تقييم واشنطن للحرب الروسية في أوكرانيا مع اقتراب الذكرى الثانية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أجرى مسؤولان في وزارة الخارجية الأميركية تقييما للغزو الروسي لأوكرانيا ولنتائج الحرب، وذلك مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية للغزو في الرابع والعشرين من فبراير.
وأكد المسؤول الأول أنه "على الرغم من خوضها معركة صعبة ومواصلة القتال إلا أن أوكرانيا حققت تقدماً ملحوظاً فاق التوقعات وحسّنت موقفها إلى حد كبير منذ الأشهر الأولى من الحرب.
وشرح المسؤول الأميركي أن أوكرانيا استعادت خمسين في المئة تقريباً من الأراضي التي استولت عليها روسيا في غزوها الأولي الشامل عام 2022 في خاركيف، ثم في خارسون. كما قامت أوكرانيا بتحسين دفاعها الجوي بشكل كبير".
وأعرب المسؤول عن اعتقاده بأن أحد الفوائد التي لا تحظى بالتقدير من الهجوم المضاد في العام الماضي هو في الواقع فتح موانئ البحر الأسود، مما يمكن أوكرانيا من بدء التعافي الاقتصادي بطريقة جدية من خلال دفع أسطول البحر الأسود الروسي مرة أخرى إلى شرق البحر الأسود والاستمرار في ذلك".
وأشار إلى أن هذا الأمر أدى إلى نمو اقتصادي مهم جداً في أوكرانيا. وقال " نرى التدفقات التجارية والروابط التجارية تنمو بالنسبة لأوكرانيا. لقد قاموا في شهر يناير فقط بتصدير 12 مليون طن متري من الحبوب ومنتجات الصلب وغيرها من الأشياء التي يتم إنتاجها في الاقتصاد الأوكراني.
وأضاف "هذا يتجاوز بكثير ما تمكنوا من القيام به خلال مبادرة البحر الأسود وبدأ يقترب من مستويات ما قبل الحرب من حيث التصدير الاقتصادي. هذا أمر مهم لأنه يمكن الأوكرانيين ليس فقط من تلبية الطلب العالمي على الحبوب، بل تنمية اقتصادهم وتحمل المزيد من تكاليف الحرب بالاستعانة بمواردهم الخاصة. وهذا حقاً إنجاز مهم حققه الهجوم المضاد".
ووصف المسؤول الأميركي التقارير التي تحدثت عن إخراج سفينة إنزال روسية أخرى بالقرب من شبه جزيرة القرم في الساعات الماضية بواسطة المسيرات الأوكرانية بأنه مسألة كبر.
وقال "إن حقيقة أن البحرية الروسية لا تستطيع العمل في البحر الأسود حسب رغبتها مقارنة بالطريقة التي كان يمكنها أن تعمل بها في بداية هذه الحرب تمثل تحولاً أساسياً في الوضع الاستراتيجي في منطقة البحر الأسود".
وأوضح أنه وفقاً لبعض التقديرات فإن روسيا فقدت 20% من سفنها الحربية.
وحول أثر وقف المساعدات الأميركية لأوكرانيا بسبب عدم إقرار الكونغرس للموازنة الإضافية التي طلبتها الإدارة وانعكاس ذلك على الوضع الميداني في أوكرانيا، قال المسؤول الأميركي "يمكنني أن أقول من وجهة نظري الشخصية، إننا كنا في أماكن أسوأ في هذه الحرب. وأرى أن الأشهر الأولى من هذه الحرب كانت أشد خطورة على أوكرانيا من الوضع الذي نحن فيه الآن.
وأضاف "كانت الحملة الجوية ضد البنية التحتية الحيوية للطاقة في الشتاء الماضي بمثابة لحظة أصعب بكثير بالنسبة للموقع الاستراتيجي لأوكرانيا في هذا الصراع".
وأكد المسؤول الأميركي أن تصميم الأوكرانيين متواصل "وأنهم يدركون أن هناك تحديات كبيرة يتعين عليهم التغلب عليها ولكن هناك ثقة في أنهم سيتغلبون عليها".
من جهته قال مسؤول ثان في الخارجية الأميركية "إن أهداف بوتين لم تتغير ولم نر أي مؤشر يشير إلى عكس ذلك ويظل هدفه هو محو أوكرانيا وإخضاع الشعب الأوكراني بشكل كامل".
وأضاف "لذا، لكي نكون واضحين للغاية، فإن هذا لا يشكل مجرد تهديد لأوكرانيا. إنما يشكل تهديداً لأوروبا والولايات المتحدة. وهذا يشكل تهديداً لحلفائنا وشركائنا وللقيم والمصالح التي نتقاسمها في جميع أنحاء العالم".
وتابع "من الواضح أن بوتين لن يتوقف عند أوكرانيا. ونحن نعرف ذلك من خلال كلماته وأفعاله في عام 2008 وفي عام 2014 وكذلك في عام 2022 وقد شكك مراراً وتكراراً في سيادة وتاريخ جيرانه من كازاخستان إلى دول البلطيق وبولندا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المسؤول الأمیرکی البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
إحياء الذكرى السنوية لرحيل العلامة بدرالدين الحوثي
وفي الفعالية أكد النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح أهمية إحياء هذه الذكرى لرمز من رموز الأمة وأعلامها لأخذ الدروس والعبر من سيرته وحياته الزاخرة بالخير والعطاء والهمة والبذل في سبيل الله.
