ليبيا – رأى المحلل السياسي محمد محفوظ، أنه بقدر ما هناك أزمات في ليبيا وحالة من الانقسام والتشظي، ولكن في ذات الوقت تكون هناك احتفالات توصف من بعض المراقبين بأن الليبيين متمسكون بأمل التغيير، بأمل صنع مرحلة جديدة يكون عنوانها الاستقرار والازدهار والرخاء.

محفوظ وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، اعتبر أن الكثير من الليبيون يظنون أن فبراير قد انحرفت عن مسارها والأسباب قد تكون كثيرة.

وأضاف:” وهناك تساؤل دائما ما يطرح هل فبراير هي التي تحكم اليوم ليبيا؟، عندما ننظر إلى من هم في السلطة الآن نجد بأن الكثير منهم من نظام وقادة سبتمبر، والبعض يصف بأن الحديث عن أن فبراير هي التي تحكم وتلام على هذه الحقبة في حالة عدم إنصاف هنا”

وأوضح بأن مسألة الأمل بالتغيير لازالت قائمة، معتقدًا بأن الليبيون الذين يحتفلون بفبراير كل عام حري بهم أن يصنعوا التغيير وأن يطالبون به، لإنهاء هذا المشهد المتأزم الموجود في ليبيا اليوم وعدم الذهاب للانتخابات.

ورأى أن تمسك الأجسام بالسلطة لن يتم حلحلته من دون أن يكون هناك شعب يصنع التغيير، مهما تحدث الجميع عن حوارات سياسية ومبادرات لن يكون ذو جدوى ما لم يكن هناك رغبة في التغيير،على حد تعبيره.

محفوظ شدد على ضرورة أن يضغط الليبيون ويحاولوا أن يحدثوا حالة تغيير سياسي كاملة تخرج ليبيا من حالة الانقسام إلى مرحلة وجود مؤسسات موحدة تستطيع أن تصنع التغيير وتحقق الأهداف التي خرج الليبيون من أجلها في 2011.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

المخزوم: كل الأمل في الانتخابات وتجديد الشرعيه في الأجسام الموجودة

ليبيا – قال صالح المخزوم نائب رئيس المؤتمر الوطني العام السابق إن كل الأمل في الانتخابات وتجديد الشرعيه في الأجسام الموجودة لأن المبدأ هو الأساس ولا داعي للخوف من الإنتخابات مهما كانت نتائجها هي الحل أن مع الانتخابات أنها الحل للمرحلة التي وصل بها الانسداد السياسي الذي أضرت في ليبيا وبعملتها المحلية وخيراتها وأمنها ولابد من إجراء الانتخابات الكاملة كما اتفق أعضاء لجنة الـ6+6 .

المخزوم أشار خلال مداخلة عبر برنامج “هنا الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه ليس من أنصار المؤامرة وعلى الليبيين أن يتشجعوا ويأخذوا القرار الصحيح.

ولفت إلى أن التوافق ليس غاية بل من أجل الوصول لدولة وعند الحديث عن توافق في حالة الانقسام السياسي واجراء انتخابات يجب الجلوس لطاولة الحوار وإنشاء حكومة واحده حتى تخرج ليبيا من ازمتها.

وبيّن أن الاتفاق لم يفشل لأنها خطوات واتفاقيات نشأ عنها توقيف الحرب، موضحاً أن طاولة الحوار السياسي هي من تنشأ دولة ولابد من الانتخابات حتى تكون ليبيا واحده موحده.

وتابع “الصخيرات وجنيف أوقفت الحرب ويحدث انقسام جديد لأن المجتمع الدولي وبعض الدول يكون هناك دافع يجعلها تتفق مع الليبيين وتضغط معهم وعليهم للجلوس للحوار وعندما يتم الدافع ينتهي المجتمع الدولي عن ليبيا ويحدث الانقسام السياسي بعد الصخيرات أنشأت حكومة واحدة وحصل انقسام  من جديد لأن الدافع وما جعل المجتمع الدولي يتوحد من أجل توحيد  ليبيا، كان هناك خوف من انتشار داعش وكان هناك ضرورة لإيجاد دولة واحدة يتم من خلالها محاربة الإرهاب وتم الاتفاق وأنشأت الشرعيه وحاربت الأطراف التطرف وبعد المشكله حصل الانقسام من جديد”.

