أحمد المرسي بعد وصول روايته للقائمة القصيرة لجائزة البوكر: سعيد بتقدير القراء والنقاد
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
عبَّر الكاتب الشاب أحمد المرسي، عن سعادته الغامرة بوصول روايته «مقامرة على شرف الليدي ميتسي» إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» لعام 2024.
المرسي: كتبت الرواية في ظروف صعبة بسبب كوروناوتحدث «المرسي»، عن رحلة إبداع الرواية التي استغرقت أكثر من ثلاث سنوات، بدأت في ظروف صعبة عاشها العالم خلال جائحة كورونا.
وأوضح الكاتب الشاب في تصريحات لـ«الوطن»: هذه الظروف جعلتنا نتساءل ونفكر في مفهوم الأمل والأمنيات غير المحققة، والحيوات المبتورة، ونبحث عن الأمان في وضعنا المأزوم، وتفجرت هذه الأسئلة في بالي حادة ومؤرقة، وشاءت الأقدار، أن يظهر ذلك من خلال الرواية، التي أخذت عامين من البحث والجهد المتواصل، لتصدر أخيرا بشكلها النهائي.
وأعرب «المرسي»، عن امتنانه الكبير بالتقدير الذي نالته الرواية، منذ إصدارها إلى اليوم، على مستوى القراء والنقاد، وبهذا الدعم الذي لاقاه من أساتذته، وكل من سبقوه على درب الكتابة.
وتوجه صاحب «مقامرة على شرف الليدي ميتسي»، بالشكر لإدارة الجائزة وأعضاء لجنة التحكيم، على وعي الجائزة بأهمية البحث التاريخي والبناء النفسي في فن الرواية، وتشجيع هذا اللون، الذي يحتاج إلى بحث مضنٍ ومجهود طويل من التنقيب والدراسة.
كما توجه بالشكر التقدير لكل الكتاب الذين أثروا الجائزة بأعمال جميلة في القائمة الطويلة، معربا عن أمنياته لهم بالتوفيق في أعمالهم القادمة، فضلا عن جميع من وصل للقائمة القصيرة، مشيدا بالأعمال المرشحة والرؤى التي تعبر عنها كافة.
وأعرب عن أمنياته بأن يكلل هذا المجهود في الرواية بالجائزة الأولى، مثمنا ومقدرا كثيرا الوصول للقائمة القصيرة، الذي يعتبره فوزا في حد ذاته.
ويشار إلى أن رواية «مقامرة على شرف الليدي ميتسي» إنجاز مهم للكاتب الشاب أحمد المرسي، إذ تعكس قدرته على الكتابة بعمق ووعي، وتتناول موضوعات إنسانية مهمة، تلامس مشاعر القارئ، وتثير تفكيره.
نبذة عن الروايةتدور أحداث الرواية في مصر خلال فترة الانتداب البريطاني، إذ تروي قصة أربع شخصيات من خلفيات مختلفة، تجمعهم الصدفة في مضمار سباق الخيل.
وتسلط الضوء على صراعات الطبقية والأحلام الصعبة، وتُقدم رؤية إنسانية عميقة للحياة في تلك الفترة.
معلومات عن الكاتبأحمد المرسي كاتب صحفي وروائي مصري شاب، صدر له ثلاث روايات: «ما تبقى من الشمس» 2020، «مكتوب» 2021، و«مقامرة على شرف الليدي ميتسي» 2023، وفازت الرواية الأولى بالمركز الثاني بجائزة ساويرس الثقافية عام 2021، فئة الكتاب الشباب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد المرسي مقامرة على شرف الليدي ميتسي رواية مقامرة على شرف الليدي ميتسي البوكر جائزة البوكر العربية أحمد المرسی
إقرأ أيضاً:
حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية
رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر في وقت سابق الخميس واتهم فصائل فلسطينية مسلحة بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
واعتبرت الحركة أن التقرير يستند إلى رواية الاحتلال الإسرائيلي ويتضمن مغالطات وتناقضات جوهرية، في وقت يواصل فيه الاحتلال التغطية على جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.
