جميعنا في احتياج دائم ومستمر للحب بكل حالاته وأشكاله..هناك حب الحبيب، وحب الآباء، وحب الأصدقاء، وحبنا للأبناء..فكم نحتاج لهذا النور الذي يتسلل ليبعث الأمل فينا بأن الدنيا بخير، بأولئك الذين نتعافى بوجودهم قربنا.
فكم نحتاج لتلك العلاقات القائمة على الإحتواء..تلك العلاقات التي تقتحم أرواحنا وقلوبنا، وهى تحترم تلك المساحة الخاصة فينا، فتتركنا نجد السكينة بين كفيّ أرواحنا المرهقة.
نحتاج لتلك العلاقات التي لا تٌرجح بها كفة الأخذ على كفة العطاء، فتتساوى بها كل المكاييل دون إستنزاف للصور الجميلة التي نحتفظ بها عنهم وعنا.
كلنا نحتاج للحب، كلنا مررنا بتجارب عديدة، ولكننا نحتاج دائما لعلاقات مريحة، إن سقطنا في زلات أقوال أو أفعال وجدوا لنا الأعذار، وإذا غلبت حدة طبعنا في موقف ما تجاهلوا ما بدر منا رحمة بنا .
كم نحتاج أن نجد الحب والسكينة الهادئة فيهم.. تلك العلاقة التي تصنع منا بشر أقوى وأصلب دون أن تتشوه في داخلنا أجمل ما فينا من ملامح، وربما نبحث في الحب عن السند.. والسند هم أشخاص يهونوا علينا الحياة.. وبوجودهم نجد طاقة حب، وسلام، وأمل لا ينضب، وإصرار، رغم كل التحديات..بل ربما بوجودهم نصنع من التحديات طرقا جديدة، ونسلك مسارات وسبل لم نتخيلها..لأن هؤلاء الذين نسميهم "السند" يخرجون أفضل ما فينا..يؤمنون بنا حتى حين نتشكك في أنفسنا.. وهذا حب عظيم، وسند عظيم، وما أدراكم ما السند في هذا الزمان.
هناك شكل آخر للحب، وهو حب الصديق الصدوق، وهنا أتحدث عن الأصدقاء الحقيقيين، أولئك هم الذين يصعب علينا تركهم، ويستحيل معهم النسيان، ولا يمكن ألا نشعر بالغربة في غيابهم..والصداقة ليست تلك القائمة الطويلة بأسماء الأشخاص لدينا عبر صفحاتنا على مواقع التواصل، أو على هواتفنا، بل هي تلك الأرواح التي تُفرح قلوبنا حتى في أصعب الأوقات.
وأجمل الأصدقاء هم الذين لا نتكلّف معهم أبدا..هي تلك الصديقة أو الصديق الذي لا ينتظر أن ترد سؤالك عنه ليسأل عنك مرة أخرى، هو الذي يبادرنا بالوفاء بالمحبة، هو قلب يحبني اليوم دون أن يتذكر كم غضب مني البارحة.
هذه بعض من صور الحب غير المشروط.
كل عيد حب وكل البشر من كافة العقائد، والألسنة، والأعراق بخير وصحة وسلام، يحتفلون ويضحكون ويحبون..فالحب يولد في القلوب من عند الله، لأن الله محبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدنيا بخير المساحة الخاصة العلاقات
إقرأ أيضاً:
فتاة تفضح قسوة الآباء النرجسيين: حب مشروط وتحطيم للاستقلالية .. فيديو
خاص
كشفت فتاة عبر أحد المقاطع المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي عن واقع مؤلم يعيشه بعض الأبناء مع آباء يتصفون بالنرجسية، واصفةً هذا النوع من الآباء بأنهم لا يعرفون معنى الحب غير المشروط.
وأكدت أن الأب النرجسي لا يُظهر الحب لولده إلا إذا كان ذلك الابن سببًا في تعزيز صورته الاجتماعية أو تحقيق تفوق يُفاخر به الآخرين، مشيرة إلى أن كل ذلك يتغير تمامًا إذا بدأ الابن في التعبير عن ذاته أو اتخاذ مواقف مستقلة.
وقالت: “النرجسي ما يشوف أولاده كأرواح لها كيان، يشوفهم أدوات تعكس نجاحه، لكن إذا صاروا مختلفين أو عبّروا عن مشاعرهم، ينقلب عليهم ويبدأ في التقليل منهم أو حتى تجاهلهم”.
تصريحات الفتاة أثارت تفاعلًا واسعًا بين المتابعين، حيث عبر كثيرون عن تجارب مشابهة، مشددين على أهمية التوعية بهذه السلوكيات السامة التي تُمارس أحيانًا تحت غطاء “الحرص الأبوي”.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/ssstwitter.com_1750593220150.mp4