«تعليم كفر الشيخ» تستقبل المتقدمين لوظيفة مدير إدارة شؤون الطلبة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أجرى محمد عبد الله، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة كفر الشيخ، مقابلات مع المتقدمين لتسيير الأعمال لوظيفة مدير إدارة شؤون الطلبة والامتحانات بالمديرية، لحين شغل الوظيفة بالطرق القانونية، وذلك بحضور كل من الدكتور علاء جودة، وكيل المديرية، ومحمد السبكي، مدير عام التعليم الفني، ومحمد عبد الوهاب، مدير إدارة التنسيق بالمديرية.
وكانت مديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ، أعلنت في وقت سابق، عن حاجتها لشغل وظيفة مدير إدارة شؤون الطلبة والامتحانات بالمديرية، وذلك بصفة مؤقتة، لحين شغل بالطرق القانونية.
وطالبت المديرية من يرغب في شغل الوظيفة من ديوان المديرية أو الإدارات التعليمية التقدم بأوراقه إلى إدارة التنسيق بالمديرية خلال الفترة من يوم الخميس الموافق 8 فبراير وحتى 13 فبراير الجاري.
وكيل تعليم كفر الشيخ يكرَّم مدير إدارة شؤون الطلبةوفي سياق آخر، كرَّم محمد عبد الله، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، بمكتبه مدحت إبراهيم يوسف، مدير إدارة شؤون الطلبة والامتحانات، لبلوغه السن القانونية للمعاش، حيث قدم له الشكر على ما قدمه خلال فترة عمله، وما لمسه من الإخلاص والتفاني في العمل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ مديرية التربية والتعليم الإدارات التعليمية تعليم كفر الشيخ
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي والتعليم الأكاديمي .. بين التمكين وتراجع التفكير النقدي
- أكاديميون: أهمية الرقابة والتنظيم لتفادي الاعتماد المفرط على الإجابات الجاهزة
- طلبة: تشجّع الطالب على البحث والتحليل ويمكنها أن تطرح حلولًا متعددة
بات الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من المشهد التعليمي في مؤسسات التعليم العالي، حيث عبّر عدد من الطلبة عن أهمية استخدامه في تسهيل الوصول إلى المعلومات وإنجاز البحوث الدراسية في وقت أقصر وبجهد أقل، بينما أكّد أكاديميون ضرورة تنظيم استخدام هذه التقنيات الحديثة لتفادي الاعتماد المفرط عليها، مما قد يؤدي إلى ضعف مهارات التحليل والتفكير النقدي لدى الطلبة.
وفي هذا السياق، سلّطت "عُمان" الضوء على آراء طلبة وأكاديميين حول حضور الذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية الجامعية، ومدى تأثيره على مخرجات التعليم، والفجوة بين الاستخدام الإيجابي والممارسات السلبية المرتبطة به.
يرى الطالب سعيد بن أحمد الجابري من كلية البيان أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ساعدهم على فهم المواد الدراسية بشكل أسرع من خلال منصات ذكية وتطبيقات تعليمية ذكية، وهو وسيلة لتوفير الوقت وتحقيق نتائج أفضل، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفر لنا كمًّا هائلًا من المعلومات، مما يساعدنا على الحصول على المعلومات بشكل أسرع.
وأضاف: أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تشجّع الطالب على البحث والتحليل، ويمكنها أن تطرح حلولًا متعددة للمشكلة الواحدة، مما يساعدنا على التفكير في أي حلٍّ لنا هو الأفضل.
بدوره، أعرب الطالب يونس بن يعقوب الشكيلي عن ارتياحه لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تسهّل الوصول إلى المعلومات وتساعد على إنجاز المهام الدراسية بسرعة وكفاءة، لكن في المقابل، أشار إلى وجود مخاوف من تراجع مهارات التفكير النقدي إذا تم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للحصول على الإجابات الجاهزة دون تحليل أو فهم، إذ قد يؤدي ذلك إلى ضعف القدرة على التفكير المستقل.
وأبدى رأيه بتنظيم حلقات عمل تدريبية للطلبة والمعلمين حول الاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي، وتطوير سياسات جامعية تنظم أدوات الذكاء الاصطناعي داخل القاعات الدراسية، بالإضافة إلى تشجيع دمج الذكاء الاصطناعي مع مهارات التفكير النقدي.