واستعرض سيرة الفقيد وإسهاماته في تدريس الثقافة القرآنية ومواقفه في مواجهة الباطل ودعاة الفتنة فضلا عن دوره في إصلاح ذات البين من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولفت العلامة مفتاح إلى أن العالم الرباني بدرالدين الحوثي حمل راية العلم والجهاد وربى أبناءه على روحية الجهاد والاستشهاد كما حمل هم الأمة وكان حريصا على وحدتها وعزتها ورفعتها.. حاثا على إحياء دروس العلم بطرق منظمة ولائقة بالوضع الذي وصل إليه اليمن.
وأوضح أن ما حدث في لبنان وما تعرض له اليمن من عدوان وما قابله من صمود واستبسال وملاحم اسطورية غيرت كل المعادلات وقلبت موازين القوى وهو ما أعطى المقاومة الفلسطينية المزيد من الحافز.
وأشار النائب الأول لرئيس الوزراء إلى أن اليمن أجبر الأعداء الذين كانوا يتوعدونه بالإذلال على إيقاف عدوانهم وهذا الصمود والثبات استفادت منه المقاومة في لبنان وفلسطين.
وأكد أن القيادة الحكيمة والمجاهدين في إيران سيلقنون محور الشر الدروس القاسية ولن يتركوا دماء وأشلاء أهل غزة تذهب سدى.. موضحا أن المتصهينين العرب لا يمثلون الأمة لأن من يمثلها يتحمل المسؤولية الحقيقية.
وأشاد بموقف الحكومة الباكستانية التي استشعرت مسؤوليتها في مواجهة المنظومة الصهيونية والأمريكية والتآمر الأوروبي بالتنسيق مع صهاينة العرب الذين يمولون الحروب.
وأضاف العلامة مفتاح " في هذه الذكرى لوفاة شيخنا وقدوتنا المجاهد والعالم الرباني السيد بدرالدين الحوثي نعلن أننا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة منظومة الشر الصهيونية، ونؤيد حقهم في الرد بأي طريقة يختارونها".
وخاطب أبناء غزة بالقول "إنكم أصبحتم مدرسة لكل أحرار العالم، واليوم يستفيد الإيرانيون وكل الأحرار من صمودكم وجهادكم وصبركم".
ونوه ببيان القوات المسلحة الإيرانية التي دعت الصهاينة إلى مغادرة الأراضي المحتلة.. معاهدا الفقيد بدر الدين الحوثي والشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، وقائد الثورة وكل الشهداء على مواصلة الدرب حتى دحر العدوان.
وفي الفعالية التي حضرها محافظ صعدة محمد عوض، أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان أن العالم الرباني السيد بدرالدين الحوثي كان نموذجا للعالم المجاهد الذي استطاع أن يواجه الظالمين وغطرستهم وأن يغير واقع المجتمع اليمني.
وذكر أن الفقيد كان شخصية علمية ومدرسة في البذل والعطاء والتضحية والجهاد.. مستعرضا جانبا من حياته وما تحلى به من قيم ومآثر ومكانة علمية كبيرة.
بدوره أكد وكيل الهيئة العامة للأوقاف لقطاع المساجد والمبرات الدكتور عبدالله القدمي أن العلامة بدرالدين الحوثي كان عالما استثنائيا في تحركه ووعيه العلمي والاجتماعي والجهادي.
واعتبر إحياء ذكرى رحيله محطة لاستخلاص الدروس والعبر من سيرته العطرة ومن علمه وصبره وزهده والسير على النهج المحمدي وآل البيت وأعلام الهدى.
فيما تطرق مدير مكتب الأوقاف في محافظة صنعاء عبدالله عامر، وعضو رابطة علماء اليمن فؤاد ناجي إلى تحركات العلامة بدرالدين الحوثي في العقود الماضية والتي اتسمت بأنها فترة عصيبة وتجسيده لتعاليم القرآن الكريم في أقواله وأفعاله.. لافتين إلى أن الفقيد كان قدوة للعلماء في مواجهة الشبهات.
واستعرضا مناقب وصفات العلامة بدرالدين الحوثي ودوره في إحياء العلوم الشرعية وتوضيح المفاهيم الدينية والتصدي للأفكار المضللة، وكذا دوره في المسيرة القرآنية ومواكبتها وحسن تنشئته لأبنائه الذين ورثوا عنه العلم والصلاح والشجاعة وقول الحق ونصرة المستضعفين.
وأكد بيان للعلماء والأكاديميين المشاركين في الفعالية، على أهمية السير على خطى العلماء الربانيين في تربية شباب الأمة التربية الايمانية والجهادية والصدع بأمر الله في وجه الطواغيت والمستكبرين وبيان خطر خط النفاق الموالي لليهود والنصارى.
ودعا العلماء والنخب الأكاديمية للقيام بمسؤولياتهم الدينية والإيمانية في نصرة قضايا الأمة العادلة ومساندة غزة وتوجيه بوصلة عداء وسخط الشعوب نحو أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وأنظمة الظلم والطاغوت.
وشدد البيان الذي تلاه العلامة خالد موسى، على ضرورة التضامن الأخوي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوقوف معها في مواجهة العدوان الصهيوأمريكي ومباركة ردها التاريخي وضرباتها المسددة والقوية التي تدك قلب الكيان الغاصب، والإشادة بكل المواقف الإسلامية الأخوية المشرفة والمؤيدة لحركات الجهات والمقاومة في فلسطين ولبنان واليمن.
وحث على تبني دعوة السيد القائد بضرورة القيام بمسؤولية التوعية والتثقيف والتعبئة الدائمة والمستمرة ضد الخطر الإسرائيلي والأمريكي.
تخلل الفعالية أوبريت إنشادي عبر عن المناسبة.