وأفاد أنه في جنيف حصل انقسام سياسي وكان هناك دافع قوي للمجتمع الدولي لجلوس الأطراف وتشكيل الحكومة الموجودة الحالية وكان الدافع أخف قليلاً.

واستطرد خلال حديثه “الركون دائماً لبعض الأصوات دون شيء رسمي، قد يصرح بعض الاطراف او البعثة ويصبح كأنه حكم على الموقف، مجلس النواب والدولة توصلوا لتوافق أكبر ما يمكن وصلوا لهذه المقاربات كان يفترض من البعثة أن  تحترمها وتجعل الليبيين أن يمضوا في إجراء انتخابات لأن الأساس رغم التحفظات، لو جاء قانون يتجرد على فكرة السياسة والواقع أقول إن هذا النص المفروض ليس هكذا وهكذا لكن نحن نتحدث عن توافق سياسي بين طرفين من أجل القضاء على الانقسام السياسي لأنه سيؤدي لزوال ليبيا وتنتهي ليبيا وتبتلع لذلك أنت مع إنشاء دولة ليبيا من جديد و تتغاضى عن بعض الاشياء وتقرر ان تمضي فيها خطوة لتكون هناك دولة واحدة يرأسها رئيس واحد وبرلمان واحد وحكومة”.

وأوضح أن مسألة انشاء حكومة واحدة ليس صعب، والخطأ الواحد أن المبعوث الاممي رفض الاعتراف في حكومة أسامة حماد بالتالي ليس صعب أن تشكل حكومة واحدة في ليبيا تشترك فيها جميع الأطراف وكانت مقرها في سرت أو بنغازي أو طرابلس لكن لابد من حكومة واحدة لتجرى الانتخابات بحسب تعبيره.

وأكد على أن الانقسام الحاصل الآن سبب انهيار الدولة وانقسامها وانهيار دولتهم والتدخل الخارجي استفحل وأي سلبيات في حكومة جديدة قد لا تكون كما تعيشه ليبيا الآن، مضيفاً “المبعوث العربي والافريقي يتفرج حتى لو انجز شيء لا يباركونه أدعو الليبيين وأطراف سياسية وواقعية يجب أن يستغلوا المبعوث الامريكي الآن لأنها أتت لتساعد الليبيين في انجاز حكومة واحدة”.

واعتبر أنه عندما تنشأ حكومة جديدة بإشراف الولايات المتحدة ستحكم وستكون موجودة، مشيراً إلى أن الأطراف المسلحة في الشرق والغرب أصبحوا تشكيلات سلطة ومال ونفوذ وأمر واقع.

ورأى في الختام أنه إذا كانت التشكيلات المسلحة تريد النقود والتجارة وتنبذ الحرب فهذا أمر”جيد” وهكذا تبنى الدول وليبيا خيراتها كثيرة وستكفي وفقاً لقوله.

مقالات مشابهة

  • حسوني: فتح باب الهجرة عبر ليبيا تسبب في زيادة الأشخاص الذين يتخذون المهاجرين مصدرًا للكسب
  • التونسيون يحتفلون بـ "العيد الكبير" وسط موروثات شعبية تتوارثها الأجيال
  • صحفي إسرائيلي: هكذا تسببت الحرب على غزة في تصدع المشهد السياسي
  • الإبداع والتقليد
  • ألمانيا: لا مفر من الخدمة العسكرية الإلزامية
  • شقوارة: هناك فشل ذريع في الاهتمام بفئات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة
  • سارة حازم لأحد خطباء الجمعة: لماذا لا يكون محمد صلاح قدوة للشباب؟
  • على حافة الغابة البدائية: الحلقة (25)
  • المخزوم: كل الأمل في الانتخابات وتجديد الشرعيه في الأجسام الموجودة
  • خبير طاقة: المملكة لن تسعر النفط بغير الدولار حاليا ..، فيديو