بوابة الوفد:
2025-05-28@14:34:17 GMT

مأزق رفح..وموقف مصر العظيم

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

الكارثة الإنسانية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى فى غزة بمثابة عار على المجتمع الدولى الذى يرى إبادة جماعية للفلسطينيين وجرائم حرب بشعة ضد المدنيين ويقف صامتاً يتفرج على ما يحدث دون اتخاذ قرار فورى بوقف الحرب التى راح ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين والمفقودين، ولا تزال هذه الحرب تحصد الأرواح بشكل مخيف، ووصلت ذروة المأساة حالياً ما يحدث فى رفح بعد نزوح الفارين من جحيم الحرب، بعد قصف قوات الاحتلال الإسرائيلى لمدينة رفح الفلسطينية، بالمخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية.

. وكل ذلك يتم على مرأى ومسمع العالم أجمع ولا أحد يتحرك، وكأن هناك اتفاقاً على مساندة إسرائيل فى تصفية القضية الفلسطينية.
مصر الدولة الوحيدة التى تسعى إلى وقف الحرب الإسرائيلية، وتواصل الجهود الشاقة والمضنية من أجل نجدة الشعب الفلسطينى، والعالم كله لا يحرك ساكناً أمام هذه المجازر والمذابح، فإلى متى تستمر مصر بمفردها فى هذه القضية البشعة التى تعدت فيها الأمور كل الحدود والمواصفات؟!.. وكل ما يحدث سيؤثر تأثيراً سلبياً على كل دول المنطقة، وكذلك ستصاب كل المصالح الغربية والأمريكية بعواقب وخيمة، ومع ذلك يقف المجتمع الدولى متفرجاً على ما يحدث. فالخاسر قبل دول المنطقة هو المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة.. وأما عملية حشر الفلسطينيين فى مساحة ضيقة، وإعلان إسرائيل الاجتياح البرى لرفح الفلسطينية، معناه أن هناك إصراراً شديداً على تصفية القضية الفلسطينية فبعد فشل مخططات التهجير القسرى التى قاومتها مصر وما زالت، التفت دولة الاحتلال على هذه الأمور بوسائل أخرى، عندما أجبرت أهالى غزة إلى النزوح إلى رفح الفلسطينية. والسؤال هنا هل سيقف المجتمع الدولى متفرجاً، بعدما باتت الظروف قاب قوسين أو أدنى لتصفية الفلسطينيين؟!
لن تهدأ مصر أو تلين لها قناة أمام هذه المخططات الإجرامية الإسرائيلية سواء من جانب الاحتلال أو من جانب أمريكا والمجتمع الدولى الذى يجب محاكمته بتهمة تأييد إسرائيل فى الإبادة الجماعية لشعب أعزل. وكل المفاوضات التى تجريها مصر مع رؤساء وحكومات دول المجتمع الدولى تصدر فى العلن بيانات بخلاف الواقع على الأرض فهم يقولون إنهم مع الرؤية المصرية الثاقبة وفى الواقع يفعلون عكس ذلك، ولا نجد أبداً من يردع إسرائيل على مواقفها وجرائمها المتواصلة. وهذا يدفعنى بالضرورة إلى القول إن الإدارة الأمريكية هى الوحيدة التى بات بيدها وقف هذه الحرب الإجرامية، خاصة أن الأمور وصلت إلى رفح وعلى بعد أمتار قليلة من رفح المصرية. وهنا قامت أمريكا وأعوانها من دول المجتمع الدولى بإطلاق شائعات بقيام مصر بوقف العمل باتفاقية السلام، وهذا غير صحيح جملة وتفصيلاً، وهذا ما جعل الخارجية المصرية تصدر بياناً بالرد على هذه الشائعات، وليس معنى ذلك أبداً أن مصر سترضخ لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، بل ستواصل كل الجهود الشاقة من أجل أولاً الحفاظ على الأمن القومى المصرى والحفاظ على الحدود المصرية، وثانياً وقف الحرب الإسرائيلية إضافة إلى منع التهجير القسرى للفلسطينيين، ومنع تصفية القضية الفلسطينية.
وستظل مصر عند موقفها الثابت بشأن حقوق الفلسطينيين، والتمسك بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهذا هو السبيل الوحيد لعودة الاستقرار فى المنطقة وإقليمياً ودولياً، ولذلك من مصلحة المجتمع الدولى وأمريكا حتى لا تتأثر مصالحهما تنفيذ حل الدولتين وتفعيل الشرعية الدولية وإجبار إسرائيل على ذلك.. بدلاً من كل هذه البرطعة التى تمارسها فى المنطقة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وجدى زين الدين الشعب الفلسطينى غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح الفلسطينية القضية الفلسطينية وقف الحرب الإسرائيلية تصفیة القضیة الفلسطینیة المجتمع الدولى ما یحدث

