صحيفة أثير:
2024-06-16@09:19:06 GMT

إمّا أن نكون وإمّا أن نُساق كالقطيع

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

إمّا أن نكون وإمّا أن نُساق كالقطيع

أثير- مكتب أثير في تونس
إعداد: محمد الهادي الجزيري

ضغطت على الجهاز الخاص بالتلفزة … فغيرت الصورة البشعة إلى صور متناغمة حلوة ومريحة للنفس..، فلست خارقا للعادة لكي أغيّر هذا العالم..، ولي مثل كلّ أب عائلة تحتاجني لكي أعولها في ما تبقى من حياتي، ولست شيئا يذكر أمام هذه القوة الرهيبة المسماة الكيان الصهيوني ومدلّلته أمريكا …،ما أنا سوى كائن إلى زوال.

.، ويمكن أن أجد لكم مليون ألف مبرر للتقاعس والتخاذل والخيانة…والانسحاب من المعركة …

لا تفعلوا مثلي فما قمت وأقوم به هذه الأيام.. يعد استسلاما عاريا لا لبس فيه.. : فقد قرّرت ألا أنظر تلك البشائع المتلفزة عن لحم المفحم المقلي المصهود المعجون لأطفال ونساء غزة…، زاعما أن العالم يمكن أن يقول عنّي ما يشبه المتخاذل الخائن..، ولكني لن أتفرج في مجزرة العصور كلّها على المباشر…، هذا صراحة ما أفكر وما فكرت فيه طوال أربعة الشهور الفارطة.. ، فلا تسمعوني ولا تنصتوا إلا إلى أنفسكم وإلى وعيكم الباطن… :هذه الحرب زائلة بمرور الزمن..، ولن يبقى منها سوى من صمدوا وجابهوا وضحوا بما عندهم بأطفالهم وأحبابهم ومنازلهم وثرواتهم..، بل ضحوا بحيواتهم من أجل رفعة الإنسان..وطرد الحيواني منه…، نعم أنا بصراحة أردّدها ما عدت قادرا على مشاهدة اللحم الإنساني مفروما وملقى على الطرقات… نظرا لبشاعة المشهد… ،ولكني أعي تماما أن الأمة فيها من الحماة من سيواصلون النضال.. من خلف جهاز الكمبيوتر ومن على المنابر الخطابية ومن بين خرائب غزة..ومن أرحام النساء المجاهدات وهنّ يخلقن جيل الثأر ..، نعم أنا واع تماما بأنّ ملايين الشباب والشابات هم الآن يقاومون أعتى عسكر عرفته الإنسانية.. وأنهم لمنتصرون بأذن الله..، (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ) …

كتبت هذا النص من تعب فظيع ألمّ بي..، أردت أن أنبّه إلى خطر الاستسلام قبل الهزيمة.. ورفع الراية البيضاء.. فلم يبق لنا شيء أبيض.. كل شيء صار بلون الدم.. أما أن نكون وأما أن نساق كالقطيع…، وآخر ما أختم به هذا الشجن المشحون بالتهدئة والدعوة إلى التريّث والصبر العظيم ..هذا المقطع من قصيدة بعنوان ” اهدأ ” :

اهدأ اهدأ
ماذا؟
دمك الوثنيّ يُراق ولحمك يُنهش في كلّ مكانْ
لا بأس،
عليك فقط بالعدّْ
وغدا، حين تطول اليدْ
كلّ شهيد أشعل في ذكراه بلدْ

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: مكتب تونس

إقرأ أيضاً:

مدرب صربيا يختار مرشحه للكرة الذهبية

 
جلسنكرشن (د ب أ)
رشح دراجان ستويكوفيتش، المدير الفني للمنتخب الصربي، جود بيلينجهام، نجم منتخب إنجلترا وريال مدريد الإسباني، للفوز بجائزة الكرة الذهبية يوما ما، كما قال مازحا إنه يأمل في ألا يشارك اللاعب في مباراة المنتخبين غداً الأحد في بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم المقامة حاليا في ألمانيا.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) أن المنتخب الصربي تأهل للنهائيات للمرة الأولى بلداً مستقلاً، ويستهل مشواره في البطولة من خلال مواجهة إنجلترا، أحد المرشحين للفوز باللقب، ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
ويسعى المنتخب الصربي لجعل الأمور صعبة على الإنجليز في مواجهتهما في جلسنكرشن، لكنه على دراية بالنجوم الكبار في صفوف منافسه، في الوقت الذي يلمع فيه نجم لاعب وسط الريال جود بيلينجهام.
وقدم بيلينجهام «20 عاماً» بداية رائعة في موسمه الأول مع ريال مدريد، حيث فاز بلقب دوري الأبطال، وستكون مباراة الغد هي الأولى له منذ فوزه باللقب منذ 14 يوما في ملعب «ويمبلي».
وقال ستويكوفيتش: «من الأفضل ألا يشارك، دعونا نرى ما سيحدث بالغد، أنه فتى رائع وسيفوز بالكرة الذهبية في المستقبل بالتأكيد».
وأضاف: «من الرائع رؤية الطريقة التي يلعب بها مع ريال مدريد، أنه صغير للغاية، لكنه قوي ويجب علينا أن نكون حريصين».
وتابع مدرب صربيا: «يجب علينا غلق المساحات وأن لا نعطيه الفرصة ليكون له الحرية في التصرف بالكرة وأن لا نترك المساحات أمامه للاختراق».
وأوضح: «أنه لاعب مهم بالنسبة للفريق الإنجليزي بالتأكيد». وقال ستويكوفيتش: «لكننا سنرى بالغد، على المستوى الدفاعي يجب علينا أن نكون حذرين وأن نطبق ما تدربنا عليه من أجل الوقوف أمام تلك الفرص الخطيرة».

أخبار ذات صلة بولندا ترد على «التجاهل»! إسبانيا تُطلق «الإنذار» في «اليورو»!

مقالات مشابهة

  • مدرب صربيا يختار مرشحه للكرة الذهبية
  • الجيش الإسرائيليّ مُتآكل.. هكذا تحدّثت مذيعة عن حرب لبنان!
  • لحظات فارقة فى تاريخ أمتنا العربية والإسلامية «نكون أو لا نكون»
  • وزير إسرائيلي: لن نكون طرفا في لجنة لتسوية الأوضاع على الحدود تشارك بها فرنسا
  • مصر على موعد مع "الحرارة الملعونة"
  • أحمدي نجاد يشيد بنظام الشاه ويتساءل: إلى متى نكون على خلاف مع أمريكا؟
  • "خطة شمشون النووية الإسرائيلية وقوة الردع المصرية؟".. ما هي إمكانية الصدام بين مصر وإسرائيل؟