ليبيا – رأى المحلل السياسي محمد محفوظ، أنه بقدر ما هناك أزمات في ليبيا وحالة من الانقسام والتشظي، ولكن في ذات الوقت تكون هناك احتفالات توصف من بعض المراقبين بأن الليبيين متمسكون بأمل التغيير، بأمل صنع مرحلة جديدة يكون عنوانها الاستقرار والازدهار والرخاء.

محفوظ وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، اعتبر أن الكثير من الليبيون يظنون أن فبراير قد انحرفت عن مسارها والأسباب قد تكون كثيرة.

وأضاف:” وهناك تساؤل دائما ما يطرح هل فبراير هي التي تحكم اليوم ليبيا؟، عندما ننظر إلى من هم في السلطة الآن نجد بأن الكثير منهم من نظام وقادة سبتمبر، والبعض يصف بأن الحديث عن أن فبراير هي التي تحكم وتلام على هذه الحقبة في حالة عدم إنصاف هنا”

وأوضح بأن مسألة الأمل بالتغيير لازالت قائمة، معتقدًا بأن الليبيون الذين يحتفلون بفبراير كل عام حري بهم أن يصنعوا التغيير وأن يطالبون به، لإنهاء هذا المشهد المتأزم الموجود في ليبيا اليوم وعدم الذهاب للانتخابات.

ورأى أن تمسك الأجسام بالسلطة لن يتم حلحلته من دون أن يكون هناك شعب يصنع التغيير، مهما تحدث الجميع عن حوارات سياسية ومبادرات لن يكون ذو جدوى ما لم يكن هناك رغبة في التغيير،على حد تعبيره.

محفوظ شدد على ضرورة أن يضغط الليبيون ويحاولوا أن يحدثوا حالة تغيير سياسي كاملة تخرج ليبيا من حالة الانقسام إلى مرحلة وجود مؤسسات موحدة تستطيع أن تصنع التغيير وتحقق الأهداف التي خرج الليبيون من أجلها في 2011.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

يوسف القعيد: "أكتوبر أعادت كرامتنا.. وممدوح الليثي خلد النصر في السينما"

تحدث الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد عن تجربته الشخصية خلال الحرب، ودور الأدب والفن في تخليد هذا النصر العظيم، في لقاء خاص ضمن حلقة الاحتفال بالذكرى الـ52 لنصر أكتوبر المجيد من برنامج "واحد من الناس"، الذي يقدمه الإعلامي د. عمرو الليثي على قناة الحياة.

 

قال القعيد: "كنت مجندًا في سلاح الخدمات الطبية، وكانت تجربة غيّرت حياتي بالكامل، وكل ما كتبته لاحقًا عن الحرب كان من وحي هذه التجربة، ومنها فيلم (المواطن مصري)".

 

وأشار إلى أن السينما كانت دومًا شريكًا وطنيًا في هذه المعركة، قائلاً: "السينما المصرية كانت أهم صناعة بعد القطن، والراحل ممدوح الليثي قدّم لمصر أعمالًا خالدة من أفلام، ومسلسلات، وسهرات درامية وثّقت نصر أكتوبر، وجعلته حيًا في الوجدان الوطني".

 

وتابع: "ممدوح الليثي كان يلتقي نجيب محفوظ بشكل دائم على مقهى ريش، وكان محفوظ يطلب أن يجلس معه منفردًا لأنه كان يعتبر لقاءه به أمرًا مهمًا".

 

وأكد القعيد أن حرب أكتوبر كانت نقطة تحول كبرى في تاريخ الأمة المصرية: "هذه الحرب أعادت لنا كرامتنا، وهي بمنزلة الهرم الرابع في مصرنا الحبيبة. رأيت ملاحم بطولية، وسمعت حكايات أسطورية من أبناء بلدتي في البحيرة عن بطولات الجيش المصري".

 

وأضاف: "كنت أعمل وقتها في وحدة بالقاهرة، وكان هناك عدد من الجرحى، وزارنا وقتها نجيب محفوظ لقريب له في قسم جراحة الرجال، ورأيت في عينيه تأثرًا بالغًا بما يجري".

 

وتطرق إلى روايته الشهيرة "الحرب في بر مصر"، التي تحولت إلى الفيلم السينمائي المعروف "المواطن مصري"، من إخراج صلاح أبو سيف وإنتاج حسين القلا، وقال: "الحرب غيرت رؤيتي لمصر ولنفسى إلى الأبد، وجعلتني أقدّر عظمة هذا الشعب أكثر فأكثر".

 

وذكر القعيد موقفًا إنسانيًا لا يُنسى: "بكيت حين رأيت أحد الشهداء يسلم الروح قبل دخوله المستشفى.. استقبلناه جميعًا وهو في طريقه للمشرحة، وحيينا مصر فيه، لأنه كان رمزًا لكل من ضحى".

 

كما أشاد القعيد بدور مبنى ماسبيرو في الحرب، قائلًا: "التاريخ سيسجل عظمة الدور الذي قام به ماسبيرو في حرب أكتوبر، بصمته قبل صوته، ومهنيته الوطنية".

 

وفي ختام حديثه، أكد يوسف القعيد: "أهم دروس حرب أكتوبر أن المصريين حين يجتمعون على هدف، فإنهم يحققونه. بناء مصر الحديثة بدأ مع نصر أكتوبر، وها نحن نرى تعمير سيناء الآن بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. نُحيي جيش مصر وشعبها العظيم".


 

أشهر ممرضة في حرب أكتوبر: "تطوعت لخدمة وطني.. واستشهد أربعة ضباط أمامي" إسماعيل بيومي "قاهر خط بارليف": "كنت أول جندي يعبر القناة.. ودفنت ذراعي في الرمال"

مقالات مشابهة

  • الانتقال الحضاري: منظومات ومفاهيم وأبعاد.. مشاتل التغيير (39)
  • بطولات دبي المفتوحة للتنس تعود في فبراير
  • سرايا القدس في مرور عامين على معركة طوفان الأقصى: نتوجه بالتحية إلى يمن النخوة والعزة الذين لا زالوا على العهد
  • سلوت وصلاح.. هل حان وقت التغيير؟
  • جيروزاليم بوست: الأسرى الـ4 الذين تصر حماس على الإفراج عنهم
  • يوسف القعيد: "أكتوبر أعادت كرامتنا.. وممدوح الليثي خلد النصر في السينما"
  • نيروبي.. رجل الطيور يحلّق بحلم التغيير
  • فوائد زيت جوز الهند.. هل يستحق أن يكون جزءًا من روتين الجمال؟
  • محفوظ: لا يبالغ نعيم قاسم عندما يقول ان لبنان في قلب العاصفة
  • السويحلي يتدرب تحت أنظار جماهيره، التي تأمل أن يكون هذا موسمًا استثنائيًا للفريق