السباق نحو البيت الأبيض.. تعرف على المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية 2024
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
تشهد الولايات المتحدة انتخابات تمهيدية لاختيار المرشحين للسباق نحو البيت الأبيض، إذ من المقرر أن يتوجّه الناخبون الأميركيون إلى صناديق الاقتراع في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري لاختيار رئيس للبلاد.
ويهيمن على النظام السياسي في الولايات المتحدة حزبان فقط، ينتمي كل رؤساء أميركا في العصر الحديث لأحدهما، هما الحزب الديمقراطي الليبرالي الذي ينتمي إليه الرئيس الحالي جو بايدن، والحزب الجمهوري المحافظ الذي ينتمي إليه سلفه الرئيس السابق دونالد ترامب.
ويتنافس ترامب والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي على نيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، في حين يعد بايدن المرشح الفعلي للحزب الديمقراطي.
كما يتنافس أيضا عدد من المرشحين المستقلين الطامحين لخوض السباق نحو البيت الأبيض. وهذه معلومات عن المرشحين للسباق الرئاسي والساعين لنيل ترشيح أحزبهم له:
المتنافسون لنيل ترشيح الحزب الجمهورييعدّ دونالد ترامب (77 عاما) المرشح الأوفر حظا بترشيح الحزب الجمهوري، رغم القضايا المرفوعة ضده في المحاكم الأميركية، مما يعد أمرا غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة.
وقد وظف ترامب ملاحقته قضائيا في عدة قضايا لتعزيز شعبيته بين الجمهوريين وجمع التمويل لحملته الانتخابية، حتى بات المرشح الجمهوري الأبرز، إذ تشير أحدث استطلاعات الرأي إلى أن 64% من الجمهوريين يؤيدونه.
وفاز ترامب في منافسات الترشح المبكرة في ولايات أيوا ونيوهامبشير ونيفادا. ويسعى لاستبدال قيادة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري واختيار كبار حلفائه قبل المؤتمر الوطني للحزب لاختيار مرشحه للانتخابات في يوليو/تموز المقبل.
تركز نيكي هيلي (52 عاما)، وهي حاكمة سابقة لولاية كارولينا الجنوبية وكانت سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة في عهد ترامب، على شبابها النسبي مقارنة ببايدن (81 عاما) وترامب (77 عاما)، فضلا عن خلفيتها حيث تنحدر من أسرة مهاجرة من الهند.
واكتسبت هيلي سمعة طيبة في الحزب الجمهوري باعتبارها شخصية محافظة قوية وتملك القدرة على معالجة القضايا المتعلقة بالمرأة والعرق على نحو أكثر مصداقية من العديد من أقرانها.
بيد أن أحدث استطلاعات الرأي تشير إلى أن نسبة تأييدها بين الجمهوريين لا تتجاوز 19%، مما يقلل من حظوظها أمام ترامب الذي يحظى بتأييد نحو 64% من الجمهوريين.
المتنافسون لنيل ترشيح الحزب الديمقراطيسيتعين على بايدن، الذي يعد أكبر رؤساء الولايات المتحدة سنا على الإطلاق، إقناع الناخبين بقدرته على تحمل البقاء في منصب الرئاسة لأربع سنوات أخرى في ظل ضعف معدلات تأييده وتقرير صدر مؤخرا عن مستشار خاص ألمح إلى أنه يعاني من ضعف في الذاكرة.
وانتقد بايدن التقرير، ويقول حلفاؤه إنه يرى أنه المرشح الديمقراطي الوحيد القادر على هزيمة ترامب وحماية الديمقراطية. وقد أظهر استطلاع رويترز/إبسوس الأحدث حصول بايدن على نسبة تأييد بلغت 34%، في حين حصل ترامب على 37%، مع هامش خطأ يقدر بنحو 2.9 نقطة مئوية.
ويواجه بايدن انتقادات حادة من بعض زملائه الديمقراطيين لدعمه إسرائيل في حربها على قطاع غزة ورفضه وقف إطلاق النار رغم سقوط أكثر 28 ألفا و400 شهيد فلسطيني والدمار الهائل الذي لحق بالقطاع والحصار المفروض على سكانه من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
أعلن دين فيليبس (55 عاما)، وهو عضو بالكونغرس الأميركي عن ولاية مينيسوتا لا يتمتع بشهرة تذكر، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنه سيخوض السباق الصعب أمام بايدن لأنه يعتقد أن الرئيس غير قادر على الفوز بولاية أخرى.
يرفع فيليبس، وهو مليونير ورجل أعمال، شعار إصلاح أميركا واقتصادها، لكنه فشل في الفوز بتأييد أي من مندوبي الحزب الديمقراطي في كارولينا الجنوبية، واحتل المركز الثاني في نيوهامبشير، ولم يظهر في بطاقة الاقتراع في نيفادا.
مرشحون مستقلونيخوض روبرت كينيدي (70 عاما) السباق بصفة مرشح مستقل بعد أن تحدى بايدن في البداية على ترشيح الحزب الديمقراطي، لكنه يحتل مرتبة متأخرة كثيرا في استطلاعات الرأي.
وأظهرت استطلاعات للرأي في الآونة الأخيرة أجرتها رويترز/إبسوس أن كينيدي قد يؤثر سلبا على شعبية بايدن أكثر من تأثيره على ترامب في الانتخابات الرئاسية، لأن المرشحين المستقلين يؤثرون في نتائج الانتخابات الأميركية حتى وإن لم يفوزوا فيها.
