موقع النيلين:
2025-05-28@14:42:39 GMT

ثقافة النجاح في كأس آسيا

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT


لن تزال عين المراقب الثاقبة عن الاستمتاع بالدروس المختلفة للحياة التي يمكن أن يجنيها في مختلف مسارات الحياة، ذلك لأن الحياة تعلمنا بلسان الحال، لا لسان المقال، وتبث رسائلها الوافرة في كل حين لمن لديه قلب يعي وعين تبصر، وهي مدرسة ممتدة تشرق لك بقدر ما تتحمّله أنت بعين وعيك، ونور بصيرتك، وتكشف أعماقها لمن هو قادر على سبر أغوارها، وتهدي أجمل الدّر الكامن فيها لمن ابتعد عن التصنيف والتعميم وإطلاق الأحكام.

ولربما من أجلّ الدروس التي أهدتنا إياها كأس آسيا، هي تلك المتعلقة بثقافة النجاح الراقية، التي يستلهم منها الحصيف، ويستهدي بها طلّاب المعالي.

تلك الثقافة الرفيعة، ذات القيم السامية التي تُثمّن الجهد المتصل، وتقبل التدرّج المتنامي، وتعي أن الفوز هو نتيجة لا غاية، وأن الظفر هو ما يتحصّل عليه المثابر بعد أن يرتقي رُبى التحديات ويخوض غمار سهولها.

تلك الثقافة التي نستلهم منها أن التركيز على بناء القوى الذاتية، واستمرار التحسين، والاستفادة من الأخطاء، دون الالتفات إلى المقارنات المجحفة هي من أهم المفاتيح للتفوّق.

بل على العكس، فالناجح يفرح بوجود الناجحين أمثاله من حوله، لأنهم دليلٌ بيّنٌ على أنه في محيطٍ شبيه لدواخله، وأنهم نظراء يعكسون له ما يسره في روحه وقلبه من الطموح، وما يُظهره في أفعاله من التميّز والبراعة.

ولأن الارتقاء يتطلب الاحتكاك بأصحاب الخبرات من السابقين أو النظراء في النجاحات، فهذا مما يُفاقم روح التحدّي والإصرار التي هي وقود النجاح.

وما أجمل النجاح حينما يكون مربوطاً بغاية أسمى، وتشريف أعلى، عندما يكون منسوباً للكريم سبحانه، ومُشرفاً للأسرة والوطن.

وما أثمن أن يعي المرء أن هذا المقام لا تصحّ فيه الغيرة، ولا يستقيم معه الحسد والبغضاء، لأنهم آفات النجاح، تحديداً ذلك النوع (الأصيل) من النجاح الذي لا يزدهر إلا بالحّب والمُبارّكة، ولا يتسّع إلا بالسماحة والنُبل، ولا يسمو إلا بالبذل والعطاء والمشاركة.

ولعله من أبهج الدروس التي تلقيناها أن البهجة والاحتفال جزء أصيل من ثقافة النجاح، ووقود محرك لزيادته، وأن مظاهر الفرح والاعتزاز والتثمين، وتسجيل تلك اللحظات التاريخية هي بمثابة السجل الذي يغذي الطموحات والآتي الجديد، ومما يُعظّم روح الانتصار والتفوّق.

فهنيئاً لنا ذاك النجاح العنابي المكلل بالفوز، والذي لم يكف عن إرسال رسائله لكل طامح، وعن إهداء فرحته لكل منتشٍ.

لحظة إدراك:

جميلٌ أن نُدرك أنه كل من وصل إلى تلك المقامات من المنافسة البطولية هو (ناجح ) وإن لم يفز، وهو (رابح) وإن لم يغلب، لذلك فنيله التكريم والاحتفاء حقٌ أصيل، ومكسب مستحق، وتاريخ يُدوّن في سجلات الظافرين.

خولة البوعينين – الشرق القطرية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

توم كروز يشكر الجمهور بعد النجاح العالمي لفيلمه "Mission: Impossible - The Final Reckoning" ويكشف كواليس تصويره الخطيرة

في أجواء من الحماس العالمي والترقب الشديد، عبّر نجم هوليوود الشهير توم كروز عن امتنانه العميق لجمهوره، عقب النجاح الكبير الذي حققه أحدث أفلامه Mission: Impossible - The Final Reckoning في شباك التذاكر.

