هل تم التواصل مع شورى الدولة قبل تعيين عودة!... جريصاتي يوضح
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
كتب عباس صباغ في" النهار": لا يزال قرار مجلس الوزراء تعيين رئيس للاركان في الجيش اللبناني محط جدل، ولا سيما الاعتراض على تعيين موظفين في ظل حكومة تصريف الاعمال. ولكن في أي احوال يمكن للحكومة استشارة القضاء الاداري؟ منذ 15 كانون الاول 2022، اي تاريخ انعقاد اول جلسة لحكومة تصريف الاعمال برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، والجدل مستمر بشأن انعقاد الحكومة واقرارها المراسيم واتخاذها قرارات ادارية منها تعيين موظفين.
صحيح ان لبنان يعتمد نظاماً برلمانياً ديموقراطياً يقوم على فصل السلطات وتعاونها، ولكن هناك حالات يمكن فيها للسلطة التنفيذية استشارة السلطة القضائية، واحياناً هناك حالات تلزم الحكومة بتلك الاستشارة سواء لهيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل او للقضاء الاداري أي مجلس شورى الدولة. وفي السياق يؤكد وزير العدل السابق سليم جريصاتي لـ"النهار" ان "استشارة مجلس الشورى واردة ووفق اصول منصوص عليها في نظام المجلس، وتراعي مبدأ فصل السلطات، وتتم استشارته في المراسيم التنظيمية او التطبيقية، ويشير جريصاتي الى ان أي اتصال لأخذ الضمانة المسبقة او على شاكلة لقاء مباشر، لا يجوز. ويضيف: "لكن يمكن الاستشارة بما نص عليه نظام المجلس، اما ان يتم ذلك باتصال او لقاء مباشر بين رئيس الحكومة، أو في اتصال مباشر مع ايّ من القضاة في مجلس شورى الدولة او اجتماع من باب اعطاء الضمانة المسبقة، فإنه يعد انتهاكاً لمبدأ فصل السلطات". لا يملك وزير العدل السابق أي معطيات تفيد بالاتصال بين رئيس الحكومة ورئيس مجلس شورى الدولة أو أي من القضاة في المجلس، وبالتالي لا يجزم بحصول ذلك التواصل، مع تشديده على الاصول التي ترعى ذلك التواصل وفق نظام مجلس شورى الدولة. في المقابل، يؤكد الخبير الدستوري سعيد مالك لـ"النهار" ان "من الثابت ان رئيس الحكومة باستطاعته استشارة هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل من اجل ان يتبين المسار الذي يمكن ان تأخذه الحكومة في أي موضوع كان، وبالتالي الاستشارة محصورة في هذه الهيئة، لكن تلك الاستشارة غير ملزمة، وهي استشارة يمكن للحكومة ان تأخذ بها او ان تهملها". ويشير المحامي والاستاذ الجامعي عادل يمين الى ان الاستشارة ممكنة وفق نظام مجلس شورى الدولة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجلس شورى الدولة رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة يوجه برفع تقرير تفصيلي عن إجراءات سلطات تعز لمعالجة أزمة المياه
وجه رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك، الخميس، محافظ تعز نبيل شمسان، برفع تقرير تفصيلي بكافة الحيثيات التي أدت إلى تفاقم أزمة المياه في مدينة تعز، والإجراءات الطارئة التي قامت بها السلطة المحلية لمواجهة الأزمة الحاصلة.
جاء ذلك في مذكرة بعث بها رئيس مجلس الوزراء إلى محافظ تعز، تعقيبا على مذكرة لرئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني بشأن مياه وكهرباء تعز، وكهرباء عدن ولحج وأبين وحضرموت والضالع.
وشدد بن بريك، على تضمين التقرير الإجراءات التي قامت بها سلطات تعز، لمواجهة الأزمة الحاصلة بما فيها الاستفادة من الموارد المتاحة والابار الإسعافية التي تم حفرها خلال فترة الحرب.
ودعا لتضمين التقرير، أسباب تعثر مشروع المياه الذي تم الإعلان عنه خلال العام 2023م، مشفوعا بالمقترحات والمعالجات اللازمة لأنهاء الأزمة وضمان عدم تكرارها.
وثمن رئيس مجلس النواب، لرئيس مجلس الوزراء اهتمامه وسرعة الرد، ومخاطبة الجهات المعنية باتخاذ الاجراءات العاجلة والسريعة، بشأن ما تضمنته الرسالة الموجهة اليه، والرفع اليه بذلك.
ويوم أمس الأول، طالب رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، الحكومة بمعالجات عاجلة لانقطاع المياه والكهرباء وتدهور سعر الصرف.
ودعا البركاني، في رسالة وجهها البركاني إلى رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، لاتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الانهيار الخدمي في عدد من المحافظات المحررة، وفي مقدمتها تعز وعدن.
وأشار البركاني في رسالته إلى الوضع الكارثي في مدينة تعز نتيجة انقطاع المياه بشكل شبه كامل، وعدم توفر الكهرباء العمومية، ما جعل حياة السكان “لا تطاق” بحسب وصفه، وخلّف معاناة كبيرة في توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
وأكد أن انقطاع الكهرباء لفترات طويلة في عدد من المحافظات الأخرى مثل عدن، المكلا، سيئون، لحج، أبين، والضالع، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مما فاقم من معاناة السكان وزاد من حالة السخط الشعبي.
وعبّر رئيس البرلمان عن قلقه من التدهور المستمر في أسعار صرف الريال اليمني، والذي انعكس بشكل مباشر على دخل المواطنين في المناطق المحررة.
وأشار إلى أن الكثير من الأسر أصبحت غير قادرة على تأمين قوت يومها، خاصة مع الانقطاعات المتكررة في صرف المرتبات.
كما طالب البركاني رئيس الوزراء إلى اتخاذ معالجات فورية وفعالة لضمان توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، ومحاسبة الجهات المقصرة، مطالباً الحكومة أيضا بإحاطة مجلس النواب بالإجراءات التي سيتم اتخاذها في هذا السياق.