بينما قال الطالب وائل بن علي الجابري: الذكاء الاصطناعي ساعدني كطالب في أداء أشياء لتلخيص وفهم المواد بشكل أفضل، والمساعدة في البحث عن المعلومة بشكل أفضل، مما اختصر لي وقتًا من حيث البحث عن المعلومة وشرحها. وأضاف أيضًا: ساعدني في تطوير من مهاراتي الدراسية، إلى جانب علّمني كيف أحفظ بشكل أسرع.
في المقابل، يرى بعض الأكاديميين أن الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي قد يؤثر سلبًا على مهارات التفكير النقدي لدى الطلبة، وأشاروا إلى أهمية وجود رقابة وتنظيم لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتفادي الوقوع في الاستخدام الخاطئ، مثل الاعتماد المفرط على الإجابات الجاهزة.
وأكد الخليل بن أحمد العبدلي، الحاصل على ماجستير في الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية حديثة أو "ترند"، بل هو تحول عميق يمثل تغييرًا في طريقة الحياة والعمل والتفكير، ووصف العبدلي الذكاء الاصطناعي بأنه أداة قوية جدًا، وتعتمد على كيفية استخدامنا لها، موضحًا أنه إذا تم استغلالها بالشكل الصحيح، فإنها قد توفّر علينا وقتًا وجهدًا، وتفتح لنا سبلًا تعليمية، ومهارات جديدة، وتقنيات حديثة في عملنا وطريقة أدائنا، وكمؤسسة أو كدولة، فإنها ستفتح أمامنا فرصًا تعليمية ووظيفية لم نكن نتوقعها.
وأشار إلى أنه يجب في الوقت نفسه أن نكون واعين بأن الذكاء الاصطناعي لا يفكر ولا يشعر، هو يعتمد فقط على البيانات التي يتم تزويدها من المستخدمين، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي العالمي الموجود خارج الدولة ذكاء اصطناعي عام، ومعلوماته عامة، وغالبًا ما تكون ناقصة ومنحازة، وأرجع ذلك إلى أن هذه الأنظمة تعتمد على بيانات الإنترنت العامة التي لا تعكس بالضرورة الواقع المحلي وقد تكون متحيزة.
وطرح العبدلي حلًّا استراتيجيًا يتمثل في ضرورة أن يكون للدول ذكاء اصطناعي خاص، وشرح أن الفكرة تقوم على الاستفادة من التقنيات العالمية، لكن مع ضمان أن البيانات المستخدمة محلية، والنظام يعمل داخل البنية الأساسية الوطنية، مؤكدًا أن تكون المعلومات خاصة، والتقنيات الخاصة الموجودة في الحاسوب لدينا لا تخرج خارج الدولة، ويرى أن تحقيق ذلك من شأنه أن يعمل طفرة معلوماتية لدينا في المؤسسات الحكومية.
وأوضح العبدلي أن استخدام الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى وعي، وانتقد التوجه السطحي نحو التقنية قائلًا: المطلوب ليس الانجراف خلف "الترندات" والتقنيات لغرض التجربة، بل يكون هناك تبنٍّ حقيقي، وأهم موضوع هنا الوعي، وفي هذه المرحلة نحاول عمل دورات تدريبية، التي من خلالها نُعرّف المتدربين بأساسيات التحول إلى الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن التحول في استخدامات الذكاء الاصطناعي في سلطنة عمان بدأ منذ 3 سنوات، وأكّد أن المنطقة لا تزال في مرحلة الوعي، مما يتيح فرصة ثمينة لاستغلال هذه البداية بشكل صحيح من خلال التدريب التطبيقي والعملي والتوعية الصحيحة.
والخلاصة أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة كبيرة لتطوير التعليم الجامعي وتحسين مخرجاته؛ فقد أصبح جزءًا في العلم التقني وسهّل عملية التعلّم، ومع ذلك يبقى سلاحًا ذو حدّين، إذ في طيّاته العديد من الفوائد التي تسهم في تحسين جودة التعليم، ولكنه يتطلب وعيًا مشتركًا بين الطلبة والمعلمين لضمان تحقيق أفضل النتائج دون التأثير السلبي على المهارات الأساسية التي يحتاجها الطلبة في حياتهم العلمية والعملية.
ومن المهم أن تسعى المؤسسات التعليمية إلى استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة داعمة لتطوير قدرات الطلبة وليس بديلًا عن التفكير، كما يجب وضع سياسات واضحة ومحددة لاستخدامه داخل الجامعات، مع توفير برامج توعية للطلبة والمعلمين لضمان الاستخدام الأخلاقي والفعّال للتقنيات الحديثة.