ما وصفه بـ”الممر الأمريكي” أو “ممر زنغزور” الاستراتيجي في منطقة القوقاز، مشددًا على أن هذا المشروع يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي ويغير الخريطة الجيوسياسية في المنطقة.
ووصف ولايتي الحديث عن نية الولايات المتحدة استئجار هذا الممر، الذي يربط أذربيجان بمنطقة نخجوان ذات الحكم الذاتي عبر الأراضي الأرمينية، بأنه “سذاجة سياسية”، مشبهًا إياه بمحاولة استئجار قناة بنما الشهيرة، في إشارة إلى عدم واقعية هذه الخطوة ومدى تعقيدها.
وجاءت تصريحات ولايتي في وقت يتصاعد فيه التوتر الإقليمي بعد توقيع اتفاق سلام ثلاثي في واشنطن، الجمعة الماضية، بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وبوساطة مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تم الاتفاق على منح واشنطن حقوقًا حصرية لتطوير هذا الممر الاستراتيجي الذي سيُعرف رسميًا باسم “طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين”.
ويهدف الممر إلى تعزيز الاتصال الإقليمي ودعم التعاون الاقتصادي بين أرمينيا وأذربيجان وأطراف أخرى في المنطقة، غير أن إيران، التي تطل حدودها على القوقاز، عبرت عن رفضها التام لهذا المشروع، معتبرةً أن وجود قوة أجنبية في مثل هذا الموقع الاستراتيجي يهدد استقرار المنطقة بأسرها.
وكانت الخارجية الإيرانية حذرت أمس السبت من أن طهران ستستخدم “كل الوسائل” لمنع تنفيذ هذا الممر، مشددة على أن أي تدخل أجنبي بالقرب من حدودها يشكل تهديدًا لأمنها القومي وللأمن الإقليمي في جنوب القوقاز.
في سياق متصل، أكد ولايتي رفض إيران القاطع لأي محاولات لنزع سلاح “حزب الله” اللبناني، مؤكدًا أن الحزب أصبح أقوى من أي وقت مضى، ويظل القوة الأساسية في حماية لبنان وأمنه. كما أكد ضرورة الحفاظ على “الحشد الشعبي” في العراق باعتباره ركيزة أساسية لاستقرار هذا البلد.