 

 

 

وقد تجاوزت إيرادات الفيلم عالميًا 204 ملايين دولار خلال أول أسبوع من عرضه، ما يؤكد استمرارية السلسلة في جذب الجماهير حول العالم.

   شكر خاص من توم كروز للجمهور

نشر توم كروز رسالة عبر حساباته الرسمية، عبّر فيها عن امتنانه الكبير للجمهور، وكتب: "كانت عطلة نهاية الأسبوع تاريخية… والأهم من ذلك، شكرًا للجمهور الذي نخدمه جميعًا ونحب ترفيهه."

 

 

 

 

وأكد كروز أن هذا النجاح هو ثمرة العمل الجماعي والتفاني من فريق العمل بأكمله، موجّهًا تحية لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع الضخم.

     تحديات تحت الماء: كروز يكشف عن لحظات "انعدام الرؤية"

في تصريحات صحفية، تحدث كروز عن واحدة من أصعب لحظات التصوير في الفيلم، وهي مشاهد الغوص تحت الماء.

 

 

 

و "في كثير من الأحيان، لم أكن أستطيع الرؤية بسبب انعكاس الضوء القوي تحت الماء، كنت أتوجه لموقع التصوير وكأني أتحرك دون وعي تقريبًا."

 

 

 

 

وأشار إلى أن بدلة الغوص كانت تزداد وزنًا عند البلل لتصل إلى أكثر من 125 رطلًا، مما تطلب منه شهورًا بل سنوات من التدريب والإعداد البدني والنفسي، حتى يتمكن من تنفيذ هذه المشاهد عالية الخطورة.

    تدريبات قاسية استعدادًا للمغامرات الكبرى

لم يتوقف كروز عند التحديات الفنية فقط، بل شارك جمهوره صورة من تدريباته تحت الماء، استعدادًا لتصوير أحد أكثر المشاهد إثارة في الجزء القادم من السلسلة Mission: Impossible 8.

 

 

 

 


وكتب تعليقًا على الصورة:

"التدريب والإعداد الذي نضعه في هذا الفيلم، هو تتويج لكل شيء قبله... من الأعماق إلى السماء، لا يمكنني الانتظار لمشاركة المزيد معكم."

 

 

الصورة لاقت تفاعلًا واسعًا من محبي كروز ومتابعي السلسلة، الذين أبدوا إعجابهم بإصراره على أداء مشاهد الأكشن بنفسه دون الاعتماد على بدائل.

   ميزانية خيالية... ورسالة وداعية محتملة

حسب تقارير صحفية متخصصة، فإن ميزانية إنتاج الجزء الثامن من السلسلة تجاوزت 400 مليون دولار، وهو رقم ضخم حتى بمقاييس هوليوود. وذكرت التقارير أن شركة "باراماونت" المنتجة تخطط لتسويق الفيلم باعتباره الجزء الأخير من السلسلة، في محاولة لتعزيز الإقبال الجماهيري وتعويض التكاليف الإنتاجية الهائلة.

   هل يكون هذا هو الوداع الأخير؟

رغم عدم وجود تأكيد رسمي بأن هذا هو ختام السلسلة، إلا أن الإشارات الصادرة من صناع الفيلم، والطبيعة الملحمية للإعداد، تشير إلى أن Mission: Impossible - The Final Reckoning قد يكون الوداع السينمائي الكبير لأيقونة التجسس والإثارة إيثان هانت، الذي قدمه كروز منذ عام 1996.

مقالات مشابهة

  • شريكتها في النجاح.. من هي جدة وئام مجدي «تيتة نوال»؟
  • توم كروز يشكر الجمهور بعد النجاح العالمي لفيلمه "Mission: Impossible - The Final Reckoning" ويكشف كواليس تصويره الخطيرة
  • «موارد الشارقة» تناقش تطوير الذات والتميز الوظيفي
  • أحمد فؤاد أباظة: النائب الناجح من يخدم الناس بإخلاص وعلى الأرض
  • حين تُروى قصص النجاح
  • المنتدى الإعلامي العربي للشباب يكشف مفاتيح النجاح
  • تامر حسني يفضح حفلة “وهمية” في العراق!
  • وصول جوهرة العرض الخاص لفيلم "ريستارت "بطولة تامر حسني (صور)
  • الاستعدادات النهائية للعرض الخاص لـ فيلم "ريستارت" بطولة تامر حسني وهنا الزاهد
  • مفتاح النجاح في العلاقات الإنسانية