إقرأ أيضاً:

أزمة نفسية تجتاح المجتمع الإسرائيلي.. نصف مليون يلجأون للعلاج منذ اندلاع حرب غزة

 

القدس المحتلة - الوكالات

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، نقلًا عن تقرير إسرائيلي رسمي، أن أكثر من نصف مليون مواطن إسرائيلي طلبوا تلقي علاج نفسي منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، في مؤشر مقلق على تصاعد الأزمة النفسية داخل المجتمع الإسرائيلي.

وبحسب التقرير، فإن 66 ألفًا من بين هؤلاء هم جنود يخدمون في الجيش الإسرائيلي أو من أفراد عائلاتهم، وقد توجهوا لتلقي دعم نفسي إثر معاناتهم من أعراض اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق الحاد والانفصال الاجتماعي.

وأشار التقرير إلى أن غالبية هؤلاء يعانون من اضطرابات في النوم، ونوبات هلع، ومشاكل في العلاقات الاجتماعية، وهي أعراض مرتبطة مباشرة بصدمات الحرب وتجارب القتال أو فقدان الأقارب والأصدقاء.

وتعليقًا على الأرقام، حذر مختصون نفسيون من أن البلاد تواجه أزمة صامتة قد تتفاقم مع استمرار العمليات العسكرية، مطالبين بزيادة الاستثمار في خدمات الدعم النفسي وتأهيل مراكز العلاج لمواجهة الضغط المتزايد.

ويعكس هذا التقرير جانبًا مظلمًا من تبعات الحرب المستمرة، والتي لا تقتصر آثارها على الجبهة العسكرية أو السياسية، بل تتسلل عميقًا إلى بنية المجتمع الإسرائيلي وصحة أفراده النفسية.

مقالات مشابهة

  • فرنسا وإندونيسيا.. مطالب بوقف الحرب وإعلان اعتراف كامل بالدولة الفلسطينية
  • عربية النواب تحذر المجتمع الدولي من الكوارث الصحية والمجاعة في قطاع غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: على الولايات المتحدة التدخل الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة
  • نصف مليون إسرائيلي طلبوا تلقي الدعم النفسي منذ بداية الحرب
  • فوضى وازدحام في توزيع مساعدات تشرف عليها شركة أمريكية برفح الفلسطينية
  • أزمة نفسية تجتاح المجتمع الإسرائيلي.. نصف مليون يلجأون للعلاج منذ اندلاع حرب غزة
  • الحوثي ذراع إيران يهاجم المغرب تحت غطاء الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • عُمان تُجدد التأكيد على محورية القضية الفلسطينية وضرورة وقف حرب الإبادة في غزة
  • ثمَّن موقف الدول الداعمة لـ”القضية الفلسطينية”.. وكيل الخارجية: المملكة حريصة على توسيع التعاون بين «الخليج» و»آسيان»
  • وزير الخارجية والهجرة يشارك في الاجتماع الوزاري الموسع لمجموعة مدريد بشأن القضية الفلسطينية