بوابة الفجر:
2025-07-07@03:59:30 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: الإفتقاد لأدوات الإدارة !!

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT


 

لايمكن أن نطلب من فاقد الأهلية أن يكون "أهل " لثقة أو لقرار أو لتنفيذ مهام بعينها جادة أو محترمة ففقدان الأهلية تدخل تحت وصف العبث أو الجنون أو الإتصاف بالخروج عن المعقول ولا يمكن أبداَ أن نطالب " ثعبان " مثلاَ – حينما يتم " دفئه " بألا "  يلدغ " من حوله  أو " عقرب " حينما يترعرع فى صحراء أو فى حديقة بأن يمتنع عن ضرب "ذنبه" فيما يصادفه من أجسام سواء كانت لإنسان أو حيوان، ولكن من الطبيعى جداَ أن تتعايش هذه المخلوقات مع أمثالها دون ضرر كما قرأنا وكما عرفنا  إلا الضرر الذى يمكن أن يقع فى الخلاف أو الشجار للفوز "بأنثى"  من نفس النوع أو فريسة من الذكور الضعيفة – وأيضًا تعلمنا ذلك على الأقل من المشاهدة لبرامج "  جيوجرافيك تشانيل، أو "أنيمال بلانت " أو عالم الحيوان فى التليفزيون المصرى، وهذه الصفات التى تؤكد بأن فاقد الشىء لا يعطيه تنطبق أيضاَ على البشر الذى يُنْتَزَع ْمن قلوبهم الرحمة فلا يمكن أبداَ أن تطمأن أو تطمع لدفىء فى العلاقات معهم أو حتى بينهم، ولعل ما يصادفنا فى الحياة أيضاَ هؤلاء الجهلة الذين يتبوءون مراكز علمية أو قيادية فى البلد فنجد نتاجهم شىء غير منتظر شىء لا يصدقه العقل، حيث فاقدى لأدوات الإدارة فى وظائفهم وفاقدى العلم فى مسئولياتهم العلمية سواء كانت فى جامعات أو

 

 

مدارس أو حتى مراكز للبحوث وهؤلاء الفاقدين لخواص ومواصفات مؤهلة لتولى مهامهم أكثر ضرراَ على المجتمع من تلك الزواحف أو الحشرات التى أشرنا إليها فى مبتدىء المقال حيث الضرر الواقع من الحشرة سوف يؤلم ويؤدى لإيذاء فرد ولكن الإيذاء والضرر الذى ستحصده نتيجة إدارة "جاهل" أو إشراف علمى "لمتخلف عقلياَ" على رسالة علمية أو تولى إدارة بحثية أو تولى سيئون مستقبل أمة فى التعليم سوف يأخذ بنا إلى الدرك الأسفل -سوف يَهزِمْ فى نفوسنا أملًا لمستقبل نحاول بكل ما نستطيع أن نزيد من تراكم النجاح فيه والخبرات ولكن من ( حظنا الهباب ) أن يأتى إلينا إختيارًا، وسوء سبيل وأعتقد عن دون قصد من صاحب الإختيار وأيضاَ عن دون قصد من الشخص الذى تم إختياره حيث يرى ذو الفاقد للأهلية بأنه أحكم وأعقل وأندر الشخصيات على بساط الخليقة، ولكن هو "حظنا الهباب"، ويجب أن نتدراك هذا الأمر وبسرعة فى اتخاذ القرار بالإستبعاد مثلما كانت السرعة فى اتخاذ قرار الإختيار دون أسباب واضحة أو دون مبررات وحيثيات مقبولة أو يمكن تجربتها أو إختبارها وليكن الأدب الشعبى نبراسًا فى هذا -فاقد الشىء لا يعطيه وكفى المؤمنين شر القتال وروح ياسيدى الفاضل ربنا يسامحك !!


أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]

.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مصير العرب بعد لقاء ترمب مع نتياهو

#مصير_العرب بعد لقاء #ترمب مع #نتياهو
#فايز_شبيكات_الدعجه


ستتدفق خطوات تنفيذ صك الاستسلام العربي ما إن ينتهي لقاء نتياهو مع الرئيس الأمريكي ترمب يوم الاثنين.
ستتوقف العمليات الإسرائيلية مؤقتا تحت ذريعة الهدنة، ثم تستأنف بعد تسليم الأسرى، وستستمر حتى نزع كامل أسلحة حماس وذلك بالتزامن مع مخطط سري متفق عليه لكيفية إدارة غزه، إضافة إلى المباشرة بحركة تطبيع مركزه مع ما تبقى من دول الإقليم، وستأخذ بعين الاعتبار نزع سلاح حزب الله والقيام بإجرأءات صارمة لتحييد إيران، وستنتهي تبعا لذلك صواريخ الحوثيين الموجهة للكيان الصهيوني.
وفي مرحلة لاحقة ستجري عمليات توسعه ملحوظه لعمليات تطبيع في المجتمعات العربية بحمايه قانونية محليه مقرونه بحملات أمنية وتشريعية وإعلامية تحت غطاء شرعي وفتاوي إباحية لمظاهرها المرتقبة.
سيغير اللقاء غدا خريطة التحالفات الاقليمية بدخول سوريا ولبنان على خط التطبيع الإجباري، فالعرب يخضعون الآن لسلطان أمريكا بلا أدنى شك، وستفرض سلاما دائما يناسب الصهاينة. ولقد قال الشاعر الإيطالى الشهير دانتى ذات يوم إن السلام لن يتحقق إلا إذا خضعت البشرية لسلطان واحد، أو لحكم مملكة كونية. وعلى المنوال ذاته سار منظرون آخرون فى تاريخ الفكر السياسى الأوروبي. ولقد ثبت صحة ما قال وبطلان نظرية الفيلسوف الألمانى عمانويل كانط الذى رأى فى كتابه الشهير «السلام الدائم» أن السلام الذى يُفرض بالقوة والقهر أشبه بالهدوء الذى يخيم على المقابر.
ظاهريا سيكون هناك سلاما يانعا تحس به الشعوب برعاية أمريكية باعتبارها مملكة دانتي الكونية بلا منازع. ولقد ظهرت العلامات الصغرى للاستسلام العربي. وستظر العلامات الكبرى قريبا جدا بوضوح تام بلا أي لبس، ولن يكون ثمة أي تحدٍّ مجاور لإسرائيل بأي شكل من الأشكال وسيُعرب العرب عن رغبتهم في وقف القتال والالتزام التام بتعليمات نتياهو.
تبقى مشكلة المقاومه في الضفة الغربية وبخاصة العمليات الفردية هي المنغص الوحيد لعيش إسرائيل، والذي لا يمكنها استأصاله وتحسب له الف حساب، ذلك أنها تقف في مواجهة شعب وليس فصائل وحركات أو جيوش تقليدية وأنظمة يمكن التفاوض معها واخضاعها.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: إدخار الجهد "وبذل " العطاء !!
  • مصير العرب بعد لقاء ترمب مع نتياهو
  • دورتموند يؤكد: نريد الاحتفاظ بتشوكويميكا.. ولكن بشروط جديدة
  • طلاب الثانوية العامة لـ«الفجر»: امتحان الرياضيات البحتة 2025 سهل ولكن (استطلاع)
  • تقدم إلى محكمة جهران الابتدائية الاخ/ مبارك منصور أحمد بطلب بدل فاقد لبصيرته
  • د.حماد عبدالله يكتب: الحب "المؤرق" !!
  • حماد يعقد اجتماعًا مع الطلاب الليبيين في بيلاروسيا
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: نيران الغيرة الشعرية
  • باربوسا: تحقق العدل ولكن يبقى الجرح!
  • مدرب دورتموند: نحن الطرف الأضعف أمام ريال مدريد ولكن سنحاول