حماس: تقرير العفو "مغلوط ومشبوه"
قالت حماس في بيان رسمي إنها ترفض "بشدة" ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية، معتبرة أنه "يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى"، وأنه يتجاهل الحقائق التي وثقتها منظمات حقوقية، بعضها إسرائيلية.
وأكدت الحركة أن التقرير "مغرض ومشبوه" ويحتوي على "مغالطات وتناقضات" تتناقض مع ما أثبتته تسجيلات ووثائق وتحقيقات ميدانية.
وأشارت الحركة إلى أن بعض مزاعم العفو الدولية، مثل "تدمير مئات المنازل والمنشآت"، ثبت أنها وقعت بفعل القوات الإسرائيلية نفسها عبر القصف الجوي والبري.
كما أوضحت أن "الادعاء بقتل المدنيين" يناقض تقارير عدة أكدت أن جيش الاحتلال هو من قتلهم في إطار تطبيقه "بروتوكول هانيبال" الذي يجيز إطلاق النار على الإسرائيليين لمنع أسرهم.
اتهامات بالاستناد إلى رواية الاحتلال
ورأت الحركة أن ترديد التقرير "أكاذيب الاحتلال" حول العنف الجنسي والاغتصاب وسوء معاملة الأسرى يؤكد أن الهدف الحقيقي هو "التحريض وتشويه المقاومة"، مشيرة إلى أن "العديد من التحقيقات الدولية" سبق أن فندت تلك الادعاءات.
وشددت حماس على أن "تبني منظمة العفو لهذه المزاعم يضعها في موقع المتواطئ مع الاحتلال، ومحاولاته شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية".
وطالبت الحركة المنظمة الدولية بالتراجع عن التقرير "غير المهني" ورفض الانجرار خلف الرواية الإسرائيلية الهادفة – بحسب البيان – إلى طمس حقيقة جرائم الإبادة الجماعية التي تحقق فيها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
غياب المنظمات الدولية عن غزة
وأكدت حماس أن حكومة الاحتلال منعت منذ الأيام الأولى للحرب دخول المنظمات الدولية وفرق الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما حظرت وصول فرق التحقيق المستقلة إلى مسرح الأحداث.
وأوضحت أن "الحصار المفروض على الشهود والأدلة" يجعل أي تقارير تصدر عن جهات خارج القطاع "غير مكتملة ومنقوصة"، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني يعتمد على الحقائق الميدانية.
تقرير العفو الدولية
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت في وقت سابق الخميس تقريرا موسعا من 173 صفحة، اتهمت فيه فصائل فلسطينية – وفي مقدمتها حماس – بارتكاب "انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر أو ما تلاه من احتجاز وإساءة معاملة للرهائن.
وجاء في التقرير أن الفصائل الفلسطينية "واصلت ارتكاب الانتهاكات" عبر احتجاز الرهائن وسوء معاملتهم، واحتجاز جثامين تم الاستيلاء عليها، مشيرا إلى أن "قتل أكثر من 1221 شخصا في إسرائيل" – وفق تصنيف المنظمة – يرقى إلى "جريمة إبادة ضد الإنسانية".
كما تضمن التقرير اتهامات بالاغتصاب والعنف الجنسي، رغم أن المنظمة أقرت بأنها لم تتمكن من توثيق سوى "حالة واحدة فقط"، الأمر الذي حال دون تقدير حجم الانتهاكات المزعومة بدقة.
إبادة إسرائيلية في غزة
وفي المقابل، تجاهل تقرير العفو الدولية – بحسب حماس – حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حين شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة خلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية وتهجير معظم سكان القطاع قسرا.
وأفرجت حماس خلال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء لديها، إضافة إلى تسليم جثامين المتوفين، باستثناء أسير واحد قالت إنها ما تزال تبحث عنه.