أعلن الناشط السياسي الأميركي كورنيل وست (70 عاما) عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بصفة مرشح مستقل.
في البداية أعلن وست، وهو فيلسوف وأكاديمي من أصول أفريقية، أنه سيترشح عن حزب الخضر، لكنه قال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن الناس "يريدون سياسات جيدة بدلا من السياسات الحزبية"، وأعلن ترشحه بصفة مستقل، ووعد بالقضاء على الفقر وتوفير السكن للفقراء.
أعلنت الطبيبة جيل ستاين (73 عاما) في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عزمها الترشح عن حزب الخضر، الذي كانت قد ترشحت من خلاله في عام 2016، واتهمت الديمقراطيين بالنكوث بوعودهم "تجاه العمال والشباب وقضايا المناخ مرات عديدة، في حين لم يقدم الجمهوريون حتى مثل هذه الوعود أصلا".
وجمعت ستاين ملايين الدولارات لإعادة فرز الأصوات بعد فوز ترامب المفاجئ في انتخابات 2016، ولم يسفر ذلك إلا عن إعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن، حيث أظهرت النتائج فوز ترامب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترشیح الحزب الجمهوری الولایات المتحدة الحزب الدیمقراطی إلى أن
إقرأ أيضاً:
“البيت الذي شيده الطفايلة في قلب الوطن”
صراحة نيوز- الدكتور زيد أحمد المحيسن
في قلب العاصمة، وعلى بعد خطوات من مراكز القرار، بزغ فجر جديد لأبناء الطفيلة؛ فجرٌ يحمل بين طياته بشرى طال انتظارها، وأمنية ظلّت ردحًا من الزمن تتناقلها الألسن والقلوب على حد سواء، حتى قيّض الله لهذا الحلم أن يرى النور، ويتحول إلى صرحٍ شامخٍ يعانق سماء عمان: مقر جمعية ديوان عشائر الطفيلة.
لقد كان لي شرف الحضور في هذا اليوم البهي، يوم افتتاح المقر وتناول الغداء مع إخوتي من أبناء الطفيلة الذين توافدوا من كل حدب وصوب، يحملون في قلوبهم البهجة، وعلى وجوههم ابتسامات الفخر والرضى، إذ أصبح للطفايلة اليوم عنوان واضح، ومقر دائم، وبيت يجمع ولا يفرق، ويوحّد ولا يبعثر.
ليست فكرة المقر سوى تجلٍّ لفكرةٍ نبيلة، طالما حلم بها الغيارى من أبناء المحافظة، ممن حملوا همّ الانتماء الصادق والعمل التطوعي النظيف، فعملوا بصمت، وسعوا بجد، حتى أُتيحت لهم هذه اللحظة التاريخية. لم يكن الطريق ممهّداً، بل شاقًا ومعمّدًا بالإرادة والإيمان، لكنهم مضوا دون كلل، حاملين على أكتافهم أمانة الطفيلة ومكانتها، فكان لهم ما أرادوا.
إن وجود مقر دائم في العاصمة لهو علامة فارقة في مسيرة الطفايلة، وخطوة استراتيجية تنقل العمل الأهلي من التشتت إلى التنظيم، ومن الجهد الفردي إلى الحراك الجماعي المنظم. فهذا البيت ليس مجرد مبنى من حجر وإسمنت، بل هو مساحة حوار وتفكير، ومظلة جامعة، تحتضن أبناء الطفيلة بمختلف أطيافهم واتجاهاتهم، ليكونوا يدًا واحدة في خدمة مجتمعهم، وتقديم المبادرات التي تنهض بالشأن الاجتماعي والثقافي والتنموي.
إنه بيت للتشاور لا للتنازع، وللتآلف لا للتنافر، ومجلس دائم للحوار الجاد والبنّاء، يُعزز الانتماء الوطني، ويعيد للروح الجماعية حضورها وهيبتها في زمنٍ كثرت فيه المسافات وتفرّقت الجهود. وفيه يتدارس أبناء المحافظة قضاياهم، ويضعون أيديهم بأيدي بعض، من أجل صياغة مستقبل أفضل لأبنائهم وأحفادهم.
ولأن هذا المشروع ولد من رحم الحاجة، وتغذّى على حبّ الأرض وأهلها، فإنه يستحق أن يحاط بكل أشكال الدعم والرعاية. وها نحن على أعتاب الافتتاح الرسمي تحت الرعاية الملكية السامية، في مشهدٍ سيشكل محطة مضيئة في تاريخ العمل الأهلي لأبناء الطفيلة، ويؤكد أن الانتماء لا يُقاس بالكلام، بل بالفعل الملموس والعطاء المستمر.
كل الشكر والتقدير لكل من ساهم بفكرته أو جهده أو دعمه في إخراج هذا الحلم إلى النور، ولمن آمن بأن لابناء محافظة الطفيلة الهاشمية الحق في أن يكون لهم بيتٌ في العاصمة عمان، يجمعهم ولا يُقصي أحدًا، ويرتقي بهم نحو مزيد من المشاركة المجتمعية الفاعلة، تحت مظلة القانون والشرعية والانتماء الصادق – لله والوطن والعرش .
نعم، أصبح للطفايلة بيتٌ في قلب الوطن… فهنيئًا لهم، وهنيئًا للوطن بأبنائه الأوفياء..